المكان الاول
شهدت هذه المدينة مولد النبي -صلى الله عليه و سلم- في الثاني عشر من ربيع الأول قبل هجرة النبي -صلى الله عليه و سلم- بثلاث وخمسين سنة، وفي هذا البلد الكريم نشأ النبي -صلى الله عليه و سلم- وترعرع فى كنف جده عبد المطلب بعد وفاة أمه، ثم في كنف عمه "أبي طالب" بعد وفاة جده .
و في هذه المدينة، تزوج النبي -صلى الله عليه و سلم- من السيدة "خديجة"، وأنجب منها ستة أبناء، هم "القاسم" و"عبد الله" و"زينب" و"أم كلثوم" و"رقية" و"فاطمة" .
وشهدت هذه المدينة ميلاد الإسلام وقيام النبي -صلى الله عليه و سلم- بنشر دعوته بين أهلها، يدعوهم إلى التوحيد، وترك عبادة الأصنام، وقد آمن بدعوته عدد من كبار أصحابه، من أمثال "أبي بكر الصديق"، و"عمر بن الخطاب"، و"عثمان بن عفان"، و"علي بن أبي طالب"، و"عبد الله بن مسعود"، وزوجته أم المؤمنين "خديجة" التي وقفت خلفه تدافع عنه، وتؤازره بكل ما تملك، وظل النبي -صلى الله عليه و سلم- في هذه المدينة ثلاث عشرة سنة، يدعو الناس إلى الإسلام دون ملل أو تعب ، متحملاً كل ألوان العذاب والإيذاء هو ومن آمن معه، ثم هاجر بعدها إلى المدينة حيث لقي فيها كل عون ومساعدة حتى نشر دعوته وأقام دولته.
وظل النبي -صلى الله عليه و سلم- يذكر هذه المدينة مهد صباه ومنزل الوحي ويقول : و"الله إنك لخير أرض الله إلى الله وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت". (أخبار "....." للأزرقى 2/155) .
وشهدت هذه المدينة رجوع النبي -صلى الله عليه و سلم- إليها فاتحًا في العام الثامن من الهجرة في عشرة آلاف من أصحابه، وكان يومًا مشهودًا كسرت فيه الأصنام التى حول الكعبة،
وعفا النبي -صلى الله عليه و سلم- عن أهلها، وقال لهم : "ماذا تظنون أني فاعل بكم"، قالوا : أخ كريم وابن أخ كريم، فقال لهم : "اذهبوا فأنتم الطلقاء" .
والآن أخواني اخواتي
ما هو اسم هذه المدينة التي شرّفها الله إلى يومنا هذا؟
لديكم مهلة يومين لمعرفة اسم المكان