عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-27-2013, 03:39 AM
 
Arrow بلا سياسة بلا همّ



بداية , أعتذر أشد الإعتذار على تقصيري في متابعة القسم و الدخول إلى المنتدى بسبب ضيق الوقت " العدو الأول لي "
كما أعدُ بإستدراك ما فاتني و الردّ على جميع المواضيع المطروحة بالقسم إن شاء الله بالقريب العاجل ..

ملاحظة :
هذا الموضوع برعاية " ورشة تصحيح الأخطاء الإملائية "
http://vb.arabseyes.com/t427282.html
يعني إذا بتشوفوا أي خطأ إملائي في الموضوع يا ريت تشيروا إليه أخر ردكم هنا على الموضوع =)

بلا سياسة بلا همّ

لا شك أن المطلع
" و لو بشكل بسيط " على ما ندور به من أحداث في وقتنا الحاضر
سيلاحظ أنّ ما كان محرّماً على الشعوب منذ فترة وجيزة التفكير به أو ما كان حكراً على " مخاتير الحارة " و " كباريتنا " و من يسبقوننا بعقود من العمر , قد أصبح في متناول الجميع مهما اختلفت أعمارهم , حتى أن صغار السن و الشباب يتهافتون إليه أكثر من الكبار ,,
حتى أصبحت السياسة في مجالسنا تضاهي لعبة الورق أو " النرد و الزهر " و غيرها الكثير من النشاطات التي إعتدنا القيام بها من قبل ..

دعونا نعطي الحقوق لأصحابها هنا ,, فـالكل يعلم أنه لولا حدوث الثورات العربية لبقيت كل تلك النشاطات مختبئة تحت " الطوائل " و خلف الأبواب المقفلة .. و لبقيت أفواه الأكثرية مغلقة عن حقوقها التي لا يمكن لأحد أن يأخذها منها ..
كما و دعونا نغلق الطريق على من يرى أن ما أتت به الثورات يقتصر فقط على الدمار و الفوضى ..
و دعونا ننظر ما تم تحقيقه في خضّم " الربيع العربي " ,,

بالنسبة لي , ما زلت أراهن على الربيع العربي " مع أني أميل لتسميته خريف عربي " كما كنت أراهن عليه في بدايته , رغم إنحراف مسارات بعض مكتسباته , أو تعسّر ولادة بعضها الأخر .. إلا أنه شكل فارقاً كبيراً جداً في حياتنا و وعينا .. و يكفي أنّ هذه الثورات قد بدّدت من بعض غيوم التجبّر و الذل .. و سمحت للقليل من أشعة الكرامة بالتسلل إلى عقولنا التي كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة كاتبةً لها حياةً جديدة مختلفة في تفاصيلها القادمة عن ما عشناها من قبل ..
و لعل " الحقيقة " واحدة من أهم منجزات هذه الثورات .. تلك " الحقيقة " التي تغيب بشكل تام في ظلّ الأنظمة الدكتاتورية و في ظلّ الأقنعة الزائفة و التي بدأت بالزوال شيء فـ شيء و أتمنى أن تستمر بالزوال أكثر .. فـ لابسي الأقنعة أخطر بألف مرة من العدو ..

في النهاية , ستتجلى كل تلك المنجزات السابقة عندما يفهم العرب أن الرئيس أو الحاكم أو الملك أو الأمير أو مهما كان مسمى المسؤول عنهم هو مجرد خادم لهم و موظف عندهم و عليه أن يقوم بالمستحيل لنيل رضى شعبه و يعمل على راحته و ليس مولى لهم أو ربهم الأعلى .. عندها سنتحرر من الذل الذي نحن فيه و سنكمل مسيرة النهضة و الدعوة ... و أما من تعود على حياة الذل فليضع رأسه على وسادته و يكمل نومه !!
رد مع اقتباس