عرض مشاركة واحدة
  #228  
قديم 06-13-2013, 08:47 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:black;border:6px groove deeppink;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] .
.
.

تكملة الواجب : */*



‎و أخيرا ها قد حان الملتقى .. دقات الساعة التي توسطت البرج تردد صداها في بقاع تلك الساحة الضخمة و التي اشتعلت فيها النيران تلتهم كل ما حولها ..‏

ذلك اللون الأحمر الناري انعكس على عينيها ليجعل منهما وحشين جائعين كل متلهف للنيل من الآخر و الخلاص فيه

اخترق صوته السكون قائلا بحرقة : حان الوقت أيها الوغد .. حان الوقت لأقتلك كما قتلت أخي سأنتقم منك أخيرا

ابتسم الآخر بأسى و أجابه بعزم : بل لن تفعل .. أن أموت وسط هذا الجحيم خير من أن أموت بسلاح جريمة لم ارتكبها

-لقد رأيتك لا تكذب !

صرخ بها بحقد و اتجه صوبه بسرعة و صور تترائى أمام عينيه خاطفة تعكس ذلك الجحيم بقلبه كما لو كان يضرم بها حوله .. منظر ذلك الفتى الصغير الخائف مرتعش جسده وهو يتلقى الجثة التي سقطت عليه مضرجة بالدماء يليها تلك السكين التي قطع صوت سقوطها على الأرض سكون تلك الأجواء القاتلة ..

دموعه انهمرت وهو يصيح بألم : لينك .. لا لا تفعل هذا بي لا تمت .. أرجوك لا تمت

للحظات توقف الزمن عندما تلاقيا أخيرا بعد كل تلك السنين.

ها هو أمامه قابض على السكين ذاتها و أمامه خصمه الذي حرمه شقيقه الأصغر الحبيب

و الآخر ينظر له بخوف و أسى كأنما يصيح له بنظراته المتألمة "لا تقتلني"


خلال لحظة ... كان ذلك المنتقم الأسود المشاعر يغرس سكينه في قلب الآخر المستسلم بصمت مريب ،
هوى جسده أرضا ليغرق بدماءه ... انتفض بعنف ،
ثم تحركت شفتاه بضعف لكن بإصرار عجيب ،
يخاطب الشاب الواقف يتأمله بحقد ، تحدث بكلمات مرتعشة .. ارتعاشة أنفاسه الأخيرة :
‏_أنا .. لم أقتله ... لم أقتل أخاك .. الحقيقة .. الحقيقة ستجدها كاملة .. عند "ماركوس" .. اذهب إليه .. لا مانع من .. من أن أموت .. لكن اكتشف .. أنت الحقيقة ..

ارتخى جفناه بعدها .. سقط رأسه .. و فاضت روحه ..
ليبقى وحده يتأمل جسده القتيل ...
دون أن تنتابه أي مشاعر انتظرها دوما عند تخيله لهذه اللحظة ،
لا راحة .. بل مزيد من العذاب و الحيرة ..



‏_اقطع !!!

صاح المخرج بإبتهاج ، ثم واصل :
‏_أحسنتما .. أداء مبهر من أول لقطة ، كنتما رائعين !

أضيئت الأنوار الساطعة في الديكور المعد باحترافية ، لتطغى على أضواء النار الصناعية التي أخمدت سريعا ..
دأب المكان بالحركة شأنه شأن أي موقع تصوير لفيلم ضخم ..

ضحك "ممثل" المنتقم الأسود و قال لزميله الذي مازال ممددا أرضا .. يمثل دور المقتول بإتقان :
‏_غير معقول .. أحيانا تكون غريبا يا تود ، انهض لقد انتهينا !

‏_أعلم .. لقد كدت تحطم أضلاعي بضربتك الأخيرة ، سأحتاج إلى إجازة طويلة بعد هذا الفيلم .. لن أمثل فيلم أكشن بعد هذا !

هز رأسه كمن اعتاد تذمره .. تجاهله و تحرك صوب صديقه المخرج ،
ليتبادل معه بعض الملاحظات ..

بينما بقي تود مستلقيا لبعض الوقت ... مفكرا "بغرابة أطواره المعتادة" ..
يتعمق بأبعاد الشخصية التي يمثلها هذه المرة ..
بفكرة الثأر و الموت ظلما ..

‏.‏
‏.‏


كيف ، اشوفك مصدومة فلوريدا ؟
خربت لك القصة ‏XD
آسفة بس مزاجي هالأيام فني بعيد عن الاجرام ‏xd

يلا ... إن شاء الله أنجح و ما تخالفيني عشان التخريف الأخير ،
أنت قلتي أكتبوا أي شيء .. تقريبا أي شيء
و هذا اللي طلع معي .. ~~"

دمتم بخير ... سلام ^^
.
.
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]‏
__________________




افتَقِدُني
music4

رد مع اقتباس