إلى المنسيين في سوريا
أيها الصامدون على ارض سوريا الحبيبة يا من تكسرت أغصانهم من رقص أكفان الغدر في جلودهم
أيها القابضون على الجمر
أنتم الأشلاء التي تطايرت في شوارع الشام ، في حلب ، في ادلب في ...
ليس في شوارعكم غير القيود والجنود، وبسمة الشهداء
فالعبي برقابهم أيتها السياط ، قرحي أجفانهم أيتها الدموع
افتك بأحشائهم أيها الجوع ، شقق شفاههم أيها العطش
فلن يحيدوا ولن يتنازلوا
لكل كف منكم ألف رصاصة لكل طفل تربص قناصة
يا ساحة الشام اشهدي عدي قتلاك كل اليوم
واحضنيهم بهدوء
يزداد الأمل في نفوسكم يوماً بعد يوم
وأنتم تضمخون بعبير أرواحكم الطاهرة وجه الأفق...
اصطفوا نجمة تلو نجمة .... خطوة تتبعها خطوة ...
فانتم اليوم قمر يبدد كل ظلام ....
وسنكسر أقلامنا إذا لم تفتح فكراً ...أو تضمد جرحاً ....أو تمسح دمعاً
وها هي الأيام تراهن على جيل سطع في السماء ....
و نجوم تتلألأ كالدرر و سواعد نشبت و أزهار نمت
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |