عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-21-2013, 10:51 PM
 

لأحمل اعباء غيري ... وجدت


لأكمل عذابهم عذاباً مضاعفاً ابتسمت

فأنا لم اخلق إلا لأكون كبش الفداء الضعيف

الذي يرمى بين تلك النيران المستعرة في القلوب

لأكون شيطاناً ولدت....... ولأكون حقيراً جئت

لا اعلم كيف يمكن ان استمر بالتنفس رغم ما آتاني من مصائب

فرئتي مملوءتان بالدخان الاسود الخانق ... مشبع برائحة الموت البشعة

إلا ان ضحكاتهم قد عذبتني اكثر لان ..

لا مكان لي بينهم هم ، الاحياء !

فأنا ميتة من قبل ان اولد ... شبح قد سكن ثنايا شقوق منازل الاموات

فعلى اية حال ، انت لا تستطيع ان ترى ما خلف قناع الشيطان

فهم كانوا هنا بأكاذيبهم الواهية التي تطعن كالسيوف النابية !

لذا فأنـآ

مجرد ظل لهذا العالم الكبير ... لا تحتويني إلا رغبتي العارمة بـالقتل

لا يستهويني إلا منظر الدماء القرمزية الدافئة ... لا تغريني إلا دقات القلوب المتصارعة

لا افكر إلا ببحر الظلام الذي تكونت لأجله ، فأنا في نهاية سلاح البشرية المرتقب !

الذي يجب ان يقضي على ما اختفى بين وجدان التاريخ المنطوي بين غباره

انا الذي يجب ان يرقد نائماً في تابوت من جليد ... حتى ينسى العالم يوماً

"
اسمه"

فلن يكون لي مكان هنا بين البشر او الوحوش ، لاني هجين من اصل غير معروف !

فقد ارتميت الى احضان الجحيم لعلني ... اجد في حرارتها دفئ الحنون

إلا ان شيطانها الذي سحبني بضحكته الشرور ... قد كبل سواعدي كي يجمح غضبي

اراد ان يلقيني في بحر من الذنوب ... لأحمل خطايا من سبقني و آتى من بعدي

فتمنيت ان يختفي وجودي ها هنا وينتهي جنون عذابي الابدي

إلا ان صوتاً راح يردد صداه في اذني ... محدثاً ان الوقت والطريق لا يزالان " في بدايتهما"

فلعلي اتعذب حتى يتلاشى جسدي وتنشق روحي الى ذرات !

وتنطوي صفحات رعبي من تاريخ البشرية الى نهاية السرمدية

او لعلي اعيش مكبلة بسلاسل الحديد

مقادة الى السعير الملتهب في الجحيم

لالقى بين شياطين سود المحيط

واتذكر يوماً ضحكات الرضيع !


اقتباس من روايتي الاولى " سأحطم غرورك واجعل الدم يجري مجدداً في عروقك"





__________________

التعديل الأخير تم بواسطة آرْلِيتْ : ظَلَامْ ; 11-21-2013 الساعة 11:06 PM
رد مع اقتباس