ماذا يحدث لنا عندما ننام؟
كل ليلة نغمض أعيننا ونغرق في عالم آخر, هو عالم النوم.
ثم نستيقظ في الصباح وكأننا قد عدنا من رحلة طويلة, سوى أننا لا نعرف ما حصل لنا.
قد نذكر أننا حلمنا, أو أننا أحسسنا بالبرد أو الحر. لكن ماذا غير ذلك؟ ماذا جرى لجسمنا بينما كنا نياما؟
من أبرز الأشياء التي ننتبه لها, أن عضلاتنا قد استراحت,
ولو رفع شخص ما ذراعنا بلطف فيما نحن ننام لوجدها مسترخية ترتفع بلا مقاومة. والسبب الذي يجعلنا نتخذ في النوم وضع الاستلقاء هو تمكين العضلات من الاسترخاء. مع ذلك هناك عضلات لا تسترخي وقت النوم, إنها العضلات المحيطة بالعين وعضلات الجفنين. هذه العضلات تسمر متقلصة لتبقي العين مغمضة.
يقوم جسمنا بالعديد من الحركات أثناء النوم. فقد نتقلب من جانب إلى جانب, وقد نغير اتجاه الرأس بشكل كامل. وهناك أشخاص يتحركون أكثر من غيرهم, على أية حال هذا يتوقف على مدى تعبنا, وعلى درجة الحرارة وعلى نوع الطعام الذي تناولناه قبل النوم. يتحرك الشخص النائم وسطيا بمعدل 20-40 مرة في الليلة, لكن مدة التحرك تبلغ ثلاثين ثانية من كل ساعة, أي أن تحركنا يستغرق دقائق قليلة من الليل بطوله.
عندما نكون في حال اليقظة تختلف ردود أفعالنا على الأحداث الخارجية, لكن عندما نكون نائمين نقوم جميعنا بردود فعل واحدة على المؤثرات التي تستقبلها حواسنا. فالضجة والضوء والحرارة والروائح تحدث ردود فعل واحدة لدى النائمين.
ماذا يجري داخل أجسامنا أثناء النوم؟ يستمر الدم في دورانه طبعا, لكن ضربات القلب تصبح أبطأ قليلا. التنفس يصبح أبطأ وأقل عمقا مما يكون عليه في حال اليقظة. عمليات الهضم تستمر على طبيعتها. كذلك الكبد والكليتان تستمر في عملها مع تباطؤ طفيف. حرارة الجسد تنخفض درجة واحدة. أما التعرق فقد يزداد, لكنه يكون في راحتي اليدين وأخمص القدمين أقل نشاطا من عادته في النهار.
وغير صحيح ما يظنه البعض من أننا ننام نوما أعمق في وقت معين من الليل. ففي أي ليلة يمكن أن ننتقل من النوم الخفيف إلى النوم العميق لنرجع إلى نوم خفيف ثم إلى نوم عميق وهكذا دواليك
وشكرا
