عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 09-21-2013, 11:17 PM
 
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي رسول الله
اختي الفاضلة الطيبة المثقفة المميزة
لون السحاب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كالمعتاد فمداخلاتك كانت طيبة بطيبية قلمك وفكرك
واستيعابك وفهمك ان الحُرة المسلمة تفتخر بكونها
مسلمة اولاً وطاهرة طُهر الرسالة التي تتبعها
ونقية نقاء التشريعات الأسلامية التي تحتكم اليها
ونظيفة نظافة الاحكام والوصايا التي خُصصت لها...
فقد قلتي الأتي:
أخي الكريم
الحمد لله أن الله شرفنا نحن النساء المسلمات بكل هذا الكرم
الله سبحانه وتعالى أكرم المرأة وأوصى بها وكيف يمكن للرجل ان يعاملها في جميع جوانب الحياة
ويكفينا شرف نحن النساء المسلمات بنعمة الاسلام فهذا لوحده كرم وشرف كبير لم تحصل عليه اي امرأة من غير المسلمات
نعم والله ...
الحمد الله الذي شرّفها وأكرمها وأعطاها من الحقوق
والواجبات ايضاً ...ما تتحدي به كل من اراد ان يشُدّها للوراء
بالنسبة لها وللتقدم بالنسبة لمن يحبون لها ان تكون جارية
لتنفذ متطلبات الترفيه فقط ...
فالتحدي وسلاحه عندما يكون صحيح وحقيقي ومن الله
لايكون مجاله او نتائجه خسارة او ضياع
بل تكون نتائجة انتصار وتفوق .....
ومن الأمور التي هذَّب الإسلام بها الناس:
تقويمه لنظرة المرأة عند الناس وتبيين منزلتها اللائقة بها، وجعلها مكافئة للرجل في كثير من شؤون حياته، إلا ما خصَّ الله عزّ وجل به الرجل، أو خصَّ به المرأة على حدِّ سواء.
وقد حرَّر الإسلام المرأة من أغلال الجاهلية، ورفع من شأنها وأكرمها بالقرآن والسنة، وجعلها في كثير من الآيات مثلاً يقتدى وسيرة تحتذى
نعم اختي الفاضلة تم تحريرها
ونحن في هذا الزمن نقيدها بأغلال
الجهل والتبعية ونزع رداء العِفة والشخصية والفهم الكامل لحقوقها وواجباتها الواجب اخذها والقيام بها .....
ففي كتاب الله مافيه من تشريف وتقدير لها ولطبيعتها
وهذا مما جعل من انصاف المتعلمين
سوي من المسلمين للأسف
او من تُبع ثقافات الغرب ...
أن يوحوا اليها انها ناقصة في كل شيء والأسلام لم يعطيها الا القشور ...وقارنوها بامثالها من الاوربيات النصرانيات
فجعلوها تقتدي بنتاجات مصانع النحت والطِلاء وشد الوجوه
وتغيير خِلقة الله التي خلقها الله عليها...
فأصبحت قدوتها ليست السيدة الفاضلة عائشة رضي الله عنها
او الصحابية رُفيدة الأسلمية التي ضربت المثل الرائع
في خدمتها لاخوتها المسلمين المجاهدين
بشهادة المصطفي صلي الله عليه وسلم ..
.فاثني عليها ثناء يرفع من قيمة المسلمة الحقيقية ...
بل اقتدت بما يُسمي نجمات هوليووووود سيئات السُمعة
فأرجعوها من جديد لعصر الجاهيلية الأولي
حتي سوق الرقيق اصبح موجود في هذا العصر ولكن بمسميات اخري.... برّاقه مثل دور الأزياء والأستعراضات السافرة
والسفور ...واصبحت هذه المزايا هي المقياس حتي في الحصول علي وظيفة .....
وذكـر الدكتور "مصطفى السباعـي
( في كتابـه "المرأة بين الفقـه والقانون) (2)
أنَّ المرأة لم يكن لها حق في الحياة بعد وفاة زوجها، بل يجب أن تموت يوم موت زوجها، وأن تحرق معه وهي حية على موقد واحد، واستمرت هذه العادة حتى القرن السابع عشر حيث أبطلت على كرهٍ من رجال الدين اليهود، وكانت تقدم قرباناً للآلهة لترضى، أو تأمر بالمطر أو الرزق، وفي بعض مناطق الهند القديمة شجرة يجب أن يقدم لها أهل المنطقة فتاة تأكلها كل سنة؟!".
نسأل الله العافية

نعم نسأل الله العفو والعافية ....
فهذا المثال عن الأنحطاط الخُلقي والأنساني في كيفية معاملة المراة في المجتمعات الغربية النصرانية او الوثنية ....
ولكن ايضاً لايمنع من هناك في مجتمعاتنا للأسف الشديد حالات تشبه تماماً ما يحصل لمثل هؤلاء النسوة ...
ولكن بطريقة اخف
وهو تحقيرها نفسياً ومادياً ....برفض فرض من فروض الله التي اعطاها لها من فوق سبعة سماوات
وهو حقها ونصيبها في الميراث
اثناء موت والدها او والدتها او زوجها ...
وهذا بالفعل يحصل من قِبل من يدعوا الأسلام
وحُجتهم ان المرأة لاترث ولايحق لها شيء ....
فهل رأيتي ان حتي مجتمعاتنا المفترض
عربية واسلامية تهضم حقها
ولم تعترف بشرع الله فيها ....
فكيف تعترف بطهرها ونقاءها
ونظافتها ....
حتي وصل بهم الأمر وهذا حدث فعلاً وناقشت اصحابها
حيث يرفضون الاكل من ايدي زوجاتهم او المبيت معهن
بمجرد ان حدث لها عُذرها الشرعي....!!!!!!
نعم هذا يحدث ....
فما الفرق بين من يدعي الأسلام واليهود
الذين يعاملون زوجاتهم ويضعونهم في حضائر الخنازير
اثناء حيضهم او نفاسهم ...!!!
وكأنها ليست من طينة البشر ....
وقد نسي وتناسوا هؤلاء الفئة الجاهلة
ان الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ....
ينام بلحاف واحد فقط مع عائشة رضي الله عنها
وهي في ايام حيضتها ...
ويُطلب منا ان تشد إزارها وتنام ...
فهل هؤلاء اشرف من الحبيب ....؟
معاذ الله هم اجهل واعظم جهلاً واقل خُلقاً وديناً .....
فقد كانتِ المرأةُ في الجاهلية،

تُعد من سقطِ المتاع لا يُقامُ لها وزن،
فقد قال عمر بن الخطاب- رضي الله عنه-: (( والله إنَّ كنَّا في الجاهلية ما نعدُّ للنساء أمراً حتى أنزل الله فيهنَّ ما أنزل، وقسَّم لهن ما قسم )) .
ويكفينا فخرأ ان رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام أنه أكرمنا أماً... وأبنتاً ... وأختاً ... وزوجة
وأوصى بنا وكانت آخر وصاياه عليه الصلاة والسلام

( استوصوا بالنساء خيراً )
نعم متي نكون كأصحاب المصطفي صلي الله عليه وسلم
في تعاملاتهم مع الحرائر المسلمات ....؟
فالصحابة الكرام هم ايضاً بشر وليسوا ملائكة منزهين
ومع بشريتهم اعطوا لنا المثل الرائع
في التعامل مع النصف الاخر ....
ولنا أيضاً نفس المكانة في الجزاء والثواب عند الله سبحانه
قال تعالى (( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ ۖ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ۖ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ ﴿195﴾
فالله تعالى لا يضيع عمل الأنثى لأنوثتها
ولا يثيب رجلا لرجولته وكم من امرأة
فاقت رجالا بتقواها وعملها وسبقها في
أعمال الخير فلا تفاضل بين الرجل
والمرأه الإ بالتقوى

نعم والله صدقت فالله لايضيع عمل المؤمن او المؤمنة سواء
ولافرق بينهم الا بمقدار التقوي والقُرب من الله وتنفيذ شرعه
ولهذا فخر لنا وبحرائرنا من النساء

والحمد لله رب العالمين
جزاك الله خيرا أخي الكريم وأثابك الجنة على هذا الموضوع
شكرا لك
جزانا الله واياك يافاضلة علي مداخلتك القيمة
والتي فتحت آفاق رحبة ونقاط تم التطرق لها
فشكراً لك انتِ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخيك...اندبها
__________________



التعديل الأخير تم بواسطة اندبها ; 09-21-2013 الساعة 11:31 PM
رد مع اقتباس