قال الراحل يوسف ادريس " القصة القصيرة رصاصة , تصيب الهدف أسرع من أي رواية " وللقصة القصيرة خصائص مميزة إذا ما افتقدها العمل أصبحت شيئاً آخر غير القصة , بالإضافة طبعاً إلى عناصرها المعروفة ..
ولن أستغرق في شرح ما سبق ولكن بالمختصر أنت تمتلكين حساً جميلاً وأدوات رائعة - بغض النظر عن الأخطاء اللغوية -ولكن - وبما أننا في قسم القصة القصيرة - فهذا العمل لا يمكن أن يندرج تحت مسمى قصة بل هى أقرب للرواية وليست رواية بمعناها الدقيق أيضاً ..نقطة أخرى بخصوص الراوي في هذا العمل .. فلقد جعلت الراوي هنا في موقف المحايد وهو طرف بعيد عن شخوص العمل وأحداثه " كانت تجلس شاردة الذهن كعادتها .. تتوسط يدها الهزيله .." ثم فجأة تحول الرواي إلى بطلة العمل " تطلعت له ببرود وعدم اهتمام وادرت رأسي للجانب الاخر.." وهذا أمر يجب الانتباه إليه جيداً .. ولن أزيد أكثر من هذا وسأتابع العمل إن أتيح لي ذلك ولك الشكر