عرض مشاركة واحدة
  #209  
قديم 11-08-2007, 11:46 PM
 
رد: الفرقة الناجية ,,,من هم ؟؟؟ وكيف نكون منهم؟؟؟

مقارنة بين عقيدة أهل السنة وعقيدة غيرهم في أهل البيت:

تبين مما تقدم أن عقيدة أهل السنة والجماعة في آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وسط بين الإفراط والتفريط، والغلوِّ والجفاء، وأنهم يحبُّونهم جميعاً، ويتولونهم، ولا يجفون أحداً منهم، ولا يغلون في أحد، كما أنهم يحبون الصحابة جميعاً ويتولونهم، فيجمعون بين محبة الصحابة والقرابة، وهذا بخلاف غيرهم من أهل الأهواء، الذين يغلون في بعض أهل البيت، ويجفون في الكثير منهم وفي الصحابة رضي الله عنهم.

ومن أمثلة غُلوِّهم في الأئمة الاثني عشر من أهل البيت، وهم: علي و الحسن و الحسين رضي الله عنهم، وتسعة من أولاد الحسين ما اشتمل عليه كتاب الأصول من الكافي للكليني من أبواب، منها:

- باب: أن الأئمة عليهم السلام خلفاء الله عز وجل في أرضه، وأبوابه التي منها يؤتى (1/193).

- باب: أن الأئمة عليهم السلام هم العلامات التي ذكرها عز وجل في كتابه (1/206):

وفي هذا الباب ثلاثة أحاديث من أحاديثهم تشتمل على تفسير قوله تعالى: (( وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ))[النحل:16] بأن النجم: رسول الله صلى الله عليه وآله، وأن العلامات الأئمة.

- باب: أن الأئمة عليهم السلام نور الله عز وجل (1/194).

ويشتمل على أحاديث من أحاديثهم، منها حديث ينتهي إلى أبي عبد الله -وهو جعفر الصادق - في تفسير قول الله عز وجل: (( اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ))[النور:35] قال -كما زعموا-: ((مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ ))[النور:35]: فاطمة عليها السلام، (( فِيهَا مِصْبَاحٌ ))[النور:35]: الحسن، (( الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ))[النور:35] الحسين، (( الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ ))[النور:35]: فاطمة كوكب دري بين نساء أهل الدنيا، (( يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ ))[النور:35]: إبراهيم عليه السلام، (( زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ ))[النور:35]: لا يهودية ولا نصرانية، (( يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ ))[النور:35]: يكاد العلم ينفجر بها، (( وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ ))[النور:35]: إمام منها بعد إمام، (( يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ))[النور:35]: يهدي الله للأئمة من يشاء...).

- باب: أن الآيات التي ذكرها الله عز وجل في كتابه هم الأئمة (1/207).

وفي هذا الباب تفسير قول الله عز وجل: (( وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ ))[يونس:101] بأنَّ الآيات: الأئمة!!

وفيه تفسير قوله تعالى: (( كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا ))[القمر:42] بأن الآيات: الأوصياء كلُّهم!!!

ومعنى ذلك أن العقاب الذي حل بآل فرعون سببه تكذيبهم بالأوصياء الذين هم الأئمة!!

- باب: أن أهل الذكر الذين أمر الله الخلق بسؤالهم هم الأئمة عليهم السلام (1/ 210).

- باب: أن القرآن يهدي للإمام (1/216).

وفي هذا الباب تفسير قول الله عز وجل: (( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ))[الإسراء:9] بأنه يهدي إلى الإمام!!

وفيه تفسير قول الله عز وجل: (( وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ ))[النساء:33] بأنه إنما عنى بذلك الأئمة عليهم السلام، بهم عقَّد الله عز وجل أيمانكم!!

- باب: أن النعمة التي ذكرها الله عز وجل في كتابه الأئمة عليهم السلام (1/217).

وفيه تفسير قول الله عز وجل: (( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْراً ))[إبراهيم:28] بالزعم بأن علياً رضي الله عنه قال: [[نحن النعمة التي أنعم الله بها على عباده، وبنا يفوز من فاز يوم القيامة]] !!

وفيه تفسير قول الله عز وجل في سورة الرحمن: (( فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ))[الرحمن:13] قال: ( أبالنبي أم بالوصي تكذبان؟!! ).

- باب: عرض الأعمال على النبي صلى الله عليه وآله، والأئمة عليهم السلام (1/219).

- باب: أن الأئمة عليهم السلام عندهم جميع الكتب التي نزلت من عند الله عز وجل، وأنهم يعرفونها على اختلاف ألسنتها (1/227).

- باب: أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة عليهم السلام، وأنهم يعلمون علمه كله (1/228).

- باب: أن الأئمة عليهم السلام يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل عليهم السلام (1/255).

- باب: أن الأئمة عليهم السلام يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيارٍ منهم. (1/258).

- باب: أن الأئمة عليهم السلام يعلمون علم ما كان وما يكون، وأنه لا يخفى عليهم شيء صلوات الله عليهم (1/260).

- باب: أن الله عز وجل لم يُعلِّم نبيه علماً إلا أمره أن يعلمه أمير المؤمنين عليه السلام، وأنه كان شريكه في العلم (1/263).

- باب: أنه ليس شيء من الحق في يد الناس إلا ما خرج من عند الأئمة عليهم السلام، وأن كل شيء لم يخرج من عندهم فهو باطل (1/399).

وهذه الأبواب تشتمل على أحاديث من أحاديثهم، وهي منقولة من طبعة الكتاب، نشر مكتبة الصدوق بطهران، سنة (1381 ه).

ويعتبر الكتاب من أجل كتبهم إن لم يكن أجلها، وفي مقدمة الكتاب ثناء عظيم على الكتاب وعلى مؤلفه، وكانت وفاته سنة (329 ه)، وهذا الذي نقلته منه نماذج من غلو المتقدمين في الأئمة، أما غلو المتأخرين فيهم، فيتضح من قول أحد كبرائهم المعاصرين الخميني في كتابه ( الحكومة الإسلامية ) (ص 52) من منشورات المكتبة الإسلامية الكبرى- طهران -: (وثبوث الولاية والحاكمية للإمام (ع) لا تعني تجرده عن منزلته التي هي له عند الله، ولا تجعله مثل من عداه من الحكام، فإن للإمام مقاماً محموداً ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون، وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرَّب ولا نبيٌ مرسل، وبموجب ما لدينا من الروايات والأحاديث فإن الرسول الأعظم (ص) والأئمة (ع) كانوا قبل هذا العالم أنواراً، فجعلهم الله بعرشه محدقين، وجعل لهم من المنزلة والزلفى ما لا يعلمه إلا الله، وقد قال جبرائيل كما ورد في روايات المعراج: لو دنوت أنملة لاحترقت، وقد ورد عنهم (ع): إن لنا مع الله حالات لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل)!!!

ولا يملك المرء وهو يرى أو يسمع مثل هذا الكلام إلا أن يقول: (( رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ))[آل عمران:8].

وكل من له أدنى بصيرة يجزم أن ما تقدم نقله عنهم وما يشبهه كذب وافتراء على الأئمة، وأنهم برآء من الغلاة فيهم وغلوِّهم.



تحريم الانتساب بغير حق إلى أهل البيت:

أشرف الأنساب نسب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأشرف انتساب ما كان إليه صلى الله عليه وسلم وإلى أهل بيته إذا كان الانتساب صحيحاً، وقد كثر في العرب والعجم الانتماء إلى هذا النسب، فمن كان من أهل هذا البيت وهو مؤمن، فقد جمع الله له بين شرف الإيمان وشرف النسب، ومن ادَّعى هذا النسب الشريف وهو ليس من أهله فقد ارتكب أمراً محرماً، وهو متشبعٌ بمالم يعط، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: { المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور }، رواه مسلم في صحيحه (2129) من حديث عائشة رضي الله عنها.

وقد جاء في الأحاديث الصحيحة تحريم انتساب المرء إلى غير نسبه، ومما ورد في ذلك حديث أبي ذر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: { ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر بالله، ومن ادَّعى قوماً ليس له فيهم نسب فليتبوأ مقعده من النار }، رواه البخاري (3508)، و مسلم (112)، واللفظ للبخاري.

وفي صحيح البخاري (3509) من حديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { إن من أعظم الفرى أن يدَّعي الرجل إلى غير أبيه، أو يري عينه ما لم تر، أو يقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل }، ومعنى الفرى: الكذب، وقوله: (أو يري عينه ما لم تر)، أي: في المنام.

وفي مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (31/93) أن الوقف على أهل البيت أو الأشراف لا يستحق الأخذ منه إلا من ثبت نسبه إلى أهل البيت، فقد سئل عن الوقف الذي أوقف على الأشراف، ويقول: (إنهم أقارب)، هل الأقارب شرفاء أم غير شرفاء؟ وهل يجوز أن يتناولوا شيئاً من الوقف أم لا؟

فأجاب: (الحمد لله، إن كان الوقف على أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم أو على بعض أهل البيت، كالعلويين والفاطميين أو الطالبيين، الذين يدخل فيهم بنو جعفر وبنو عقيل، أو على العباسيين ونحو ذلك، فإنه لا يستحق من ذلك إلا من كان نسبه صحيحاً ثابتاً، فأما من ادَّعى أنه منهم أو علم أنه ليس منهم، فلا يستحق من هذا الوقف، وإن ادَّعى أنه منهم، كبني عبيد الله بن ميمون القداح، فإن أهل العلم بالأنساب وغيرهم يعلمون أنه ليس لهم نسب صحيح، وقد شهد بذلك طوائف أهل العلم من أهل الفقه والحديث والكلام والأنساب، وثبت في ذلك محاضر شرعية، وهذا مذكور في كتب عظيمة من كتب المسلمين، بل ذلك مما تواتر عند أهل العلم.

وكذلك من وقف على الأشراف، فإن هذا اللفظ في العرف لا يدخل فيه إلاَّ من كان صحيح النسب من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.

وأما إن وقف واقف على بني فلان أو أقارب فلان ونحو ذلك، ولم يكن في الوقف ما يقتضي أنه لأهل البيت النبوي، وكان الموقوف ملكاً للواقف يصح وقفه
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!