بعد مدة قصيرة فتحت كارولين عينيها لتجلس و هي تبدو بين حالتي الوعي و اللاوعي لتقول:هذا مكان غريب حقا يا ترى أين أنا؟
التفتت لأليكس لتفتح عينيها بصدمة بينما بدا هو مستغربا للغاية وقفت كارولين لتتجه ناحيته حتى وصلت قربه لتقول:هل أنت أليكس جوريم؟
قال أليكس:كارولين هل أنت بخير؟أنا أليكس
تحولت ملامح كارولين المصدومة لتلك الملامح الرقيقة و تبتسم و تذهب لمعانقة أليكس بتلك الطريقة الحميمية للغاية ليستغرب من ذلك و يقول:كارولين ما بك؟
قالت كارولين بصوت هامس:لقد اشتقت إليك أليكس
صدم أليكس كثيرا عندما سمع اسمه بتلك الطريقة فالشخص الوحيد الذي يناديه بتلك الطريقة هي الأميرة لاويوس التي كان يحميها أبعد كارولين عنه لينظر لها و يقول:هل أنت كارولين أم لا؟
قالت كارولين:أنا لست كارولين بل مايرن يا أليكس أنسيت اسمي حتى؟
أحست كارولين بأن ما تقوله غير منطقي لتضع يدها على رأسها محاولة استيعاب ما يحدث الآن لتجلس قليلا و تقول:ما هذا الذي أقوله الآن؟أنا لست مايرن
فهم أليكس الأمر الجاري أمامه ليقول لها:كارولين أنت تحملين ذكريات الأميرة مايرن
قالت كارولين:عن أي أميرة تتحدث أليكس-ساما؟
قال أليكس:لن تفهمي الأمر طالما لم تريه لذا اسمحي لي بأن أريك
وقف ليقترب من كارولين و أمسك بيدها ليقول:مكاني الحقيقي شوفورينه عالم الشياطين
تغير المكان من حولهما وقفت كارولين تنظر للمكان من حولها بصدمة حقيقي فقالت:أليكس-ساما أين نحن الآن؟
قال أليكس:هذا عالمي أيتها الأميرة أقصد عالمنا المكان الذي ننتمي إليه و نكون منه
لم تستطع كارولين تصديق هذا الذي أمامها لتتراجع للخلف كادت أن تسقط من ذلك المرتفع لكن أليكس أمسك بيدها ليسحبها ناحيته و يقول:احذري فنحن فوق مكان مرتفع
قالت كارولين بعد فترة صمت:أليكس-ساما هل هذا يعني بأني شطيانة؟
قال أليكس بابتسامة:أنت أميرة الشياطين الشخص الذي يجب أن يكون على كرسي الحكم
قالت كارولين:إذا أنت تعرف كل شيء عني لكنك لم تخبرني بذلك لقد كذبت علي
أبعد أليكس عينيه عنها و لم يجبها لأنه يعلم بأن الإجابة قد تؤلمها ابتعدت كارولين عنه لتمشي مبتعدة عنه لتتعثر و تتألم جلست لتفيض عينيها بالدموع قال أليكس:كارولين هل أنت بخير؟
كان سيضع يده على كتفها لكنها بدأت خائفة منه ابتعد عنها لتقف و تقول:لا أريدك أن تتحدث معي بعد الآن
ذهبت بسرعة من هناك و هي لا تعرف إلى أين تذهب كل ما كان يشغل تفكيرها هو أن تبتعد عن أليكس قدر المستطاع كان أليكس حزينا فهو لم يتوقع ردة الفعل هذه منها و قال في نفسه:كما قلت سابقا لو جمعتنا ظروف أفضل لكن الأمر مختلف تماما
أحس فجأة بالخطر القريب من كارولين ليختفي من هناك في القصر كان كاي يمشي و هو يفكر بأمر أليكس الغريب هذا ليذهب لغرفة كاثي التي أخرجها من ذلك الصندوق ليطرق الباب لتقول:تفضل
دخل كاي و قال:كيف تشعرين الآن؟
قالت كاثي:أفضل من السابق و هذا بفضلك
قال كاي:أردت سؤالك عن شخص اسمه أليكس جوريم أتعرفينه؟
قالت كاثي:أين سمعت بهذا الاسم؟
قال كاي:لقد التقيت به عندما ذهبت لزيارة قبر أبي كان يتحدث عن أمر كأمر من الحاكم و مهمة سرية
قالت كاثي:أليكس جوريم لقد كان الحارس الشخصي للأميرة مارين لاويوس التي هي جدتك لقد توفيت في ظروف غريبة لا أحد يعلم بأمر موتها عدا هذا الأليكس لم يظهر منذ وفاة جدتك أي منذ تسعة عشرة قرنا
قال كاي:أتعرفين عن أي أمر كان يتحدث؟
قال كاثي:الأمر الوحيد الذي أعرفه لقد وكله جدك حارسا على جدتك في ذلك البرج الذي منعتك من الدخول إليه فهناك توفيت جدتك
قال كاي:هل من المعقول أنه يقوم بإطاعة ذلك الأمر حتى الآن؟
قالت كاثي:إن كنت تريد أن تعرف إذهب لسؤال جدك
قال كاي:حسنا أنا ذاهب..ارتاحي جيدا
قبل جبينها و خرج من هناك لتقول في نفسها:هل من المعقول أن يكون أليكس نفسه؟هذا أمر شبه مستحيل
كان كاي يمشي حتى وصل لغرفة جده ليطرق الباب و يقول:جدي هذا أنا كاي
قال الجد:تفضل بالدخول يا كاي
دخل كاي ليقول:مساء الخير يا جدي
قال الجد:أهلا بك كاي هذه المرة الخامسة التي تزوريني فيها اليوم ماذا هناك؟
قال كاي:أريد أن أسألك عن أليكس جوريم
قال الجد:أليكس جوريم هاه..ماذا تريد أن تعرف عنه؟
قال كاي:لقد التقيت به اليوم و أخبرني بأنه يقوم بتنفيذ مهمة سرية أمرته به
قال الجد:آه لقد أخبرك بهذا..سأخبرك بهذه المهمة السرية لكن عليك أن تحفظها سرا و لا تخبرها لأي أحد البتة مهما حدث
قال كاي:ثق بي يا جدي لن أخبر أي أحد بهذا
قال الجد:المهمة السرية هي حماية كارولين من أي شخص من عالمنا أو من عالم البشر فقد ألقتها والدتك في عالم البشر
قال كاي بدهشة:إذا كنت تعلم بأن كارولين هذه ليست أختي
قال الجد:أعرف ذلك منذ ستة قرون
قال كاي:لماذالم تخبر السيدة مارو بذلك إذا فهي ابنتها؟
قال الجد:لأن بقاء كارولين بيننا خطر كما كان بقاء جدتك خطر بيننا
قال كاي:ماذا تقصد بكلامك جدي؟
قال الجد:كارولين و مارين و مارولين و كاثرين ماذا تلاحظ في هذه الأسماء؟
قال كاي:إنها قريبة من بعض
قال الجد:كان الجميع يعتقد بأن هذا أسطورة لكنها حقيقة و أن الأشخاص الذي يحملون أسماء متشابهة من نفس العائلة تكون لهم الصفات ذاتها و الصفة المشتركة بين الأشخاص الذين ذكرت أسمائهن هي الدمار الشامل للعالم طالما هن موجودات في هذا العالم و أيضا يستطيعون رؤية المستقبل و يعرفون ماضي الأشياء و الأشخاص فور لمسها و الأمر الأكثر إخافة هو أن أفكارهن ذاتها لا تتغير إلا القليل منها
قال كاي:لهذا السبب كنت تضع جدتي في ذلك البرج لكن ماذا عن كارولين لماذا أبقيتها في عالم البشر؟
قال الجد:أتعتقد بأنه لن يكون مؤلما لوالدتها أو لي أن أضع ابنتها في سجن؟عالم البشر أفضل لها فهناك لن تعرف الخوف الذي ستعانيه هنا و ستعيش بالطريقة التي تريدها و تكون مستقبلها و لن تكون خطرا على أي شخص إلا الذي يقع في حبها سيكون الخطر محدقا به تماما و النهاية ستكون إما موته أو موتها
قال كاي بعدما تبسم:لقد اكتشفت صفة رائعة فيك غير التي أخبرتك عنها سابقا يا جدي و هو أنك طيب القلب حقا
قال الجد:أي شيء سمعته هنا عليك ألا تتحدث فيه و لا تفكر فيه إلا هنا لأن كثير ممن هم هنا يجيدون قراءة الأفكار في هذه الغرفة لا يستطيعون الوصول إليها أبدا
قال كاي:أعدك بأن يكون سرنا حتى تطلب مني التحدث عنه
وقف كاي ليغادر الغرفة و يذهب لغرفته عند نيرا التي كانت منزعجة جدا و قلقة جدا قالت لها لين:ماذا هناك؟
قالت نيرا:أنا أخشى أن يشي كاي بنا عند المجلس
قالت لين:ألم يقل أنه لن يفعل؟
قالت نيرا:الرجال لا تستطيعين الوثوق بهم يا لين مهما الحدث هل سمعت بقصة الأميرة مارين؟
قالت لين:أتقصدين الأميرة التي حبست في ذلك البرج؟لقد سمعت بها
قالت نيرا بتعابير خائفة و قلقة و متوترة للغاية:لقد تركها شقيقها الأكبر الذي هو جد كاي في ذلك البرج حتى توفيت هناك
قالت لين:حسنا أعرف بأن كاي ليس ذلك النوع من الرجال هو عند كلمته لن يفعل
قالت نيرا:علي أن أرتاح قليلا فرأسي يؤلمني بسبب التفكير الكثير
خرجت لين من هناك متجهة لغرفتها لترى كاي في طريقها و تعض على شفتيها لأنها تذكرت ما قاله لها هذا اليوم لتنزعج للغاية و يقول لها:أعرف بأنك تريدين إسكاتي لكنك لن تستطيعي أبدا لأنني أقرأ أفكارك جيدا و لا تستطيعين فعل حركة واحدة تفاجئني
ذهب و تلك الابتسامة على شفتيه ليعود لغرفته عند كارولين التي كانت تمشي و هي لا تعلم إلى أين تذهب و هي تقول في نفسها:لماذا كذب علي أليكس-ساما؟لماذا تصرفت معه بتلك الطريقة؟لم أعد أعرف من أكون حتى
سمعت صوت في رأسها يقول:أنت مجرد جزء مني مجرد روح فارغة بذكريات مبعثرة
توقفت كارولين عن المشي لتنظر من حولها باحثة عن أي شخص لكن المكان خالي تماما ليعود الصوت لرأسها قائلا:الجمال الساحر اللطف القاتل الصفات المميزة الحياة الصعبة هي ما تجمعنا لا نملك سوا بعضنا نحن نختلف عن الجميع لسنا بشرا و لا شياطين نحن مجرد وحوش
أحست كارولين فجأة بقشعريرة سرت بدنها حتى خرجت مجموعة من الفتية ليقول أحدهم:انظروا ماذا وجدنا فتاة صغيرة ضائعة
قال آخر:إنها جميلة للغاية دعونا نأخذها معنا للمقر ربما يعجب بها الرئيس
كان أحدهم سيمسك بها لتغمض عينيها خوفا مما سيحدث لتسمع صوت شجار قريب منها لتفتح عينيها و ترى الفتية قد سقطوا أرضا و أليكس واقف أمامها ينظر لهم و هو يقول:فقط لا تجرؤوا مجددا على الاقتراب منها و إلا سوف أقضي عليكم
ذهب الفتية بسرعة التفت أليكس إلى كارولين و تلك الابتسامة اللطيفة تزيين وجهه ليقول:هل أنت بخير؟
ركضت كارولين ناحيته لترتمي بين أحضانه و تبكي بشدة أخذ أليكس يمسح على شعرها بحنان ليقول:لا تقلقي كل شيء بخير أيتها الأميرة فقط دعينا نعود الآن
لم يمضي الكثير من الوقت في عالم البشر مثل الذي مضى في شوفورينه جلست كارولين على ذلك السرير منزلة رأسها بصمت كذلك أليكس لم يتحدث حتى قالت كارولين:إن كنت أنتمي لذلك المكان لماذا لم أعش فيه؟بل لماذا لست مع عائلتي حتى؟
لم يعرف أليكس بماذا يجيبها أيصدقها القول فتتألم أم يكذبها فتكرهه للأبد نظرت كارولين ناحيته و قالت:هل كانوا يكرهونني لدرجة أنهم لا يريدون العيش معي؟
قال أليكس:الأمر ليس كذلك كارولين هم لا يكروهنك البتة
قالت كارولين:إذا لماذا؟
نظر أليكس لها بتلك النظرة الحزينة و المشفقة عليها و لا يجيبها بشيء لتقف كارولين و تقول:إذا الأمر كما قلته تماما
غادرت المنزل عائدة لمنزلها لتصل و تجلس على الأريكة لتقول:لماذا بدأ يتصرف معي هكذا؟
عاد ذلك الصوت لرأسها و هو يقول:لأنه يحبك و لا يتمنى سوا البقاء معك..عليك أن تفهمي مشاعره فهو يخشى أذيتك بإخبارك الحقيقة و يخشى كرهك له
قالت كارولين:من أنت؟
قال الصوت:أنا!أنا و أنت واحد شخصان مرتبطان بذكريات واحدة و لعنة واحدة
فجأة أتت في ذاكرة كارولين تلك الذكريات التي لم تعشها يوما"استيقظت على صوت لطيف يقول لها:سوف تصابين بالبرد إن نمت قرب النافذة
نظرت ناحية ذلك الشخص ليقول لها:ما بك مارين؟هل أنت بخير؟
قالت مارين بابتسامة لطيفة:أجل بخير فقد كنت أحلم بك منذ قليل أليكس
قال أليكس بابتسامة لطيفة:أكان حلما رائعا أم مخيفا؟
قالت مارين:لقد كان رائعا حقا
ابتسم أليكس لها بلطف شديد ليخرج من الغرفة بهدوء
................................................
فتح باب الغرفة بقوة ليدخل بعض الحراس و معهم رجل ما لتقول مارين:ماذا هناك أخي؟
قال شقيقها:هيا خذوها للبرج
قالت مارين:لماذا يا أخي؟ما الذي حدث؟
قال شقيقها:أنت خطر على عالمنا مارين و علينا عزلك فورا
أخذها الحراس إلى ذلك البرج العالي لتجلس فيه و يخرجوا كأن شيئا لم يكن بعد ثلاثة أيام طرق الباب لتنظر مارين ناحية الباب لتقول:من هناك؟
قال الطارق:هذا أنا أليكس أيتها الأميرة
قالت مارين:تفضل بالدخول
دخل أليكس ليراها جالسة قرب النافذة ليبتسم و يقول:مساء الخير أيتها الأميرة
قالت مارين:خير؟!عن أي خير تتحدث؟
استغرب أليكس منها ليقترب منها و يقول لها:ماذا هناك؟هل هناك شيء ما يزعجك؟
قالت مارين:إنه ليس شيئا بل مشاعري هي التي تزعجني
قال أليكس:ما بها مشاعرك أيتها الأميرة؟
قالت مارين:أريد أن أصدق بأن هذا الأمر يحدث لأن لا خيار آخر أمام أخي لكنها تريدني أن أصدق بأنه يكرهني كثيرا و لا يريدني معه
قال أليكس:الأمر ليس كذلك أيتها الأميرة
قالت مارين:إذا ماذا؟لماذا فعل بي هذا؟لماذا يعدني خطرا لعالمنا؟لماذا لا يأتي لزيارتي؟
نزلت تلك الدموع على وجنتيها ليحزن عليها أليكس و يقول:هناك سبب لكل شيء في العالم أيتها الأميرة لذا أعطي الحاكم فرصة كما عليك أن تتفاءلي فأجمل ما في الحياة هو الأمل و التفاءل
نظرت مارين ناحية أليكس الذي ابتسم لها بلطف بالغ
.................................................
كانت مارين جالسة على النافذة مسندة رأسها على الجدار مغمضة عينيها تمتع بالهواء العليل و الدافئ في ذلك الصباح ليدخل أليكس و ينظر لها و يقترب منها ليقول لها:أيتها الأميرة أنمت مجددا هنا؟
فتحت مارين عينيها لتنظر لأليكس و تقول:ماذا تفعل هنا في هذا الوقت؟
قال أليكس:أتيت لتفقدك فالأيام الأخيرة كنت تبدين مرهقة و متعبة للغاية
ابتسمت مارين له بلطف لتطلب منه أن يحملها حملها أليكس ليضعها على السرير و يقول لها:يبدو أن تحذيراتي لا تجدي معك أبدا أيتها الأميرة
قالت مارين:هذا غير صحيح
قال أليكس:إذا لماذا تستمرين بالنوم هناك؟
قالت مارين بقليل من الخجل:لأنه المكان الوحيد الذي يسعني التفكير به جيدا و أغفو دون أن أشعر حتى
لاحظ أليكس ارتباكها و خجلها الغير معتادين عند الحديث معه و حمرة وجنتيها النادرة ليقول:هل أنت مريضة أيتها الأميرة؟تبدو وجنتيك محمرتان للغاية
أحست مارين بالاحراج لذلك لتقول بارتباك شديد:أنا بخير لا تقلق علي
قال أليكس بعدما ابتسم بحنان:إن لم أقلق عليك سأقلق بشأن من إذا؟
غطت مارين وجهها بالوسادة بسرعة فقد احمر بشكل غير طبيعي و هي لم ترد لأليكس أن يراها في ذلك الوقت ليقول أليكس باستغراب:ماذا هناك؟
قالت مارين:لا شيء فقط اخرج الآن
وقف أليكس و غادر الغرفة لتبعد الوسادة عن وجهها و تلتقط أنفاسها لتقول:لقد كان كلامه محرجا للغاية ماذا كان يقصد بذلك يا ترى؟"استلقت كارولين على الأريكة بعدما أحست بذلك الألم في رأسها بعد ثلاثة أسابيع تم قبولها في تلك المدرسة بعدما اجتازت الامتحان بسهولة في ظهيرة ذلك اليوم بعد خروج كارولين من المدرسة أحست بشعور غريب بل أتت صورة في مخيلتها عن حادث لصبي يشبه روي و تم نقله للمشفى لتقول في نفسها:لقد أصبحت أرى مثل هذه الأشياء في الفترة الأخيرة بكثرة
أتاها ذلك الصوت مجددا ليقول:هذه حقيقة و ليست مجرد تخيلات
حينها فتحت عينيها بصدمة لتبدأ بالركض بسرعة لتذهب لمكان المشفى الذي رأته حتى وصلت هناك لتسأل الموظفات عن روي و يخبرنها أنه في غرفة العمليات الآن لتذهب بسرعة عندما اقتربت رأت أليكس جالس هناك لتذهب إليه و تجلس أمامه و تقول:أليكس-ساما ماذا حدث لروي؟
نظر أليكس لها بحزن شديد و قال:لقد تعرض لحادث مروري
وضعت يديها على رأسها بصدمة لتقول:لقد رأيت ذلك منذ قليل لقد رأيته
قال أليكس:ما بك كارولين؟
قالت كارولين و هي تنظر له بصدمة:لقد رأيت الحادث الذي حدث لروي لكنني اعتقدت بأنني أتوهم و حسب
خرج الطبيب ليقف كلاهما ليقول أليكس:طمئني عليه أيها الطبيب هل ابني بخير؟
قبل أن يقول الطبيب أي شيء انهارت كارولين باكية لينظر لها الطبيب باستغراب شديد و تقول:لقد توفي روي صحيح؟
قال الطبيب:مع خالص تعازي لكما أجل لقد توفي المريض
بدأت كارولين بالصياح ليذهب أليكس إليها و يحتضنها بشدة محاولا تهدئتها بعد كل ذلك البكاء فقدت كارولين وعيها أخذها الطبيب لإحدى الغرف الفارغة جلس أليكس بجوارها ليقول الطبيب:أهي والدة الطفل؟
قال أليكس:ليست كذلك إنها صديقة له
قال الطبيب:أتمنى حقا أن تجتاز هذه المرحلة بسرعة ففقدان شخص عزيز صعب للغاية
قال أليكس:أنت محق في هذا
ذهب الطبيب ليبقى أليكس مع كارولين التي أمسكت بيده رغما فقدها لوعيها ليقول أليكس:هكذا هي الحياة عندما تعطينا شيئا تسلب منا شيئا آخر
نظر إليها بتلك الطريقة ليبتسم و يقول في نفسه:لقد قدمت لي الحياة فرصة ثانية لرؤيتك و سلبت مني ابني العزيز الذي أحب
رأى الدموع التي خرجت من عينيها ليمسحها سمعها تقول بتلك اللغة الغريبة:لماذا تتركني أنت أيضا؟
حزن لسماعه تلك الكلمات فهو قد فهم قصدها تماما