عرض مشاركة واحدة
  #295  
قديم 06-24-2013, 10:21 PM
 
اوووووه يا فتاة كم انت مبدعة

الكلمات التى نطقتى بيها جعلت جسدى

يرتعش كلمات دخلت ل قلبى ونحتت أثرا

لن يمحيه الزمن ابداا ابداعك وصل ل كاتب المفضل عندى

كونان دويل المشهور ب روايته شارلوك هولمز ومن منا لا يعرفه

جمييل عزيزتي واتمنى انكى تستمرى ف إبداع جمييل هذا

أما عن أحداث رواية انا لا اقدر اصف مشاعرى أحداث مشوقة رائعة

الجزء الذى عجبنى

سارت بثقة استعجبتها لأعلى المنحدر ... كان قد خيم الليل على لـندن منذ ثلاث ساعات من هذه اللحظة ... رفعت رأسها للسماء تتأمل بريق النجوم الخافت ... الحياة ظالمة .. اليس كذلك ؟ .. تضعنا في مواقف قد نظنها الوحيدة التي يستحيل ان نمر عليها ... تمسك من كتفتك بقسوة غير سامحة لك بالافلات ... لتلقي بك بكل بساطة الى فجوتها الحالكة ... لتدور .. و تدور .. و تدور داخل اعاصيرها الهوجاء ... تأخذك في رحلة لمدينتها الترفيهية الخاصة تؤرجحك متنقلاً في عوالم وُجدت فقط لأجلك .. هه ! .. بل لأجل تحويلك لفأر تجربة لكل ادوات تعذيبها الجديدة .. تجرك بسلاسل ندعوها في عصرنا هذا " الظروف " لتسحبك ارضا مذيقة اياك اشد انواع الذل و الهوان ... ثم ترفعك لتنظر الى جنة مزيفة اُختُرِعَت فقط لتجعلك متلذذاً بمتعة الحرمان ... و حينها تُلقيك في دوامة اشد عُمقاً لتتركك تهيم على وجهك في إثرها تحاول فقط استدراك هدفك فيها .. بينما تشتت افكارك موجاتها العاتية تضربك بلا ادنى رحمة ... و عندما تصل الى نهايتها ستبدأ بالتخمين ما قد تفعله بك بعد ذلك .. و لكن سيكون القرار لها حينها ... فإما تعيد رحلة العذاب تلك من بدايتها ... او ترحمك و تلقيك في نصف الطريق عند اقرب منعطف .. و تظل حياً فقط ... تفكر كيف تتجنب عودتها ... كيف تقي نفسك غدرها ؟!!
و من فرط البكاء في الايام الماضية ... لم تشعر وجنتها بالدموع المتسللة من مقلتيها في خفية ... فردت ذراعيها تمدهما بجوارها لأقصى مسافة تستطيعها ... ابتسمت بينما الريح تثير فيها رجفة من البرد ... فتحت فمها لتسحب نفساً طويلاً من خلاله ... همست بسعادة .. فالكابوس يكاد ينتهي ... :-
" الودآآآع ايتها الحياة البائسة ! "
و تركت جسدها تماماً ليحلق مع الريح سقوطاً !!

اعجبنى طريقتك فى وصف مشاعر جوليا وكيف انهاا لم تعد تتحمل الحياة أظن المجهول قد اثر فيها كثيراا

والجزء الآخر هو



***

استشعرت الرياح تتسرب من بين ثناياها .. تتسلل من بين اوصالها .. تثير بها الرجفة تلو الاخرى فتفر هاربة من خلفها .. تاركةً جسدها يهوي .. و يهوي .. و يكون على شفا حفرة من الموت .. !
امتدت ذراعه تخترق الريح كـحربة من حديد .. فالتقط ورقة الشجر الفتية قبل ان تلامس اطرافها منتصف المسافة ! .. دفعها عكس الرياح ليقطع ذلك التناغم الخبيث بين جسدها و نعومة النسيم الخدّاعِ .. كادت قوة الدفع المعاكس تهُمُ باسقاطها ارضاً على حين غرةٍ منها و لكن ذراعه اليسرى عادت تلتقطها من جديد لتنتصب امامه واقفة مغمضة العينين و كأن ذلك الاعصار الذي دارت به لم يكن إلا احدى مراحل الموت !
ظلت مغمضة العينين و كأنها تنتظر شيئاً ما .. و قد اعتبرها تنتظره ليوقظها من غفلتها مثلاً ؟!
تنفس بعنف اسفل قناعه البلاستيكي كما عنف لكمات قلبه ان صح القول .. ما حاولت للتو فعله كاد ان يودي به .. ان استمرت بفعل هذا بنفسها فلن يكون هناك فائدة من مجازفاته خلال هذه المدة .. لا فائدة من اي شيء .. لا يمكن ان يسمح لها باذية نفسها مجدداً ... لن يخاطر بما افنى به اوقاته من ارهاق جسدي و ذهني و سعي دائب لما يبغى الوصول اليه .. لن يخاطر بتضحياته .. لن يخاطر بخطواته المثقلة التي اوصلته الى هنا .. لن يخاطر بها كما لن يخاطر بحياته !
عندما لم تشعر بتغير صخب الهواء في اذنها ادركت بانها توقفت عن الحراك .. فتحت عينيها ببطئ بقدر ما كان الرعب يتدافع بغير اشفاق لشغاف قلبها .. أحان الوقت لتقابل الموت ؟ .. لازالت لم تتجهز لما قد تقوله بعد !!
تفاجأت برؤية وجهه المبهم امامها .. لم تعرفه و لم ترد .. كيف و قناع مخيف .. مبتسم ببرود .. بشر .. بمكر و هدوء يخبئ وجهه .. و قبعة سوداء تغطي رأسه و قد خانت صاحبها اذ ان الشعر قد افلت من حصارها بكل سهولة و نعومة .. شعر اسود مخملي كثيف .. مغرِ الحواس للمس ؟!
مدت يدها تلتمس خصلاته بتعجب واضح و استفهام ابله يجوب ملامحها بينما حاجباها لم يُخفيا سؤالاً مبطن يجول بخاطرها و يا ليته يدري ماهيته ؟
ابتعد عنها بعد تأكده من قدرتها على الاتزان ليوليها ظهره .. تاركاً يدها التي كانت تداعب خصلاته المتماوجة مع الريح معلقة ... ابتسم و لكم كان ممتناً للقناع الذي رغم انزعاجه منه الا انه قام بدوره على اكمل مما يكون ... وجه اليها سؤاله الساخر رافعاً وجهه للسماء المظلمة كما ظلمة قلبه .. و البحة في صوته تأبى الرحيل :-
" اوووه جوليآ .. ماذا كدت تفعلين ؟ .. أكنتِ تخالينني إحدى فرسانِ العالم الآخر مثلاً ؟ "
أبى ان يلتفت لها .. و لكنه اصغى بوضوح لتوتر خطواتها لتباغته بتساؤل غريب :-
" أولست أحدهم ؟ "
أصغى إليها متفاجئاً و عيناه تتسعان مع كل حرف تنطقه شفاهها ... التفت اليها بصدمة جعلتها تشك بخلل ما بكلامها او طريقة لفظه .. إلا انه ما لبث ان غرق بضحك عجيب اثار استغرابها اكثر فأكثر .. و ان استطاعت ان تصف ضحكته المستمتعة تلك فلن تقول اكثر من كونها مُسِحت مع النسيم البارد المحيط بهم .. و هذا يعني بأن ضحكته شابهت كل شيء بطريقة كلامه .. شابهت الهمس و الخفوت المريب ... سخر منها علناً ليخاطبها كما لو كان يخاطب طفلة ما :-
" جوليآ .. أكاد اشك بسلامة عقلك ! "
و لم يستطع اكمال جملته التي كان مفادها ( أترى رسائلي اتلفت خلايا دماغك هكذا ؟! ) .. و لكنه احسن في منع تلك الزلة التي كانت ستدمر كل شيء .. امالت رأسها تنظر له بتساؤل .. ثم استوعبت انها لم تمت بعد .. صاحت :-
" يا الهي .. اذاً من انت؟"
اكتسى الغموض ملامحه و قد قلبت كلماتها البسيطة مزاجه .. صوته المبحوح عاد يراود مسامعها و قد استكنت بين جنباته ظلمة داكنة مخيفة و موحشة .. و باتت تشعر بان صوته فعلا يمثل غابة مهجورة من آلاف السنين خالية الا من اشجار تساقطت اوراقها و جفت مع مرور الزمن .. و حفيفها يصدح في الارجاء ! :-
" جوليآ .. لم آتِ لهذا .. جئت انقذ ما كدت تدمريه "
همست بينما ترتجف بغير إرادة منها :-
" و .. و ما هو ؟ "
لا تعلم كيف .. و لكن شيء ما فيها شعر بالتواء زاوية فمه اسفل قناعه المستفز .. شيء ما فيها شعر بأنه سألت السؤال الوحيد الذي ما كانت يجب ان تسأله .. ما الذي جاء بها لهنا من الأساس ؟ ... أجل تذكرت ! .. إنه تمردها على كل ما يحيط بها .. لآ لآ .. إنه تمرد على شيء آخر ... شيء اشد قوة .. أكبر سلطة .. القدر !
سار بخطواتٍ هادئة و متزنة و قد ولّاها ظهره بغية الرحيل .. و لكنه توقف بعيداً عنها .. ليقول آخر ما قد يلفظه لينهي به الحوار الذي طال :-
" حياتك و حياتي معاً .. هذا ما كنت انقذه جوليآ "
و غادر .. آخذاً منها قوتها المتبقية بكلماته المبهمة .. لترجف ركبتاها خوفاً من مجهول .. مقاومتها تنهار ببطء امام الضعف و الضغط .. و قد كانت جملته القشة التي قضمت ظهر البعير .. و سقط ارضاً تحدق في إثره بشيء من الاستسلام ؟!

لايوجد كلمات تصف روعة هذا الجزء

لقد اعجبنى طريقت سخريته منها =)

امممم كلمات ضاعت الآن إبداع الذى يوجد هنا لم أرى مثله من قبل

عزيزتي زينب اتمنى أن ردى بسيط يعجبك واتمنى انك تنهيها

ولا تحرميناا من إبداع

تحياتي :madry:
__________________