في الآونة الآخيرة -وتحديداً في شهر سبتمبر- من العام الماضي شهد العالم مولد كائن فيروسي جديد.. ينتمي إلى عائلة الفيروسات التاجية - Corona Viruses-.. والتي تشبه التاج عند رؤيتها بواسطة المجهر الإلكتروني..
وقد اصطلح إلى تسميته بمتلازمة الإلتهاب الرئوي التاجي الشرق أوسطي.. واختصاره العلمي (MERS-CoV)..
وأعراضه مشابهة لأعراض الإنفلونزا العادية بدرجة كبيرة.. غير أنه بالإضافة إلى تأثيره على الجهاز التنفسي قد يؤدي إلى فشل كلوي وهذا ما ميزه عن أفراد عائلته..
وهذا الفيروس الجديد يشبه إلى حدٍ ما الفيروس المسبب لمرض السارس والذي ظهر في الصين وتسبب عام 2003 في وباء راح ضحيته ما يقارب 915 شخص في أنحاء متفرقة من العالم.. غير أن فيروس السارس هو الأخطر..
حتى الآن لم يتوصل إلى معرفة مصدر هذا الفيروس..
هل هو تحول جيني لفيروس آخر من نفس العائلة؟؟
أم أنه آتٍ من أحد الفيروسات الحيوانية المنشأ والتي كانت تنتقل بين الطيور والحيوانات وعندما أصابت الإنسان ظهرت بهذا النوع الجديد؟؟
وقد ظهرت بكل أسف أول حالة لفيروس الكورونا الجديد في السعودية..
وقد سُجلت أيضاً له حالات أخرى في كل من قطر والأردن وتونس والإمارات وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا..
وحسب آخر إحصائية نشرت لمنظمة الصحة العالمية بتاريخ 18 يوليو 2013 أنه تم تشخيص 84 حالة لهذا الفيروس.. بلغ عدد الوفيات منها 45..
وقد جاء في تقرير أعدته لجنة الطوارئ المسئولة عن اللوائح الصحية الدولية ونشرته منظمة الصحة في موقعها الإلكتروني يوم أمس "أن الوضع المتعلق بفيروس الكورونا خطير ويبعث على القلق لكنه لا يتطلب إعلان حالة طارئة صحية تثير قلقاً دولياً في المرحلة القادمة"..
ولحسن الحظ أن هذا الفيروس ليس معدياً بشكل كبير..
ويمكن مقاومته باتباع الإجراءات الوقائية اللازمة من تقوية لمناعة الجسم.. والإهتمام بالنظافة الشخصية.. والحرص على غسل اليدين بالصابون والمعقمات.. كذلك الإبتعاد عن الأماكن المزدحمة قدر الإمكان أو ارتداء الكمامات إن دعت الحاجة.. وأيضاً اجتناب الاتصال المباشر مع المريض..
فالوقاية هنا خير من العلاج..
خصوصاً وأنه لم يكتشف علاج أو حتى لقاحات لهذا الفيروس حتى الآن..
نسأل الله السلامة والعافية للجميع
RuUuby