عرض مشاركة واحدة
  #67  
قديم 08-16-2013, 05:54 PM
 


لقد عدت من جديد
ومعي الوصف





بخالجة غائمة... أرهقها الشوق والحنين ولم تعد تتمنى سوى في رؤية وجهه المضطرم.
مدت طرفها نحو الشجرة الشامخة والتي تألقت أوراقها برونق الخريف السجي تحتفل لوحدها في هوادة وسكون بردائها المطرز الموسمي.همست وكلا من الشوق والحزن يخنقانها واصبح من الصعب الكلام والذكريات تلمع داخل عينيها العشبيتان:
عزيزي..
انظر الى شجرتنا كيف تغتر بجمال الوانها. الم نعتد مشاطرتها ذلك؟

مدت أناملها المرتعشة والرياح تعصف في أذنيها لمست جذعها الثخين في حين أن الدمعة الكرستالية قد انزلقت على خدها ولسعتها بحرارتها.
انطلقت تكلم الشجرة وهي تدلك عليها في رفق والدموع تتغلغل داخل مقلتيه:
أنا اشتاق إليه ... مثلما تشتاقين أنت لأزهارك الوردية.
انثري أوراقك الخريفية مع الرياح وأرسليها خلفه... ناجيه وترجيه أن يعود..حتى يندمل جرحي برؤية وجهه مجددا.
تنهدت وأغلقت عينيها وراحت تبكي في صمت في حين أنها قد رددت دخل أعماقها:
سأرسل كل الأوراق المتساقطة لتبحث عنك وتعيدك إلي
__________________









إضغط على الصورة لزيارة روايتي الحالية







التعديل الأخير تم بواسطة vἿƝȖṨ ; 08-16-2013 الساعة 07:07 PM