عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 01-06-2014, 01:07 AM
 
الحلقه (6) (رحله نور من الظلمات إلي النور)


جاء خطيبي والمساء معاً كأنهم على مو...عد أن يطلا علي بوجهيهما معاً
لا أعرف ما العلاقة بين خطيبي والليل
هل لأني شعرت أن كلاهما يكسو وجهه الظلمة ؟
على أي حال كنت على استعداد لهذا اللقاء
ارتديت ملابسي الإسلامية الجميلة لأنني علمت أنه أجنبى عني
.. ورآنى بهيئتى الجميلة فلم يعلق
ثم بعدها جلست معه في الصالون
وقلت له بكل هدوء: يشهد الله أني كنت أحبك
ولكن حبى للإسلام ملأ قلبي..
أنا أسلمت..



فهب واقفاً وقال لي بنبرة حادة وبوجه ممتعض هل جننتي ؟
ماذا تقولين ؟
ماذا فعلتي ؟
ثلاثة أسئلة في سؤال واحد أعتقد أنك سمعت قلت لقد أسلمت
وأنا لم أرسل في طلبك حتى أقول لك أني أسلمت
لأني اتخذت قراري بإراداتي ولن يثنيني أحد عن قراري
وإنما أرسلت لك لأقول لك أنك بهذه الحالة لا تحل لى فلك خياران
إما أن تعلن إسلامك وبعدها تكون زوجي وحبيبي وكل شئ لي في الدنيا
أو إما كما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف دون شوشرة أو فضايح
انتهى كل ما عندي ولك الخيار



تركنى دون أن يعلق بكلمة واحدة وأراه من هول الصدمة خرج مسرعاً إلى بيته
ثم اتصل بي بعدها مراراً وتكراراً متوسلاً مرة ومعنفاً مرة وراجياً مرة وشاتماً مرةً أخرى
وكلامي معه لم يتغير وشَرطيا لم ولن أتنازل عنهما
حتى أنني اضطررت إلى تغيير رقم هاتفي
ولكنه جاء إلى البيت عندي يوماً
وقال لي حسناً: أنا موافق على إسلامي على شرط أن نتزوج خلال شهر
لا أعرف لماذا لم أصدقه
لا أعرف كيف فتح الله عليا بأن ارد عليه بعدها لو أسلمت نتزوج بعد سنة
حتى يطمئن قلبي أنك فعلاً أسلمت وحسن إسلامك


فرفض طبعاً هذا الطلب وصدق قلبي فقد كان يتلاعب
وبدأ في شتمي ولعني وهم بالخروج فقلت له انتظر
و من فوري أعطيته كل هداياه لي الرخيص فيها والنفيس
والحق يقال ما أهدانى رخيص أبداً كل هداياه كانت إما مجوهرات أو ذهب
ولكن كنوز الدنيا كلها لا تساوي عندى شئ إذا وزنت في كفة مع إسلامى لله
طويت هذه الصفحة من حياتي وتركني بلا رجعة والحمد لله
.. واعتقدت أنه عنداً في وإرضاءً لكرامته تزوج بعدها بأخرى مباشرةً



بدأت في تعلم ديني أكثر وأكثر وكل أخت مسلمة تعلم أني أسلمت
إلا وأهديتنى كتاباً دينياً عن الصلاة
أو الصوم أو العبادات أو شريطاً مسجلًا فيه دروساً أو قرآن
حتى اكتظت المكتبة عندي بالعديد من الكتب الإسلامية والشرائط وجزاهن الله خيراً جميعاً
وشرعت في الإطلاع والمعرفة أكثر وأكثر وكلما قرأت شيئاً كلما ازداد حبي لهذا الدين العظيم


وتغيرت علاقة أخى بى رويداً رويداً
من الفتور ونظرات الإحتقار إلى الكلام معي والدخول إلى غرفتي كثيراً
وكان إذا دخل علي نظر إلى الكتب الكثيرة المتراصة عندى مستغرباً عناوينها
وبعادته المعروفة في الفضول يتصفحها وينظر إلى داخلها بسرعة
ثم يترك الكتاب ويمسك غيره وأنا كنت أستغل هذه الفرصة وأحدثه عن الإسلام
وعن الموت وعن الحساب والعقاب وأحدثه عن فضل الله للموحدين وعقوبته
للمشركين وكيف أنه واحد لا ثلاثة
وهو كان يستمع لي وكأنه غير منتبه لي بسبب الكتاب الذى في يديه وينظر إليه


ولكنه أبصر المصحف بعينيه فأخذه بيده وقرأ فيه قليلاً
ثم تركه قلت له تحب ان تكلم ربنا ؟؟
فاستغرب السؤال بشدة وقال لي ماذا ؟؟
قلت لك هل تحب أن تكلم الله؟ لابد أنكِ جننتي.. جرب هتخسر حاجة ؟
؟؟ لم يتكلم ولم يعقب
ولكني سريعاً قلت له على العموم
أنا أكلم الله خمس مرات كل يوم !!!!
على فكرة ده عددالصلوات المفروضة فى الإسلام
.. نظر إلي ولم يعقب ..وخرج من الغرفة.


لي جارة كنت أحبها جداً قبل أن أكون مسلمة
وأحببتها أكتر بعد أن أسلمت كانت زميلتي في الجامعة وكانت مسلمة متدينة جداً
ومن بيت متدين وأهل صلاح
والنقاب في هذا المجتمع الذى أعيش فيه شئ نادر وغريب وملفت للأنظار
ولذلك كانت دائماً هذه الأخت تتعرض لمضايقات كثيرة
حتى أن حرس الجامعة كان كثيراً ما يعترضها ويجبرها على خلع النقاب
وإظهار وجهها حتى يتأكدوا من هويتها
وهي ما تأثرت يوماً أو فكرت في خلع النقاب


بعد إسلامى تقربت إليها وصاحبتها وكنا نذهب سوياً إلى الجامعة
إما عن طريق المواصلات أو أخوها يوصلنا بسيارته
وأخوها كان لا يقل عنها تديناً ولا أدباً
وفي يوم انتظرنا أخوها بسيارته خارج أسوار الجامعة وخرجنا سوياً
وركبَت بجوار أخيها وركبت أنا في الخلف وحين وصلنا إلى البيت
كانت المفاجأة أخي في انتظارنا


تابعوني ..
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !