عرض مشاركة واحدة
  #349  
قديم 11-24-2013, 01:34 PM
 
ساعات مضت منذ بدأت رحلة البحث عنها .. وهاهي الرياح تنذر بعاصفة ثلجية وشيكة


لكن ذلك لم يثبط من عزيمتها .. بل زادها اصراراً على ايجاد طفلتها الضائعة .. والخوف في قلبها قد استقر تضيق معه أنفاسها المتعبة .. شيئاً فشيئاً !


ظل ارتسم أمام مرأى عينيها أجبرها على رفعهما لتنظر لذلك الماثل أمامها بنظراته التي تخفي الكثير مما يخيفها ويقلقها .. مع ابتسامةٍ حوت من الغموض المهيب مايزيد من ثقلها وضيقها .. " ليس ذا وقتك أنت أيضاً فما ألم بي يكفيني "


ذلك ماخاطبت نفسها به بضيق شديد دون أن تنبس أمامه ببنت شفة ..

فابتدأ الحديث قائلاً بنبرته الواثقة : تبدين في مأزق شديد .. أيمكنني المساعدة ؟


بضيق وتعب تنحت عن المسار الذي كانت ستقصده دون أن تجيب

فأسرع يقف أمامها وهو يقول : لاتحاولي تجاهلي فكل ماأنا راغب به مساعدتكِ آري


- صدقني لاطاقة أملكها لأضيعها معك .. دعني وشأني آرتشي


- قلت لكِ أني أريد مساعدتكِ فلما لاتصدقيني .. انني أعلم ماتبحثين عنه وأعرف مكانه أيضاً


رفعت عينيها المنتفختين لكثرة البكاء وقد علتهما نظراتٍ حائرة : صدقاً لاوقت لدي أضيعه .. إن كنت تعبث معي فكف عن هذا أرجوك

وضع يده بجيب بنطاله وقال بابتسامة انتصار : صغيرتكِ الجميلة ترقد في مكانٍ دافيء يريحها بعد معاناةٍ طويلة لهذا اليوم


صمتت قليلاً تستعيد ماقاله وسرعان ماهتفت بلهفة : أهي بخير ؟! أهي معك حقاً .. حمداً لله .. أرجوك خذني لها طمئني أهي بخير حقاً ؟!!

برضاً قال : أظنها بخير لكن هذه الطفلة بحاجة لرعاية أكبر على مايبدو .. إنها تعاني من ثغرة عاطفية كبيرة .. يجدر بكِ اختيار أبٍ أفضل لها .. ومسكنٍ هاديء آمنٍ أكثر من منزلكم المليء بالــ ... أشباح !


قال ذلك بمكر وعيناه تخفيان الكثير من الحقائق التي تخشاها ..

تسارعت نبضات قلبها وقد اتسعت عيناها وهي تفكر فيما قد تكون صغيرتها أبدته لهذا الشخص الخطر !

فبقيت صامتة جاثمة مكانها بينما كان ينظر لها مستمتعاً بما حقق وبما أهداه اياه القدر!!








طرقاتٍ ثلاث سمعها قبل أن يُفتح الباب بهدوء أعقبه دخول ذلك الشاب بتعابير خجلة آسفة وحائرة ..

نظر له هنيهة ثم مالبث أن أشاح بوجهه وعاود احتساء قهوته المفضلة

بينما اقترب الأول ناحيته وجلس بجواره وقد أطبق الصمت لبعضٍ من الوقت ..

بتردد قطعه قائلاً وهو لايزال يسبل طرفه : أفهم جيداً ماتريد أن تخبرني به .. وأدرك حجم حماقاتي وأخطائي .. أحاول حقاً التفكير بالأمر لكني وماإن أتمكن من تقبله وبصعوبة حتى تراودني أفكار كثيرة تخيفني .. أشعر بالعجز حقاً .. لو تخليت عنهم الآن كيف ستكون حياتهم وهل سيحبني أطفالي ؟ زوجتي كذلك .. ستفقد ثقتها بي .. سأتخلى عنهم في أكثر الظروف صعوبة وقسوة .. لاأستطيع فعل هذا .. إنه أكثر مما أستطيع تحمله أخي .. تفهمني أرجوك

ظل الآخر بصمت يحرك الكوب في يده وهو ينظر للفراغ ومالبث أن أفرغ مابصدره من ضيق واستياء بتنهيدة عميقة ..

التفت بعدها لشقيقه قائلاً : يظل أن تقدم على شيء ما أفضل من أن لاتحرك ساكناً وتتكل على القدر ليعالج مشكلاتك التي لن تحل سوى إن بذلت جهدك لحلها وقبلت بالتضحية .. فكر معي جيداً حتى إن ظللت هنا مالذي ستكون قادراً على فعله سوى جلب العار لهم .. حين تسجن سيكون لقب طفلتيك ابن القاتل .. هذا أقل ماسيحدث .. إنما إن تمكنت من إقناع والديك باحتواء عائلتك الصغيرة فستؤمن لها الحياة السعيدة حتماً وإن طال الوقت فأنت ستعود لهم لترفع رؤوسهم وتعوضهم عن أيام الشقاء والحرمان .. استمع لي أخي .. أتيت الى هنا ولا نية لي بالعودة سوى معك .. كما لا أنوي إعادتك لهم الا حين تغدو رجلاً .. رجلاً بكل ماتحويه الكلمة من معنى ..


التفت له بعدها منتظراً أن يدلو برأيه بينما بقي الآخر صامتاً يفكر .. حتى أطلق فاه أخيراً ليقول بنبرة مترددة قلقة : حسناً .. أعدك أني لن أكرر مافعلت مجدداً


أومأ له بالايجاب برضاً : اذاً مساء الغد نعود
بلهفة قال : لا رجاءاً .. أمهلني بعض الوقت لأسوي أموري هنا
- أمور ؟! وأية أمورٍ هذه
أجاب بنبرة عميقة تخفي الكثير من الحنين والأسى : أمور عالقة فقط .. أحتاج لحلها وتسويتها قبل الرحيل


- وكم من الوقت يكفيك ؟
-

أسبوع فقط .. لاأطالبك بأكثر منه




أومأ له بالايجاب بتفهم : حسناً .. ابذل جهدك خلاله اذاً .. رغم أنه وقت كافٍ لاثارة الكثير من المشاكل أيضاً ولكني أدرك كم أنت بحاجة له .. خذ وقتك وعد لي حالما تقرر الرحيل فلن أغير مكاني

- شكراً لك جيلبرت

مدعٍ الغرور قال وهو ينهض ويسكب له المزيد من قهوته التي لاينفك عن احتسائها كل

حين : يحق لك شكري فأنت ترهقني كثيراً .. إنما ماذا أفعل كوني الأكبر والأكثر تميزاً

يجب علي تحملك .. ليكن الله بعوني

ابتسم فلورنس ابتسامة جانبية خافتة سرعان ماأبحر بعدها مفكراً في ماينتظره من متاعب




خيوط الشمس تسللت من تلك النافذة العتيقة منعكسة على كوب الشاي المتلألأ اثرها

وقد وضع لتوه على الطاولة ذات الأرجل القصيرة التي توسطت غرفةً تقليدية دافئة

- اشربي هذا عله يعيد لكِ بعض الهدوء آري

صمتت وهي تفكر بما حل ويحل عليها وماتتوقعه من متاعب تزيد من ثقل كاهلها

حتى ارتعش جسدها فجأة اثر يده التي لامست كفها فصرخت بلا وعي وهي تبعدها : لاتلمسني

بابتسامته المعهودة قال مستنكراً : مابالكِ لست أريد ايذائكِ فلما كل هذا الخوف ..
كنتِ ترتعشين وقد رحلتِ لعالم آخر حيث لايمكنكِ سماعي فأردت ايقاظكِ وحسب!
اهدئي كل شيء بخير .. صدقيني أنا لاأعض ولن آكلكِ فلا أحب اللحوم البشرية


أشاحت بطرفها بصمت وهي تضم يدها لقلبها ومالبثت أن التفتت له

وهي تقول محاولة السيطرة على نفسها كي تبدو هادئة قدر الامكان رغم صوتها

المرتعش : قلت أنها هنا فلما لاتنادها وتدعنا نذهب مالذي تريده منا آرتشي ؟

- اممم مالذي أريد ياترى .. ربما فصل عظامكم عن لحمكم وطهيها وتناولها ووو

قالها وهو ينظر لها مضيقاً عينيه فإذا بها تهتف بنفاذ صبر : كفى مزاحاً وسخرية انني بعجلة من أمري طفلتي الأخرى لاتزال تبحث عن شقيقتها مع تاتسو رجاءاً أعطني ابنتي أكن لك شاكرة

أعاد ظهره للخلف مستنداً للأرض بباطن كفيه : فقط لو أعطيتك الطفلة ستكونين شاكرة ؟ آه يالكِ من قاسية ألا يكفي أنني آويتها وأنقذتها من البرد والخوف والجوع والتعب واستمعت لسخافاتها لفترة طويلة وخففت عنها .. ياه كم أنا عظيم بالفعل .. بالمقابل لم أحظى حتى على كلمة شكر واحدة منكِ .. لست أنتظر شكراً بل على الأقل استمعي لي كما استمعت لابنتكِ الثرثارة

نظرت له بطرف عينها بحدة ثم أشاحت طرفها وهي تقول بسخط : لاحديث بيننا أم نسيت ماحدث آخر مرة في منزلي .. أولست زوجة مجرم فلما تريد الحديث معي

قالت جملتها الأخيرة وهي تنظر له بغضب وجدية فقال وهو يضع يديه على الطاولة

ويتقدم قليلاً ليقابلها بنظراتٍ جادة غلفها الهدوء : بل هناك الكثير لنتحدث عنه .. كقصة الشبح مثلاً ؟ ذاك الذي ظهر فجراً بينما لاأحد في المنزل سوى طفلتين خائفتين وشبح مجهول يختبيء في .. زاوية الغرفة ! القصة غبية .. لكن ماأثار حيرتي هو .. أين يمكن أن يكون الأبوان قد ذهبا في وقتٍ متأخرٍ كذاك ؟أمر غريب صحيح ؟

كانت تستمع له محاولة السيطرة على تعابير وجهها لتبقى هادئة بينما بركاناً كان يتفجر

كل حين في قلبها .. قالت بعد صمتٍ محاولة أن تبدو طبيعية : إلاما تلمح ؟

رفع كتفيه بأن لايعلم بينما أردف بنظراته الماكرة : كنت أتسائل فقط إن كان هذا يعني
شيئاً لكِ .. أذكر أنني في صباح ذلك اليوم وفدت لمنزلكم فسألتكِ عن فلورنس ولكنكِ أجبتني بأنه لم يكن هناك .. لكن لطفلتكِ رأي آخر على مايبدو

تنهدت بعمق وهي تشتم في داخلها تلك اللحظة التي أهملت فيها الطفلتين فتسببت بكل

هذه الدوامة لنفسها . نظرت له بعدها بنفاذ صبر : لاشأن لي بما تصدقه .. فلا أظن أحداً
غيرك سيختلق هذه الحماقات .. أضف الى أنني لست مجبرة على اقناعك لتفهم وتفسر الأمور كما شئت .. أحضر طفلتي ودعني أذهب

وقبل أن يجيب أكملت ساخرة : صدقاً .. لم أتوقع أن يصل بك اليأس والحقد لاستجواب طفلة كانت محمومة في ذاك المساء لدرجة أنها لم تتمكن من تذكر ملامح الشخص الذي آذى والدتها .. أعجب لما تكره زوجي العزيز بهذا القدر وتصر على الصاق التهمة به

كل علامات الانتصار تلاشت ليحل على وجهه حقد وغضب دفين اثر حديثها حاول

السيطرة عليهما قدر الامكان كي لايظهرا ..

ومالبث أن قال مهدداً وهو ينهض : حذارِ أن تعبثي معي آرياكو .. كل مايخفيه منزلكم سأكشف حقيقته يوماً ما .. ليس هناك مايجعلني أحقد على ذلك النكرة لكنني أشفق عليكِ حقاً لثقتكِ الغبية به .. ستدركي كم أنكِ مخطئة باختياركِ قريباً .. قريباً جداً عزيزتي

خرج من الغرفة بعدها بينما بقيت آرياكو تفكر وهي تنظر للفراغ بصلابة وقوة ..

هي تشعر بالنصر حقاً ولكن الطريق مازالت طويلة لترتاح وتطمئن ..

فالغراب لايزال يحوم حول سقف منزلها ولن يريحه سوى أن يراه مدمراً

لحظاتٍ قصيرة انقضت بدخوله الغرفة وعلامات الغضب والحقد تغلف ملامحه

ويده تمسك يد الطفلة الناعسة المتعبة والتي ماان رأت والدتها حتى انهمرت دموعها

مجدداً وهي تهتف بين شهقاتها : أمي !!

وسرعان ماارتمت بأحضانها تفرغ خوفها وحزنها وتشكو بدموعها تلك اللحظات المريرة

التي قضتها حالما ظلت طريقها .. لم تقل الأم شيئاً رغم ماكان مكبوتاً بداخلها من عتاب

واستياء ورغبة في تأنيب طفلتها التي وضعتها بموقف لاتحسد عليه البتة ..

لكنها تماسكت وقررت أن لاتضغط عليها أكثر ..

فماهو جلي جداً أن طفلتها تمر بوضعٍ صعب للغاية لايستهان به

وأي خطأ منها سيزيد الأمور سوءاً وحسب ..

لذا قررت احتضانها بحب وحنان ونهضت وهي ممسكة بيدها مغادرة المنزل

دون أن تنبس ببنت شفة .. وقبل أن تخرج كلياً توقف هنيهة واستدارت له لتقول بهدوء

: شكراً لاهتمامك بها .. ذا دينٌ علي ماحييت وسأوفيه يوماً ما

انحنت بعدها باحترام شاكرة وغادرت بعدها بينما كتم غيضه

الذي ازداد لسبب لم يفهمه .. كل ماكان يشعر به أن شيئاً بداخله يتحطم

مخلفاً الكثير من الآلام التي لاتزيده سوى قسوة وحقداً !




-
غبية هانا أقلقتنا لما فعلتِ هذا كدت أموت خوفاً

قالت ذلك هارو بعتاب وتذمر بينما ظلت هانا مسبلة الطرف شاردة الذهن ..

- يكفي هذا لليوم يافتيات اذهبا للنوم الآن وسنتحدث بشأن ماحدث غداً ..

أنتظر أن تفكرا بخطئكما جيداً وبقدر ماسببتما من متاعب .. هيا الى الغرفة

لم تجب أياً منهما واتجهتا بسرعة الى فراشهما قبل أن يتحول مزاجها من سيء لأسوأ

وماان أغلقتا الباب خلفهما حتى قالت بهدوء مخاطبة تاتسو الذي جلس أمامها باحترام :

شكراً لكل شيء تاتسو .. انني أتعبك كثيراً معي صغيري

أجابها بابتسامته الهادئة اللطيفة : لم أقم بما يذكر . انه واجبي أنتِ من يهتم بي سيدتي وأنا مدين لكِ بالكثير ..

- لست مديناً لي بشيء .. أفضل أن تنظر لي كأمٍ وإن لم أستحق هذه المكانة بحياتك.. لقد أحببتك بحق وأنتظر أن توافق يوماً ما على الانضمام لعائلتي الصغيرة

قالت ذلك وبعثرت شعره بيدها وهي تبتسم فابتسم هو الآخر بخجل وأومأ بالايجاب ..

وسرعان مااستأذنها ليغادر لمنزله وتعود لتخلو بأفكارها ومشاكلها التي لاتجد لها حلاً




حل الصباح على القرية الهادئة وبدأت أوراق الكرز تتساقط وقد جفت وبهتت ألوانها الجميلة

بينما الأجواء تزداد برودة كلما دنا الشتاء ..

أمسكت بالغطاء لتغطي وجهها طالبة المزيد من الدفء بينما أخذت الأخرى تهزها بعنف وهي تقول : استيقظي هانا استيقظي هناك مفاجئة كبيرة

فتحت الأخيرة عينيها بثقل دون أن تبعد الغطاء عنها وظلت بصمتها بينما أردفت الأخرى بمرح : لقد عاد أبي !

اتسعت عينا هانا بدهشة وقد تسارعت دقات قلبها لسبب تجهله ..

أهو خوفها منه أم عدم رغبتها بلقائه .. أو لربما كان الشوق ..

وهو أكثر مااستبعدته من خيارات

ألحت عليها بضجر : هيا انهضي انه يريد رؤيتنا اشتاق لنا كثيراً ألم تشتاقي لرؤيته

اعتدلت بجلوسها وهي تنظر للفراغ بشرود وشقيقتها تشدها بلهفة لتساعدها على النهوض





لاحت على وجهها ابتسامة سعيدة لم تستطع اخفائها تملكها شوق كبير لذلك الماثل أمامها والشحوب قد طغى على قسمات وجهه الحسنة ..

نطقت وهي ترتمي بأحضانه : حمداً لله على سلامتك .. افتقدناك كثيراً

لم تسمع اجابته فابتعدت وهي تتفحصه قلقه : كيف هي جروحك الآن أأنت بخير كيف قضيت أيامك الماضية

بعتاب صوب ناظريه نحوها والصمت حديثه الوحيد مما جعلها تسبل طرفها

وتقول وقد غلف صوتها الندم : كنت غاضبة يومها .. شعرت أنه يجب معاقبتك .. انما ادركت أني ماكنت أعاقب سوى نفسي .. شعرت بالضياع بدونك حقاً
أردفت وهي تنظر لعينيه وقد بللت الدموع أهدابها : ظللت أفكر بك طوال الوقت .. كيف تعيش وأين تغفو عيناك وهل تأكل جيداً و ... كيف استطعت تركك جريحاً متعباً
عادت تعانقه وهي تغمض عينيها بألم : كم كنت قاسية حينها .. لم أستشعر الراحة طوال فترة غيابك .. فلورنس سامحني

رفع يديه ليريحهما على ظهرها وهو يفكر بصمت ومشاعره تختنق بداخله ..

" أسامحكِ ؟ من يجب عليه الاعتذار وطلب السماح ؟ أنت .. أم أنا ؟؟ "

نظر نحوها والكلمات قد توقفت دون أن تتمكن من أن تعلن عن نفسها ..

واذا بصوت باب الغرفة يفتح خارجة منه تلك الطفلة بابتسامتها العريضة المبتهجة

وهي تمسك يد شقيقتها التي كانت تنظر نحوه بتعابير غامضة المكنون ..

ابتسم بحزن وهو يمد يده ليضم صغيرتيه بشوق كبير ولهفة بينما كانت هارو تهتف

بسرور : علمت أنك ستعود أبي اشتقنا لك كثيراً لما غادرت بدوني وأين ذهبت ؟ لماذا فعلت هذا بي أنا غاضبة

- رويداً رويداً ستهلكين أباكِ بحديثك المتواصل

بابتسامة قال وهو ينظر لها : لابأس .. اشتقت لها ولحديثها حقاً

ضم صغيرته بحنان وهي بادلته بعناقٍ قويٍ بينما انسحبت هانا عائدة لغرفتها بصمت



التعديل الأخير تم بواسطة آدِيت~EDITH ; 11-24-2013 الساعة 03:03 PM
رد مع اقتباس