عرض مشاركة واحدة
  #207  
قديم 11-08-2007, 11:44 PM
 
رد: الفرقة الناجية ,,,من هم ؟؟؟ وكيف نكون منهم؟؟؟

مكانة أهل البيت عند أهل السنة والجماعة



من هم أهل البيت؟


القول الصحيح في المراد بآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم هم من تحرم عليهم الصدقة، وهم أزواجه وذريته، وكل مسلم ومسلمة من نسل عبد المطلب، وهم بنو هاشم بن عبد مناف ؛ قال ابن حزم في جمهرة أنساب العرب (ص: 14): (ولد لهاشم بن عبد مناف: شيبة، وهو عبد المطلب، وفيه العمود والشرف، ولم يبق لهاشم عقب إلا من عبد المطلب فقط).



مجمل عقيدة أهل السنة والجماعة في أهل البيت:

عقيدة أهل السنة والجماعة وسط بين الإفراط والتفريط، والغلو والجفاء في جميع مسائل الاعتقاد، ومن ذلك عقيدتهم في آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، فإنهم يتولَّون كل مسلم ومسلمة من نسل عبد المطلب، وكذلك زوجات النبي صلى الله عليه وسلم جميعاً، فيحبون الجميع، ويثنون عليهم، وينزلونهم منازلهم التي يستحقونها بالعدل والإنصاف، لا بالهوى والتعسف، ويعرفون الفضل لمن جمع الله له بين شرف الإيمان وشرف النسب، فمن كان من أهل البيت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنهم يحبونه لإيمانه وتقواه، ولصحبته إيَّاه، ولقرابته منه صلى الله عليه وسلم.

ومن لم يكن منهم صحابياً، فإنهم يحبونه لإيمانه وتقواه، ولقربه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويرون أن شرف النسب تابع لشرف الإيمان، ومن جمع الله له بينهما فقد جمع له بين الحسنيين، ومن لم يوفق للإيمان، فإن شرف النسب لا يفيده شيئاً، وقد قال الله عز وجل: ((إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ))[الحجرات:13]، وقال صلى الله عليه وسلم في آخر حديث طويل رواه مسلم في صحيحه (2699) عن أبي هريرة رضي الله عنه: { ومن بطأ به عمله لم يُسرع به نسبُه }.

وقد قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في شرح هذا الحديث في كتابه جامع العلوم والحكم (08): ( معناه أن العمل هو الذي يبلغ بالعبد درجات الآخرة، كما قال تعالى: (( وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا ))[الأنعام:132] فمن بطأ به عمله أن يبلغ به المنازل العالية عند الله تعالى لم يسرع به نسبه، فيبلغه تلك الدرجات؛ فإن الله رتب الجزاء على الأعمال لا على الأنساب، كما قال تعالى: (( فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءَلُونَ ))[المؤمنون:101] وقد أمر الله تعالى بالمسارعة إلى مغفرته ورحمته بالأعمال، كما قال: (( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ )) [آل عمران:133-134] وقال: (( إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ))[المؤمنون:57-61].

ثم ذكر نصوصاً في الحث على الأعمال الصالحة, وأن ولاية الرسول صلى الله عليه وسلم إنما تنال بالتقوى والعمل الصالح، ثم ختمها بحديث عمرو بن العاص رضي الله عنه في صحيح البخاري (5990) و صحيح مسلم (215)، فقال: (ويشهد لهذا كله ما في الصحيحين عن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: { إن آل أبي فلان ليسوا لي بأولياء، وإنما وليي الله وصالح المؤمنين }، يشير إلى أن ولايته لا تنال بالنسب وإن قرب، وإنما تنال بالإيمان والعمل الصالح، فمن كان أكمل إيماناً وعملاً فهو أعظم ولاية له، سواء كان له منه نسب قريب أو لم يكن، وفي هذا المعنى يقول بعضهم:

لعمرك ما الإنسان إلا بدينه فلا تترك التقوى اتكالاً على النسب

لقد رفع الإسلام سلمان فارس وقد وضع الشرك النسيب أبا لهب



ما ورد في فضائل أهل البيت إجمالاً:

- روى مسلم في صحيحه (2276) عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: { إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشاً من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم }.

- وروى مسلم في صحيحه (2424) عن عائشة رضي الله عنها قالت: { خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مِرطٌ مُرحَّل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: ((إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ))[الأحزاب:33] }.

- وروى مسلم (2404) من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: { لما نزلت هذه الآية (( فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ ))[آل عمران:61] دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً و فاطمة و حسناً و حسيناً , فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي }.

فأهل السنة والجماعة هم أسعد الناس بتنفيذ وصية النبي صلى الله عليه وسلم في أهل بيته ؛ لأنهم يحبونهم جميعاً ويتولونهم، وينزلونهم منازلهم التي يستحقونها بالعدل والإنصاف، وأما غيرهم فقد قال ابن تيمية في مجموع فتاواه (419/4): (وأبعد الناس عن هذه الوصية الرافضة، فإنهم يعادون العباس وذريته، بل يعادون جمهور أهل البيت ويعينون الكفار عليهم).



علو مكانة أهل البيت عند الصحابة وتابعيهم بإحسان:

أبو بكر الصديق رضي الله عنه:

روى البخاري في صحيحه (3712) أن أبا بكر رضي الله عنه قال لعلي رضي الله عنه: {{والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله أحب إلي أن أصل من قرابتي}}.

وروى البخاري في صحيحه أيضاً (3713) عن ابن عمر، عن أبي بكر رضي الله عنه قال: {{ارقبوا محمدا صلى الله عليه وسلم في أهل بيته}}.

قال الحافظ ابن حجر في شرحه: (يخاطب بذلك الناس ويوصيهم به، والمراقبة للشيء: المحافظة عليه، يقول: احفظوه فيهم، فلا تؤذوهم ولا تسيئوا إليهم).



عمر بن الحطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما:

روى البخاري في صحيحه (1010)، و (3710) عن أنس رضي الله عنه: {{أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب، فقال: االلهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا، قال: فيسقون}}.

والمراد بتوسل عمر رضي الله عنه بالعباس رضي الله عنه التوسل بدعائه كما جاء مبيناً في بعض الروايات، وقد ذكرها الحافظ في شرح الحديث في كتاب الاستسقاء من فتح الباري.

واختيار عمر رضي الله عنه للعباس رضي الله عنه للتوسل بدعائه إنما هو لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولهذا قال رضي الله عنه في توسله: {{وإنا نتوسل إليك بعم نبينا}}، ولم يقل: بالعباس. ومن المعلوم أن علياً رضي الله عنه أفضل من العباس، وهو من قرابة الرسول صلى الله عليه وسلم، لكن العباس أقرب، ولو كان النبي صلى الله عليه وسلم يورث عنه المال لكان العباس هو المقدم في ذلك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: { ألحقوا الفرائض بأهلها، فما أبقت الفرائض فلأولى رجل ذكر }، أخرجه البخاري و مسلم، وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر عن عمه العباس: {أما علمت أن عم الرجل صنو أبيه}.



عمر بن عبد العزيز رحمه الله:

في طبقات ابن سعد (5/333), و(5/387-388) بإسناده إلى فاطمة بنت علي بن أبي طالب أن عمر بن عبد العزيز قال لها: [[يا بنت علي! والله ما على ظهر الأرض أهل بيت أحب إليّ منكم, ولأنتم أحب إليّ من أهل بيتي]].



أبو بكر بن أبي شيبة رحمه الله:

في تهذيب الكمال للمزي في ترجمة علي بن الحسين , قال أبو بكر بن أبي شيبة رحمه الله: (أصح الأسانيد كلها: الزهري , عن علي بن الحسين , عن أبيه, عن علي ).



شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

قال ابن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية: (ويحبون –يعني: أهل السنة والجماعة- أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم, ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال يوم غدير خمّ: { أذكركم الله في أهل بيتي }, وقال أيضاً للعباس عمه –وقد اشتكى إليه أن بعض قريش يجفو بني هاشم- فقال: { والذي نفسي بيده، لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي }، وقال: { إن الله اصطفى من بني إسماعيل كنانة، واصطفى من كنانة قريشا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم }، ويتولون أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين، ويؤمنون بأنهن أزواجه في الآخرة، خصوصاً خديجة رضي الله عنها، أم أكثر أولاده، وأول من آمن به وعاضده على أمره، وكان لها منه المنزلة العالية، و الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها، التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: { فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام }، ويتبرَّءون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم، وطريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل).

وقال أيضاً كما في مجموع فتاواه (28/491): (وكذلك أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم تجب محبتهم وموالاتهم ورعاية حقهم).



الإمام ابن القيم رحمه الله:

قال ابن القيم في بيان أسباب قبول التأويل الفاسد: (السبب الثالث: أن يعزو المتأول تأويله إلى جليل القدر، نبيل الذكر، من العقلاء، أو من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، أو من حصل له في الأمة ثناء جميل ولسان صدق؛ ليحليه بذلك في قلوب الجهال، فإنه من شأن الناس تعظيم كلام من يعظم قدره في نفوسهم، حتى إنهم ليقدمون كلامه على كلام الله ورسوله، ويقولون: هو أعلم بالله منا!

وبهذا الطريق توصل الرافضة و الباطنية و الإسماعلية والنصيرية إلى تنفيق باطلهم وتأويلاتهم حين أضافوها إلى أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لما علموا أن المسلمين متفقون على محبتهم وتعظيمهم، فانتموا إليهم وأظهروا من محبتهم وإجلالهم وذكر مناقبهم ما خيل إلى السامع أنهم أولياؤهم، ثم نفقوا باطلهم بنسبته إليهم.



الحافظ ابن حجر رحمه الله:

قال ابن حجر في فتح الباري (3/11) في حديث في إسناده علي بن حسين، عن حسين بن علي، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، قال: (وهذا من أصح الأسانيد، ومن أشرف التراجم الواردة فيمن روى عن أبيه، عن جده).



شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله:

وأما شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فله ستة بنين وبنت واحدة، وهم عبد الله و علي و حسن و حسين و إبراهيم و عبد العزيز و فاطمة، وكلهم بأسماء أهل البيت ما عدا عبد العزيز، فعبد الله و إبراهيم ابنا النبي صلى الله عليه وسلم، والباقون علي و فاطمة و حسن و حسين: صهره وبنته صلى الله عليه وسلم وسبطاه.

واختياره تسمية أولاده بأسماء هؤلاء يدل على محبته لأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وتقديره لهم، وقد تكررت هذه الأسماء في أحفاده.



فضائل أئمة أهل البيت:

لا شك أن لأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم منزلة رفيعة ودرجة عالية من الاحترام والتقدير عند أهل السنة والجماعة، حيث يرعون حقوق آل البيت التي شرعها الله لهم، فيحبونهم ويتولونهم، ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم التي قالها يوم غدير خم: {أذكركم الله في أهل بيتي} [صحيح مسلم بشرح النووي: كتاب فضائل الصحابة: باب فضائل علي رضي الله عنه ( 15/188)].

فهم أسعد الناس بالأخذ بهذه الوصية وتطبيقها. فيتبرءون من طريقة الشيعة الذين غلوا في بعض أهل البيت غلواً مفرطاً، ومن طريقة النواصب الذين يؤذونهم ويبغضونهم، فأهل السنة متفقون على وجوب محبة أهل البيت، وتحريم إيذائهم أو الإساءة إليهم بقول أو فعل، وكتب أهل السنة ولله الحمد والمنة مليئة وزاخرة بذكر مناقب أهل البيت، مثل كتب الحديث والتراجم وغيرها. وسأقتصر على ذكر بعض فضائل أمير المؤمنين علي وأولاده وأحفاده رضي الله عنهم أجمعين، الذين يدعي الشيعة العصمة فيهم، ويزعمون أن أهل السنة يكرهونهم وينصبون لهم العداء.
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!