عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 01-07-2014, 08:02 AM
 
الحلقه (8) (رحله نور من الظلمات إلي النور)



جاء إلى البيت في المساء أخي


وحاملاً ...في يديه بدلة العرسان


فسألته: ماهذا.


قال لي: اليوم يوم عرسي.


ماذا قلت أخي ؟؟


سأشرح لك فيما بعد أنا في عجلة من أمري..


ودخل إلى الحمام واغتسل وارتدى البدلة وخرج مسرعاً


وعاد في المساء وجهه كطلعة البدر يوم تمامه تغير تماماً وكأن بياضاً شديداً دهن به وجهه


وحكى لي..




وقال: ذهبت إلى صديقي وذهبت معه إلى بعض الأصدقاء وذهبنا جميعنا إلى المسجد


أعلنت إسلامي وصليت معهم العشاء واحتفل بي كل من في المسجد وجئت إلى هنا..


هل هناك إعتراض ؟؟؟


وانطلقت مني صرخات الفرحة الممزوجة بالدموع وحملني أخي وطاف بي كل أرجاء المنزل


وأنا أهلل وأكبر وهو يكرر خلفي


مثل هذا اللاعب الذي حمله زملائه في الملعب حينما أحرز هدف الفوز



قلت له: لابد لي من هدية ..إنت فاهم ..هدية ثمينة


قال: هديه بس؟؟ هدايا كثيرة إن شاء الله..


ودخلت أمي على صوت صراخنا وعرفت هذا الخبر السعيد المحزن جداً لها


فانهمرت في البكاء والعويل والنحيب مرددةً:


إنتوا عايزين تموتونى ..حرام عليكم


أنا عملت إيه بس حتى يحدث كل هذا الجحود والعصيان


من أقرب الناس أولادي


هدأنا من روعها قليلاً


واستكملنا فرحتنا معاً في هدوء حتى لا تسمعنا




أما رد فعل العائلة الكبيرة فكانت محزنة


أعمامي كلهم قاطعونا من بعد علمهم بإسلامي ومن بعدها إسلام أخي


وعلاقتي ببنات أعمامي لم تنقطع ولكن في الخفاء وعن طريق الهواتف فقط


أما أخوالي فرغم غضبهم الشديد لم يكن مثل غضب أعمامي ولم تصل لحالة الانقطاع الدائم


بل كانوا يأتون إلينا في الأعياد وأذهب أنا أحياناً إليهم


وكان خالي إذا رآنى بالحجاب قال لي إخلعي الشوال اللي إنتي لابساه ده



حدث لى اختبار من الله


اختبار ما تمنيت أن أقع فيه ولكن الله وضعني في هذا الموقف ليثبتني على الدين


كان اليوم هو يوم الجمعة


ويوم رأس السنه الميلادية


وغداً امتحان لي في الجامعة



شعرت حينما استيقظت من نومي مبكراً أنني في حالة غير طبيعية


لا أعرف ما هذه الحالة


حتى حان وقت الجمعة


فتوضأت وصليت الظهر وقرأت قليلاً في كتاب الله


ولكني شعرت أن هذا اليوم هو يوم مصيري في حياتي


لا أعرف ماذا سيحدث ولكني على يقين من أنه سيحدث لي شيئاً قد قدره الله لي



وحدث ما كنت أتيقن بحدوثه


وجدت نفسي فى منتصف النهار أرتدي ملابسي


وأهم بالخروج من البيت ولا أعرف وجهتي


حيث أراد الله


وقادتني قدماي إلى مكان ما توقعت أبداً أن أدخله بعد إسلامي


الكنيسة..؟!


نعم دخلت إلى الكنيسة..!


لا أعرف لماذا..


ولكن حدث لي أغرب وأعجب موقف حدث لي في حياتي كلها




تابعونى


__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !