عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 11-17-2013, 03:42 PM
 
البارت العاشر



أرادت نيكولا أن تذهب لتنادي السياح لكنها إمتنعت من ذلك. ستكون هناك فيلة أخرى أما لحظة مثل هذه مع بلاي فلن تتكرر.

إن بلاي مغرور. إنها تعتقد انه جاء في هذه الرحله لمراقبتها. لقد تعرفت عليه بشكل سيئ للغاية عندما ذهبت لزيارته في الشاليه.، ومع ذلك هاهي تقف إلى جانبه تستمتع بالمنظر، وكانت تعلم أن جزء من متعتها هو بسبب وجود بلاي إلى جانبها.
من السهل على المرأة أن تحب رجلا مثل بلاي، ليست هي بل امرأة أخرى!!<< كثري منها بس يانيكولا!!
ترددت نيكولا قبل أن تسأله سؤالا كان يراودها دائما:
- بلاي؟
- نعم..
- لماذا منحتني الوظيفه؟
ضحك بلاي وقال:
- إن هذا سؤال جيد.!
- أرجوك أن تخبرني. قالت بتوسل.
- ألا تعلمين لماذا؟
- لقد كان الآخرون ممن تقدموا للوظيفه أكثر كفاءة وخبرة مني.
- أعلم ذلك.
- إذن لماذا وقع إختيارك علي؟
كان بلاي يراقب الفيل فاستدار لينظر إليها.
- أرجوك يابلاي أخبرني لماذا؟
كان بلاي ينظر إليها وكأنه يريد أن يأسر عينيها وكأنه يتحداها من أن تحاول تجاهل نظرته وقال:
- كان لدي شعور داخلي، لقد أعجبتني جرأتك.
- حقا؟ أهذا كل شيئ؟
- لقد كان الذين تقدموا أكثر خبرة وكفاءة منك، ولكنهم كانو يفتقدون شيئا مهما.
- ماهو؟ سألت نيكولا.
- الحماس، لقد أعجبني حماسك وتشوقك للعمل. لم أر هذا منذ فترة طويله. عرفت؟ إننا كنا نبحث عن الصفات الخاصه.
إبتسمت نيكولا وهي تنظر إلى بلاي. لم تستطع إخفاء سعادتها.

وفكرت في شركة مورجان الزراعية وبجوناثان الذي سيتزوج إبنة مدير الشركه، وقالت:
- إنك أنت جريئ كذلك. ألم تمانع إدارة شركة ديلاني عندما أخترتني بالذات؟
إبتسم بلاي مرة ثانيه، وذكرتها إبتسامته باليوم الذي دخلت معه إلى مكتب السيد ديلاني.
تفاجأت نيكولا ببلاي وهو يمد يده ليلمس شعرها وأخذ يبعده خلف إذنها، كانت حركه لا إرادية ولكنها شعرت برعشة تسري في جسدها وقال:
- لقد إتفقنا إن كلينا من النوع الذي يحب المجازفه. وابتسم ثانية.
- بالتأكيد. أجابت نيكولا.

لا بد أنه سيبعد يده الآن ولكن يده لم تزل على أذنها.
مالذي يحدث! لم يسبق لنيكولا أن تأثرت برجل هكذا.
ماسر تأثيره عليها؟
حرك يده من أذنها إلى رقبتها، كان بامكانها الإبتعاد عنه ولكنها بقيت في مكانها.
- ستنجحين يانيكولا سلون. قال بلاي برقه.
- أرجو ذلك. أجابته نيكولا بصوت أقرب إلى الهمس.
- إن مجازفتي ستأتي بنتيجة طيبه. قال بلاي.
- نعم، سأجعلك تفتخر بتعيني في هذا المنصب.
- أفتخر؟ لا أظن أنك إخترت الكلمه الصحيحه يانيكولا.

كان بلاي قد قرب منها بيده وأحست نيكول بقربه منها. كانت تعابير وجهه غريبه وأحست نيكولا بنبضاتها تسرع.
لاب أنه سيقبلها هنا حيث يستطيع أي شخص رؤيتهما. كانت تريده أن يقبلها. أرادت أن تشعر بشفتيه على شفتيها ولكنها في نفس الوقت كانت تعلم أن ذلك مستحيل.
فقالت له بسرعه:
- لا تستطيع أن تقبلني.
- ولم لا؟ إنك ترغبين في القبله. قالها بسخرية وودت نيكولا لو أنها تستطيع أن تصفعه.
- إنك وغد. قالتها وهي تصرخ في وجهه وتعجبت لهذا التغيير المفاجئ في الوضع.
- العالم يحب العشاق. قال بلاي.
- ولكننا لسنا عشاقا يابلاي بيترسون.!
- هذا مجرد تعبير.
قالها وهو يحرك أصابع يديه ببطئ شديد على كتفها.
- إن هذا الحديث لايعجبني وأرجو أن تبعد يديك عني.
وأبعد بلاي يديه عنها وشعرت نيكولا بالندم والغضب في آن واحد.

كان الفيل لايزال واقفا على شاطئ النهر. شاهدت نيكولا العروسين مافروني وهما يراقبان الفيل عن بعد. كان المنظر قد فقد سحره بالنسبه لنيكولا.
- لدي أعمال يجب أن أقوم بها. قالت ببرود وابتعدت عنه.

خيم الظلام في المخيم. إستخدمت المصابيح النفطية للإضاءة وعلقت في الأشجار. وكان بعض السياح قد أحضروا مصابيح يدوية تعمل على البطارية.
أوقدت النيران في المواقد إستعدادا لحفلة الشواء وإمتلأ المخيم برائحةاللحم المشوي. إجتمع السياح حول النار بجو من السعاده واخذوا يتبادلون أطراف الحديث لقد كان يوما جميلا. كانت نيكولا تنتقل بينهم لتشاركهم الحديث وتساءلت فيما إذا شعر أحدهم بالتوتر الذي في داخلها.

إنتبهت نيكولا إلى وجود جلوريا قريبا من بلاي وكأنها قطعة من جلده.
لولا بلاي لاستمتعت كثيرا بهذه الليله. لقد كانت صادقة عندما قالت أنها تحب التعامل مع الناس وهاهي جهودها قد أثمرت فالركاب ملتفون حول النيران يتبادلون الأحاديث والطرائف وكأنهم أصدقاء قدامى.

شكرت الله لوجود ديريك فهو شخص ممتع ولم يخف إعجابه بها. بعد مده قصيره إنتهى شي اللحم وأخذ كل حصته ووجدوه لذيذا للغاية.
بعد أن إنتهو من تناول العشاء والحلويات كان الجو قد بدأ يبرد حيث قام عمال المخيم إيقاد نار كبيره وتجمع الجميع للجلوس حولها وتأمل ألسنة النيران.
بدأ ديريك يقص مغامراته في صيد الحيتان كانت قصته طويله ولكنه سردها بطريقه مضحكه وبعد أن إنتهى منها أخذ كل واحد منهم بسر قصه ونكته.

بعد أن إنتهو من سرد القصص والنكت كانت النيران قد هفتت قليلا وسمعت نيكولا أحدهم بدأ يعزف جيتاره ولكنها لم تتبين وجهه وبعد أن وضع حطبا جديدا فوق النار تبينت نيكولا وجه بلاي.
لقد كان هو الذي يعزف. كان يبدو ساهما وتمنت نيكولا لو أنها تستطيع رؤية عينيه.
جلست جلوريا إلى جانب بلاي ولو إقتربت قليلا لكانت تجلس في حضنه. هل كانت جلوريا من النساء اللواتي يلاحقنه من أجل قبلاته؟ لابد أنها من هذا الصنف.
مارأي بلاي بهذا الإهتمام البالغ من قبل جلوريا! ألم يضايقه إهتمامها الواضح للجميع.
بإصرار أبعدت نيكولا هذه الأفكار من رأسها وحاولت أن تستمع بوقتها.
بعد قليل بدا بلاي بالغناء. كان صوته جميلا بعد أن إنتهى من أغنية بدأ بالأخرى.
كانت نيكولا تراقبه هاهي ترى وجها جديدا من وجوه بلاي المتعدده، شارك الجميع في الغناء مع بلاي ومعهم نيكولا.
فجأة سمع الجميع زئيرا يأتي من جهة الأحراش. سكت الجميع والتفت أحدهم إلى الآخر:
- هل هو أسد؟ سألت السيده بارنز.
نظرت نيكولا إلى بلاي وأومأت برأسها:
- نعم أسد أليس هذا شيئا جميلا؟
- لست متأكده.. قالت السيده بارنز بشيئ من الخوف:
إنه يبدو قريبا جدا..