عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 12-07-2013, 04:59 PM
 
الرد على شبهة فخزم كلاهما بخزام

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على




رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، اما بعد:



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



كعادة الامامية المتجعفرة يحاولون الطعن في اهل السنة من خلال



الطعن في رموزهم ولكن الى اين ايها الرافضة فنحن ورائكم ولننترككم



الى ان تتركوا شرككم وكفركم وطعنكم وتتوبوا الى الله وحده لا شريك له :



شبهة جاؤوا بها وقلبوا مفهومها والله المستعان كالآتي :



حدثناالحسن بن عفان قثنا أبو أسامة قثنا مالك بن مغول عن طلحة بن مصرف اليامي



قالسألت عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي قلت هل أوصى



رسول الله صلى الله عليهوسلم قال لا قلت فكيف أمر المسلمين



بالوصية قال أوصى بكتاب الله قال قال هزيل أبو بكر كان يتأمر



على وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم لود أبو بكرأنه وجد عهداً



من رسول الله صلى الله عليه وسلم فخزم كلاهما بخزام.. مسندابي عوانة 3\475 .



باب من لم يوص:



حدثنا محمد بن يوسف عن مالك بن مغول عن طلحة بن مصرف اليامي



قال سألت عبد الله بن أبي أوفى ثم أوصى رسو ل ا لله صلى الله عليه وسلم



قال لا قلت فكيف كتب على الناس الوصية أو أمروا بالوصية فقال أوصى



بكتاب الله وقال هزيل بن شرحبيل أبو بكر كان يتأمر على وصي



رسول الله صلى الله عليه وسلم ود أبو بكر انه وجد من



رسول صلى الله عليه وسلم عهدا فخزم كلاهما بخزامة ذلك.



سنن الدارمي 2\496 .



أخبرناه الوليد بن عمرو قال أخبرنا يعقوب قال أخبرنا مالك ابن مغول عن



طلحة بن مصرف عن ابن أبي أوفى رضي الله عنه قال سألته هل أوصى



النبي قال لا قال قلت كيف كتب على الناس الوصية وأمروا بها ولم يوص



قال أوصى بكتاب الله وقال هزيل بن شرحبيل كان أبو بكر يتامر على



وصي رسول الله ودأبو بكر لو وجد من رسول الله في ذلك عهدا



فخزم كلاهما بخزامة .. مسندالبزار 8\297ــ298 .



حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا مالك بن مغول عن طلحة بن



مصرف قال قلت لعبد الله بن أبي أوفى ثم أوصى النبي صلى الله عليه وسلم



بشيء قال لا قلت فكيف أمر المسلمين بالوصية قال أوصى بكتاب الله عزوجل



قال مالك بن مغول قال طلحة وقال الهذيل بن شرحبيل أبو بكر رضي الله عنه



كان يتأمر على وصى رسول الله صلى الله عليه وسلم ود أبو بكر رضي الله عنه



انه وجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عهدا فخزم كلاهما



بخزام... مسند احمد 4\381 .



حدثنا الحميدي قال ثنا سفيان قال ثنا مالك بن مغول عن طلحة بن مصرف



قال سألت عبد الله بن أبي أوفى ثم هل أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم



فقال لم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا يوصي فيه قلت



وكيف أمر الناس بالوصية ولم يوص قال أوصى بكتاب الله قال طلحة قال



الهزيل بن شرحبيل أبو بكر يتقدم على وصى رسول الله صلى الله عليه وسلم



ود أبو بكر أنه وجد من رسول الله عهدا فخزم به كلاهما...مسند الحميدي 2\315 .



كتاب الوصايا:



2696 حدثنا علي بن محمد ثنا وكيع عن مالك بن مغول عن طلحة بن مصرف



قال ثم قلت لعبد الله بن أبي أوفي أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم



بشيء قال لا قلت فكيف أمر المسلمين بالوصية قال أوصى بكت ابالله



قال مالك وقال طلحة بن مصرف قال الهزيل بن شرحبيل أبو بكر كان يتأمر



على وصى رسول الله صلى الله عليه وسلم ود أبو بكر أنه وجد من



رسول الله صلى الله عليه وسلم عهدا فخزم كلاهما بخزام...سنن ابن ماجه 2\900 .




الــــرد




أقول وبالله التوفيق :




الكلام لهزيل بن شرحبيل وليس نصا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ،



واعلم ان هزيل تابعي ثقه والاثر يصح، لكن السؤال ماذا قصد هزيل؟



من تامل في المصادر السابقة وجد انها تتكلم في الوصية ،



ويدل على ذلك اسم الباب او الكتاب الذي ذُكِرَ فيه الاثر .



واعلم ان طريقة اهل العلم في السرد العلمي مهمة جدا ومسألتنا



دليل واضح على ذلك فكون هذا الاثر يُسْتَدَلُ به على ان



الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد اوصى بالخلافة اوالامامة



او حتى الوصاية لأحدٍ استدلال ضعيف جدا لامور منها:



1 ــ ان الاثر نفسه مذكور في كتب او ابواب في من لم يوص وغيره من



العناوين الدالة على ذلك فكيف يُسْتَدَلُ به



على الوصاية؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.



2 ــ ان الحديث قد شرحه بعض اهلالعلم وبينوا ان المراد من كلام



هزيل بن شرحبيل انه استفهام انكاري :



2696 أبو بكر كان يتأمر الخ الظاهر ان هذا الكلام من الهذيل بن شرحبيل



على سبيل الاستفهام للانكار وحرف الاستفهام مقدر يريد إنكار ان يكون



من جانبه صلى الله عليه وسلم وصيا بالخلافة أحدا بعده ويكون أبو بكر



رضي الله عنه بذاته أميرا ويتركه أي ليس شأن أبي بكر ان يصير أميرا



على من كان وصيا بالخلافة لأنه رضي الله عنه ما كان محبا للخلافة



وحريصا على الامارة بل كان متنفرا عنها وكارها لها و يرد ان يثبت أمر



الخلافة لغيره فيتبعه هو بنفسه ولذا رد الأمر يوم السقيفة على



عمربن الخطاب وأبي عبيدة بن الجراح وقال بايعوا أيهما شئتم فلما لم



يجد بدا من الخلافة تأمر بالثقالة والكلفة لأن عمر رضي لم يرض وأخذ



بيده للبيعة. 1\193للسيوطي وعبد الغني وفخر الحسن الدهلوي.



قوله فخزم كلاهما بخزام قال في النهاية معناه لو كان على معهودا



عليه بالخلافة لكان في أبي بكر من الطاعة والانقياد اليه ما يكون في



الجمل الذليل المنقاد بحزامته وهي بمعجمتين حبل في انف البعير..



شرح سنن ابن ماجه 1\193 للسيوطي وعبد الغني وفخر الحسن الدهلوي.



والاستفهام الانكاري قد يكون مقدرا وهو الذي معنا الان والتقديرظاهر



لوجود القرائن ومنها عنونة



الكتاب او الباب ، ومنها ) من القرائن ) معنى خزم ولمن تطلق وماذا اراد



بها العرب ومتى يطلقونها؟



1 ــ مختار الصحاح:



خ ز م



خَزَم البعيربالخِزّامةِ وهي حلقة من شعر تُجعل في وترة أنفه يُشد فيها



الزمام ويقال لكل مثقوب مَخْزُومٌ والطير كلها مخزومة لأن وترات أنوفها



مثقوبة و الخُزَامَى خيري البر .1\73 .



2 ــ لسان العرب:



خزم



خزم : خَزَمَ الشيءَيَخْزِمُهُ خَزْماً: شَكَّهُ. و الـخِزامةُ: بُرَةٌ، حَلَقَةٌ تـجعل



فـيأَحد جانِبَـيْ مَنْـخِرَي البعير، وقـيل: هي حَلقةٌ من شَعَرٍ تـجعل فـي



وَتَرَةِ أَنفه يُشَدُّ بها الزِّمامُ.12\174 .



* فالكلمة معناهاواضح وهي تفيد الانقياد أي يخزم انفه فينقاد كما



ينقاد الجمل ، وفي ذلك بيان ان الامر( الخلافة والامامة) لم يوجد فيها



وصية ابدا ولو وجد لخزم ابوبكر انفه فيها أي لزم نفسه فيها فينقاد لمن



وصى له الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .



* ولو أمعنا النظر في كلمة وَدَّ (فتح الواو ، وتشديد الدال مع فتحها (



لوجدنا ان ابا بكر كان كارها للمسالة ولم يتمناها ابدا ويدل على ذلك ايضا



انه لم يطلبها ( الخلافة (



واخيرا هناك بعض الروايات التي تبين نصا لا تقديرا ان كلام الهزيل بن



شرحبيل انما كان استفهاميا انكاريا واليك تلك الروايات :



1 ــ أخبرنا وكيع بن الجراح وشعيب بن حرب عن مالك بن مغول عن



طلحة بن مصرف قال قلت لعبد الله بن أبي أوفى آوصى



النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين بالوصية قال أوصى



بكتاب الله قال مالك وقال طلحة



قال هزيل بن شرحبيل أأبو بكر كان يتأمر على وصي



رسول الله صلى الله عليه وسلم ود أبو بكر أنه وجد



من رسول الله صلى الله عليه وسلم عهدا فخزم كلاهما بخزامة .



طبقات ابن سعد 2\260 .



2 ــ قال أخبرنا الفضل بن دكين وشعيب بن حرب قالا أخبرنا مالك بن



مغول عن طلحة بن مصرف قال سألت عبدالله بن أبي أوفى



أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا قلت فكيف كتب



على الناس الوصية وأمروا بها قال أوصى بكتاب الله قال وقال هذيل



أكان أبو بكر يتأمر على وصي رسول الله لود أبو بكر أنه وجد من



رسول الله صلى الله عليه وسلم عقدا فخزم كلاهما بخزامة ...



طبقات ابن سعد 3\183.



(ملاحظة مهمة : الرواية الاولى فيها أأبو بكر ....الخ ، اما الثانية ففيها أكان .....الخ (



فالمعنى هو لو كان عليٌ معهودا اليه بالامامة اوالخلافة او الوصاية



لكان في ابي بكر من الانقياد والطاعة اليه ما يكون في الجمل الذليل



المنقاد بخزامته فكيف لا وهو الصديق رضي الله عنه وارضاه؟!!.



هؤلاء هم صحب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقافون عند



النصوص ان وجدت وعند عدمها لهم اجتهاداتهم رضي الله عنهم وهم



اخوة شاء من شاء وابى من ابى .



هذا والله اعلم واحكم



وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تعبد.










__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !