[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://im31.gulfup.com/yL4vy.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
اصوات صخب ... و كثير من الذي يتحدثون كان هناك صوت بكاء لفتاة غير منقطع ... سمع صوت شاب يقول بسرعه: انه يتنفس حمداً لله ...
ثم يرد اخر: لقد تمكنا من انقاذه ...
لكن صوت تلك الفتاة الباكية باقٍ ... من الواضح ان المكان مملوء بالناس ... هذا ما فكر به و سمعه ستيف وهو في غيبوبته ... فتح عينيه ببطء وسرعان ما عاد إليه وعيه ... نظر حوله فوجد انه موضوع في سيارة اسعاف ... على السرير و امامه تجلس كاترين وهي تبكي ... كانت السيارة واقفه.! امام المنزل الذي بدَ انه لم يعد يحترق ... وسيارات الاطفاء لا تزال ترش المياه نحوه ... نهض ببطء و نظر الى نفسه يبدو انه لم يتضرر كثيراً ... فقد تمكن رجال الاطفاء من انقاذه في اللحظة الاخيرة.
جلس على النقالة وهو ينظر الى كاترين التي تبكي و تخفي وجهها بيديها ... نظر الى النقاله التي تجلس على حافتها كاترين فرأ جسداً مغطى بالكامل بغطاء ابيض وكأن هناك جثه تحته ... نطق اخيراً بهدوء: كاترين.
لكن كاترين لم تجب ... كانت تبكي بشدة وترثي نفسها على الفاجعة التي حصلت لها اعاد مناداتها: كاترين ...
لكنها لم ترد ... لم يستحمل ستيف وضعها الحزين ذلك اكثر فذهب إليها ثم امسكها من ذراعيها بلطف وهو يقول: كاترين ما بك ...
زاد بكاءها وهي لا تحرك نفسها ... يبدو انها تعاني من حاله نفسيه سيئة ... سحبها إليه ليضمها بقوة علها تشعر بوجوده .. واخيراً تكلمت وهي تنطق بألم وصوت كأنه يطلب النجدة: ستيف ...
وسرعان ما انخرطت في البكاء مجدداً ... هب نسيم شتائي قوي بعض الشيء وسرعان ما انكشف الغطاء الذي يغطي تلك الجثة التي كانت كاترين تجلس بقربها ... اتسعت عيني ستيف وهو يراها ... ثم خفض رأسه بحزن وهو يضم كاترين إليه ... " وداعاً كاميليا " ... نعم .. فقد كانت تلك جثه اختها الكبرى كاميليا ... حرك الغطاء بهدوء وهو يعيده ليغطي وجهها و ملامحها البريئة أغمض عينيه وهو يتذكر ... اخر كلمه قالتها له ... كانت تحمل فيها و صيتها قالت:
( أعتني بأختي )
و قد كان جواب ستيف وقتها : أعدك ...
في داخل هذه الاجواء وبعد ان فقدت كاترين منزلها و كل ممتلكاتها الثمينه داخلهه ... و ضمن هذه الاحزان المخيمة على المكان ... رن هاتف ستيف ... اخذه ستيف فرأى ان مايك يتصل به ... تنهد وهو يتذكر ان مايك خطط ان يراقب اليس ...
الو ...
مايك بهدوء على غير طبيعته: ستيف تعالي إلي.
شعر ستيف بشيء غريب في مايك فقال بهدوء: لا اقدر فانا في مشكلة كبيرة احاول معالجتها ... كما اني اظن اني لن اعود الى المافيا اليوم.
استغرب مايك لكنه فضل ان يسأله عندما يلتقيان فرد بهدوء: ولا انا ... اني اجلس في الفندق القريب ... ضوء القمر في الغرفة رقم سبع مئة وثلاثة وعشرون تعالي إلي ...
استغرب ستيف ما يحدث لكنه اكتفى بقول: حسناً.
واخيراً انتهى من تصفح تلك الملفات ... تنهد وهو يفكر بعمق يحاول ان يستجمع افكاره ... " كل القضايا التي تخص المافيا قد حرص ادوارد على ان يشارك فيها ... وجميعها فشلت .! أيعقل انه كان له يد في ذلك .! "
نهض من كرسيه وهو يفكر " يجب ان اخذ حذري منه ... علي ان اراقبه "
في هذه الاثناء ... وعند بوابة المركز كان ادروارد يستقبل الشرطيين المزيفين لاين وماكس ... اللذين نزلا من سيارتهما السوداء الفاخرة و اتجاها نحو صديقهما الجاسوس الخفي ... الذي تلقاهما بحرارة.
لاين بابتسامة: كيف حالك ادي ؟
مد ادوارد يده لمصافحة الزعيم وقد ابتسم بفرح: بخير ... ماذا عنك زعيم؟
لاين يبادله الابتسامة: سعيد بلقائك منذ زمن وانا لم ارك.
تنهد ماكس بانزعاج وهو يقول: هلا اسرعتما قليلاً؟!
ابتسم ادوارد وهو يقول: لا تقلقك فـ ليزا بخير.
نظر لاين نحو ادوارد وهو يقول بجدية ونظرة حادة: هل علمت ليزا انك تعمل معنا؟
ابتسم ادوارد بمكر: بالطبع لا ... فانا لن اخاطر بكشف حقيقتي لغيرك ... والان اصبح ماكس يعلم بحقيقتي ايضاً.
رد لاين: لا تقلق فماكس لا يفشي الاسرار.
مد ادوارد يده لهما بمعنى تفضلا وهو يقول بابتسامه ماكره: يبدو الزي لائقاً عليكما.
كان الزي فعلاً قد زادهما جمالاً و تألقاً وخاصةً لاين الذي كان يرفع رأسه
بشكل عفوي الى الاعلى قليلاً مما زاد شخصيتهُ كبرياءً و فخامه.
دخلا الى المركز ... و تقدمهما ادوارد ... كانت الخطة تسير بشكل جيد فلم يشك بهما اي احد ... عبرا الزنزانات الواحدة تلوى الاخر و دخلا الممرات ... كان ماكس متلهف لرؤية ليزا نظر ادوارد الى لاين وهو يقول: ارجو ان تتوقف هنا لتحرسنا .. فاحياناً يقوم الملازم بعمل جولات ليلية و تفقد السجناء ... في حال رأيته قم بتبليغنا في الحال لتوخي الحذر.
ابتسم لاين وهو يرفع يده قائلاً برسمية: حاضر سيدي.
رد ادوارد له الابتسامة وهو يكمل مسيره مع ماكس طريقة نحو زنزانه ليزا ... واصلا السير في الممرات الكئيبة و المعتمة وسرعان ما اخرج ادوارد مفتاح و اعطاه لماكس قائلاً: هذا مفتاح زنزانه ليزا ... انا سأتوقف هنا ... لاني يجب ان اتدبر امر الكاميرات التي تصورنا الان ... لا اريد ان يتم تسجيل ما يحصل الان كن هادءً من فضلك.
- حسناً ...
وهكذا انطلق كل منهما ليقوم بمهمته.
في هذه الاثناء ...
كانت ظلمة السجن عميقة ... لم تقدر النوم في تلك الزنزانة ... في كل ليله تتذكره ... الشاب الذي تحلم دوماً ان يكون منقذها ... متى سيأتي خاطبي ماكس ... تنهدت وهي تشعر بعبرات تخنقها ... " لقد اشتقت إليه " تقلبت على سريرها غير المريح اكثر من مرة ولكن لا فائدة لا تنفك تفكر به وغيرتها الشديدة كالنار تلتهمها ... تخاف ان تاخذهُ منها احدى عميلات المافيا وخاصة ان ماكس ذو شهرة ومكانة رفيعه هناك ... نزلت منها دمعه خائنة وهي تهمس: ارجوك لا تنساني ... فأنا افكر فيك ...
كانت ليزا ترفض الطعام ... و جلوسها الطويل هنا قد اتعبها و اتعب حالتها النفسيه ... لم تعد تملك تلق الرشاقة البدنية التي كانت تملكها من قبل ... تحتاج الى بعض التدريب حتى تعود الى ما كانت عليه ... سرعان ما سمعت صوت خطوات هادئة تقترب من زنزانتها ... و توقفت عند الباب ... نهض ليزا وهي ترى ثياب الشرطي ذاك ... لم ترى وجهه فقد كان الظلام حالك حينها ... كان ينظر إليها بشوق ... لكن ليزا لم تعرفه هتفت بسخرية: ماذا تريد ؟
ابتسم وهو يعلم انها لم تعرفه بعد ... كان يحمل مصباحاً كهربائياً ... اخرج المفتاح دون ان ينطق باي كلمة و فتح الباب .. استغربت ليزا تصرفه كما انها شعرت ببعض الخوف فماذا تريد منها الشرطة في هذا الوقت ... بقيت جالسة على سريرها الحديدي وهي تنظر الى ذلك الشرطي الذي بدأ يدخل الى الزنزانه ... و سرعان ما رفع ضوء المصباح لتتمكن من رؤية وجهه: ألم تشتاقي إلي؟
" هذا الصوت " ... اتسعت عينا ليزا وهي تسمعه لا يمكن ان تخطئه ... ولكن اللذي تراه هو شرطي وليس ماكس ... بقيت تعيد النظر وهي تفتح وتغلق عينيها باستغراب اكثر من مرة وسرعان ما استوعبت الامر ... همست وهي بالكاد تصدق: ماكس ؟!
ابتسم لها ماكس وتقدم نحوها قائلاً: نعم يا حبيبتي؟
لم تشعر ليزا بنفسها ... لم تفكر بان تفعل اي شيء سوى الذهاب إليه و ضمه إليها وهي تبكي بعمق ... ضمها ماكس هو الاخر واخذ يهمس على شعرها وهو يحاول تهدأتها قائلاً بصوت هامس حنون: لا بأس يا صغيرتي إن كل شيء على ما يرام ... هيا لنخرج الان فعلينا ان نسرع.
هدأت ليزا قليلاً ثم ابتعدت عنه ... وسرعان ما مسح دموعها بمنديل و ابتسم لها ... بادلته ليزا الابتسامة وهي تقول بمزاح: تبدو وسيماً جداً بملابس الشرطة التي ترتديها.
اتسعت ابتسامه ماكس وهو يقول: ارجو ان لااكون اوقعتك بغرامي مرة اخرى.
ثم بدأ يمشيان مبتعدان عن الزنزانه ... ضمت ليزا ذراع ماكس وهي تقول: لقد فعلت ... كنت اعلم انك لن تتركني هنا طويلاً ...
رأهما لاين من بعيد ... نظر نحو ليزا قائلاً: يسرني تحررك ايتها العميلة ليزا.
ابتعدت ليزا عن ماكس وهي تشعر بالحرج ... ثم وقفت برسمية وهي تقول: اشكرك ايها الزعيم.
مشى لاين امامها وهو يقول: هيا بنا لننطلق ونعد ادراجنا ...
في هذه الاثناء ... استدعى ويليام احد رجال الشرطة الذين يثق بهم وكان يدعى جين وطلب منه المضي حالاً و البدأ بمراقبه الضابط ادوارد ... ولكن ما صدم ويليام هو المكالمة الهاتفية التي وصلته من جين حين وجد ادوارد يقوم بحذف و تعديل التوقيت على كامرات المراقبه من ما زاده شكهً .. طلب ويليام من جين مواصله المراقبة و امره ان يعتقل ادوارد في حال قام باي فعل مثير للريبة ... عندما علم ويليام ان ادوارد يتلاعب بالكاميرات في مثل هذا الوقت شك بحدوث شيء في المخفر لذلك اتجه مباشرة الى مخرج مركز الشرطة ليتأكد من المداخل وعدم هروب احد السجناء كما انه كان ذكياً و حذراً فقد ضغط على زر الانذار و بذلك اصبح الجميع في اماكنهم وبالفعل ... تمكن اعضاء الشرطة من رصد سيارة سوداء مجهولة تقف قريباً نسبياً من مركز الشرطة ...
لنعد حيث لاين وماكس و ليزا ... تنبه لاين لما يحصل .. وعلم انهم سيكشفون قريباً إن لم يسرعوا لذلك كان الحل الوحيد امامهم هو المخاطرة ...
لاين الذي كان مختبأ وراء احد الحشائش الطويلة الموجودة ضمن حديقة تابعه لمركز الشرطة و القريبة من مدخله: اسمعاني جيداً ان بقينا هنا سيتم إمساكنا يبدو ان هناك من يشك بالامر ...
ارتبك ماكس بينما شعرت ليزا بالخوف وهي تقول: ما العمل ؟
نظر لاين اليها بحدة وهو يقول: خيار و حيد سنجري حتى نصل الى السيارة ثم نهرب.
ماكس بعدم اقتناع: اشك بوجود قناصة اعلى المركز بالتاكيد سيلاحظنا وخاصة ان ليزا معنا لا نقدر ان نخفيها .
لاين بنفاذ صبر : لو بقينا هنا سيقبض علينا جميعاً متلبسين بالجريمة وقد يقبض على ادوارد ايضاً لا نملك سوى هذه الخطة ويجب ان نسرع قبل ان تتكثف القوات ... كما اننا نرتدي زي الشرطة وقد يمنعهم هذا من اطلاق النار علينا ...
فكر ماكس قليلاً ولكنه وجد ان كلام لاين صحيح تماماً ويبدو ايضاً انهم وقعوا في مأزق ... لكنه كان خائف على ليزا ... فهي لا ترتدي زي الشرطة ... كيف نسوا ان يحضروا لها واحداً ولكن الان قد فات الاوان ويجب عليهم المضي ...
بدأ لاين بالعد ...: واحد ...اثنان ... ثلاثه ...
و هكذا انطلق الثلاثة يجرون ... كانت ليزا الأبطأ بينهم وقد كانت في النهاية ... لسوء الحظ تم رصدهم بسرعه من قبل احد القناصة الجالس اعلى مركز الشرطة حرك ناظور سلاحه ليستعد للأطلاق ... عندما وجد ان الاثنان يرتديان زي الشرطة ... تردد في قتلهما لكنه كان متاكد ان تلك الفتاة هي ليست شرطية بل هي سجينه هاربة ... بدأت عدسة الناظور تعكس صورتها وهي تجري ... وضع اصبعه على الزناد وبدأ بحبس نفسه مستعداً للأطلاق ...
كان ادوارد منهك بالعمل على حذف المقطع و ضبط التوقيت حتى لا يتم تصوير اي شيء مريب من ما حدث ... لم ينتبه لعيون جين الذي كان يراقبه بدقه ... وقبل ان ينهي عمله اتاه صوت من الخلف قائلاً: ماذا تفعل؟
شعر ادوارد بصدمة ... فهو قد رتب للأمر جيداً ... استدار بسرعة ليرى جين الذي قد وجه سلاحههُ نحو ادوارد قائلاً: لا تتحرك.
في ذالك الحين كانت الاوامر و اهم الاحداث الحاصلة تنتقل بسرعه بين اعضاء الشرطة و ويليام مع حرصه ان ادوارد لا يتلقى اي شيء من تلك الاوامر ... بعد ان طلب ويليام من احد عناصر الشرطة تفقد سجن ليزا الذي كان فارغاً ... أعطى امره الحاسم للجميع وهو ... اقتلوا اي شخص تشكون فيه .! و اغلقوا البوابات ...
في تلك الاثناء وصل الامر للجميع ومن بينهم ذلك القناص ...
انطلقت الرصاصة ... المتجه نحو رأس ليزا .! ... ولكن و بتلك اللحظة تمكن ماكس من الشعور بها على الرغم انه يعلم ان تفادي الرصاصة هو امر مستحيل لكنه على الاقل قرر ان يتلقى هو بدلاً عنها ... سحبها إليه بقوة فصارت امامه وهكذا استقرت الرصاصة بجسد ماكس ... و تحديداً تحت كتفه الايسر و قريباً من قلبه ... بدأ ينزف ... صرخت ليزا و الدموع بعينيها: ماكس ...
لكن صوت لاين الحازم كان اسرع وهو يقول: اسرعوا ...
كان الوقت ضيق ... فعندما اطلق ذلك القناص رصاصته كان الثلاثه على وشك الخروج ... تحمل ماكس الالم و اسرع بالركض و كذلك ليزا ولاين لم يتمكن ذلك القناص من تجهيز رصاصة اخرى فالوقت لم يسعفه وخلال ثوانٍ خرج لاين بسيارته وهو يقود بسرعة جنونيه بينما ليزا تحاول اسعاف ماكس الذي فقد الوعي تماماً ولم يظهر منه سوى تأوهات متألمة ... كان ينزف بعمق ... و نزيفه سيؤدي الى موته ما لم يتم اسعافه ... بالتأكيد الشرطة لم تستسلم بعد ... فقد خرج ثلاث سيارات للشرطة لتتبع لاين و بدأت مرحلة غير متوقعه من الخطة ... كانت بعنوان الملاحقة ... مع ذلك كانت تلك المرحلة محسومة بالنسبة لـ لاين فهو سائق محترف ولن يتمكن احد من هزيمته ... و فعلاً لم يأخذ الوقت طويلاً حتى ضلل الشرطة ... واختفت سيارة لاين التي اتجهت الى المافيا بسرعه ... عل احداً يقدر ان يسعف ماكس ... الذي كان يفقد حياته مع مرور الوقت ...
حالة ماكس لم تكن اسوء من حالة ادوارد ... الذي كان واقف بصبر امام جين وهو يقول بهدوء غريب: ما بك انا سيدك إن لم تخفض مسدسك فسأضطر الى محاكمتك...
جين برسمية: ارجو المعذرة لكن الامر وصلني من رتبه اعلى منك سيدي.
علم ادوارد ان المسألة جدية كما انه اصبح متاكدة ان ويليام يشك بالامر عض على شفته السفلى بغيض " ذلك الملازم كنت واثق انه ليس بالسهل ... تباً إن راى الكاميرات فسوف يعتقلني و عقوبه الخائن الاعدام ... يجب ان اهرب " التفت الى جانبه فرأى نافذة واسعة ... فكر قليلاً " انها فرصتي الاخيرة" ثم ركض بسرعه تجاة النافذة ...
لكن ...
سبقته رصاصات جين التي اصابت قدمه ... فسقط متألما حاول سحب مسدسه ليقاوم ... اراد جين إيقافه لكنه لم يستجب وكما يعرف عن اعضاء المافيا اوفياء حتى اخر لحظة ... اخرج المسدس كان ادوارد يريد ان يموت ... وان يضحي بدمه من اجل المافيا ... فهو يعلم انه لو وقع بيد ويليام في التحقيق حتماً سيأخذ منه الكثير من المعلومات ... أغمض عينيه وهو يرفع مسدسه مستقبلاً طلقات جين التي اودتهُ قتيلاً ... وملأت دماءة الغرفة ...!
تمكنت الشرطة من التخلص من جاسوس لكنها خسرت سجينه مهمة ... ادت هذه الخطة الى خسارة كبيرة للمافيا كان لابد منها من اجل انقاذ ليزا من السجن.!
اقترب من الغرفه المقصودة ... لكنه سمع صخباً داخلها استغرب ذلك ... فقام بطرق الباب و هو يسند كاترين بذراعه ... فقد كانت لا تشعر بما يدور حولها ... ودموعها لا تتوقف عن النزول ولكنها قد هدأت قليلاً ... لم يفتح لهُ احد ... نظر الى الباب لبرهه ثم دمدم ستيف بتعجب: انه مفتوح.!
فتح الباب ليرى ما يحصل خلفه وما هو سبب الصخب ... وقد اتسعت عيناه وهو يرى اليس تحمل الوسادة وهي تضرب مايك بغضب و عيناها تدمعان اما مايك فقد كان جالس على الارض وقد وضع ذراعه امام وجهه حتى يصد ضربات اليس الضعيفه كما انه لا ينفك عن الضحك ... يبدو انهم كانا يتشاجران كالعادة.!
دخل ستيف مع كاترين بهدوء ثم اغلق الباب وراءهما ... اخذ يبتسم على مايك فهو لا يترك صفاتهُ التي تغيض الناس حوله ... كانت اليس تتكلم بصوت باكي وغاضب: توقف عن الضحك لا يوجد ما يدعوا اليه ... انت تسخر مني انا لن انام معك في نفس الفندق ولا حتى ثانية واحدة ...
كان مايك يضحك وهو يقول: ها قد اتى ستيف ... توقفي ...
لم تستوعب اليس كلامه كانت تبكي و تصرخ لان مايك تسبب في طردها من بيت المتوحش نهائياً: اكرهك .. اكرهك ... لقد افسدت حياتي ... وجرحت مشاعري لم تبقي فيّ اي شيء ...
شعر مايك بنوع من الحزن من كلامها... و اخيراً توقفت وجلست على الارض وهي تبكي ... نظر مايك الى ستيف و سرعان ما تساءل عن حال كاترين وما الذي حصل لها .!
كما كانت عيني ستيف تحمل تساؤلات مشابهه ما الذي اتى باليس الى هنا و ما الذي كانت تقوله .!
اخذ ستيف كاترين الى سرير قريب لجعلها تستلقي و سرعان ما اتجه مايك إليه ... كما احست اليس بدخول ستيف و صدمت عندما رأت كاترين بحاله يُرثى لها ...!
اسرعت إليهما وبدأت جوله من التساؤلات و التوضيحات عما حصل لكل من الفتاتين ... حتى توضح الامر للجميع .. إلا كاترين التي كانت تسمع ما يقولونه إلا ان عقلها في عالم اخر بدت انها لا تعي ما يحصل حولها عيناها تسيلان دموعاً وهي لا تتكلم باي كلمة كانت مستلقيه وتنظر الى سقف الغرفة لم تتحرك منذ ان اتى بها ستيف الى الان ...!
تنهد ستيف قائلاً : والان ماذا سنفعل.!
كان كل من مايك وستيف يجلسان على الارض قرب سرير كاترين اما اليس فكانت تجلس على السرير وهي تمسح على شعر صديقتها و تشاركها الدموع على ما حصل لها ..!
نظر مايك وهو يشعر بالضيق بسبب ما يحدث من حوله: هل اكلت؟ يوجد عشاء في الثلاجة في حال كنت جائع ... انا و اليس اكلنا قبلكم.
نظر ستيف الى كاترين بحزن: لست جائع.
استلقى مايك على ظهره و وضع يديه تحت رأسه على الارض قائلاً بتفكير: يا للغرابة كلاهما لا يملكان اي مكان حتى يعودا إليه.
اغمض ستيف عينيه وهو يحاول إيجاد حل: كاترين فقدت منزلها ... و اليس لم يعد ذلك الرجل يسمح ببقائها كما ان الفندق لا يصلح لمعيشة دائمة فهو مكلف ...!
ابتسم مايك وهو يقول: ما رأيك ان يعيشا معنا ...
ولم يكمل حتى ضربته اليس بالوسادة وهي تقول: الموت افضل من العيش مع متوحش أخر ...
ثم اخرجت لسانها لتغيضه اعتدل مايك وهو ينهض ويعود لوضعه السابق قائلاً: وهل تملكين خياراً اخر؟! و ايضاً ستكون كاترين معكِ و ستيف ايضاً لا تقلقي لن أكلك.
بدأت اليس تبكي بلا سبب محدد فقد اصبحت كثيرة البكاء مؤخراً خاصة انها لا تزال تحمل هم الدراسة و الامتحان في الغد الذي لم تحضر لهُ حتى بدأت تبكي وهي تضم صديقتها ... كانت حالتهما يرثى لها.!
نظر ستيف و مايك الى بعضهما بنظرات غريبه وكأنهما يريدان ان يخففا من هذه الاجواء الكئيبة ...
استفسر ستيف بهدوء قائلاً: اليس ما الذي يبكيك هكذا؟ أيوجد ما يقلقك و يخيفك حقاً هل مايك مخيف لهذه الدرجة.؟!
حك مايك شعره بغباء وهو يسمع كلمات ستيف ... و اخيراً تكلمت اليس وهي تحاول ان تهدأ ... قائله: لا ... بصراحة انا حزينه ولا املك إلا البكاء لأعبر عن حزني ...
ستيف مسترسلاً: ما يحزنك؟
ردت اليس بنفس النبرة: انا خائفه من المستقبل ... بصراحة اشعر بقليل من الفرح من تخلصي من ذلك المتوحش ولكن انا الان وحيدة اقصد اني اعلم ان مايك يكرهني ولا يحب الفتيات امثالي .. كما اني لن اذل نفسي من اجله بعد كل ما فعلته لمحاولة جذب انتباهه ... بالاضافه الى اني املك امتحان في الغد وانا لم احضر لهُ جيداً ... انا ... انا فقط ... خائفه ...
ثم زادت في البكاء وهي لا تزال تحتضن كاترين ... ابتسم مايك على تفكير اليس بالاختبار انها حقاً حريصة الى درجة جنونية على دراستهه ... لكنه تمكن من معرفه شعورها هي تحتاج ان تشعر بالامان ... تحتاج الى وجود شخص ما كي ينقذها من ما هي فيه ... انها حقاً بحالة سيئة.
تنهد ستيف قائلاً بصوت مطمئن: لا تخافي ستكونين بخير.
اعتدلت اليس ثم نظرت الى ستيف وقد احمر وجهها من البكاء و اثار الدموع على وجنتيها قالت وكأنها طفله تتكلم: حقاً؟!
ابتسم ستيف وهو يقول: آه ... ما رأيك ان تذهبي للنوم ام تريدي النوم مع كاترين؟
مسحت اليس بقايا دموعها وهي تقول: اريد ان استحم اولاً.
اشار مايك الى بعض الاكياس الموضوعه في زاوية الغرفه وهو يقول: لقد اشتريت لكِ ملابس شتوية ارتديها حتى لا تصابي بالبرد.
نهضت اليس بانزعاج وهي تقول: إخرس ..
كانت غاضبه من مايك وكأنه يسخر منها ومن ملابسها القديمة و بنفس الوقت كانت تعلم انها لا تملك خيار اخر سوى ارتداء تلك الملابس التي اشتراها لها مايك ...
نظر ستيف الى كاترين وهو يقول بهدوء: يا لها من مسكينة انها غير قادرة على تحمل الصدمة.
همس مايك وهو ينهض من مكانة و يتجه الى المطبخ: انها ضعيفه.
تنهد ستيف ثم استلقى قليلاً ليرتاح هو الاخر ... فهو ايضاً كان فاقداً للوعي قبل فترة ليست بالطويلة ... كما انه اراد ان يجد خطة تخرج كاترين من ما هي فيه ...
كان مايك يأخذ لهُ برتقاله من الثلاجة لأكلها وهو يفكر " حتماً اليس اقوى من كاترين ... على الرغم انها كثيرة البكاء مؤخراً إلا اني لم اكن اراها تبكي سابقاً على الرغم من حياتها القاسية ... لا اصدق انها كانت تعيش مثل تلك الحياة المؤلمة و تتحمل كل ذلك بصمت" لا يعرف اين ولا متى ... كل ما علمه هو انه بدأ يحبها ... حقاً الحب ليس لهُ سلطان ... على الرغم ان مواصفات مايك لفتاة احلامه هي عكس مواصفات اليس تماماً إلا ان اليس هي التي تمكنت من ان تسيطر على قلبه ...
لكن للأسف كان شعوره هذا متأخراً ... !
انتهى الطبيب اخيراً من عمليه اخراج الرصاصة من ماكس ... لكن حالته خطرة لانه فقد الكثير من الدماء ... كان ماكس بحالة سيئة جداً ... و ذلك الجهاز مرتبط به ليقيس ضربات قلبه ... لم تتركه ليزا ولا لحظة واحدة هي حتى لم تشعر بفرحة الحرية ... فقد اصيب بطلها ماكس خاصةً بعد ان تلقى تلك الرصاصة بدلاً عنها ... كانت تضحية لا يمكن لـ ليزا ان تنساها ... وكيف تنسى من وضع حياته على المحك و تحمل الالم من اجلها ... تذكرت اخر كلماته التي قالها عندما كان في السيارة قبل ان يفقد الوعي قال لها:
اعتني بنفسك ...
ثم تلاشى صوته ... بقيت ليزا تبكي وهي تمسك بقميصه و تشدهُ بيديها المرتجفة ... كانت تردد: لماذا تركتني ... لماذا تركتني ...
اما ماكس فقد كان وجههُ صامتاً و على الرغم من كونه داخل غيبوبه إلا ان ملامحه لا تخفي حدة وجهة و خاصة بسبب خصلات شعره التي تدلت على وجهة بفوضويه ...
كان لاين متضايقاً هو الاخر ... وهو جالس في مكتبه يفكر بـ ماكس ... وايضاً كان منزعجاً وقلقاً على صديقة الاخر ادوارد خاصةً انه لم يجب على اخر اتصال اجراه لاين معه مما اثار شك لاين و خوفه ايضاً
بعد ان اغلق ضوء الغرفة ليترك كاترين لترتاح قليلاً علها تحضا بالنوم قليلاً ... اتجه نحو المطبخ حيث مايك فهو يملك امر ما ليتكلم فيه ... نظر مايك إليه باستغراب فملامح ستيف تدل انه يشعر بنوع من الضيق ... سحب ستيف الكرسي المقابل لمايك ولم يعد يفصل بينهما سوى الطاولة البيضاء المرتبه متوسطة الحجم.
مايك بتساؤل: ما بك؟ تبدو متضايقاً جداً.
نظر ستيف بعيني مايك بجديه وهو يقول: هناك امر مهم علي ان اطلعك عليه.
عقد مايك حاجبيه وهو يشعر بالسوء قليلاً: ما هو؟
تنهد ستيف وهو يبعد نظرة عن مايك ثم قال بهدوء: كاترين ... انها ...
شعر بالكثير من الحزن و القهر يخنقه و كأنه يمنعه عن التحدث ... كيف يسمح للسانه ان يخون قلبه ... ولكن ماذا يفعل انها رغبه محبوبته كاترين ... كان مايك يلاحظ تغير ستيف وهو لا يفهم ما بال صديقه لكنه اكتفى بالصمت ... بلع ريقه وهو يدفع بها الكثير من العبرات ثم استجمع قواه ليكمل قائلاً: لقد اخبرتني كاترين سابقاً انها ... ( ابعد وجهه عن مايك وهو يلتفت الى ناحيه اخرى) انها تحبك وتكن لك المشاعر منذ زمن.
صدم مايك بما يسمع ... ردد بهمس ليستوعب الامر: كاترين ... تحبني؟!
نظر ستيف الى مايك بعيون حادة قبل ان يعطي المجال لمايك قائلاً: إن كنتَ تعزني و تعتبرني صديقك حقاً فاذهب إليها ... و حاول اخراجها من حزنها انها تفضلك علي كما اني حاولت اكثر من مرة معها و يبدو انها لا تفكر فيّ اصلاً.
نهض مايك عن كرسيه بغضب وهو ينظر الى ستيف قائلاً: هل جننت ... انا انها حبيبتك ... لن اقترب منها كما اني ما عدت احبها فأنا الان احب اليس.
عمت لحظات صمت المكان ... مازال ستيف يحاول ان يستوعب " يحب اليس؟! " تنهد وهو يعقد حاجبيه ثم وقف هو الاخر بغضب مماثل لغضب مايك: هل انت مجنون ؟ الم تكن لا تطيقها ... فالتثبت على رأي واحد.! وماذا تعني بأنك تحب اليس متى حدث ذلك ها ؟
خفض مايك رأسه وكأنه طفل ثم نظر في عيون ستيف ببراءة وهو يرسم ملامح غبيه على وجهه: منذ اليوم ...
كاد ستيف ان ينتف شعر رأسه وهو يشعر انه يغلي من صديقه المجنون تنهد محاولاً ان يهدأ ثم نظر الى مايك بانزعاج وهو يقول: انت تحب اليس و اليس لا تحبك ... وانا احب كاترين وكاترين تحبك انت.! هل الاقدار تسخر منا ... تباً ما هذا .!
ابتسم مايك وهو يقول: مستحيل ... انا سأجعل اليس تحبني باقل من ثلاث ايام ... انتظر وسترى.
نظر ستيف الى مايك وهو يبتسم على صديقه: انت حقاً تثق بنفسك ... وماذا عن كاترين على الاقل مثل عليها انك تحبها فقط لتخرج من حزنها ثم اخبرها انها تحب صديقتها.
رفع مايك رأسه بغرور وهو يقول: مستحيل ... لن اخدعها بالاضافه الى اني اراها تحبك انت.
نظر ستيف إليه بتعجب ثم ابتسم ضاحكاً وبدَى الحزن على ابتسامته: لا تحاول خداعي ... لو كانت تحبني لوضح ذلك على تصرفها إلا انها تفكر فيّ كأخ وليس كحبيب او زوج مستقبلي.
ضحك مايك وهو يقول: انت حقاً لا تجيد التعامل مع النساء ... انا لن اكترث لها فلتبقى حزينة الى الابد ... ولكن ماذا عنك؟
تنهد ستيف وهو يمشي مبتعد: انا لن اتركها حتى اتأكد انها ستكون سعيدة وإن اصرت عليك كحبيب لها فسأجبرك ان تكون حبيبها ... كما تعلم انا متيم بها.
اوقفة صوت مايك وهو يقول بانفعال: وماذا عنك ايها الاحمق ... هل تظن انك ستكون سعيداً لو عاشت كاترين معي بقية حياتها؟
وقف ستيف وهو يعطي ظهره لمايك ... عاد الحزن الى ملامحه لكنه اغمض عينيه بيأس وهو يقول مبتسماً ابتسامه صفراء: ان عاشت كاترين سعيدة معي او مع غيري ... فأنا سأكون سعيداً لأجلها.
ثم ابتعد ماشياً ... لسوء الحظ .. كانت اليس قد خرجت من الحمام وقد سمعت اخر ما دار من حديث بين ستيف و مايك ... اي انها علمت انا ستيف يحب كاترين لكنها لم تلحق ان تسمع بداية الحديث حين قال مايك انه يحب اليس ... !؟ فهي الى الان تظن ان مايك يكرهها.
كانت اليس مصدومة بموقف ستيف الذي بدَ كالبطل المناضل من اجل حبيبته كما انها بدأت تراهُ بمنظور اخر ... فهو شاب يحب فتاة واحدة ويخلص لها بقيه حياته ... لطالما كانت تتمنى حبيباً مثله ولولا ان الفتاة التي يحبها هي كاترين اعز صديقاته لكانت ستحسدها عليه ... لكن ما صدمها أكثر هو مايك الذي ظهر امامها فجأة وبدَ هو الاخر مصدوم من وجودها ... نظر الاثنان الى بعضهما بصدمة ... هتفت اليس بسرعه: يجب ان اذهب..
لكن مايك لحق بها و قبل ان تدخل الى غرفتها امسكها مايك من يدها وهو يقول بهدوء: هل سمعتي ما دار بيننا؟
ارتبكت اليس ولم تعرف ما تقول فخفضت رأيها بقليل من الخوف قائله بصوت منخفض: اظن اني سمعت القليل فقط.
احمر وجه مايك وهو يظن انها علمت بحقيقة مشاعرة فقال بسرعة: ما هي اول جمله سمعتها؟
نظرت إليه اليس بعيون خائفه وهي تقول بهمس: عندما كنت تقول لستيف ... : انت حقاً لا تجيد التعامل مع النساء ..
تنهد مايك بارتياح وهو يقول: الحمد لله.
استغربت اليس من ذلك فقالت بسرعه: ماذا؟
ترك مايك يد اليس وهو يقول بابتسامه حمقاء: آه ... لا شيء ... (ثم اكمل بهدوء) ارجو ان تحتفظي بهذا الامر سراً.
نظرت اليس بحده نحو مايك وهي تقول باصرار: لا انا سأخبر كاترين بذلك ... و سأجعلها تحب ستيف فهي لن تجد شخصاً مثل اخلاصه.
شعر مايك بقليل من الغيرة نحو ستيف وخاصه ان اليس تمدحهه بهذه الطريقه لكنه عندما فكر بالامر وجد ان اليس معها حق ... يجب ان تشعر به كاترين ولو قليلاً ... تنهد قائلاً: حسناً إذاً ... ارجو ان تنجحي.
في هذه الاثناء كان ستيف يهمس على شعر كاترين وهو يحاول اخراجها من ما هي فيه ... ستيف بهمس: الم تشعري بالجوع ... عزيزتي كاترين يكفي بكاءاً.
ادارت كاترين وجهها نحو الجهة الاخرى و الدموع لا تجف من عينيها ... ضغط ستيف على اسنانه بقوة وهو يشعر بالانزعاج من ما تفعله بنفسها .. قال بهدوء مصطنع: كاترين انتي تبكين منذ ساعات ... هذا ليس جيد على صحتك.!
واخيراً همست كاترين بكلمة واحدة ... خالية من اي مشاعر وهي تقول بجفاء: اخرج ...
نظر ستيف اليها بصدمة ... فقال بحزن: لن اتركك وانتي هكذا ...
وسرعان ما تفاجأ من كاترين التي نهضت جالسة على السرير وهي تصرخ في وجهة: اخرج حالاً ...
شعر ستيف بالغيض من تصرفها ... اراد ان يصرخ بوجهها هو الاخر علها تقدر ما يشعر به هو الاخر ... لكنه لم يفعل الى امر واحد ... ضمها إليه بنوع من القوة البسيطة وهو يقول: لن اتركك ... على جثتي ... انا ادرك انك بأمس الحاجة الى شخص يقف بجانبك ...
لم تحتمل كاترين تصرفه فبدأت بضربه بيديها على صدرة و كتفيه ... بقيت وهي تحاول الابتعاد عنه لكن ستيف يريد منها ان تفرغ غضبها و تخرج كل دموعها ... يريدها ان تستريح ... كانت تبكي وهي تقول: أكرهك .. أكرهك ... فلتبتعد عني ...
هي لم تعني حقاً انها تكرهه لكنها قالتها بشكل عفوي إلا انها أثرت في ستيف كثيراً ... كما انه لم يكترث لها ... بقي معها حتى هدأت اخيراً ... وتوقفت عن البكاء ... ابتعد عنها بهدوء .. كانت كاترين الان افضل حالاً فقد بكت و اخرجت كل حزنها و غضبها على ستيف الذي تحمل ذلك بصدر رحب ... فقط من اجلها.
خفضت رأسها بحزن وكأنها بدأت تستعيد عافيتها ... همست قائله: اسفة.
شعر ستيف وكأن جبالاً من الهموم ازيحت عنه واخيراً عادت كاترين تتكلم ... واخيراً توقفت عن البكاء ... ابتسم لها وهي تقول: لا تعتذري.
هتفت بسرعه وهي تنظر إليه بخجل: لكني ضربتك بلا ذنب.
نظر ستيف الى عينيها بحنان " لم اتألم حتى فضرباتك مضحكة" وسرعان ما ابتسم وهو يقول: على الرحب و السعة.
خجلت كاترين من تصرفه وما عادت تعرف ما تقول ... لكن ستيف اسرع بالقول: الا تريدين ان تأكلي؟
دمدمت كاترين وهي تخفض رأسها باحراج: لست جائعه شكراً لك.
ابتعد ستيف عنها قليلاً وهو يجلس على حافة سريرها قائلاً بعد ان ادار وجهه وهو ينظر الى النافذة امامه والستارة التي تحركها الرياح: كاترين اريدك ان تعلمي اني لن اتركك حتى اتأكد انك ستكونين بخير.
نظرت كاترين إليه وهي تتأمل جمال وجهه ... كان ستيف اوسم اعضاء المافيا ... كل شيء فيه جميل ... كانت تنظر إليه وكأنها تراه لأول مرة ... هي لم تظن ان ذلك الشاب البارد والذي من النادر ان يرد عليها عندما تكلمه سابقاً في المدرسة ... ذلك الشاب هو هذا الفتى اللطيف الذي يجلس امامها ها هو الان يثبت لها اكثر من مرة ... مدى تضحيته و كرمه تجاهها ... همست كاترين بحزن: وماذا عن اختي ... كاميليا.!
نظر إليها وهو يبتسم: لن تكون سعيدة إن رأتك و انتي تبكين كما تفعلين الان.
همست بحزن: ستيف هل تمانع ان تكون معي في هذه الليله؟ اقصد اني اخاف النوم وحيدة وانا ...
قاطعها ستيف وهو يقول: اليس هنا ... وهي من ستنام معك لا تقلقي...
شعرت كاترين بالبهجة وهي تقول بسرعة: نعم اذكر اني سمعت صوتها ... لكني ظننت اني أهذي وقتها .. نعم اريد ان ننام سوياً ( ثم فكرت قليلاً) مهلاً لحظة ما الذي اتى بها الى هنا؟!
في هذه الاثناء ...
نظر مايك الى اليس التي خرجت من غرفتها مرة اخرى لتشرب الماء ثم قال بمكر: إن الملابس التي اشتريتها لكِ تبدو جميله ... الست املك ذوقاً رفيعاً؟
لم ترد عليه اليس و بقيت تسير في طريقها ... ذهب مايك إليها وهو يريد ازعاجها وقف امامها وهي مستغربه منه ... ثم انحنى قليلاً وهو يقول بابتسامة: هل تسمحين لي بهذه الرقصة سيدتي الاميرة؟
تنهدت اليس وهي تتجاهله و تتعداه ماشية قائله بملل: متى تكبر؟
وقف مايك وهو يقول بغرور: الم اكن يوماً حبيب قلبك؟
احمر وجه اليس خجلاً وبدأت تشعر بالغضب قائله: لقد كنت ... سابقاً ... في الزمن اللذي مضى وليس الان.
ابتسم مايك بمكر وهو ينظر إليها : آم ... لكن القائل يقول ... و ما الحب إلا للحبيب الاولي.
هنا شعرت اليس بغضب يجتاحها وما عادت تستحمل فأخذت كاس الماء الذي بيدها و رمت ما فيه على مايك الذي ابتل تماماً ... وسرعان ما غضب هو الاخر منها وبدأ يجري إليها خافت اليس وبدأت بالجري هي الاخرى ... وسرعان ما مرت ببقعة الماء التي اصبحت على الارض فانزلقت قدمها وسقطت ارضاً ... ضحك مايك وهو يقترب منها قائلاً متصنعاً الغضب: هل ستعيديها مرة اخرى ..
إلا انه تفاجأ من حركة اليس التي وضعت ذراعها امام وجهها وهي تبكي و تقول: ارجوك لا تضربني ...
استغرب مايك منها ... وسرعان ما علم انها تظن انه سيضربها كما كان يفعل بها ذلك المتوحش ... لم يحتمل بكاءها ... فأبعد يدهُ بسرعه وهو يضمها قائلاً بهمس: لا تكوني غبية ... بالطبع انا لن اضربك.
صدمت اليس من حركته ... شعرت انها ستنفجر خجلاً وسرعان ما احمر وجهها لكنها بدأت تصرخ: ماذا تفعل؟
ابتعد مايك بسرعه وهو متفاجأ من صراخها و خجلاً من نفسه وما فعله معها قبل قليل ... بلع ريقه وهو يقول باحراج: لقد شعرت بالقلق عليكي فقط.!
خفضت اليس رأسها باحراج وكذلك فعل مايك ... ثم عم الصمت المكان ... الى ان اتى ستيف ورأى منظرهما المضحك كلاهما صامتان بشكل مريب علم ان هناك امراً ما قد حصل لكنه اكتفى بابتسامة وهو يقول لـ اليس: اليس لقد استيقظت كاترين وهي تريدك.
تلمس ملامح وجهه الباردة و النظرات الحزينة لا تفارقه همس بهدوء: للأسف لقد كان افضل مرافق لي ...
اتى جين من خلفه وهو يقول: سيدي لقد وصلت الاسعاف.
لكن ويليام الجالس قرب جثة ادوارد لم يبدي اي اهتمام لما يحصل خلفه اكتفى بقول: لقد فات الاوان فقلبه متوقف منذ زمن ...
شعر كل من في المركز بالحزن على موت رفيقهم و الصدمة الكبيرة عندما علموا انه جاسوس لدى المافيا المشهورة تلك ... وقف ويليام وهو ينظر الى السماء السوداء من نافذة الغرفة ثم تنهد ليملأ جوفهُ بالهواء عله يعزي نفسه على فقدان ادوارد الذي تألف معه كثيراً .. هب نسيم بارد ... : لقد تخلصنا من جاسوس المافيا على الرغم اننا فقدنا السجينة ... لكن انتصارنا اكبر من انتصارهم ... ( التفت نحو وجه ادوارد الذي كان هادءاً و مغمض العينين) احياناً عملي يجبرني على قتل اقرب الناس لي ...
ثم اغمض عينيه بانزعاج " وهذا امر مؤلم ... " ...
بدأت الشرطة بالتحقيق ... و التحقق من الكامرات ولكن للأسف لم يستفادوا اي شيء ... لان ملامح ماكس و لاين لم تظهر بشكل جيد بسبب طاقية الشرطة التي يضعانها كما ان الضوء القليل و العتمة السائدة في ممرات الشرطة ليلاً منعتهم من رؤية وجههم بوضوح وهذا ما كان لصالح المافيا.
- في اليوم الثاني ... الساعة السابعة و النصف صباحاً -
انتهى الجميع من تناول الفطور ... شعرت كاترين بتحسن كبير خاصة بعد وجود اليس معها ... لم تكن تريد الذهاب الى المدرسة ولكن اليس اجبرتها على الذهاب حتى لا تبقى وحيدة في الفندق وهي بحالة نفسيه سيئة ... ارادتها ان تغير الاجواء من حولها ... كانت اليس لا تزال خائفة من الاختبار فهي لم تدرس جيداً ... على الرغم من ان مايك احضر لها عدتها المدرسية من منزل ذلك المتوحش ... بعد ان تسلل الى المنزل مرة اخرى ليلاً.! لكنها لم تملك الوقت الكافي لمراجعه دروسها.
كانت اليس مصرة ان تخبر كاترين بامر ستيف في هذا اليوم ... كما انهما قررا ان لا يدخلا الى الدروس جميعها لانهما يريدان ان يرتاحا قليلاً ... اراد مايك ان يبقى معهما و يتهرب من الدروس ولكن ستيف منعه.
جلست اليس مع كاترين في الحديقة الجميلة وراء المدرسة وتحت ظل احدى الشجرات ... كانتا تأكلان و تشربان ... كانت كاترين قد ارتاحت قليلاً محاولة ان تنسى ما حل بها ... كما ان اليس ارادت ان تتفائل فعسى ان تكون حياتها الجديدة افضل من حياتها مع ذلك المتوحش .!
واخيراً تكلمت اليس بهدوء وهي تنظر امامها الى زهور الحديقة و الفراشات التي تطير عليها بالوانها الجذابه ... : كاترين اريد ان اكلمك بموضوع.
نظرت إليها كاترين باستغراب ثم ابتسمت قائله: ما هو؟
التفتت اليس نحوها وهي تقول: ما رأيك بستيف؟
استغربت كاترين وهي ترد: آه ... انه شجاع فهذة المرة الثاني التي اراه بجانبي ...
نظرت اليس إليها وهي تكمل: هو شجاع و وسيم و ذو اخلاق عاليه كما ترين اقصد انه يشبه النبلاء و الامراء اليس كذلك؟
ابتسمت كاترين وهي تهز رأسها: نعم نعم اظن ان الفتاة التي ستعيش معه ستكون كالاميرة فهو يشبه الابطال.
استغربت اليس من كاترين ومن كلامها نظرت إليها وهي تقول: هل تحبيه؟
استغربت كاترين وهي تقول بعد ان احمر وجهها: لا مستحيل ... ليس ستيف.!
ردت اليس بتعجب: لماذا؟
نظرت كاترين الى السماء الزرقاء الصافيه وهي تقول: اظن انه لن يرضى بأي فتاة ... اقصد كما ترين يبدو مغروراً بعض الشيء اظن ان الفتاة التي يحبها يجب ان تكون اميرة او ما شابه وليس فتاة مخبولة مثلي ...
ضحكتا كلاهما على كلام كاترين ... وسرعان ما استغلت اليس الفرصة وهي تقول: ماذا لو كان يحبك؟
نظرت كاترين الى اليس بشك وهي تقول: ما بك اليس؟ .. انتي تسألين اسأله غريبه ... لا تخافي انا سأترك مايك من اجلك.
استغربت اليس وهي تقول: هل كنتي تحبين مايك بجدية؟ انا لم اعد احبه.
نظرت كاترين الى الحشائش تحتها وبدأ الهواء يداعب خصلات شعرها وهي تقول: كنت معجبه به ... قد لا يكون حباً فعلاً ولكني معجبه به .. اما الان فمن المستحيل ان احب شخصاً قد جرح صديقتي.
تنهدت اليس وهي تقول: لا تفكري بمايك ... سأخبرك بأمر ما ... ( نظرت بعيني كاترين بجدية وهي تكمل) لقد سمعت ستيف ومايك يتكلمان عنكِ و ...
كانت جالسة و الكئابه تسيطر عليه بعد ان اخرجها الطبيب من الغرفه كان كل تفكيرها هو انها تريد ان ترى ماكس بخير مرة اخرى ... ادمعت عيناها وسرعان ما مسحتها ... سرعان ما سمعت خطوات شخص يقترب منها ثم اتاها صوتهُ الهادئ وهو يقول: كيف حاله؟
نظرت ليزا بعيون حمراء من التعب الى لاين الذي بدَ جدياً: لا اعلم.!
نظر لاين الى باب غرفه ماكس ولكن سرعان ما تفاجأ بخروج الطبيب ومعه الممرضات وهم يجرون ماكس على نقالة متحركة ويبدوا عليهم التوتر الواضح ... كانت هذه المشفى الصغيرة موجودة داخل المافيا ... لذلك كان الجميع مرتاح بحركته ... اسرع لاين و ليزا وراءه لسؤال الطبيب عما يجري ... كان وجه الطبيب احمر ويبدو الخوف عليه ... قال بسرعه وهو يجري: إن قلبه بدأ يتوقف ...!
وقف لاين مصدوماً و قد ملأ قلبه الحزن بقي ينظر الى صديقه الموضوع على النقالة وهو يدخل الى غرفة العناية المركزة ...! كان يشعر ان كل قواه قد خارت فماكس اعز اصدقائه ... لكن ليزا كانت حالتها اسوء من لاين بكثير ... هي لم تحتمل رؤية خاطبها وهو بذلك الحال كل ما كان يدور بعقلها هو " انا السبب ... " دارت الدنيا فيها ... وسرعان ما سقطت مغشياً عليها ... سمع لاين صوت ارتطامها بالارض التفت بسرعه وسرعان ما جرى إليها وهو يصرخ: ليزا ...
وسرعان ما وضعت ليزا في احدى غرف المشفى وهي فاقدة للوعي تماماً ولا يسمع منها إلا هلوستها وهي تردد : انا السبب ... انا ... الـ ... سبب...
صدمت كاترين بعد ما سمعت ما قالته اليس ... كان هذا الوقت هو وقت الفسحة ... سرعان ما رأت كاترين مايك وستيف قادمان نحوها ... احمر وجهها كثيراً ... وشعرت بالحرارة تجتمع بوجهها ...عندما رأتها اليس كذلك بدأت بالضحك حتى انها استلقت على الارض وهي تضحك بجنون على صديقتها الخجولة ... وصل كل من مايك وستيف إليهما نظر مايك باستغراب الى اليس وهو يقول بانزعاج خاصة انه دخل الى الدروس المملة و اليس لم تدخل معهم: هل جننتي ... ما كل هذا الضحك يا فتاة .؟!
اما ستيف فتجاهلهما و جلس امام كاترين بنوع من الاهتمام وهو يلاحظ وجهها المحمر ظن انها تعاني من الحمى ... لم يتصور انها كانت خجولة كانت كاترين تخفض رأسها ولم تشعر إلا بيده تلمس جبينها بخفة وهو يقول بهدوء: هل تشعرين بالحمى ؟
انتفضت كاترين من لمسته حتى ان ستيف ابعد يده بسرعة وهو مستغرب منها ... نظرت إليه بنظرة خاطفة ثم خفضت رأسها من جديد وهي تقول: اوه ..لا ... انا ... انا ...
هنا عادت اليس للضحك ... نظر مايك الى ما يحدث ثم نظر الى اليس التي تستمر بالضحك ... وكأنه بدأ يفهم ما يحدث اما ستيف فلم يفهم اي شيء ..!
نظر الى كاترين مرة اخرى وهو يقول بهدوء: كيف حالك؟
نظرت إليه باحراج وهي تقول: بخير.
ظن ستيف ان كاترين متضايقة من وجودة ... فقرر الابتعاد عنها ... كان في ذلك الوقت بحالة سيئة فهو قلق عليها وهي تعامله بجفاء هكذا ولا ترد إلا بكلمة واحدة حتى هي لا تنظر إليه ... وقف وهو يقول بهدوء: انا ذاهب ... املك واجباً علي انجازه ...
ثم ذهب متجهاً الى فصله ... استغرب الجميع تصرفه وسرعان ما اعتدلت اليس بعد ان توقفت عن الضحك وهي تقول: لقد غضب.!؟ ( ثم التفتت نحو كاترين بعتاب) انظري ماذا فعلتي؟
زاد إحراج كاترين خاصة ان مايك جالس بالوسط وهو يسمع كل شيء فهمت اليس ان كاترين محرجة بسبب وجود مايك فضحكت وهي تقول: لا داعي للقلق فـ مايك يعلم بالامر ...
نظرت كاترين بصدمة نحو اليس وهي تقول: ماذا؟
ابتسم مايك وهو يقول: نعم نعم ... انا اعلم بكل شيء ...
سرعان ما ضربت كاترين اليس بدفترها وهي تقول: هل انتي مجنونة كيف تخبريه؟
ابتسمت اليس وهي تحبس ضحكتها قائلة: انا لم اخبره هو علم بدون ان اخبره .!
عقدت كاترين حاجبيها وهي لا تفهم ما يحدث ... سرعان ما تذكر مايك ان اليزابيث كانت موجودة في الفصل ... تلاشت ابتسامته سريعاً وهو يقول:اوه .. لا ..
نظرت الفتاتان الى مايك ... الذي اكمل بهدوء و تردد: كاترين اذهبي الى ستيف و اعتذري منه ... فهو غاضب منك ... كما اني اذكر ان اليزابيث موجودة في الفصل ... وانتي تعلمين انها تحبه منذ زمن اخشى ان تأخذه منكِ خاصةً انه بدأ يشعر باليأس تجاهك.
شعرت كاترين بالاحراج وهي تقول بسرعة: انا لا دخل لي بالموضوع.
دفعتها اليس بخفة وهي تقول: اذهبي إليه قبل ان تأخذه اليزابيث فنحن كلانا نعلم كم تحبه.
في هذه الاثناء عند ستيف ... داخل الفصل ..
نظرت إليه اليزابيث بعيون لامعة .. كانت تحبه و تراقبه منذ فترة تراه كالامراء الموجودين في الخيال فقط ... لكنه لا ينظر إليها ابداً ... كانت اليزابيث من النوع الجريء جداً كانت سيتف يقرأ كتاب بهدوء ... كان الفصل خالياً إلا منهما ... اقتربت منه اليزابيث وهي تقول بابتسامة: مرحباً ستيف.
نظر ستيف إليها لبرهة وهو يرد: مرحباً بك.
ثم اعاد نظرة الى الكتاب ... لكن اليزابيث استغلت الوضع و ذهبت إليه ثم جلست على الكرسي امامه وهي تجلس بوضع معكوس بحيث يصبح وجهها قريب من وجه ستيف ... قربت وجهها أكثر منه وهي تقول بدلال وهمس: أتسمح لي ان اكلمك؟
انزعج ستيف من قربها وسرعان ما رفع الكتاب حتى اصبح كالحاجز بين وجهه و وجهها ثم قال ببرود: تفضلي.
انزعج اليزابيث من حركته فابتعدت و ادعت البكاء وهي تقول: ستيف لا تتجاهلني هكذا ... ( ثم اكملت بضعف) انا احبك من زمن وانت تتجاهلني كنت اراقبك ... مستعدة ان افعل اي شيء من اجلك ... ( ثم رفعت صوتها بترجي) ارجوك لا تتجاهلني ...
انزل الكتاب بهدوء وبدأ ينظر إليها استغرب من دموعها وشعر ان اليزابيث تشعر بشعوره ... فهو يعلم تماماً كم من المؤلم ان يتجاهلك الشخص الذي تحبه ... بدأ يرق قلبه لها ... على الرغم انه لا يحبها ولكن من باب العطف و الشفقة عليها ...و اخيراً تكلم بهدوء: اليزابيث ... لا داعي للبكاء ... قرب يدهُ من عيونها و مسح دموعها لكن قبل ان يسحبها امسكت اليزابيث يدهُ بيديها بسرعه شعر ستيف بتردد واخيراً هناك من يشعر به يبادله المشاعر ... تمنى ان كاترين التي تمسك يده وليس اليزابيث ...
بتلك اللحظة ... دخلت كاترين وصدمت بما رأت ... وخاصة ان اليزابيث كانت تمسك يد ستيف بيديها ... عندما التقت أعين كاترين و اليزابيث سرعان ما ابتسمت اليزابيث بنصر ... نهض ستيف وهو يسحب يده بسرعه قائلاً بهمس: كاترين ...!
اسرعت كاترين ثم وقفت امام ستيف و استدارت نحو اليزابيث التي وقفت بسرعة هي الاخرى ... قالت كاترين بعيون غاضبه: لا تفكري ان تقتربي من ستيف ... فهو بطلي انا ... ولن يبدلني بك ولا بغيرك ...
صدم ستيف بما يسمع حتى انه ظن انه يحلم بدأ يغلق عينيه و يفتحها أكثر من مرة ... سرعان ما استفاق على نظرات كاترين نحوهُ وهي تقول: اليس كذلك يا ستيف؟
التفت ستيف نحو جهة اخرى وهو يبعد نظرة عنهما وسرعان ما رد بهمس: أظن ذلك ...
شعرت اليزابيث بغضب يجتاحها اما كاترين فاسرعت لتقفز على ستيف وهي تهتف بفرح: شكراً لك ...
استغرب ستيف من حركتها وسرعان ما احمر وجهه ... ابتعدت كاترين ثم نظرت الى اليزابيث التي تحترق من الغضب ... قائلة وهي تخرج لسانه بشكل طفولي: اسفة اليزابيث .
خرجت اليزابيث مسرعه من الفصل وهي تحترق غيضاً بسبب كاترين تلك ... [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________ سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
التعديل الأخير تم بواسطة احلام قاتلة ; 10-16-2013 الساعة 01:45 AM |