عرض مشاركة واحدة
  #49  
قديم 12-07-2013, 03:16 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im35.gulfup.com/qI3rh.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




~.. البارت الخامس عشر [ يوم اخير ! ]



قال آرثر بخفوت و أنا أقفز على الفراش: نامي بسرعة..
كما تعرفين لديك امتحان بعد ساعات قليلة..
كان كلامه صحيح , فنمت بسرعة كي آخذ قسطا من الراحة..
استيقظت على صوت والدي .. تجهزت سريعا ,
و نزلت الى الأسفل كي أتناول شيئا ما..بعدها بدقائق , اتصلت بي "آشلي"
و أنها قادمة لاصطحابي بسيارتها..
ودعت والدي و أنا أقف عند الباب , ثم رأيت سيارة حمراء جميلة آتية من بعيد.. لوحت لي آشلي بمرح..فتبسمت لها و بسرعة كنا معا في المعهد ,
انتهيا من الاختبار و الذي كان جيدا جدا بالنسبة لي..
فتناولنا الغداء في مطعم محتفلتين ^^, بعدها خرجا الى التسوق ,
و كنت سعيدة جدا و مرتاحة للغاية
بعد اطمئناني على "كريس" , فجأة اتصل بي والدي بمنتصف التسوق..
فرددت عليه , سمعته يقول : فلور عزيزتي , أين أنتِ ؟!.
قلت بسرعة مجيبة : آوه أبي , أنا مع آشلي في السوق , ماذا هناك ؟!.
_ لا .. لا شيء ,لكن.. حدث أمر ما , زوج أمك توفى ! , و هناك بعض التحقيقات فقط.. لكن أمك قلقة قليلا سنذهب إليها مساءا كوني مستعدة.. اتفقنا ؟!.
ارتجفت قليلا , لكنني قلت بهدوء : حسنا..!
عدت للمنزل و فوجئت و أنا أرى العم "جونثان" في الردهة مع أبي ممسك بفنجان قهوة..رآني و ابتسم محييا : أهلا , فلور.. كيف حالك ؟!.
تبسمت له و قلت : جيد.. ’ سألني أبي وهو يتفحص جهازه الجوال بأداة اللمس : كيف كان الامتحان, قلت بأنك ستتصلين بي ؟!.
قلت بقليل من الاضطراب : هه الامتحان , جيد.. آسفة أبي لقد نسيت..
نظر نحوي أبي و ابتسم و لم يعلق على شيء , أنما جلس بجانب جونثان
و أخذا يتحدثان بجدية عن الشركة..
أمر غريب ,مؤكد أنهما يحاولان معرفة أمر ما متعلق بـ خطط ذلك ال "مايكل".
ظللت أحدق بوالدي و صديقه و أنا أهز رأسي و أقول همم ..همم..!
نظر نحوي والدي و قال متعجبا : عزيزتي , ألن تذهبي لتبديل ملابسك.. سنغادر بعد أقل من ساعة..!انتبهت و قلت : آوه , أجل أبي..
ثم ركضت صاعدة السلم..! وجدت آرثـر بالطبع في غرفتي ,
التي تكون مظلمة قليلا و أضواءها تخفت فجأة و الجو يبرد عندما يكون موجوداً
قلت معبرة له و أنا أشعر بالغثيان : لا أظنني أريد الذهاب..!!
_ و لمَ ؟!. ضممت نفسي بذارعي و أنا أدور بخطوات متوترة : ألا تعرف المثل القائل بأن المجرم يعود لمسرح الجريمة دائماً , ماذا لو شكوا بي..! سوف أموت رعباً.. قال آرثـر ببرود : لكنك هُنا , كيف ذهبتِ الى ذلك المكان و قتلت الرجل
و عدتِ في وقت قصير للغاية..؟! لن يشك بك أحد فلا تكوني بلهاء ! .
ضيقت جبيني مفكرة , ثم التفت الى خزانتي و قلت له : تفضل خارجا لأنني سأبدل ملابسي..! ما أن شعرت باختفائه حتى أضاء الجو فجأة و البرودة التي كانت تسري على الجدران اختفت..! تنفست بارتياح و بدلت ملابسي بسرعة .
-----
في مطار باريس الدولي..!
مشيت مع والدي و كنت ارتدي جاكت بني طويل لأن السماء تمطر..!
و كان جوناثن معنا استقبلنا شخص آخر صديق لوالدي و ركبنا بسيارته منطلقين.. حتى الفندق المشئوم! أظنني سأتسبب بخسارته هه..~~"..!
نظرت إلى والدي , كان يبدو منزعجا أو غاضبا جداً ,لكنه صامت..
فقلت بنفسي , أمي لم ترى أبي منذ مدة طويلة , اعتقد بأنها ستفرح لرؤيته
و مساندته لها..وهذه خطوة جيدة.. ^^ هيهي.. < أضحك بنفسي..!
كانت الشرطة تحيط بكل الفندق , و المفتشين بكل مكان.. شعرت بالرهبة
و تحت هذا الجو الممطرأيضا..!
فتمسكت بذراع أبي الذي شد على يدي أيضا..
كان يتوقف لثوان هنا و هناك يتحدث مع أشخاص يعرفهم,
بينما أنا أحدق حولي باحثة عن أمي..
و آه رأيتها مع بعض الأشخاص , تبدو متعبة.. لا شك بأنها صدمة لها..
قال والدي فجأة وهو يتلفت : أين هالي..؟!.
قلت بسرعة و أنا قد تجهزت لهذا السؤال : أبي , أمي هنااك.. تعال..
و أنا أسحب يده محثة إياه على السرعة..
تركت والدي و أنا أريد رؤية كيف سيبدوان.. حدقت به أمي و كانت عيناها تدمعان.. يااي والدي يحتضنها نحوه بلا مقدمااات ~.~ ..
بسرعة.. بسرعة أين هاتفي أريد تصوريهما.. آهآآ ,هاهو...
و تشك صورة مميزة لهذا العام..^()^..
بسرعة اقتربت منهما و أنا أدس هاتفي في جيب بنطالي و أحشر نفسي بينهما <أعرف تصرفات طفوليه !
, سمعت والدي يقول لها بحنان : هل أنتِ بخير "هال"؟!.
ردت أمي بهدوء وهي تنظر حولها : نعم.. نعم , كيف جئت بهذه السرعة..؟!
قاطعتها و أنا احتضنها بشوق : أمييي ^.^..
احتضنتني متفاجئة و هي تقول : فلور , أنت هنا أيضا..!
قلت لها : لقد أتينا بسرعة.. لأجلك.. هل كل شيء بخير ؟!.
_ نعم لقد أتى المحقق و سألني بضعه أسئلة.. لكنهم لم يتوصلوا لشيء حتى الآن..
بدت أمي في غاية الحزن , قال لها والدي بحنانه المذهل : سيكون كل شيء على ما يرام..قلت موافقة و أنا أحاول أن لا ابتسم كي لا أثير الشكوك : نعم..
والدي يعلم أن كل شيء سيكون بخير..
حدق بي قليلا , و كأنه يعلم بأنني استغل فرصة لقائهم ,
فقال وهو يحيط ظهري بذراعه :
_ حبيبتي فلور, اذهبي و أحضري لأمك بعض القهوة.. هيا..
قلت بحسرة : لكن.. لكـ..
_ هيا أذهبي..! و ألقى علي نظرة جعلتني أركض نحو مطعم الفندق..!!
دخلت المصعد و أنا أقول , هه أقرب مطعم بالطابق الثالث !..
كم سأفوت لحظة تحدث الآن ><"..
فجأة انطفأ نور المصعد ثانية ثم عاد , قال آرثـر ببرود : علي التحدث معك بأمر هام ..نظرت نحوه و قلت بسعادة : هل رأيت والدي ,
أنا متأكدة بأن الأمور ستكون على ما يرام, فقط بقليل من بذل الجهد ,
هه صحيح معي ورقة خططي.. يوم زواجهما هو ..آمم ,
ياه بعد شهر من الآن.. أن هذا أمر راــ...
قاطعني آرثر ببرود : لحسن الحظ لست مكترثا لثرثرتك هذه ,
أسمعي الأمر المهم... قلت مقاطعه : أن هذا أمر هام بالنسبة لي..
كان آرثــر يريد قول شيء ما لكن.. صدر صوت المصعد مقاطعا , لوصولنا الى الطابق المطلوب..! الباب سيفتح و أنا أريد الخروج .. لكن آرثـر عطّله ,
ثم أمسكني من ذارعي قائلا بجدية :
_ توقفي عن العبث .. كلانا يعرف بأن أهم شيء هو الذي تحملينه معك..!
قلت مهدأة له : حسنا , معك حق , نعرف هذا .. هلا هدأت الآن.. أن الأمر لن يطير إلى أي مكان و لا القلادة سـ...
صعقت و أنا أراى عيناه تلمعان أحمراراً و هو يضغط على يدي ,
ثم دخل ساحبا إياي معه في الظلام..شعرت برعب لا يطاق و أنا أرى نفسي معلقه بذراعه فوق سطح المبنى و لا أرض تحتي إلا بعد عشرات الأمتار..!!!!

كان الجو مريعا و باردا و الرياح تضرب جسدي المتأرجح..
قلت بيأس و خوف لا يصدق : آرثر .. آرثر ما بك..؟!؟ هل تود قتلي..؟!
أرفعني بسرعة , أرجوك..
كنت أتعلق بذراعه بقوة , و أشعر بأنني أنزلق ××..
قال آرثــر ببرود : لا تخافي لن تموت.. فقط أريد أن أتأكد من شيء ما..!
أفلت يدي و أنا لا أكاد أصدق.. آآآآه أنني أسقط ..!
آرثـر معتوه كما توقعت , و شرير , كنت أعلم بأنه سيقتلني بالنهاية..!!
لكن فجأة شعرت بروحي تطير , فتحت عيناي و وجدت ضوء غريب يحيطني
و ينزلني برفق على الأرض..!
و كان هذا الضوء أنحصر حتى عاد الى داخل قلبي و أنا أراه...!
وضعت يدي على قلبي و قلت بصدمة : القلادة...!!
_ نعم , أنها القلادة...!
التفت الى آرثر و قلت بتعجب : أنت كنت تعلم بأنني سأنقذ بواسطتها ؟!..
هل هذا صحيح؟!.
ضيق آرثر جبينه و قال مفكراً : لا ..ليس تماما.. لكنني الآن واثق بأنها أنقذتك..!
( يالا هذا الأرثـر..! أنه حقا ينوي قتلي ><"... جرررر )
لكني كتمت غضبي و قلت : هل يدل أن القلادة ستكف عن محاولات قتلي ..؟!.
قال آرثـر بغموض وهو يتقدم نحوي و يمسك بزر الجاكت العلوي : لقد.. انتهى كل شيء..حدقت به باستغراب و قلت : ماذا تعني...؟!
نظر نحوي و كنا قريبين جداً , قال بخفوت : فقط.. انتهى الأمر..
القلادة تتقبلك كـ سيد جديد..!
اتسعت عيناي و قلت و أنا أهز رأسي : لا..لا هذا مستحيل..
كنت أريد الابتعاد عنه.. لكنه أمسك بكتفي ثبتا أياي أمامه..
قال بهمس : هلا هدأتِ , يمكنك أخراجها بكل طبيعية و منحها لي..!
قلت محبوسة الأنفاس : حـ.. حقا آرثـر ؟! , إذن لن ننتظر إلى يوم آخر..
استطيع أعطاءك إياها الآن..!
أظهر ابتسامه خفيفة جعلت الأرض تدور حولي , و هو يضمني برفق قال :
_ الآن سيعود كل شيء طبيعي..!
طرفت بعيناي مصدومة و قلبي يضرب بقوة . و أنا بين ذراعيه ,
أتاني شعوري حاد و مؤلم يقول لي ..لا يمكن أن تنتهي الأمور بيننا بهذا الشكل..
لكن .. القلادة يجب أن تكون لصاحبها الأصلي , أمير الظلام هذا...!
ابتعدت عنه برفق و قلت بخفوت : دعني.. أقول لك شيئا..
كان ينظر نحوي مبتسما سعيداً , آرثر هذا سيصيبني بالجنون حتى في اللحظات الأخيرة..!!تنفست بصعوبة فأنا أشعر بالأختناق و قلت
و أنا أنظر نحوه بعيني حزينتين :
_ أريد أن أمضى يوم غد كله.. معك.. فقط.. لنجعله اليوم الأخير..!
قال آرثر مجيبا ببساطة : لا بأس فلور..
أتنهد بيأس و شعور جامح للحزن و رغبة بالبكاء..
للأسف أنني لا أزال مغرمة به.. الفراق لا بد منه , و سيكون قاسيا جداً..!
كنت و طوال الوقت هادئة للغاية مع الجميع , ودعنا والدتي و عدنا للبيت..
سألني أبي بالطائرة : فلور هل أنت على ما يرام..؟!.
قلت بتعب : أنني فقط , متعبة بسبب الطيران..!
شد والدي على يدي و قال بحنان : استرخي فقط , استرخي..
ما أن وصلت الى غرفتي حتى خلدت إلى النوم
بدون تبديلي لملابسي أو القيام بأي شيء


في صباح اليوم التالي..
قلت لأبي بتردد : سأخرج اليوم مع صديق قديم ..
نظر نحوي والدي و قال بهدوء وهو يحتسى القهوة
و ينظر الى الجريدة : من يكون ؟!.توترت لكنني قلت بصدق : آرثــر..!
_ آرثــر ؟!,, ردد أبي متعجبا قليلا.. ثم قال فجأة : أهو الذي ساعدك على أيجاد قلادة ما...؟!.آآخ كم نسيت أن ذاكرة أبي قوية.. !! ××
قلت بنفس التوتر : أ..أجل.. لقد أتى بالأمس و هو يود رؤيتي..!
قال أبي ببرود : فـليأتي إلى هنا كي أراه..!
صدمت بشدة و قلت : آه... أنه... لقد...
توقف عقلي عن التفكير , , مالذي سيخرجني من هذه الورطة..
فجأة رن الجرس..! نهض والدي و أنا خلفه , فتح الباب و صدمت و أنا أرى آرثر..!!ببذلة سوداء أنيقة.. و يبدو وسيما , لكنني أفضل رداءه الأسود الذي بلا أكمام ذاك .المهم بما يفكر هذا المعتوة..؟!!
قال والدي بهدوء : من تكون أيها الشاب ؟!.
_ آرثـر , أمير الظلام.. لقد أتيت لاصطحاب فلور في نزهة..!
حدق به والدي , أما أنا فقد أصابتني جلطة قلبية..
لم اخترنا أن نصدق بكلامنا هذا اليوم ؟!!
تبسم والدي بشكل مفاجئ و قال : لا بأس , لكن لا تتأخرا..!
حدقت بأبي و قلت دون شعور : هل أنت جاد..؟!
قال أبي وهو يقبل خدي و يدخل : أريدك أن تكوني سعيدة..
استمتعي بوقتك..! أخذنا نتبادل النظرات أنا و آرثـر الذي
قال ببرود : هيا بسرعة اذهبي و بدلي ملابسك..!
ركضت إلى الأعلى , لم أكن أريد أي شيء يؤخرني عن العودة له..
لذا ارتديت بنطال جينز قصير لفوق الركبتين و قميصا بلا أكمام ,
ثم جاكت طويل بني لأن الجو بارد..
قال آرثر ونحن نمشي خارجين من البيت : سنذهب الى البحر..^^.
حدقت به و قلت بتوتر : البحر.. لا بأس..
أوقفني على الجدار و وضع يديه حول رأسي , قرب وجهه مني و همس :
_ في منتصف الليل , يجب أن أعود يا فلور..هل تفهمين هذا..؟!
قلت بارتجاف لا أعلم سببه : أ..أجل.. فــ..فقط اخبرني مالذي ..يجب أن أفعله..
قرب وجهه مني فجأة بشدة و أنا أغمض عيناي بقوة و التفت عنه..
استنشق فقط رائحة شعري.. ثم أمسك بيدي و تحرك المكان من حلونا ليظلم و نختفي..



~~" --- كنا عند البحر , لكن الوقت مختلف..!
فـ بلندن الساعة السابعة صباحا , لكنني هنا أرى الغروب
( لا حد يدقق على الوقت ).وقفت أمام البحر الجميل و قلت بخفوت :
أتعني منتصف الليل هنا..؟!
رد من خلفي بهمس : كلا ..أعني هناك بمنزلك..
تنهدت ثم جلست على الرمال.. قال آرثر بهدوء متسائلا : لا تبدين بخير..
قلت ببرود : لن تفهم أن قلت لك..
جلس إلى جانبي , و قال : حسنا.. و شكراً لك..
تبسمت بوهن و أنا أراقب قرص الشمس .. شعرت بأعراض المرض
عندما ترتفع درجة الحرارةو يود الشخص أن يضع رأسه أرضا ,
هكذا أحسست فجأة بأنني مريضة..! لذا أزحت نفسي قليلا ثم
وضعت رأسي بينما ساقي منكمشان بجانب آرثـر..

قال بقلق طفيف : أنت شاحبة جداً , لا تبدين بخير..
قلت و أنا أحاول أبقاء عيني مفتحتين على الشمس : أنني ... بخيـر..
أزاح آرثـر نفسه خلفي و اضطجع أيضا محتضنا إياي من الخلف وهو يمد ذارعه فوقي..
فتحت عيناي ببطء , قلت بخفوت و أنا أنظر إلى البحر : أنني أحبك آرثـر..
همس آرثر و قد شعر بأن عليه أن يجيبني و أنفاسه على شعري : أتعنين ,
تريدين البقاء قليلا معي ؟!.
تمسكت بذارعه و قلت و دموع حارة تسيل : لا يهم , كيف تفهم الأمر.. هذا أفضل.. قلبي يعتصر ألما , لا أريده أن يفهم الحب , يكفي عذاب شخص واحد..
فليبقى آرثـر محميا من هذا الشعور..!
همس فجأة : لا تريدينني أن أغادر..؟!
قلت و أنا أتنفس باضطراب : لا.. أقصد هذا..
رد بخفوت : أنتِ تشتعلين حرارة.. أمتأكدة بأنك بخير..؟!
نهضت جالسة و مسحت وجهي , قلت : سأكون بخير لا تقلق..
جلس آرثـر من خلفي و قال متسائلا : هل تؤلمك ؟! القلادة..
التفت نحوه و قلت بألم مكبوت : لا يا آرثـر..لا , لنمضي اليوم معا..
بشكل جيد.. أرجوك.
نهض آرثر و مد ذراعيه ليوقفني , قال : إذن لنتمشى..
شبك أصابعه بأصابعي , لم يكن يعرف هذه الحركة , لكنه اكتشفها فقط..
بالرغم من الظلام و البرودة التي أتى منها , فهو ..
بريء .. لديه نقاء و براءة .. جميلة..
مشينا حتى حل الظلام.. شعرت بالأرهاق الشديد . فحملني آرثر بين ذراعيه..
قال : أنت الآن متجمدة , و أنا أزيدك برودة , يجب أن ندخل البيت بسرعة .
دخلنا بالمنزل الكبير لففت نفسي ببطانية و أتى آرثر لي بالطعام..
قلت بهدوء : لا شهية لدي.. أبعده أرجوك..
قال متعجبا : لا أفهم سبب تغيرك..! عليك أن تأكلي هذا.
قلت ببرود و أنا أشيح بوجهي : لا.. سأمرض زيادة على مرضي..!
حدق بي آرثر قليلا ثم نهض و قال : إذن لنجلس في الخارج.. الجو سينعشك..
لا أعرف كيف لكن آرثر جلب كرسيا هزازاً خشبيا طويلا قليلا..
فجلسنا معا عليه.. لكن آرثـر سحبني لاضطجع عليه..
سألته بهدوء ونحن نراقب البحر الرائع في الليل : كم مرة زرت هذا العالم..؟!
أجابني وهو يضع رأسه على رأسي : هذه المرة الرابعة..
تعجبت , فقط أربعة مرات.. قلت بتردد : آ.. هناك بعالمك.. ألا.. يوجد فتيات؟! أعني من الجنس الناعم لديكم ؟!.
ظل آرثر صامتا قليلا , يبدو أنه لم يفهم السؤال لكنه أجابني بهمس :
_ لست متأكداً من ملاحظة شيء كهذا..!
ضيقت جبيني و كنت أريد التأكد , هل أنا أول فتاة يقابلها آرثر في كلا العالمين ؟!.
قلت بتردد : آ.. و هنا , ألم تقابل فتيات..؟!
تنفس آرثـر بعمق وهو يحيطني بذراعيه , قال : كلا , أنت أول شخص أقابله و أتحدث إليه و أسمح برؤيته لي في هذا العالم..
ضممت ذراعيه القويتين بامتنان شديد و أنا أغمض عيني ,
شعرت بقلبي يضرب لأجل هذا الأمير.. فقط..
قلت بصوت حالم : كنت تعرفنا , لكنك لم تظهر نفسك..
لم ينطق , فتابعت قائلة و أنا أفتح عيناي على البحر الداكن و ضوء القمر على سطحه :_ هل .. أنا شخص جيد... تجاهك ؟!
أجابني بصدق و بلا تفكير : ليس تماماً..
ضيقت جبيني بسبب أجابته الصريحة , وحركت رأسي لأنظر إليه..
تقابل وجهانا بشكل قريب للغاية , و أنا ضعت ببحر عينيه الخاص..
حرك آرثر يده لتتخل خصلات شعري.. فأغمضت عيني ..همس بأذني : لكنك , دافئة بالنسبة لي..
أدخلت رأسي بصدره قلت : هل هذا جيد..؟!
رد بهمس حنون : لقد كنت مخلصة لي , لكنني لا يمكنني البقاء معك ,
سأؤذيك فلور..تنهدت و سألت : هل تجتمعان البرودة و الحرارة معاً في يوم ما ؟!.
رد بخفوت : لا اعتقد هذا.. وهو يمسح على شعري الطويل ثم إلى ظهري..
كانت أجابته السهم القاتل الذي اخترق قلبي , و كنت أعرف بأنه سيجيب هكذا..
عندما يغادر آرثر , لن يعود و لن أحلم بهذا حتى..~
أتسأل مالذي سيحدث لي في نفس هذا الوقت يوم غدٍ ؟!


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________




نوركم في روايتي

"لعنة الحب"


http://vb.arabseyes.com/t428621.html

التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 01-31-2014 الساعة 05:07 AM
رد مع اقتباس