عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 05-14-2013, 03:52 AM
 
وركبنا معهم بالقارب وفي غضون بضع دقائق كنا على متن السفينة .. وبعد الانتظار لنصف ساعة .. تم رفع سفينة صيدنا من سطح الماء بتقنية غريبة .. ووضعت على متن طائرة غريبة .. وأُخِذت لمكان مجهول عنا ..






وأبحرنا على متن سفينتهم بعرض النهر .. حيث كان السفينة تقل على متنها مئات البشر العمالقة .. وكان أسم هذه السفينة بلغتهم : " ناز" (Naz) .. حيث تعني مما علمناه بعد ذالك من لغتهم : (( بسفينة المتعة أو سفينة متعة النزهة )) ..






إذ بدونا أنا ووالدي محط انبهار وتعجب هاؤلا العمالقة .. كما أننا انبهرنا وتعجبنا منهم مثلما تعجبوا منا .. فلم يكن هنالك رجل واحد على متن هذه السفينة طوله أقل من 14 قدم .. ؟؟ وكانوا جميعهم ملتحين ذوي لحى طويلة .. وكانوا على يبدوا يقصرون منها .. وكانت ملامح وجوههم خفيفة وجميلة متناسقة للغاية .. وكان بعضهم لون شعرهم أسود وبعضهم رملي وبعضهم أشقر ..






فوجدت بشر عمالقة جدا على متن السفينة وقد كان القطبان أطول من رفاقه بكثير .. وبلغ متوسط طول النساء على متن السفينة من 11 الى 13 قدم .. وكانت ملامحهن عادية بينما كانت بشرتهن من نوع البشرة الحساسة باديا عليها وهج صحي ..







وكان طول والدي عملاق بالنسبة لي حيث كان طوله " ستة أقدام " ولم يصل ويتجاوز رأسه بالنسبة لهم إلى أسفل خط خصرهم ..


بعض صور العمالقة الذين هم بطول أؤلائك البشر تقريبا :














وبدا لنا أن الرجال والنساء من أخلاقهم وطريقة تعاملهم معنا .. متربون تريبهً جيدة .. وبدا لنا أن كل واحدً منهم يتنافس ويتسابق ليلاطفنا ويجاملنا .. وأتذكر كيف كانوا يضحكون بحرارة لقصر حجمنا.. حينما كان عليهم جلب كرسي لي ولوالدي للجلوس على طاولة المقابلات ..






وقد كانت أزيائهم أزيائاً جميلة غريبة جدا .. وجذابة للغاية .. حيث كان الرجال يرتدون ثيابا مطرزة .. ذات ستر من الحرير والكتان مربوطة على الخصر .. وكانوا يرتدون جوارب ذات نسيج ناعم .. تصل إلى أسفل الركبة .. بينما يلبسون بأقدامهم صنادل أبازيم مزينة بالذهب .. وأكتشفنا أن الذهب من المعادن الأكثر شيوعا وأنتشارا عندهم حيث يستخدم على نطاق واسع في التزيين وديكور البيوت ..






فقلت لوالدي : أن تعاملهم معنا هكذا والتعاطف الذي صدر منهم على "سلامتنا كأننا رجعنا الى أصلنا ووصلنا الى بلدنا " .. فقال والدي : "هذا وفاء للتقاليد .. التي ورثناها من أبائنا وأجدادنا .. ولا تزال هذه التقاليد راسخة لأجيال عديدة من جنسنا .. والذي قد قدم من بلاد ما وراء الرياح الشمالية " ..






وبعد ذالك أوكلوا بنا رجل من رجالهم .. ليتكفل بنا ويرشدنا لتعلم وفهم لغتهم .. وهو "جول جيلديا " ((Jules Galdea)) وزوجته .. لنستطيع التخاطب معهم وفهمهم وليستطيعون التخاطب معنا وفهمنا ..






وقاد القطبان هذه السفينة الضخمة بسرعة فائقة .. حيث بدأت تقطع السفينة مسارها حول النهر .. وكانت يصدر من السفينة صوت ضوضاء قوي جدا .. وكانت تبدو لنا الأشجار والنباتات أنها تسرع .. وهذا من سرعة السفينة .. فكانت تسرع بسرعة سريعة دون أية اختلال .. ففي بعض الأحيان كانت سرعة السفينة أكبر من أي سرعة من السفن التي قد شاهدتها .. وحتى في أمريكا .. فكان شيئا رائعا ..






وفي هذا الأثناء قد فقدنا البصر مما بدى لنا أنه أشعة شمس ً أخرى قد جذبت بالفعل اهتمامنا وأنفالنا .. حيث قد بدا لنا اشراقتها من الداخل .. حيث لاحظنا انبثاق أشعة الضوء من " شمسً حمراء تضيء بشعاع أبيض ويحيطها ضباب كأنه سحابه مضيئة من حولها " .. فأنه ينبغي أن أقول أنهن قمران يكشفان ظلمة دجى ليل الظلام في هذا الكيان العظيم من العالم الداخلي ..








فقد كانت هذه الشمس تشرق لمدة " 12 ساعة ".. ومن ثم تمر وتغرب .. كما لو أنها سحابة بيضاء تمر بعيدا عن الأنظار حتى تغيب وتخسف .. وبعد" 12 ساعة " تظهر مجددا لنا مرة أخرى من مشرقها وهكذا .. وقد علمنا في وقت مبكر أن هاؤلا الناس يعبدون الشمس في وقت مغيبها من الليل .. ويقولون أنه " آله الضباب الباعث للحياة للعالم الداخلي" ..






وقد تم تجهيز كامل السفينة بكل أنواع الإضاءة التي أظن أنها كهربائية .. ولاكني لا أنا ولا والدي .. نستطيع فهم كيفيه ميك****يا السفينة .. ولا حتى كيف يتم تشغيلها أو كيفية الحفاظ على هذه الأضواء الناعمة الجميلة التي تنير كامل السفينة .. التي بلغنا في حاضرنا ننير بها مدننا وشوارعنا وبيوتنا وأماكن عملنا .. حيث أني أتذكر أن في "عام 1829 " لم يكن هنالك أذا جاز التعبير من هذه الكهرباء على سطح الأرض شيئا يذكر ..






ولاستأنف سردي للأحدث التي سبقت : أن السفينة أبحرت ليومين ومن ثم توقفنا وركبنا على متن طائرة .. قال والدي بسرعة : نحن تقريبا تحت " لندن " أو تحت " أستوكهولم " .. وبعد ذالك وصلنا الى مدينة أسمها " ياهو "وكانت تدل على أنها مدينة مينائيه .. فقد كانت البيوت كبيرة وضخمة جدا وجميلة في بالغ الجمال .. فكانت مرتبه موحدة المظهر .. من دون التماثل والتشابه .. ولم أرى في حياتي أبدا مثل هذه المناظر من الذهب .. فقد كان في كل مكان .. حيث طعمت وزينت أبواب القصور والبيوت به .. وكذالك الجداول كانت مكسوة بطبقات من الذهب ..وكانت قباب المباني والصروح الضخمة العامة من الذهب .. كذالك كان يستخدم هذا المعدن في تزيين وتطعيم المعابد الهائلة ..







وبدا أن الاهتمام الرئيسي لشعب هذه المدينة هوا " الزراعة " فقد كانت سفوح الجبال مغطاة بالكروم والخضار والفواكه .. في حين تم تخصيص الوديان لزراعة الحبوب .. وقد نمت النباتات في العالم الداخلي نموا عظيما .. فكانت الأشجار والثمار أكبر بكثير مما هي علية من سطح الأرض ..







فالفاكهة بجميع أنواعها كان مذاقها أفضل ومركز ومشبع بالماء والسكر .. حيث أن عنقود العنب الواحد يبلغ طوله ( من أربع إلى خمس أقدام ) .. وبينما يتراوح حجم حبة العنبة الواحدة ( من حجم البرتقال والتفاح إلى حجم رأس الإنسان ).. فيبدوا أن نموا كل الأشياء أكبر بعالم جوف الأرض الداخلي ..






وكانت الأشجار الكبيرة للغابة التي خطت مائات الأميال والأميال على مد البصر في كل الاتجاهات .. حيث أن الشجرة الواحدة أذا قارناها بحجم شجرنا فهي .. بحجم شجرة " الخشب الأحمر" العملاقة التي توجد "بكاليفورنيا " .. وبعض الأشجار التي بالعالم الداخلي أكبر منها بكثير .. وشاهدت أيضا في اليوم الأخير من سفرنا عبر النهر على سفوح الجبال قطعان كبيرة من الماشية تمتد على مد سفوح الجبال .. فكان منظرا واسعا رائعا ..







(( صور لشجرة كاليفورنيا العملاقة ))




فمكثنا في مدينة "ياهو" لمدة سنة كاملة .. لنتعلم أحكام وقواعد لغتهم .. وبحلول انتهاء العام استطعنا إتقان لغتهم جيدا .. وهذا بصبر وفضل جهود مدرسانا "جول جيلديا " ((Jules Galdea)) وزوجته .. اللذان يستحقان فعلا الثناء على هذا الصبر والجهد .. لتعلم لغتهم وفهمها .. وقد أكتشفت أن لغة "العالم الداخلي المعتمدة " تشبهه كثيرا كثيرا في مفرداتها .. باللغة "السنسكريتية " (Sanskrit) ..

وهذه مقاطع للأستماع الى اللغة السنسنريكتية وهي لغة قريبة من اللغة العربية وتعد من أقدم اللغات المكتوبة على وجهه الأرض حيث يوجد بها أصوات ونبرات لا توجد ألا باللغة العربية أو اللغات السامية ويقول يانسن أولاف أن لغتهم تشابه للغة السنسكريتية القديمة :


Gayatri Mantra - YouTube

Sanskrit Chant - Gayatri Mantra - YouTube


وقد سمعنا كثيرا عن مدينة أسمها "أدن" (Eden) حينما كنا في مدينة "ياهو" .. لمدة سنة كاملة .. حيث يخبروننا أننا سوف نذهب أليها .. وحينما استطعنا أن نتقن التحدث بلغتهم .. أخبرونا أنه أتانا مبعوث من حاكم مدينة "أدن" " (Eden) حيث جاء لرؤيتنا لمدة يومين .. فتعجبنا أنا ووالدي وأخذنا نتسائل لماذا أتوا ..؟؟







فأعربوا لنا : أنهم يريدون أن يستفسروا منا بعدة استفسارات .. حيث سائلونا بسلسلة من الأسئلة زرعت الدهشة في قلوبنا وجعلتنا نوقن أننا بالعالم الداخلي .. حيث أعربوا عن رغبتهم في معرفة من أين أتيتنا ..؟؟ وأخذوا يسألوننا بأسئلة غريبة كمثل قولهم :



*- من أي عنصر أو نوع من أنواع " البشر " أنتم ..؟؟



*- وما هوا معتقدكم الديني..!! وماذا تعبدون ..؟؟

*- وأين هي بلادكم ..؟؟ وكيف هيا طريقة العيش في أرضكم .؟؟؟

*- ومن أين أتيتم ..؟؟ .. وألف سؤال غريب من قبيل هذه الأسئلة .. !!

فتعجبنا من ذالك ..!! وفهمن من كلامهم أننا لم نكن موجودين على سطح الأرض أو في عالمنا المعروف .. ؟؟

وجلبت البوصلة وشدت انتباههم واهتمامهم .. وعلق والدي .. وقال : أن هذه البوصلة دائما تشير إلى الشمال نحو القطب الشمالي .. رغم أننا قد أدركنا ألان أننا أبحرنا عبر "منحنى" أو "حافة فجوة" بالقطب الشمالي تؤدي إلى "عالم مجهول داخلي "

حيث أننا كنا بعدما دخلنا بمنحنى حافة الفتحة اتجهنا "جنوبا "حتى وصلنا لساحل "يابسة عالم جوف الأرض الداخلي" من سطح قشرة الأرض الداخلية .. الذي وفقا لتقديرينا أنا وأبي : أننا دخلنا من خلال "حافة فجوة " حيث يقدر "سمكها" من ناحية سطح الأرض الخارجي .. إلى سطح العالم الداخلي .. بــ(300 كيلومتر ) تقريبا ..



(( صورة فتحة منفذ القطب الشمالي مصورة من الفضاء بالأقمار الصناعية ))




وأخبرناهم بما شاهدناه من الشمس حينما دخلنا لعالم جوف الأرض حيث رأينا جرم سماوي ناري متوسط السماء .. محاطا بضباب منير كأنه سحابة بيضاء .. محيطه بالشمس الأخرى المعلقة في وسط فراغ سماء الأرض .. بموجب قانون غير قابل للجاذبية الطاردة للقوة الجوية .. حيث أن القاعدة لهذا الجرم السماوي : (( أنه يتمتع بقوة مغناطيسية مضادة للجاذبية وطاردة لها من جميع الاتجاهات حيث يتمركز السماء )) ..


ومع دوران الأرض حول محور نفسها : ((تنخفض هذه الشمس حتى تغرب غربا .. و تأتي مرهً أخرى مشرقتا من ناحية الشرق )) كمثل كيفية "شروق وغروب شمسنا " على سطح الأرض الخارجي ..




وحينما يحل الليل في بلادهم نرى في السماء "أضواء وفتحات كثيرة متعددة " كمثل أضواء "النجوم" التي نراها تسطع في سماء وطننا "أستوكهولم ".. باستثناء أن هذه "الأضواء" تبدو أكبر من النجوم ومصدرها ليس نجوم بل فتحات حيث تصدر الأضواء من الأرض التي مقابلتنا ..


بمنظر من أضواء ذات وميض ساطع من خلال هذه الفتحات المتعددة ليلا حيث تبدو "أروع من كل شيء" مع الشفق القطبي الذي ينتشر في سمائهم بمنظر خلاب طبيعي لم أرى مثله في حياتي ..



(( تفسيري وتحليلي لما راه المستكشف "يانسن أولاف" من أمر هذه النجوم .. فأن الذي رأه يانسن أولاف ما هي الا فتحات في حائط الأرض المقابلة له من فوقه في أفق السماء .. حيث يكون في جوف تلك الأرض شمسا مشرقة فيما بين طباق الأراضين .. فيه فتكون طبقه بها ليل وطبقة أخرى مقابلتها بها نهار وتكون هذه الفتحات الصغيرة المنبعثة منها الضوء قادمة من شمس السماء التي بجوف الأرض الثانية كما هذه الصورة مما يدل على وجود شمس ثالثة رأها يانسن أولاف بجوف الأرض .. فالأولى هيا شمس العيون التي قال أنه يحيطها ثلاث دوائر فيما بينها ظلال وظلام .. والثانية هي شمس عدن التي ظهرت لهم فجأة ووصف شروقها وغروبها أنهن كمثل شروق شمسنا وغروبها .. والثالثة هي التي رأى ضوئها من خلال فتحات في سقف السماء ))









وبعدما أن أعطينا للمبعوثين سردا عما يستفسرون عنه .. و أجبناهم عن كل أسئلتهم .. وأخبرناهم أننا من عالم سطح الأرض .. طلبوا من والدي أن يقدم لهم جميع : ((الخرائط والوثائق لكيفية شكل سطح العالم الخارجي)) من كيفية شكل تقسم القارات والبحار والمحيطات .. وتوثيق كل أسماء القارات والبحار والمحيطات والجزر الكبيرة ..


وبعد أن فعلنا ذالك ذهبوا بنا واقتادونا "برا " إلى مقر مركز الحكومة "بالقارة الداخلية " متجهين إلى مدينتهم الكبرى "أدن" (Eden) في وسيلة نقل "متطورة تقنيا" تختلف عن أي وسليه نقل موجودة على سطح الأرض سواءا بـ" أوربا " أو " أمريكا "حيث كانت هذه السيارة بلا شكل مخترعه كهربائيا ..


وكانت تسير بسرعة سريعة جدا دون أن يصدر منها أية صوت .. بتقنية عظيمة غريبة .. حيث تقطع الطريق بتوازن مثالي دون أي اهتزاز أو ضجة .. وعبرنا التلال و الأودية وعلى جانبي السلاسل الجبلية الشديدة الانحدار .. دون أن تتعكر بتضاريس الأرض أو يصدر منها أية ضوضاء ..

وكانت مقاعدها مريحة وضخمة وعالية جدا عن أرضيتها .. وكان على رأس كل مركبة من هذه المركبات عجلات طائرة في الهواء وكذالك في مؤخرتها ومهيه كيفية عملها .. أنها تعمل على توجيه وتوازن المركبة وتخفيف وزيادة سرعتها .. بتقنية هندسية بديعة ..

حيث أعرب معلمنا " جول جليديا " (Jules Galdea) موضحا : أن هذه العجلات الطائرة تطير هندسيا بالجو .. حيث تدور بجاذبية مضادة " لجاذبية الضغط الجوي" أو ما هوا مفهوم عموما "بالجاذبية الأرضية " .. حيث أن قوة جاذبية الأرض ليس لها أية تأثير أو قيمة على "جاذبية وتحرك المركبة".. فتؤمن العجلات الطائرة المركبة من السقوط أو الانحراف عن الطريق كما لو كانت في الفضاء ..


وهذه العجلات الطائرة التي من "خلف المركبة" تدور حول محور نفسها بسرعة مهوله عظيمة "لتكسر حاجز قوة الجاذبية الأرضية" أو قوة جاذبية " الضغط الجوي " التي تثبت ((الكتل ذات الثقل على الأرض)) حيث أن هذه العجلات الطائرة تجعل المركبة غير قالبة بالتأثر بأي نفوذ قوي من جاذبية سطح الأرض أو السقوط أو الانخفاض نحو سطح الأرض .. وتعمل على تخفيف أو زيادة سرعة المركبة ..







وفي نهاية المطاف وصلنا الى مدينة ((عدن)) بغيا لمقابله "حاكمهم وهوا الحاكم على كل أرض" فأن وصف مدينة آدن هي : أنها سره الأرض وجنتها .. ومكمن وسطها .. و مهد الجنس البشري .. وجنة الله في أرضة .. مرتفعه عن الأرض .. عملاقة جناء .. مبنية فوق هضبة جبل شاهق ..




تنبع منها أربع انهار.. وكل نهر يتجه لجهة .. حيث تتقسم هذه الأنهار الاربعة بجميع زوايا داخل سطح الكوكب .. فأثنان منها متجهان شمالا .. وأثنان متجهان جنوبا .. وتسمى هذه الأنهار بالفرات (Euphrates) و جيحون gihon)) و بيسون (pison) ودجلة (Heddekel) ..




فتنبع هذه الأنهار من أقليمً واحد فيما حول هضبة ((أدن)) .. وأسماء الأنهار التي بجوف الأرض هيا نفس الأسماء للأنهار التي بسطح الأرض وحتى مصدرها واحد .. حيث تجري الأنهار منبعثة من أقليم هضبة ((أدن)) نحو زوايا الأرض الأربعة بسطح العالم الداخلي ومن ثم تخرج لسطح العالم الخارجي عن طريق المياه الجوفية ..



فلقد راءيت أنهارا عملاقة جدا لا أستطيع أن أرى مدى منتهى عرضها .. فبعض هذه الأنهار يبلغ عرضها " ثلاثين ميلا "من دون طولها .. وبعضها أكبر من " ولاية مسي سيسبي " وجميع أنهار "الأمازون " وهي مجتمعه .. وهي تجري في العالم الداخلي ..




((خريطة "يانسن أولاف" لقارات العالم الداخلي والأنهار العملاقة الأربعة ))





ويقول المستكشف " يانسن أولاف " ويقول واصفا لتضاريس سطح الأرض :

فأن تضاريس سطح جوف الأرض الداخلي "ثلاثة أرباعه يابسة" وربع واحد فقط "ماء " وان هذه الجنة هي في ((وسط الأرض)) وهي سرة وجنة جوف الأرض كله .. فقد كانت في بالغ الجمال والروعة ليست تضاهيها مدينة من مدن الأرض كلها ..


وكانت المفاجئة التي لا توصف التي أدهشتنا أنا ووالدي .. هي حينما كنا في وسط قاعة ملكية فسيحة .. حيث تبدو القاعة الملكية مرصعة بصفائح الذهب المطعمة بالمجوهرات والزخارف والتصاميم المزينة للقاعة التي تدل على غزارة ذكاء صانعها المدهش ..

فلقد قدِموا بنا أخيرا أمام "الحاكم " وأعيانه .. وأمام "الشيوخ العظام" ليرونا ويستفسروا منا ويسألونا من أين جئنا .. فقالبنا حاكم القارة .. فكان عملاقا جدا جدا .. حيث كان "أطول بكثير"من العمالقة الذين قابلناهم من قبل .. حيث يبلغ طوله ما بين " 16 إلى 17 " قدما في الارتفاع .. أو أكثر من ذالك بكثير .. فوقفنها أنا وأبي أمامه ..




(( صورة لعمالقة بابل : أن البابليون كان منهم العمالقة والأقزام ))






وهوا الحاكم على مدينة ((عدن)) وعلى كل الشعوب والبلاد التي بالقارة الداخلية .. فمدينه "عدن" تستقر بطبيعة الحال .. فوق هضبة كبيرة عظيمة شاهقة فارتفاع هذه الهضبة أسمى من أي ارتفاع لسطح "قارة "جوف الأرض الداخلية ..


حيث أن ((عدن)) مبنية في وسط وادي بديع الجمال يقبع فوق هذه الهضبة .. حيث أن هذا الوادي من أجمل الأماكن التي شاهدتها في حياتي كلها .. حيث تستقر علية جنة الأرض كلها .. ففي هذه الجنة جميع أنواع الفاكهة والخضار والزهور والأشجار .. حيث تنموا على سفوح الجبال الجميلة ..



وكنا ننظر الى مناظر بديعة الجمال والكمال غير متوقعة في هذا القصر لم أرى مثلها .. حيث وجدت سفينتنا مركونة في زاوية من زوايا القاعة بشكل مثالي .. حيث أنني عرفت أن الشعب الذي أكتشفنا حينما كنا على نهر "دجلة" (Heddekel) أخذوا سفينتنا وحملوها إلى حاكم "عدن " منذ أكثر من (( سنة كاملة )) .. وجلبوها إلى هنا ..







وقد مكثنا أنا ووالدي أكثر من ساعتين في قصر الملك .. أمام جموع وجماهير أعيان الملك .. حيث بدائنا نتحدث في جميع القضايا المختلفة .. وكان الحاكم مهتما أهتماما بالغا بنا .. ويتحرى منا الجواب على كل سؤال من الأسئلة التي يسئلناها بشغف .. وكان دائما يهتم بمعرفة جواب الأسئلة التي سألونا بها المبعوثين من قبل .. وكنا نجيب على جميع أسئلته ..







وفي ختام مقابلتنا للحاكم .. أستفسر الحاكم عن دواعي سرورنا في البقاء والمكوث بالعالم الداخلي أو الرجوع إلى عالم سطح الأرض الخارجي .. حيث قال أنه : سوف يوفر لنا رحلة العودة الآمنة من خلال حواجز الأحزمة الجليدية التي تطوق فتحتي (( منفذ القطب الشمالي ومنفذ القطب الجنوبي )) .. فأدركت حين ذاك ان للأرض فتحتين فتحة بالقطب الشمالي وفتحة بالقطب الجنوبي .. وأننا نحن ودخلنا من فتحة القطب الشمالي ..







فأعرب والدي عن شكره للحاكم وقال : ((( سيكون لك الفضل وكامل الثناء .. لو تفضلت علينا بالبقاء أنا وأبني لاستكشاف بلادكم ومعرفه شعوبكم والإطلاع على علومكم ومعابدكم وفنونكم واكتشاف غاباتكم ونبتاتكم .. وبعد هذا كله من فضلكم سوف نحاول أن نعود إلى وطننا .. الذي على سطح الأرض الخارجي .. وهذا الابن هوا طفلي الوحيد .. وزوجتي طيبة وأخاف أن تمل من الضجر من انتظارنا ))) ..







فقال الحاكم : أخشى من أنكم لن تتمكنوا من العودة إلى بلادكم أبدا .. فصمتنا عن الكلام .. فقال : وهذا لأن الطريق الى سطح الأرض الخارجي من أخطر الطرق على الإطلاق .. ولأكن يجب عليكم أولا .. زيارة مختلف بلدان جوف الأرض مع " جول جليديا " ومرافقكم الخاص الذي أوكلته بكم .. حيث تحضون بكل شيء تريدونه .. ومتى تقررون وتستعدون لرحلة العودة أؤكد لكم أن قاربكم سوف يطرح في مياه نهر "دجلة" لتعودون لأوطانكم وسوف ندعو الله لكم ..







.. وبهذا أنتهت مقابلتنا وحوارنا مع حاكم جوف الأرض ..


الجزء الرابع : عالم تحت الأرض )) ..







لقد علمان فيما بعد .. أن الرجال في العالم الداخلي لا يتزوجون حتى يبلغ الواحد منهم عمر" 70 إلى 100 " سنة وأن سن الزواج للمرأة ليس سوا أقل من هذا العمر بالقليل .. وأن معدل أعمار الناس بالعالم الداخلي طويل جدا .. حيث يعيش الرجال والنساء إلى ما يقارب " 800 إلى ألف " سنة ..


ومن المفروض عندهم أن الأطفال لا يلتحقون بالمدرسة أو بمؤسسات التعليم قبل أن يبلغ سن العشرين .. ومن ثم يدخلون المدرسة لمدة ثلاثين سنة .. عشرة سنين مكرسة لكلا الجنسين لدراسة الموسيقى والترانيم ..








ويقول جوزوفوس بكتاب (( فلاماريون أساطير الفلك )) بصفحـــ26ـــة : (( أن الله مد في حياة الأولياء بعد طوفان نوح .. وهذا بما جازاهم به لأيمانهم ومنحهم الفرصة لأتقان علوم الهندسة والفلك .. والتي أكتشفنا أنه لا يمكن أن يعلمون علومها ألا أذ اعاشوا 600 سنة .. لأنها لا تظهر الا بعد ست مائة سنة ))




ويقول المكتشف "يانسن أولاف " :




خلال العام التالي قمنا بزيارة الكثير من المدن والبلدات .. ومن أبرزها مدينة " ناقا " (Nigi) ومدينة "دلفى" (Delfi) ومدينة "هيكيتيا" (Hectea) .. وكانوا يطلبون من والدي أكثر من نصف دزينة من "الخرائط" المبينة لتضاريس قارات "عالم سطح الأرض الخارجي" ..





وأتذكر أنني سمعت من أبي فيما وهوا يشرح أمام سكان عمالقة جوف الأرض ويعرف لهم "جغرافية سطح الأرض الخارجي" وقاراته .. كأنه أستاد جامعي متوسط في أستوكهولم ..





وفي رحلاتنا وصلنا إلى غابة ذات أشجار عملاقة عظيمة بالقرب من مدينة "دلفى " (Delfi) حيث يبلغ حجم الشجر الواحدة من أشجار هذه الغابة العملاقة .. بحجم شجرة "سيكيويا " التي في " كاليفورنيا "

وحتى أن شجرة " كاليفورنيا " العملاقة ليست بشيء أمام أشجار هذه الغابة العملاقة .. حيث يبلغ أرتفاع الشجرة الواحدة بالعالم الداخلي من " 800 الى 1000 " قدم .. ويبلغ قطرها من " 100 الى 120 " قدم .. من الأشجار التي لا تعد ولا تحصى .. التي نبدو بالنسبة لها أنا ووالدي ذرتين صغيرتين في وسط هذه الغابة العملاقة ..


















والناس بالعالم الداخلي متطورون في كافة العلوم من علوم الفلك الداخلي وعلوم الهندسة والموسيقى والتقنية والفنون الأخرى المتعددة جدا وهم مثقفون للغاية ولديهم قصور ومدن مشيدة للموسيقى حيث ليس من النادر أو الغريب أن يصل أدائهم في بلوغ الأصوات والألحان والترانيم الى "خمسة وعشرين ألف صوت" مفعم بالحيوية من هاؤلا البشر العمالقة في أوبرا واحدة ..






وأهم اهتمامات سكان العالم الداخلي الحيوية هي : العمارة الزراعة والبستنة أثراء الثروة الحيوانية والزراعية .. وبناء وسائل نقل وطرق مواصلات بين البلاد كلها .. للسفر والتنقل على البر والبحر .. من قبل بعض المركبات والتقنية المتطورة جدا التي لا أستطيع شرحها وتبيينها لكم .. التي تصل شتى أطراف بلادهم بعضها ببعض على " التيارات الهوائية " .. فجميع المباني والعمائر التي شيدت قد تم الاهتمام بتشييدها اهتماما خاصا .. من القوة والجمال والتماثل والمتانة .. حيث بنيت لتجذب العين وتلفت انتباهها ..






والعالم الداخلي حوالي ثلاث أرباع سطحه " يابسة " وربع واحد فقط "ماء" وفي العالم الداخلي العديد من الممرات المائية من الأنهار ذات الحجم الهائل العظيم التي تبدو وكأنها بحر كامل .. وبعضها يبلغ عرضها 30 كيلوا .. فمنها ما يتدفق لناحية الشمال ومنها ما يتدفق لناحية الجنوب ..






وأن من بين هذه الممرات المائية الشاسعة لتحدث "الفيضانات مرتين كل عام " من سطح العالم الداخلي .. وهذا في أقصى الأجزاء الشمالية والأجزاء الجنوبية في المناطق التي تنخفض بها درجات الحرارة وتتكون فيها الجبال الجليدية العملاقة ذات المياه العذبة حيث تذوب هذه الجبال الجليدية مع تغير فصول السنة .. مشكلتا فيضانات تكتسح بلادهم "مرتين" كل عام ..






ولقد رائينا في العالم الداخلي نماذج لا حصر لها من حياة الطيور الضخمة العملاقة جدا التي هيا أكبر من أية طيور موجودة بغابات أوربا أو أمريكا .. فسوائا في عمق الغابات الداخلية أو بسواحل البحار فقد وجدنا أن ووالدي أنواعا كثيرة من الطيور الغريبة النادرة في الشكل والمظهر .. ومن المعلوم أن مع مرور الزمان هنالك أنواع كثيرة من الطيور قد انقرضت من على سطح الأرض .. حيث ذكر في أحدى الكتب : (( أن كل عام تقريبا ينقرض نوع أو نوعان من أنواع الطيور من على وجهه الأرض .. حيث أن بجزيرة "سانت توماس " التي بجزر " الهند الغربية " هنالك 14 نوع من أنواع الطيور موجودة منذ قرن من الزمان .. والآن ثمانية أنواع منها يتم اعتبارها من الطيور المفقودة )) ..






أليس من المحتمل أن هذه الطيور تختفي عن أوطانها وتبحث لها عن ملجأ بالعالم الداخلي ..؟؟


















فبعض طيور العالم الداخلي عملاقة جدا .. حيث أني لاحظت أنه يبلغ طول جناح الطائر منها .. حينما تحلق في السماء فاردتا جناحيها من حافة الجناح الى حافة الجناح الأخر " 30 قدما " تقريبا .. وتبدوا بأنوعا مختلفة وألوانا ملونه متعددة ..






(( صور لطائر حقيقي منقرض من على سطح الأرض .. محنط "بالولايات المتحدة " فربما يكون له وجود بعالم جوف الأرض الداخلي )) :












وقد سمحوا لنا سكان العالم الداخلي أنا ووالدي أن نصعد على حافة صخرة لمشاهدة وتفحص "عش" أحد هذه "الطيور" العملاقة .. حيث وجدنا في العش "خمس بيضات" .. يبلغ طول كل بيضة منها على الأقل" قدمين" ويبلغ قطرها " 15 بوصة " فكان منظرا عجيبا جميلا ..













وحينما كنا في مدينة "هيكيتيا" (Hectea) ماكثين فيها أسبوعا .. أخذنا أستاذنا "جول جليديا " الى الساحل الرملي .. حيث شاهدنا ألاف آلاف السلاحف "العمالقة " الممددة على طول خط الشواطئ الرملية .. كان يبلغ أرتفاع هذه السلاحف 7 أقدام وحيث كان طولها من " 25 الى 30 " قدم .. وكان عرضها من " 15 الى 20 " قدم .. وكان واحدا منها بارزا ويبدو لي أنه رئيسها .. حيث يشبهه بعض وحوش البحر البشعة ..






(( سلحفاة حقيقية من سلاحف "الجلاباجوس" التي تعيش في "الأكوادور" وهي من أضخم السلاحف على "سطح الأرض" .. ربما هنالك أضخم منها بعالم جوف الأرض الداخلي ))











وبالعالم الداخلي يوجد الكثير من البشر العمالقة .. والغابات العملاقة .. والنباتات الغريبة .. والأعشاب المترفة المشبعة بالمياه .. وجميع أنواع الحياة "النباتية" والحياة "الحيوانية" المختلفة العجيبة المتنوعة .. التي ذكرتني بالعصر "الميوسيني" الذي قرئت الكثير عن عجائبه حينما كنت بمكتبة "أستوكهولم " ..













وبعد ذالك بيوم من ذالك : شاهدنا قطيع كبير جدا من فيلة "الماموث " العملاقة جدا جدا .. حيث رائينا منها ما يقارب 500 رأس.. كان صوت هميم الفيلة يعلوا كل الغابة كمثل صوت الرعد .. وقد كانت تكسر جذوع الأشجار العملاقة بكل سهوله تامة.. وكانت تدوس أشجار الغابة وتجعلها لا شيء يذكر .. وكان ارتفاع كل فيل من هذه الفيلة من " 75 إلى 85 " قدم .. حيث كان طولها ما يزيد عن 100 قدم ..






وحينما رائيت هذا المنظر الرائع من هذه الفيلة العملاقة الباهرة في الكبر .. تذكر عجائب العصر " الميوسيني " وكأنني أعيش في المكتبة العامة بـ"أستكهولم " حيث قضيت الكثير في دراسة عجائب هذا العصر الميوسيني والذي رائيته في العالم الداخلي .. فمن دهشتي مما رائيت لم أستطع أن أتكلم حيث أنكتم صوتي .. وكان والدي صامتا وهوا ينظر بذهول وهوا ممسكا بذراعي .. كما لو كان يخشى الضرر منها .. لقد كنا ذرتين في وسط هذه الغابة العملاقة المليئة بهذه الفيلة العظيمة الشكل .. لقد كنا مذهولين من هول هذا المنظر :











ولحسن الحظ لم تلحظ هذه الفيلة وجودنا .. وقد جنحت بعيدا خلف رئيس القطيع كما يفعل زعيم قطيع الأغنام حيث يأكلون من النباتات والأغصان العملاقة وترحلون من مكان إلى مكان .. وقد هز السماء خوارهم وهميمهم ..





وقد كان في العالم الداخلي دخان ضبابي يرتفع في السماء كل مساء .. وغالبا ما تمطر السماء مرة واحدة كل 24 ساعة .. والجو ذا رطوبة عالية بالعالم الداخلي .. فأن هذه الرطوبة العالية والضوء اللطيف والدف المريح هوا ما يجعل الغطاء النباتي بالعالم الداخلي مترف ومشبع بالمياه .. في حين أن الجو المغناطيسي والتوزيع المتساوي للظروف المناخية له تأثيره البالغ في زيادة نمو العمالقة وطول العمر لجميع الحياة الحيوانية والبشرية والنباتية من عالم تحت الأرض ..










وعلى الوديان التي امتدت لمئات الأميال في كل الاتجاهات .. تشرق الشمس الداخلية بضوئها الأبيض المنير الساطع الذي تنبثق الأشعة منها إلى أسفل الوديان بهدوء .. والرياح ذات النسيم العليل الحاملة لرائحة البراعم والزهور والنسيم العليل .. فقد كان منظر الوادي في غاية الورعة والجمال ..











وبعد أن قضينا أكثر من سنة في زيارة العديد من مدن وبلاد عالم جوف الأرض الداخلي حيث مرا على مكوثنا في العالم الداخلي أكثر من "سنتين" قررنا أن نعود و نلاقي مصيرنا مرة أخرى من السعي للرجوع لعالم سطح الأرض الخارجي ..





وعربنا لهم ما رغبنا فيه من الرجوع إلى أوطاننا بسطح الأرض الخارجي .. فلبوا ما طلبنا لهم ا على مضض وعلى وجهه السرعة .. وقد طلب والدي من مضيفنا خرائط لكيفية تضاريس وتقاسيم قارات العالم الداخلي .. فأعطانا خرائط مختلفة تبين لنا كامل تضاريس العالم الداخلي من أسماء وأماكن مدنها وبلادها وتقاسيم محيطاتها وبحارها وكيفية شكل قاراتها ومنبع انهراها وخلجانها وما إلى ذالك .. كما انه قدم لنا بسخاء كيس من الذهب حيث يبلغ بعض قطع الذهب الذي فيه بحجم بيض الإوز حيث كنا على أستعداد أن نأخذ منها القليل بقاربنا ..





وفي الوقت المناسب رجعنا إلى مدينة "ياهو" وقد مكثنا فيها لمدة شهر واحد لنرمم ونصلح سفينتنا الشراعية وبعد أن أصبحنا على أهبة الأستعداد .. حملت السفينة " ناز " التي أكتشفتنا سفينتنا إلى أخر مصب نهر "دجلة" ..





وبعد أذ وصلنا إلى أخر مصب نهر دجلة .. أنزلوا سفينتنا .. وكان معظمهم متأسف وديا على فراقنا .. وتجلى أهتمام الكثير من أجل سلامتنا .. وقد أقسم والدي لهم أنه سوف يعود لزيارتهم مرة أخرى بعد سنة أو سنتين .. وبذالك ودعناهم الوداع الأخير .. ورفعنا شراع السفينة وأبحرنا متجهين نحو فتحة منفذ القطب الشمالي .. وقد كان هنالك القليل من النسيم والرياح وبعد ساعة من فراقنا لهم بدأت تهب رياح عكسية تعيق تقدم قاربنا الشراعي ..





حيث أن الرياح القوية بدأت تهب باستمرار إلى الجنوب .. وهذا يعني أنها تهب وتتدفق من فتحة القطب الشمالي إلى جنوب العالم الداخلي .. فقد كانت الرياح شديدة عاتية من ناحية الشمال .. وكانت البوصلة تشير نحو الشمال مباشرتا نحو بلادنا ..






(( ولقد أكتشفت الأقمار الصناعية والعلم الحديث أن فتحة القطب الشمالي يتدفق لجوفها الريح إلى بلاد العالم الداخلي .. وهذا ما نستنتجه بما صوروه من الفيديوهات بالأقمار الصناعية )) :



Hollow earth summer expedition 2009 II - YouTube

(( صورة تدفق السحب والرياح بجوف فتحة القطب الشمالي المؤدية للعالم الداخلي )) :











رد مع اقتباس