عرض مشاركة واحدة
  #51  
قديم 09-26-2013, 11:15 PM
 






صفية أم المؤمنين


نسبها :
صفية بنت حيي بن أخطب أحد زعماء يهود بني النضير في المدينة المنورة
أمها : برة سَمَوْأل من بني قريظة
شريفة عاقلة، ذات حسب و جمال و دين و ذات حِلم و وقار


زواجها :
تزوجت قبل إسلامها سلام بن مشكم، من بني قريظة، ثم فارقها و لم تطل عشرته معها (1)
ثم تزوجها كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق ،من يهود بني النضير،
و في رواية لمسلم : انها تزوجت من سلام بن أبي الحقيق، ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحقيق .
(1) ذكره ابن عبد الله في ” الاستيعاب” (4/426)


إسلامها و زواجها من رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عرض عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم الإسلام و العتق، و كان مما قاله لها:
اختاري …، فإن اخترت الاسلام أمسكتك لنفسي، و إن اخترت اليهودية، فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك
فقالت رضي الله عنها: يا رسول الله… لقد هويت الإسلام، و صدقت بك قبل أن تدعوني حيث صرت إلى رحلك، و ما لي في اليهودية أَرَبٌُ و ما لي فيها والد و لا أخ، و خيرتني الكفر و الإسلام فالله و رسوله أحب إلي من العتق و أن أرجع إلى قومي

فأسلمت، فأعتقها رسول الله صلى الله عليه و سلم و جعل عتقها مهرها، ثم رأى أثر خضرة قريبا من عينها فقال : ما هذا ؟ فقصت عليه قصة الرؤيا و ضرب كنانة زوجها له :
ذات صباح استيقظت صفية على رؤيا غريبة عجبية ، حدثت بها زوجها كنانة بن ابي الحقيق ، قالت :
رأيت كأن القمر في ليلة التم هبط من السماء و استقر في حجري، فاستشاط زوجها غضبا، لأنه أول الرؤيا ثم قال لها : أو تريدين أن تتزوجي ملك العرب ؟ ثم لطمها على وجهها، مع أنه كان شغوفا بها محبا لها .

تزوجها قبل إسلامها : سلام بن أبي الحقيق، ثم خلف عليها كنانة بن ابي الحقيق، وكانا من شعراء اليهود، فقتل كنانة يوم خيبر عنها، و سبيت ،و صارت في سهم دحية الكلبي ، فقيل للنبي صلى الله عليه و سلم عنها، و أنها لا ينبغي أن تكون إلا لك فأخذها من دحية، و عوضه عنها سبعة أرؤس . صحيح رواه مسلم و أحمد .
ثم إن النبي صلى الله عليه و سلم لما طهرت، تزوجها، و جعل عتقها صداقها .
عن أنس قال : أخذ النبي صلى الله عليه و سلم صفية من دحية بسبعة أرؤس، و دفعها إلى أم سليم، حتى تهيئها ، و تصفها ، و تعتد عندها . فكانت وليمته : السمن، و الأقط و التمرصحيح : أخرجه مسلم (1365)(87)


شدة حبها للنبي صلى الله عليه و سلم :
عن زيد بن أسلم قال: إن نبي الله في وجعه الذي توفي فيه، قالت صفية بنت حيي: و الله يا نبي الله لودِدت أن الذي بك بي. فغمزها أزواجه، فأبصرهن فقال : ” مَضْمِضْن ” . قلن : من أي شيء ؟ قال : ” من تغامزكن بها، و الله إنها لصادقة
أخرجه ابن سعد (8/128) ، و رجاله ثقات، لكنه مرسل.


حرص النبي صلى الله عليه و سلم عليها :
يقول أنس رضي الله عنه :
أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم، أنا و ابو طلحة، و صفية رديفته، فعثرت الناقة، فصرع، وصرعت، فاقتحم أبو طلحة عن راحلته، فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال: يا نبي الله، هل ضرك شيء ؟ قال :” لا ، عليك بالمرأة
فألقى ابو طلحة ثوبه على وجهه، و قصد نحوها ، فنبذ الثوب عليها ، فقامت فشدها على راحلته، فركبت ، و ركب النبي صلى الله عليه و سلم “. حتى إذا كنا بظهر المدينة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ” آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون، فلم نزل نقولها حتى قدمنا المدينة” . إسناده صحيح: رواه البخاري ( 6/134) ، و مسلم (1365)


الوصية و الوفاة :
روى أبو سلمة بن عبد الرحمن قال :
ورثت صفية مائة ألف درهم بقيمة أرض و عرض، فأوصت لابن أختها، و هو يهودي بثلثها.
فأبوا أن يعطوا و ينفذوا وصية صفية، و كانت لا تزال على قيد الحياة، فكلمت في ذلك عائشة رضي الله عنها فأرسلت إلى من يعنيهم الأمر تقول: اتقوا الله و أعطوه وصيته.
فأخذ ثلثها، أي الوصية و كانت لها دار تصدقت بها في حياتها
و لما كان العام الثاني و الخمسون من الهجرة، و كانت صفية رضي الله عنها قد جاوزت العقد السادس من العمر اعتلت، ثم وهنت و عانت من أعراض المرض، ثم وافاها الأجل، وكان ذلك في خلافة معاوية بن أبي سفيان و دفنت في البقيع (1)
(1) ذكره ابن حجر في ” الاصابة ” (265)

ترجم لها ابن سعد في ” طبقاته ” (8/120)، و ابن عبد البر في ” الاستيعاب” (4/426)، و ابن الأثير في ” أسد الغابة ” (5/490)
__________________
ليلى
رد مع اقتباس