مشاركتي..
أورَآق الخرِيف ! - " لأجلكَ فقط "
تجاعيدٌ قد ارتسمت على وجهها لتكُون شاهِدةً على عمرٍ طويل , وبياض اكتَسَحَ سوادَ شعرها يحكي قصةَ وفاء تعِيشُها..
استقر الكيانُ النحِيل تحت الشجرة الشامخة ذات الأوراق المُجعدة الباهِتة , شجرة عاشت أحداث قصة حبٍ نقية , بدأت في يومٍ خريفي بجمال هذا اليوم ... هبَ نسيمٌ أخذَ معه وريقات الشجرة , لتستقِر احدها على كفها النحِيل والعنينين الباهتتين تتأملُها بابتسامة حانية يصاحِبها ألم ..
مرّرت أصَابِعها على النقش القديم , لم يمحُه الزمن كما ذكْرياتها , وتوجهت بخطواتٍ بطيئة إلى الطّيفِ الذي استقر أمامها , مُعلناً أن سنوات الانتظار قد انتهت , وابتسم يدعوها أن تعَالي إليّ.. فردّدت في استحياء:
_لقد انتظرتْ .. لأجلِكَ فقط..