عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-08-2007, 02:59 AM
 
خواطر متناثرة في ذكرى ميلادي

خواطر متناثرة في ذكرى ميلادي
عندما كنت طفلة كانت أيامي شيئا مبهما لي إلا من ألعاب وكراسات ملونة وفراشات تراود الأزهار وطائرة ورقية مثلثة الشكل بذيل طوييل ملون ..وشرائط ملونة ، وعصافير أتأملهم وأقضي احلى اوقاتي داخل قفصهم أراقب غنائهم .. وأشخاص لم أكن أعرف كنه هذيانهم !
مرت السنين..
في سني المراهقة كانت أوقاتنا ضحكات تتردد في أركان المدرسة ومقالب لا تنتهي ،كنا نستمع لقصص الحب من تلك وتلك لم نكن نفهم ما يعنين كنا نعدهم مجانين غير سويين.. العمر هو اللعب والضحك والدراسة كيف يفعلن ذلك ؟!
مرت السنين..
كبرنا وكبر حلم الدراسة والتخصص ،كان دخولنا الجامعة الحدث الأهم الأول والتخرج هو الانجاز الأجمل في حياتي ..لقد كان الطريق شاقا جدا لتحقيقة لكنه مليئ بالأحداث الرائعة والمؤثرة والمفاجأة..
والعمل هو المحطة الأخيرة ..
كنا نرى الطريق طويلا ، كانت محطاتنا تعج بالرائعين أبحث عن ملامحهم الآن فلا أجدهم فقد انتهى دورهم ورحلوا ..
هي أدوار إذا .. نؤديها ونرحل بعدها ..!
والآن..
أحدق في الماضي أحاول اختراق جدار الزمن لأصل إليهم وأعبر لهم عن شكري لهم لأن أثرهم لم يزل هنا بين جوانحي ،وأقول كم أنا ممتنة لكم فأنتم سر دفئي الآن ..
يا أنا ...
أين ذلك الطفل العابث الضاحك دوما ،الغير عابئ بصراخ الآخرين والضجيج من حوله ؟!
تحاولين عبثا اللحاق بطائرته الورقية التي غادرته مرتفعة مودعه إياه ..
ياأنا ..
ألم يحن الوقت للمحطة الأخيرة ؟ لتصهري جمودك وتودعي طفلك ..
أنت ذلك الواجم خلف صورة طفل من وراءة ماض رائع لكن مستقبلة أروع ..
يا أنا ..
ها أنتي تحتفلين وحدك اليوم بميلادك ،تشعلين شموعك وحدك وتطفئينها بنفسك ،، تراقبين صندوق رسائلك هاقد جاءت رسالة ..رسالتان بل ثلاث وأربع وصور معبرة تزدان بها شاشة هذا الجامد الصغير القابع بجانبك.. من هاتفك..

محطة أخيرة ..
جرت عادتي أن أحتفل بنفسي في يوم ميلادي لأنني أحبني و أقدرني جدا وأريد مكافئتي ،، في الماضي كان اجتماع الصديقات أروع لكن الآن صار النطاق أضيق ..والاحتفال ليس بمعني الاحتفال لكنه استرجاع للذكريات الجميلة ومراجعة حسابات الماضي وأمل في المستقبل ..ويسدل ستار اليوم وغدا يوم جديد وأمل متجدد ..
7/10/2007 J