عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 08-06-2013, 10:17 PM
 
[frame="5 10"]
البارت الرابع
كيفين وقد رسم ابتسامة جذابة: أهلا أنا كيفين المسؤول عن المنظمة. ومد يده ليصافحها فمدت يارا يدها بدورها قائلة: تشرفت أنا يارا. ثم أضافت في نفسها: منظمة؟؟؟؟؟؟

وقاطع تساؤلها سؤال هيرو: هل علمت بأن جاك يعمل هنا؟
فرفعت يارا حاجبها استغرابا دون أن تنطق بحرف واحد فلم يلبث أن تساءل كيفين مستغربا: ألم تعلمي؟ هزت رأسها نفيا فلم يكن من هيرو سوى التساؤل بسرعة كأنه يتلهف لسماع إجابة معينة: إذا لم أتيت؟ ثم أضاف ساخرا متعمدا استفزازها: أو بالأحرى لم تسللت الى داخل المنظمة؟
فردت يارا بلهجة تفوق لهجته سخرية: انها قصة طويلة ولا أنوي الحديث عنها. سأحتفظ بها لأحفادي.
لم يكن من هيرو سوى أن ابتسم بسخرية بينما وجهت يارا نظرها نحو كيفين وسألت بلهجة خلت من الصدمة التي اعترتها لبضع ثوان لا أكثر: هل لي أن أرى أخي؟
كان كيفين يضخك على رد يارا على سخرية هيرو ولكنه توقف بعد سؤال يارا وتحولت نبرته الى الجدية فقال: علينا أن نناقش هذا في مكتبي. إتبعاني.
ترددت يارا قليلا قبل اللحاق به ولكنها تقدمت بعدما سمعت تعليق هيرو: لم التردد؟ هل أنت خائفة؟
قبل اللحاق بهم وجه هيرو الى يارا نظرة ندم ولم يلبث أن لحق بهما متجهين الى مكتب الرئاسة.
وما أن وطئت قدماها مكتب الاستقبال الشاسع الذي هو بمثابة ممر نحو مكتب كيفين، حتى اتسعت عينا يارا دهشة، ولكنها رفعت حاجبها استهزاء وقالت: كما يبدو فهذا يوم المفاجآة.
ما إن سمعت السكريتيرة هذا الصوت حتى رفعت بصرها عن شاشة الحاسب لتلتقي عيناها بعينين زرقاوين تحدقان بها ولم يكن بوسعها سوى أن نهضت متفاجئة وفد أسقطت الكرسي الذي كانت تجلس عليه بسبب وقوفها السريع ثم قالت بنبرة كمن استيقظ لتوه من حلم غريب: يارا؟؟؟
نظر لها كيفين بعد أن توقف أمام الباب المؤدي الى مكتبه وقال مستغربا: أتعرفينها؟؟؟؟؟
لم تشح نظرها عن يارا بل تجاهلت تماما سؤال كيفين واتجهت نحو الفتاة الشقراء وعانقتها كأنها لم ترها منذ دهر. فقالت الأخيرة وقد ظهرت على ملامحها سعادة لا توصف: لقد اشتقت إليك كثيرا شانا.
فقال هيرو: لم أعلم أنك تعرفينها يا شانا.
فالتفتت شانا نحوه وقالت كأنها انتبهت للتوّ لوجود هيرو وكيفين معهما: يارا صديقة لي منذ أربع سنوات تقريبا ولكننا افترقنا بعد مغادرتها لنيويورك والعودة الى واشنطن.
كيفين وقد اتجه نحوهم بعد أن أدرك أنه متجاهَل تماما: لم أعلم أنكم أقمتم في نيويورك من قبل.
فردت يارا ببساطة: هذا لأني بقيت وحدي هناك مع ابنة عمي التي لا تفارقني.
فأردف هيرو ساخرا: يحق لك ذلك فخسارتك في النهائيات لم تكن مصادفة.
فردت يارا بحدة: هل تظن ذلك حقا؟ إذا اعلم أنك لا تدرك شيئا البتة. وأشاحت بوجهها عنه.
لم يعلم هيرو قصدها مما قالت لذلك قرر تجاهله ولكنه لم يستطع فقولها حقا محير. مالذي يجهله بالضبط؟
وهنا قالت شانا بصوت كمن تذكر شيئا مهما: يارا مالذي تفعلينه هنا؟
فردت يارا بعد أن تذكرت موقفها: وماذا عنك؟
يقاطعهما كيفين الذي بدا من لهجته أنه فقد صبره: هذا ليس موضوع النقاش. فلندخل الى المكتب. ثم يتوجه الى شانا بالقول: هلاّ طلبت من جاك الحضور الى مكتبي حالا.
أومأت شانا بنعم بينما دخل كل من يارا وهيرو المكتب خلف الرئيس. وما ان فعلوا حتى قالت شانا: يا الهي نسيت أنها شقيقة جاك. ثم ابتسمت.
ترى مالذي يجعلها تبتسم؟
وماذا سيحدث الآن؟
داخل المكتب جلس كيفين على كرسيه وطلب من هيرو ويارا الجلوس أمام المكتب ففعلا ذلك بعد أن شكراه.
فيقول كيفين بعد أن عقد حاجبيه: هل لي أن أعرف سبب مجيئك؟
فردت يارا بهدوء: أظن ذلك من حقي إذا ما تحدثنا عن غياب جاك المتواصل عن البيت في الآونة الأخيرة. فأنا لم أعد أراه سوى بالصدفة.
فيجيبه كيفين بعد أراح جسده على الكرسي: أرى ذلك.
لم تلاحظ يارا نظرات هيرو نحوها. سُمع طرق على الباب ثم فتح ودخل منه جاك الذي قال بعد أن انغلق الباب أوتوماتكيا<<واو التكنولوجيا : هل طلبت... يارا؟؟؟؟؟؟
قال هذا بعدما انتبه الى وجود اخته التي ابتسمت بعد رؤيته. فأردف بارتباك: مم... ماذا تفعلين هنا؟
فردت والابتسامة لم تفارقها: هل لك أن تخبرني السبب.
بعد أن أنهت جملتها وقف هيرو وقال: أظن لم يعد هناك داع لوجودي هنا.
فعارضه كيفين قائلا: أفضل أن تبقى فنحن نحتاجك. ثم يتوجه بنظره نحو جاك الذي قال بعد أن أطلق تنهيدة مسموعة: كان يجب أن أعلم أنك لن تتركيني وشأني. ثم يقول بعد برهة من التفكير: لا تقولي أنها...
فيقاطعه صوت شانا التي قالت من خلال جهاز الاتصال المرفق بمكبر صوت: المعذرة على المقاطعة لكن أظن أن هناك من تسلل الى نظامنا من خارج المبنى.
فقال هيرو في نفسه: لقد نسيت أمر الأخرى تماما.
يقول كيفين الذي رفع حاجبه استغرابا: أريد توضيحا.
فترد عليه شانا: سأعرض ذلك على شاشة المكتب سيدي.
وهنا تظهر شاشة عملاقة خلف مكتب كيفين هي لم تكن مختفية ولكن بما أنها كانت مغلقة فقد كان لونها كلون الحائط الرمادي لذلك لم تلاحظ يارا وجودها.
لم تستوعب يارا ما رأت فقد كانت هاناي لا تزال تعمل على الحاسوب محاولة الاتصال بها.
فتقول بتوتر: يا الهي لقد نسيت أمرها؟
فيسألها كيفين: هل تعرفينها؟
فتومئ بنعم. ولكن ما أن هم كيفين بقول شيء حتى قاطعه جاك قائلا: يا الهي.
فينتبه الجميع لوجود حارسين خلف هاناي.
فيقول هيرو بسخرية كالعادة: أرجو أن تكون أفضل منك وألا انتهى أمرها.
فتجيب يارا بحدة: من ألافضل أن تصمت.
-إذا أجبريني.
لم تأبه يارا بإجابته بل طلبت من كيفين أن يردع الحارسان لكنه أجاب: ليس بامكاني ذلك فهما خارج العمل حاليا. لا تنسي أنها فترة الاستراحة وتغيير الحراس لذلك فلا أحد من العاملين بهذا المجال يحمل جهاز الاتصال الخاص بالمنظمة.
فتقول يارا بعد ان ازدردت لعابها بصعوبة: ما هذه المصيبة؟
فيسألها جاك بريبة: ألا تزال مصرة على عدم استعمال العنف؟
فتومئ يارا بنعم قائلة: لكني لا أرجو ذلك.
ينظر لهما كل من كيفين وهيرو باستغراب. ولكن يحول الجميع أنظارهم نحو الشاشة العملاقة بعد سماع أحد الحراس يقول: ماذا تفعلين هنا يا فتاة؟
أجفلت هاناي بعد سماعها العبارة فالتفت بسرعة بعد أن قطعت الاتصال بين حاسوبها ونظام التحكم بالمبنى ثم تقول بخوف ظاهر: من أنتما؟
الحارس الآخر: أجيبي عن نفس السؤال. ثم تحرك باتجاهها وبدأ بالاقتراب منها لكن لا شعوريا رمت هاناي عليه ما كان في يدها واحزروا ماكان ذلك. فتقول يارا: ماذا فعلت؟ إنه حاسوبي.
وهنا تنتبه هاناي لما فعلت فقالت بصدمة: يا الهي ماذا فعلت. ستقتلني يارا.
فيفيق على عبارتها الحارسان الذان كانا في صدمة فهَمّ أحدهما بقول شيء ولكنه سمع صوتا آخر يقول: ما الأمر؟ هل هناك مشكلة؟ كان هذا حارس آخر انظم اليهما.
فوجد اجابة غير متوقعة على سؤاله. إجابة كانت صاحبتها هاناي: أجل.مشكلة لكم.
فقال الحراس الثلاثة معا: ماذا؟؟؟؟
لم تأبه هاناي لما قالوه بل قفزت في الهواء لتقف على يديها في وسط الحراس الذين شهقوا تفاجُؤا ثم لم تلبث أن استعملت يدها كمحور دوران وفتحت قدميها لتكون كحد السيف على الحراس. فكانت النتيجة غير متوقعة من قبل أي كان. هاناي تنفض يديها من الغبار والحراس تحيط بهم العصافير المزقزقة من كل جانب.
فتقول هاناي باستغراب: ما هذا المكان بالضبط؟
فتقول يارا وقد قفزت فرحا: أحسنت أنت الأروع.
فيقول كيفين متفجئا: يا الهي ما هذا؟
لكن قول هيرو كان مختلفا: لن يكون هذا مستغربا إذا علمت أنها تجيد الفنون القتالية.
فيقول كيفين بعدم استيعاب: حقا؟؟؟
فتجيب يارا بسرعة: أجل... ولكن أيعرف أحدكم أين أخي؟
فيشير هيرو الى الشاشة الموجودة أمامهم.


[/frame]
[msg]شكرا لزيارة موضوعي وعذرا لبساطته[/msg]
__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس