عرض مشاركة واحدة
  #208  
قديم 11-08-2007, 11:45 PM
 
رد: الفرقة الناجية ,,,من هم ؟؟؟ وكيف نكون منهم؟؟؟

أولاً: أمير المؤمنين علي رضي الله عنه:

روى البخاري ومسلم من حديث سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: {لأعطين هذه الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فبات الناس يدوكون [أي يخوضون ويتحدثون في ذلك. انظر النهاية لابن الأثير (2/140)] ليلتهم أيهم يعطاها؟ قال: فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا: هو يا رسول الله يشتكي عينيه قال: فأرسلوا إليه، فأتي به، فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية. فقال علي: يا رسول الله! أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله، فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم} [صحيح البخاري مع فتح الباري: كتاب فضائل الصحابة باب مناقب علي رضي الله عنه ( 7/70 ) حديث ( 1 37 ) صحيح مسلم: كتاب فضائل الصحابة باب فضائل علي رضي الله عنه ( 4/1872 ) حديث (3406 ) واللفظ له].

هذا الحديث فيه فضيلة عظيمة ومنقبة ظاهرة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه؛ حيث شهد له صلى الله عليه وسلم بالمحبة في قوله: {يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله}.



ثانياً: فاطمة رضي الله عنها:

روى البخاري رحمه الله تعالى في باب مناقب فاطمة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {فاطمة سيدة نساء أهل الجنة}[ صحيح البخاري في فتح الباري: فضائل الصحابة ( 7/105)].



ثالثاً: الحسن والحسين رضي الله عنهما:

روى الترمذي بإسناده إلى البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبصر حسناً وحسيناً فقال: {اللهم إني أحبهما فأحبهما}[ سنن الترمذي: كتاب المناقب باب مناقب الحسن والحسين( 5/661 ) حديث ( 3782 ) وقال: حديث حسن صحيح، وقال الألباني: صحيح كما في صحيح سنن الترمذي ( 3/226].

في هذا الحديث فضيلة ظاهرة للحسنين رضي الله عنهما حيث تضمن حث الأمة على حبهما وأن حبهما حب له صلى الله عليه وسلم.

وروى أحمد بإسناده إلى أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة}[المسند (3/3)، سنن الترمذي: كتاب المناقب، باب مناقب الحسن والحسين (5/656) حديث (3768) وقال: حديث حسن صحيح، والحاكم في المستدرك (3/166-167) وصححه وفي رواية أخرى بزيادة: (وأبوهما خير منهما) وصححها ووافقه الذهبي، ابن خزيمة في صحيحه (2/206). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/184): رواه الطبراني وإسناده حسن، وصححه الألباني في الأحاديث الصحيحة (2/448)].

وفي هذا الحديث منقبتان عظيمتان للحسنين رضي الله عنهما، حيث شهد النبي صلى الله عليه وسلم لهما بالجنة، وأخبر بأنهما سيدا شباب أهل الجنة، فرضي الله عنهما وأرضاهما.



رابعاً: علي بن الحسين رحمه الله تعالى:

قال عنه يحيى بن سعيد: (هو أفضل هاشمي رأيته في المدينة) [الحلية (3/141) وتهذيب التهذيب (7/305) الحلية (3/138)].

وقال الزهري: (لم أر هاشمياً أفضل من علي بن الحسين) [الحلية (3/141) وتهذيب التهذيب (7/305) الحلية (3/138)].

وقال محمد بن سعد: (كان ثقة مأموناً كثير الحديث عالياً رفيعاً ورعاً) [الطبقات الكبرى (5/222)].


خامساً: محمد بن علي ( الباقر ) رحمه الله تعالى:

قال ابن سعد: (كان كثير العلم والحديث) [الطبقات الكبرى (5/324)].

وقال الصفدي: (هو أحد من جمع العلم والفقه والديانة) [الوافي بالوفيات (4/102].

وقد اتفق الحفاظ على الاحتجاج به كما نص على ذلك الذهبي [سير أعلام النبلاء (4/413)].



سادساً: جعفر بن محمد ( الصادق ) رحمه الله تعالى:

قال عنه أبو حنيفة: (ما رأيت أفقه من جعفر بن محمد) [تذكرة الحفاظ (1/166)].

وقال أبو حاتم: (ثقة لايسأل عن مثله) [ كتاب الجرح والتعديل (2/487)].

وقال الذهبي: (جعفر بن محمد الصادق سيد العلويين في زمانه، وأحد أئمة الحجاز، لم يلحق بالصحابة) [مختصر العلو (148)].



سابعاً: موسى بن جعفر ( الكاظم ) رحمه الله تعالى:

قال فيه أبو حاتم الرازي: (ثقة صدوق إمام من أئمة المسلمين) [الجرح والتعديل (4/139)].

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وموسى بن جعفر مشهود له بالعبادة والنسك) [منهاج السنة (4/57).

وقال الذهبي: (كان موسى من أجواد الحكماء ومن العباد الأتقياء) [ميزان الاعتدال (4/202)].



ثامناً: علي بن موسى ( الرضا ) رحمه الله تعالى:

قال عنه الذهبي: (كان من العلم والدين والسؤدد بمكان) [السير للذهبي (9/387)].



تاسعاً: محمد بن علي ( الجواد ) رحمه الله تعالى:

كان يعد من أعيان بني هاشم وهو معروف بالسخاء والسؤدد[منهاج السنة (4/68) لابن تيمية].

قال البغدادي [هو: عبد القاهر بن طاهر بن محمد بن عبد الله البغدادي التميمي الإسفراييني، فقيه شافعي أصولي أديب، ولد ونشأ في بغداد، وكانت وفاته سنة 429ه بإسفرائين. انظر وفيات الأعيان (3/203)، والأعلام (4/48)]: (وقالوا -أي أهل السنة- بموالاة جميع أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكفروا من أكفرهن أو أكفر بعضهن.

وقالوا بموالاة الحسن والحسين والمشهورين من أسباط رسول الله صلى الله عليه وسلم كالحسن بن الحسن، وعبد الله بن الحسن، وعلي بن الحسين زين العابدين، ومحمد بن علي بن الحسين المعروف بالباقر، وجعفر بن محمد المعروف بالصادق، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى الرضا، وكذلك قولهم في سائر أولاد علي من صلبه، كالعباس، وعمر، ومحمد بن الحنفية، وسائر من درج على سنن آبائه الطاهرين) [الفرق بين الفرق (360)].

وقال الإسفرائيني [هو: طاهر الإسفراييني الشافعي الشهير ب " أبو المظفر " إمام أصولي فقيه مفسر، كانت وفاته سنة (471ه) بطوس: انظر طبقات الشافعية (3/175)]. في بيان منهج أهل السنة: (وقد عصمهم الله أن يقولوا في أسلاف هذه الأمة منكراً، أو يطعنوا فيهم طعناً، فلا يقولون في المهاجرين والأنصار، وأعلام الدين، ولا في أهل بدر، وأحد، وأهل بيعة الرضوان إلا أحسن المقال، ولا في جميع من شهد النبي صلى الله عليه وسلم لهم بالجنة، ولا في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأولاده وأحفاده، مثل الحسن، والحسين، والمشاهير من ذرياتهم مثل عبد الله بن الحسن وعلي بن الحسين ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى الرضا، ومن جرى منهم على السداد من غير تبديل ولا تغيير، ولا في الخلفاء الراشدين، ولم يستجيزوا أن يطعنوا في واحد منهم، وكذلك في أعلام التابعين، وأتباع التابعين الذين صانهم الله تعالى عن التلوث بالبدع وإظهار شيء من المنكرات) [التبصير في الدين (196)].



فهذه هي عقيدة أهل السنة والجماعة في آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم. ومن أراد التوسع فعليه مراجعة كتب الحديث والسير والتراجم فسيجد بإذن الله أن أهل السنة هم أنصار أهل البيت رضي الله عنهم أجمعين [العقيدة في أهل البيت للسحيمي].



موقف أهل السنة من مقتل الحسين رضي الله عنه:

أما موقف أهل السنة من مقتل الحسين رضي الله عنه فيلخصه شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله: (وقد أكرمه الله بالشهادة، وأهان بذلك من قتله أو أعان على قتله أو رضي بقتله، وله أسوة حسنة بمن سبقه من الشهداء، فإنه وأخوه سيدا شباب الجنة، وكانا قد تربيا في عز الإسلام، لم ينالا من الهجرة والجهاد والصبر والأذى في الله ما ناله أهل بيته فأكرمهما الله بالشهادة تكميلاً لكرامتهما ورفعاً لدرجاتهما، وقتله مصيبة عظيمة.

والله سبحانه وتعالى قد شرع الاسترجاع عند المصيبة بقوله تعالى: (( وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ ))[البقرة:155-157]) [مجموع الفتاوى (4/511)].

__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!