الموضوع: قصة الفرص
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-08-2013, 10:32 PM
 
Lightbulb قصة الفرص

قصة الفرص...

قصتي اني احببتك منذ طفولتي منذ ان وقع نظري عليك
منذ تلك الغمرة التي غمرتني اياها تلك الامسية
التي صرت فيها انت الوحيد بطل احلامي و قصصي و رواياتي الرومانسية
و قصص حبي التي طالما تمنيت ان تتحقق و لوعنوانها فقط و من يومها لم اعد اسيطر على دقات قلبي في المجالس عند سماع اسمك فيتغير لون وجهي و تتسارع دقات قلبي و يرتجف صوتي
و في تلك السنوات تبخر حلمي عند معرفت بان هناك من تشغل قلبك و عقلك و في ذلك الحين انهارت احلامي و امالي في انك قد
قد تكون حب حياتي و بذلك كنت قد وضعت نهاية لقصة كانت لم تبتدء من الاساس
و ابتدئت في محاولتي في ان انساك بشغل نفسي و الكذب عليها باقناعها باشخاص من صنع خيالي الى ان ظهر شخصا اهتم لامري و بهذا حاولت اقناع نفسي باني احبه
و مرت سنة و تخلى بدوره عني
و ذلك ما تسبب لي في فراغ صرت اتصارع معه كي اتعود على حياتي بدونه دون ذاك الذي كنت اعتقدت انني قد احببته فعلا
صحيح انني بكيت و تعذبت وقد احسست بفراغ رهيب حتى اني تسببت لنفسي بالاذيية
و قد كانت اكبر غلطت حين وافقت ان احكي قصتي لشخص احسن بالفعل استغلال وضعي الماساوي ذلك الذي كنت اشعر فيه بالوحدة الشديدة وبحاجة لحنان يملا الفراغ الذي كنت احس به
و مر على ذلك على حسب تذكر سنة و بعد ذلك وفي يوم من الايام
و في ليلة من ليالي الشتاء الباردة و في
لحظة من اللحظات مر على سمعي صوت هز كياني و ايقض في نفسي سرا كنت قد دفنته بين اضلع و في تلك الاثناء تحركت مشاعري الدفينة التي دفعت بي للوقوف من مكاني دون احساس بما يحدث لي دون وعي
وقعت عيناي عليه و تجمدت اطرافي عن الحركة وعجزت عن التحرك و وقفت امامه خطوة الى الامام و خطوة الى الوراء ما عساي افعل و ما خطبه هو يقف دون حراك وكانه يكذب عينيه و فجاة تحرك من امامي و تراجعت اقدامي الى الوراء
وبقي قلبي معلقا به اراقب حركاته و تلاحقه نظراتي و اتتبع خطواته في خجل و اشارك الهواء فيه و صرت احسد نسمات الهواء الباردة تلك الليلة لان كان باسطاعتها مداعبة و جهه الاسمر و ملامسة شفتيه الناعمتان فيما انا اجلس استرق النظرات في خجل خوف ان تقع عيني بعينيه فيفضح سري باني احبه
والان هقد......
احببته مرة اخرى و تبقى الصدفة خير من الف ميعاد
و قعت في شركه مرة اخرى
صدفة و ما اغربها من صدفة انه لاحظ وجودي و تجرا و نطق و يا ليته لم ينطق لانها كانت بداية لعذاب له بداية و ليس له نهاية
فرحة, بكيت, صرخت, تكلمت, كتبت
لكن ما فائدة كل هذا لانسان منعدم المشاعر
انسان لا يقدر مشاعر دافئة تذوب الصخرة الجليدية التي تسكن قلبه و تقتل الرقة و الحنان
و هكذا تتالت خيبات الامل و ما اقساها من خيبات امل التي دمرت حياتي
و لكن رغم هذا الى انني لم اتوقف عند هذا الحد
الى ان تاقلمت مع اطلال االحياة التي واصلت محو حتى اثار اطلالها
ليت الطفولة لم تغادر عالم الصغير الذي كان يعم بالوان الطيف التي كانت تتخلل قطرات احلامي
ليت الصفاء يعود لسماء التي لم تشرق شمسها للكثير من الوقت
كم اتمنى لو ان النجوم ستنشر البهجة التي دثرها الظلام لكن...


__________________
على:glb: الانسان:glb: ان :glb:يتقبل:glb: نفسه كما:glb: هو حتى:glb: يتقبله :glb:الاخرين:glb:
رد مع اقتباس