البارت الثاني
كانت جالسة كالعادة .. على كرسيها الخشبي وتنظر الى خارج النافذة
إنة شهر إبريل لقد مر الوقت سريعا ..
لقد مر زمن لم تحلم بذلك الفتى ..عازف الكمان مرة شهور عديدة..
تلامست نفحات الريح بخصلات شعرها غاتم السواد..
وهي تتظر بسرحان ناحية نافذة القاعة ..
لقد انقضت ساعة تقريبا منذو بدأ هذة المحاضرة..
إنها سنتها الاولى بالجامعة ..
نظرت الى سماء الصافية لترى ذلك التناقض جلي امام عيناها ..
بياض السماء وحرارت شمس ابريل..
تسلل الى مسامعها صوت اغلاق الباب .. ليبدو المكان وقد اكتض بحشود من الطلبة
وقفت حاملة كتابها القرمزي ببرود تمشي بخطى واثقة وقد اعتلت قسماتها بعض من الالم ..
وقفت وسط حرم الجامعة تستمع الى صوت جرس الساعة المهيب والذي وقف بكل شموخ فوق ذلك البرج العالي..
ترنحت بخطاها بين اسياج الحرم .. ناظرتا الى البراعم التي انبتت من جديد..
وترى الاوراق المتساقطة يشيبها اللون الاصفر ..
توقفت عن المشي عندما سمعت ذلك الصوت الذي تمادى في وقعة المرعب..
وقفت متسمرة تبلع ريقها ..نظرت الى وسط حرم جامعتها..وقد اكتض بالطلاب
هنالك من يصرخ منهم وهنالك من كان خائف مربك ..
اقتربت بعض الشيء لترى فوق صطح الجامعة فتاة .. غير واضحة الملامح..
اعتلت الجامعة باصوات وصرخات الحشد .. يحذرونها من الخطر المحدق بها ..
لكن دون اي استجابة ..:إيفان..
التفتت لترى تلك الفتاة وقد علت ملامحها الخوف والرعب : ماذا هناك كواليتا..؟
كواليتا مرتبكة من شدت الخوف :من هذه ولماذا هي واقفة هناك؟؟
وهي تشير الى تلك الفتاة
قالت إيفان ببرود وقد اعادت بصرها الى اعلى المبنى :لا استبعد مرادها الانتحار..فذلك بحق خطر..
بعدها توقف صوت ذلك العزف المرعب ليكسو الجامعة صمت رهيب..
القت تلك الفتاة بنفسها دون ادنى اهتمام وكأن احدهم كان يتحكم بها..
وقف الجميع في صدمة وقطرات الدماء قد اكتست حرم الجامعة ..
اخذ الطلاب بالابتعاد وتحاشي النظر والصراخ المتعالي..
والصدمة قد اعتلت الوجوه ..
بين هذا الحشد .. فتاة كانت تنظر ناحية باب الجامعة .. فرأت شخص معطيا ظهرة .. بيده اليمنى كمان والاخرى عود من الخشب الاسود..
يمشي متباطئ الخطوات وقد كسا شعرة الاشقر لون الحمرة الغامق ..
وقفت لبرهه تنظر اليه ..
نظرت الى تلك الجثا الهامدة وضنت لبرهه انها تلك الفتاة المتسولة .. عازفة الكمان..
لكنها تأكدة من ذلك عندما اقتربت اكثر..
احست بأحدهم وقد امسك يدها بأحكام .. نظرت اليها وقالت: هيا بنا ..
هزت رأسها وقالت: هيا ..
...................................
وضعت رأسها على تلك الطاولة الخشبية وهي ترسم على صفحات من الورق
الصورة التي لم تزاول عقلها ..
ممسك بذلك الكمان خطواته الباردة وقد على صوت وقع خطاه على قطرات الماء في اذنيها..
تنهدت بقوة عندما سمعت صوت جرس الباب ..
وقفت متحاذية نعليها لتسرع في فتح الباب ..
لكن سرعان ماغلقتة عندما علمت من كان الطارق ..
:إيفا.. إيفان افتحي الباب هيا ..
قالت بأرتباك وصوت يشوبة الالم.:لا لا اريد لذا ارجوك جوان ارحل
... يتبع