عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 07-10-2013, 05:04 PM
 
مرت ثلاثة أيام سريعة بالنسبة لي و بطيئة بالنسبة لريكايل !!..
لقد كنت ألقي الأوامر عليه تباعاً مندون توقف .. لم يعلم أصدقائي حتى الآن بأنه صار الخادم الخاص لي ..!
المشاحنات الكلامية بيننا لا تنتهي ..!
فحين نكون وحدنا يبدأ بالتسلط ..!
وحين يكون أحدهم معنا يكون محترماً جداً إلا أنه حتى الآن لم ينادني بالسيد مارسني ..!
بل سيد لينك ..!
و أمام اللأخرين سيدي !!..
ذلك كان يغيضني لكني و لا أعلم لما لم أنهره حتى الآن ..!
من حسن حظه أن شيطاني غفل عني في الثلاثة أيام الماضيه .. و إلا لصار في خبر كان !!..
حفلة روز بعد يومين .. لم أفكر حتى الآن بالفتاة التي سأرافقها ..!
سألت صاحبي عن مرافقتيهما في الحفل ..!
بالتأكيد دايمن تحدث إلى فلورا ..!
أما ماثيو فقد أخبرني أنه إتفق مع آندي ..!
ياللأسف فقد فكرت في آندي رغم لسانها الطويل !!..
لكنها كانت قد ترفض فهي تعاملني كأخ لها ..!
أنا الآن في سيارتي في طريق العودة للمنزل .. كنت قبل قليل في ملعب البيسبول أحضر مبارةًً مع صديقاي ..!
دايمن من أكثر المحبين لهذه الرياضه لذا قام بدعوتنا أنا و ماثيو إلى المباراة ..!
في الحقيقة كان ينوي أن يأتي مع فلورا لكنها أخبرته بأنها منشغلة جداً فلم تستطع مرافقته !!!!..
إلتفت إلى يميني لأنتبه أني أسير قرب مبناً مهجور في ذات الحي الذي فيه منزل خادمة أمي العجوز جيسكا ..!
إقشعر جسدي حين رأيته .. منذ عشر سنوات وهو كما هو لم يتغير ..!
فكرت في إلقاء نظره .. حين كنت طفلاً دخلته عدة مرات لكني الآن أتمنى أن أنسى تلك الأيام !!..
أوقفت السيارة و نزلت بهدوء .. دخلت إلى المبنى فلم يكن هناك باب ..!
كان الدرج قريباً مني فأتجهت إليه و صعدت حتى وصلت للدور الخامس و الأخير ..!
لقد كان الصعود صعباً فهناك اجزاء محطمة منه ..!
كنت أنظر حولي و أنا أصعد فعلمت أنه لايزال كما هو .. ملجأ للقطط الشارده !!..
لقد كانت بعض الصور المفزعة تمر أمام عيني في تلك اللحطة لكني حاولت تجاهلها و التخلص من خوفي ..!
ها أنا الآن في السطح .. الظلام يخيم على المكان .. الساعة الآن التاسعة مساءً ..!
سرت بهدوء في ذلك السطح حتى توقفت فجأة و أنا مدهوش مما أراه أمامي ..!
شخص يعيرني ظهره وينظر إلى الأمام .. أو بالأخص إلى السماء .. حيث كان القمر بدراً ..!
كان يقف على الحافة فلم يكن هناك سور للسطح ..!
فتاة .. بلا هي كذلك ..!
خصلات شعرها البنية تتراقص بخفت مع نسيم الهواء البارد ..!
يداها كانت متماسكتين خلف ظهرها بهدوء ..!
تردتي قميص أحمر ذو أكمام
طويله و تنورة سكريه ..!
أليس !!..
إنها هي .. بلا هي نفسها : مـ .. ميشيل !!..
سمعت شهقة فزع من تلك الفتاة التي إستدارت بخوف حين سماع الصوت ..!
مع إستدارتها تفاجأت بها تكاد تسقط إلى الخلف وقد صرخت بأعلى صوتها عندها !!..
أسرعت ناحيتها و أمسكت يدها لأجرها بقوة ناحيتي فتسطدم بي و نسقط سويةً على الأرض !!..
كان ذلك مؤلماً بحق !!..
لكن لو أنها سقطت من هذا الدور المرتفع إلى الأرض لكان الأمر أكبر من كونه مؤلماً !!..
رفعت رأسي لأرى أنها جلست وهي تمسك برأسها و تطلق آهات منزعجه ..!
إنتبهت إلي فأبتعد عني بخجل وهي تقول : شـ .. شكراً لك .. أأنت بخير ؟!..
لا أعلم لما لكني ضحكت بخفة عليها و جلست : نعم .. لا تقلقي !!..
إحمر وجهها فجأة و هي تقول : أنت .. ليس ثانيةً !!..
لم أفهم قصدها إلا بعد لحظات من التفكير ..!
كانت تقصد أني نفس الشخص الذي تشبثت به من قبل .. وهاهي الآن تسقط فوقه !!..
أظن أن بعض الفتيات يحرجن من هذا .. لكني إبتسمت لها: كيف حالك ؟!..
رفعت وجهها الأحمر نحوي : بـ .. بخير .. و أنت كيف حالك لينك ؟!..
إتسعت إبتسامتي الهادئه و أنا أفكر أنها لم تنسى أسمي كما لم أنسى أسمها : أنا أيضاً بخير !!..
سألتني بخجل و الحيرة بادية على وجهها : مالذي تفعله هنا ؟!..
بدا الإستغراب علي : أنتي مالذي تفعلينه هنا ؟!..
إبتسمت بلطف : ليس من الغريب أن تكون فتاة مثلي في هذا المكان .. أما أنت فالواضح أنك من الطبقة الراقيه التي لم تعتد على زيارة الأماكن المهجوره ..!
وقفت و أنا أبتسم لها بمرح : أردت إلقاء نظرة على المكان .. لم تجيبي على سؤالي ؟!..
وقفت هي الأخرى لتقول بمرح وهي تنظر إلى السماء : إكتشفت هذا المبنى منذ فترة قريبه .. إنه من خمس طوابق و أستطيع دخوله بالمجان و مشاهدة القمر بشكل جيد ..!
وقفت بجوارها و بقينا ننظر للقمر ..!
فهمت الآن .. بقعة النور وسط الظلام ..!
تلك رسالتها لي ..!
كانت تقصد البدر المنير في السماء المظلمه ..!
النجوم كانت تحيط به من كل الجهات بشكل متناغم ..!
إنها لوحة فنية أخاذه .. القمر سحر للقلوب ..!
للمرة الثانية في حياتي أشعر بمدى جمال البدر المكتمل ..!
و المصادفه .. كلا المرتين كانت من هذا السطح !!..
قطع تفكيري صوتها الشبه هامس : تبدو مختلفاً ..!
إلتفت نحوها لأرى أنها طأطأت رأسها و على وجهها إبتسامة خجل وقد توردت وجنتاها : مالذي تقصدينه ؟!..
نظرت إلي ببتسامة مرحه مع وجنتيها المتوردتين وهي تقول : حين ألتقينا في المرة السابقه بدا أنك كنت غاضباً و مطرباً .. لذا كنت دائم السكوت و كأنك غير منتبه لوجودي .. أما الآن فإبتسامتك لم تفارق شفتيك ..!
إنها محقه .. في ذلك اليوم كنت قد تشاجرت مع أمي قبل أن ألتقيها .. أما الآن فأنا بطبيعتي : أظن أن مزاجي كان سيئاً جداً ذلك اليوم .. أتسمحين لي بالتحدث إليك ؟!..
بدا عليها الإستغراب لكنها لم ترفض .. نزلنا سوية فأظن أن الحديث في السيارة سيكون أفضل ..!
...........................................
أومأت سلباً وهي تقول بخجل : آسفه .. لكني لا أستطيع ..!
بدا الإستغراب علي وقد إلتفت ناحيتها متجاهلاً طريقي : لما ؟!..
كانت تبدو متوترة وهي تطأطأ رأسها بخجل و حزن : ألم تقل أن الحفلة ستكون في مدرسة مارسنلي الثانويه .. إن ذلك المكان للأشخاص الأغنياء فقط .. كيف لفتاة مثلي زيارته !!..
تنهدت بضجر و أنا أنظر إلى الطريق أمامي : ظننت أن الأمر أكبر من هذا .. لا تقلقي فأنتي سترافقيني في الحفل فقط .. الأمر سهل !!..
صمتت لفترة و صمت أنا ..!
مضت دقيقتان على هذا الصمت و الواضح أنها تفكر : مذا قلتي الآن ؟!..
بسرعة و بخجل دون أن تنظر إلي : لا أملك ثوباً !!..
إبتسمت بهدوء : سهله .. يمكنني شراء واحد لك ..!
هزت رأسها بتوتر : لا .. آسفه لا يمكنني أن أقبله ..!
ضغطت على المقود محاولاً ضبط أعصابي : لا بأس .. إرتديه و أعيديه لي بعد الحفله ..!
أبعدت وجهها عن جهتي كي لا ارى ملامحها و أخذت تحدق بالنافذه : لا يمكن .. ستدفع فيه مبلغاً كبيراً بالتأكيد .. فساتين السهرة باهضة الثمن .. ثم لن تستطيع إعادته للبائع بعدها !!..
إنها فتاة عنيده بحق .. كيف سأتصرف الآن ؟!..
أخذت أفكر للحظات ثم قلت : حسناً .. ما رأيك أن أساعدك على إستعارة ثوبٍ من إحدى الفتيات ؟!.. ستعيدينه لها بعد الحفل !!..
إلتفت إلي بصدمه : يستحيل هذا !!..
نظرت إليها بطرف عين : إذاً سأشتري لك ثوباً ..!
تنهدت بتعب ثم قالت : هل تعرف فتاة في مثل عمري و بأمكاني أن أستعير منها ثوباً للحفل ..!
أومأت لها إيجاباً : نعم .. تلك الفتاة لن ترفض طلبي .. إنها لطيفة حقاً و ستساعدك ..!
زفرت بهدوء : حسناً .. موافقه ..!
إبتسمت بنصر حينها : إذاً .. أعطني رقم هاتفك حتى أتصل بك غداً و نذهب للفتاة ..!
نظرت إلي بهدوء : لا داعي لهذا .. سأنتظرك عند ذلك المطعم الذي تناولنا فيه العشاء في لقائنا الأول ..!
لم أرفض خشية أن تغير رأيها : لا بأس بهذا .. حسناً إلى أين أوصلك الآن ؟!..
أجابت فوراً : أنزلني هنا .. علي القيام ببعض الأعمال قبل أن أذهب للمنزل ..!
و أيضاً لم أرفض لذا أوقفت السيارة على جانب الطريق حيث كانت هناك بعض محال الفطائر فنزلت بهدوء : تمام الخامسة عصراً .. لاتتأخري يا ميشيل !!..
أومأت بهدوء فودعتها و أنطلقت بسيارتي ناحية المنزل ..!
.................................................. .........

وصلنا للنهااااااااااااااااااااايه ..!

كيف البارت معكم ؟!!..rolleyes

إن شاء الله ما تعبتوا و أنتم تقرون ؟!!.. biggrin

لينك لا ينوي على خير كالعاده .. مذا ستكون النتيجه ؟!!..

ريكايل الخادم الجديد .. أي نوع من الفتيان هو ؟!!..

ميشيل ظهرت من جديد .. ما دورها في الأحداث القادمه ؟!!..

و أخيراً .. وش رايكم في طول البارت ؟!!..

و ما هو أفضل مقطع فيه ؟!!..

رأيكم العام في .. ريكايل ؟!!..

تحياتي لكم ..!
__________________
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم











رد مع اقتباس