عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 07-09-2013, 01:20 AM
 
بر الوالدين(تأليفي)

بسم الله الرحمن الرحيم)) وقضى ربك ألا تعبدوا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر احدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ))
عندما كانت ليلى عائدة من المدرسة والحقيبة على ظهرها وهي منزعجة بسبب الاختبار في اللغة الإنجليزية ، كانت والدتها قلقة عليها.

وعند وصول ليلى إلى المنزل ألقت بحقيبتها على الأرض بقوة ، فبادرتها أمها سائلة :لماذا أنت منزعجة هكذا يا ابنتي؟
مالذي حصل لك في المدرسة كي تغضبي هكذا؟؟
فأجابتها ليلى بصوت عال: ولما تسألين؟
قالت الأم: إنني خائفة عليك فلم أرك غاضبة هكذا من قبل !!
فهدأت ليلى قليلا وقالت: بسبب معلمة اللغة الإنجليزية، فقد أعطتنا اختبارا مفاجئا اليوم ولم أكن مستعدة ،ولكن المعلمة سحبت مني الورقة ولم أكمل الإجابة على بقية الأسئلة وعندما أعلنت المعلمة النتيجة بعد تصحيحها حصلت على علامة متدنية، فسخرت مني زميلاتي فشعرت بالحرج وكل هذا بسببك لأنك جعلتني أرتب غرفتي.
انتظرت والدتها قليلا ثم سألتها : وكم أعطتك المعلمة ؟؟
فأطرقت ليلى رأسها وأجابت: أعطتني أربعة من اصل عشرة.
شهقت الام و قالت: ها!!! أربعة من أصل عشرة!؟
أجابت ليلى: نعم، وكل هذا بسببك.
قالت الأم وهي تصرخ:بسببي ولكن مالذي فعلته كي يكون هذا الخطأ خطأي؟؟
أجابت ليلى : لأنك جعلتني أضيع وقتي وأنا أرتب غرفتي.
فردت أمها قائلة: انه خطأك فأنت من أهمل ترتيب غرفته ولم ينظم وقته وليس أنا.
فقالت ليلى مغيرةً للموضوع : لا يهمني ،سوف تأتي صديقتي فاطمة اليوم لذا أريد أن يكون البيت نظيفاً فأنا لن أعمل.
قالت الأم: ولماذا لا ترتبين وتكنسين الصالة فصديقتك هي من ستأتي وليست صديقتي.
فقالت ليلى منفعلة: ولماذا أنجبتني إذا كنت لا تتحملين العمل؟؟ هذا واجبك فأنت الأم وليس أنا.
وعندما أتت فاطمة وجلست مع ليلى أخذتا تتحدثان وتتحدثان إلى أن أتت والدة ليلى وهي تحمل سلة فواكه فسألتها فاطمة:ليلى من هذه المرأة ؟؟
أجابتها ليلى:إنها الخادمة.
فصدمت والدة ليلى ووقعت من يدها سلة الفاكهة.
فصرخت ليلى في وجهها: مالذي فعلته الآن لن نستطيع الآكل.
فصرخت والدتها بحزن:أنا أمك وأنت لا تحترمينني وتنعتينني بالخادمة؟؟ أنا من ربيتك وسهرت على راحتك وتنعتينني بالخادمة فهل هذا جزاء الإحسان؟؟ يالك من وقحة!
وناكرة للجميل.
ثم انصرفت أمها وهي باكية العينين وذهبت إلى غرفتها.
اما هي فلم تهتم وقالت :اف،والآن لا طعام وسأموت جوعا
بعدها قالت فاطمة لليلى: مالذي فعلته بوالدتك؟ لقد قال تعالى: ((واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا))
وتعلمت ليلى درسا لن تنساه ولكن بعد فوات الأوان فقد تأخرت كثيرا لأن والدتها قد حزنت كثيرا وانتحرت بأن اسقطت نفسها من الطابق العاشر الى الارض امام وفد كبير من الناس.