عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 07-25-2013, 10:19 PM
 
[frame="5 10"]
على كل هذا الفصل الثاني الذي وعدت به ربما يغير رأيكم بالقصة
مع نهاية جميع الحصص الصباحية أصبحت أكثر قلقا على أخيها، فبادرت بالبحث عن ابنة عمها لعلهما يتوصلان لطريقة ما يعرفان بها ما ينتظرهما. وبعد بحث دام عشر دقائق وجدتها أخيرا. فقالت لاهثة: ياالهي اين كنت، لقد بحثت عنك طويلا. فنظرت الى هاناي التي بدا عليها القلق والارتباك، فقالت: هل من خطب؟
فردت هاناي بصت مرتجف: أبدا، إطلاقا... فقاطعتها بصوت جاف: اذن؟
لم تستطع الفتاة منع نفسها من الارتباك وبعد فترة قالت بصوت متقطع: لم أكن... لقد كنت... أردت القول... يا الهي لا ادري.
يارا ممازحة: ماذا هل طردك الاستاذ ولا تريدين... لكن هاناي قاطعتها صائحة: أبدا، هذا لم يحصل.
ثم تنهدت قائلة: بعد ان تركت توجهت نحو الفصل الذي يدرس في جاك لكني لم أجده، فسالت أحد زمالئه الذي قال أنه لم يره في الفصل.
قاطعتها يارا بصوت يرتجف خوفا: يا الهي، هل حصل له مكره؟
أما هاناي فقد واصلت حديثها دون الاهتمام بقول ابنة عمها: فعدت الى الفصل وأنا لا أعلم ما اذا وجب علي اخبارك وقتها أم لا. توقفت قليلا ثم أكملت: رأيته عبر النافذة عندما كنت في الفصل ركب سيارة سوداء تبدو مريبة. حينها استعادت يارا هدوءها وتركيزها فاستفسرت: مريبة؟ ماقصدك؟
هاناي وهي تنظر عبر النافذة التي كانت بقرب الممر الذي وقفتا فيه: لا أعلم بالضبط لكن كان برفقته اثنان من الحراس الشخصيين وهذا ما أرابني.
يارا بنبرة حائرة: حارسان شخصيان؟ لكني وجاك تعلمنا الفنون القتالية كي لا نحصل على حراس.
هاناي: بعدما التفتت الى ابنة عمها التي بدا على ملامحها الارتياب: تماما. والغريب أيضا ان جاك كان هادئا يعني لم يكن خائفا.
يارا وقد ارتاحت ولو قليلا: جيد على الأقل لم يكن هو قلقا. على كل ليس بامكاننا سوى انتظار عودته. علينا العودة الآن فقد تأخرنا.
هناي بنبرة مرحه محاولة تناسي الموضوع: ساعود معك الى البيت.
وقد نالت مبتغاها فقد رسمت يارا على شفتيها ابتسامة تدل على ارتياحها وقالت بغضب مصطنع: لا تحلمي كثيرا ياهذه.
هاناي وهي تتصنع البراءة: ولكني لا أريد العودة مع السائق اذن
فقاطعتها يارا ممازحة: اذن ارمه خارجا وقودي السيارة.
هناي بتجهم مصطنع بعد ان قطبت حاجبيها دليلا على استنكارها: يالك من عنيفة.
يارا بابتسامة عرضة: ويالك من حساسة.
ضحكتا معا وعادتا الى بيت يارا حيث تمنتا رؤية جاك. وبالفعل كان هناك الا انه رفض الحديث عن أي موضوع بحجة أنه مرهق.
في اليوم التالي تسربت بعض أشعة الشمس من بين الستائر القرمزية التي تغطي النافذة لتتحد مع لون شعر الفتى النائم ويداه واء رأسه<<الأخ ملّ من أول القصة... لتكون لونا برونزيا يخطف الأبصار.
وما ان دغدغت إحدى الأشعة الطائشة خده حتى فتح ذلك الشاب عينيه ببطء دليلا على عدم استمتاعه بالنوم. كيف لا وقد كانت تلك الفتاة محور تفكيره، السبب وراء عدم رغبته في النوم، فهو لا يريد أن تخنفي صورتها من مخيلته عندما ينام. لكن ماكاد يفتح عينيه حتى فتح باب غرفته الظخمة لتدخل فتاة رشيقة وقالت بصوت رقيق: ماهذا ياهيرو لم أعهدك كسولا هكذا. لكنها لا حظت انه ارتدي الزي المدري فقالت في لهفة: رائع! اذن أنت لست كسولا. ولكن منذ متى ارتديت ملابسك.
فرد هيرو باختصار: منذ ساعة فأنا لم أستطع النوم.
فقالت الفتاة: لا بأس نحن بانتظار يا أخي.<< أظنكم عرفتم من هي الفتاة فهي لم تكن سوى سيما.
وما ان خرجت سيما حتى نهض هيرو وقد استعاد نشاطه ولكنه لم يفقد بروده.
(حسنا لمحة عن غرفة هيرو. غرفة شاسعة تحتري على كل ما يحتاجه شاب في عمره من وسائل للدراسة والترفيه. هي حقا غرفة ابن رئيس أو بالاحري امير كما يناديه من يعرفه. توسط الغرفة سرير كبير مغطى بملاءة بيضاء وفيها بعض المزج بالأزرق فقد كانت توافق برود صاحبها. وبجانبها كان هناك مكتب يبدو للدراسة. وأمام السرير توجد مكتبة زخرت رفوفها بشتى أنواع الكتب لكن معضمها كان من النوع البوليسي فهي المفضلة لديه. بالاضافة الى خزانة ملابس تقع قرب باب يؤدي الى حمام فخم)
نعود الى القصة
قبل خروجه توجه نحو مكتبه وفتح درجه الاخير ليخرج منه شريطا زهريا. تفحصه مدة طويلة ثم قال بنبرة تتخللها معاني السخرية: أنا لن ألوم نفسي يوما على ضعفي، صدقيني.
ولفترة ظهر في عينية بريق ذهبي ربما يعبر عن فرح أو استياء فأعاد الشريط الى الدرج ثم خرج من الغرفة ونزل الدرج.
ولكن قبل ظهوره كانت فتاة ذات شعر زهري يصل الع كتفيها تهتف قائلة: هيرو! أسرع لقد تأخرنا.
فتسرع سيما بالقول: فلننس أمره فهو لن يستمع الينا. كما أنني لست واثقة من توجهه مباشرة الى المدرسة. لذا فلنغادر بدونه.
لورا وقد تغيرت ملامحها الى الغضب: لكني خطيبتة وأريده أن يأتي معي.
هيرو وهو ينزل الدرج: أنت تحلمين..
لورا: ولكن...
هيرو بنبرة أكثر برودا من الجليد: كا أنك لست خطيبتي.
لورا صائحة: أنت كذلك رغما عنك. فهذه هي التقاليد.
هيرو يبتسم ساخرا: اذن تزوجي التقاليد. ثم يتجه الى الباب الظخم ليغادر قائلا: وداعا.
سيما مسرعة وراءه: انتظر سآتي معك.
هيرو ببرود بعد أن أبعد عينيه عنها: لا أظن ذلك.
سيما بخيبة أمل: لا يهم... ثم تتوجه بحديثها الى لورا التي ظلت جامدة مكانها: هيا فلنذهب.
اتجه هيرو نحو سيارته وقبل أن يدخلها اقترب منه السائق محييا: صباح الخير سيدي، هل...
فيقاطعه هيرو ببرود هادئ كالعادة: سأقود بنفسي.
السائق بخيبة: كما تريد سيدي.
ولم يكد ينهي جملته حتى كان هيرو قد تجاوز الباب الخارجي بسيارته متجها بها الى طريق جانبي يقوده نحو spd.
وما أن وصل حتى استقبله حارسان كانا يقفان أمام الباب الظخم للمبنى: مرحبا بك سيد هيرو.
فيومئ رأسه رادا التحية.
ويدخل المبنى متجها نحو ردهة كبيرة. فيقف عند أحد الأبواب (كان في الردهة 5 أبواب) ثم يدخله. فيعبر ممرا شفافا قاده الى الوحدة الأولى. وما ان دخل الوحدة حتى وقفت الفتاة الجالسة وراء مكيب ليس بالكبير محيية (شخصية غير مهمة) لكنه لم يكترث بها، فقال: أحضري كل الملفات المتعلقة بجاك روسل حالا الى المكتبي. ثم يدخل مكتبه القريب من المدخل دون حتى الاهتمام برد الفتاة.
حسنا هنا أتوقف فلا تبخلوا علي بردودكم واقتراحاتكم وانتقاداتكم
وأرجو محاولة الاجابة عن الأسئلة التالية:
من هي الفتاة التي يفكر فيها هيرو؟
ماهو سر الشريط حسب رأيكم؟
ما رأيكم في شخصية كل من يارا، جاك، هيرو، لورا،هاناي؟
وشكرا لقراءتكم قصتي المتواضعة.
[/frame]
رد مع اقتباس