دخل الملعب و في نفسه هاجس مخيف ، فبعد الكثير من المحاولات ، و الملل على دكة الاحتياط ها هو سيشارك أخيرا
مع منتخبه و للمرة الأولى .. هو عازم أن يدك الخصم أيا كان و ماذا يعني (البرازيل) بطلة العالم .. لا أحد ينسى أن قدمه
أيضا تلف من (ذهب) كما يغري نفسه و أهله بذلك !
ثم .. و قبل أن تدوس أرضه الملعب تذكر العلقة التي أكلها اليوم من ابنة جيرانهم .. " اففف يا الله ! لقد كانت رائحة
جواربها قاتلة ! ×.× كم احتفظت بها حتى تهدده ؟! " لا يزال يتذكر صراخها من الشرفة و هي تقول :
- ايييييي .. يا أحمق أقسم لو أننا خسرنا الكأس بسبب غبائك لأقتلنّك! أفهمتني ..؟
و من ثم رمت الجوارب الكريهة !
تمتم في نفسه " يعععع و كيف لي أن أخسر في هذه المباراة ! بالطبع أنا لا أود أن أُقتل أو أنتحر ! "
و دخل بكل حماسة و ما هي إلا وقت ليس ببعيد حينما انتصف الشوط .. ثم اهتز الملعب بصراخات الجماهير و أخذت
الأغاني تهتف " النصر لـ الجرمان " " الكأس لنا يا ألمان " !
بينما على الجانب الآخر كانت هي تمسك بالشاشة و عينيها تحدقان بتأملآت كبيرة .. حتى أن أهلها ظنوا أظن هذه العيون
ستخرج من مكانها .. لقد بح صوتها من كثر الصراح باسمه و باسم منتخبهم .. اليوم فقط .. سترتفع صرخات الجماهير و أهازيج
النصر باسمهم .. و قبل ذلك باسمه "هو" .. بطل ألمانيا كلها .. ابن جارها المتخلف الأحمق .. عديم الأحاسيس .. الغائب عن الوعي
بسبب فهاوته ! و أخذت تبكي بشدة قبل أن تضحك بقوة و هي تنظر لنهاية المباراة حيث النتيجة لصالحهم و هدف الفوز كان من قدمه "هو" .. ضحكها كان إلى تلك الدرجة التي اقترح عليها أحد إخوتها .. الاتصال بمستشفى المجانين القريبة من منزلهم !
هكذا .. هي اللحظات الذهبية حيث حمَآسَ جمَهِيري - و ضحكَآت آلنّصرُ ! تحلق في ألمانيا $$