تهتف الأشواق في أوردة
الصمت المهيب..
تستجدي سراب المفردات
القابعة في قواميس الحنين...
أيا لهف قلبي عليكِ أيتها
الأشواق المخدوعة
ببهارج السراب..
لم يكن هنالك أبداً ..
أبداً .. حنينا..
لم يكن هنالك دفقاً
من المشاعر مخمليا..
لم يكن هنالك عشقاً
سرمديا..
إستحال في غمرة التلّون
والإنكفاءآت المقيتة..
تواشيحاً هلامية..
زيف عواطف ..
واصطناعات بكاء...
قل لي بربك يا زمان
كيف لي بالإصطبار..
كيف لي بالتجلد وذا
الدهر ينال من مباهجي
ويقتات من مواجعي
ويهزأ باصطباري..
هبْ لي من أزهايرصمتك
ثورة تحرر كل أغلال
الوجود..
هبْ لي من شعاع
عينيك ألق الكبرياء..
ووهج الخلود..
هبْ لي من أوتار
الحنين لحن السمو
وأناشيد الصمود..
هبْ لي من أحشاء
الحقيقة صفو المشاعر
وصدق الحروف..
هبْ لي من إنسكابات
مدامع حرّى .. في
دجى الليل الحزين..
عبق العشق وهالة
الحب الصدوق..
سر جمالك يا زمان أن
يمتطي الحب صهوة
الصمت الوقور..
سر جمالك يا زمان أن
يسترقص الليل جذوة
العشق الطروب..
أن يفجّر الصبح ينابيع
السكون ..
نشوة أفراح..
وصهيل وعود ..
سر جمالك يازمان..
أن يستمطر الحزن سحائب
أشعار من رحم الحروف
تعانق عينا عاشقة
تستنطق الدمع
فيعبث بالخدود...