عرض مشاركة واحدة
  #34  
قديم 04-22-2013, 05:15 AM
 
[align=center][tabletext="width:80%;background-color:black;border:3px solid gray;"][cell="filter:;"][align=center]


الجزء الرابع




ألصقت رأسي بالجدار القرميدي
بينما جاهدت لأعيد تنفسي للحالة الطبيعيه .
فتحت عيناي ببطىء وبنظرة سريعه مسحت ارجاء الزقاق الذي كنت اتوسطه
بدى خالياً وموحشاً تماما كحياتي .


اغمضت عيناي مجددا وقد نفضت افكاري السابقه
وأعدت تذكر ما حدث منذ خمسة عشر دقيقه
لقد دخلت في اشتابكـ جسدي مع من لا اصدق ان اسمه هو
" دايفيد مارش " .

رغم انه لم يوحي لي بذلكـ الا انه بدى وكأنه يعرفني
أو على الاقل يعرف " الدميه ثلاثة وسبعون " .
لست أكيده من ذلكـ
في النهايه الحدس والغريزه ليسا افضل مصدر للمعلومات

انزلقت جالسة على الارض وقد شعرت بدوار .
أعلم ان منظمة " بيت الدمــى " هي اكثر المنظمات خطرا للعمل بها فإن لم تقتلكـ المنظمة ذاتها توقع ان كشفت هويتكـ
انك ستموت على يد احد قامت المنظمه بقتل عزيز عليه
اعلم ان إكتشاف هوية احدى الدمى ظاهرة نادرة تماما
ولكن كل شيء جائز .

أمعقول ان " دايفيد مارش " ساعي للإنتقام من " بيت الدمــى "
ان كان كذلكـ لما لم يقتلني في ذات اللحظه التي كنت بها بين يديه
هل اراد تعذيبي ثم قتلي .

أم انه لم يرد إرداء حياتي وكانت مجرد مصادفة وجود شخص يجيد الفنون القتاليه
على سطح ذاكـ المبنى , عضت على شفتاي
بينما ذكرت نفسي اننا في مجال العمل هذا
لا نؤمن بوجود المصادفات .

ماذا سيحل بالمهمة الآن ان كنت حقا مطارده فلا مجال لتنفيذ المهمه
كما واني ان اخبرت " بيت الدمــى " بما يجري سيعتبرون الامر اخفاقاً
وسيسعون لتصفيتي .

زفرت بحده وقد ادركت اني مع إسقاطي للهاتف وتحطمه في ذاكـ المبنى
لن استطيع الرد على مكالماتهم مما يجعلني هاربة منهم رسميا
أتمنى ان يدركوا اني لست بذلكـ الغباء للهرب منهم
على الاقل ليس وانا مزودة بجهاز تعقب .

...

أتسائل ان كانت العودة للنزل قد تعتبر مخاطره
حتى وان كانت كذلكـ
علي العوده واخذ الاسلحة إنها وسيلة الدفاع الوحيدة التي املكها ان كنت حقا في خطر .

نهضت عن الارض وبدأت بالسير عائدة الى النزل
لم اتجول في سياتل ولكني حفظت الطرق اثناء الرحلة بالسياره من النزل الى منزل الهدف لست متأكدة تماما من الأتجاهات
ولكن ما اسوء ما قد يحدث ان اتوه ألست تائهة بالفعل
أنا تائهة منذ ان قام " بيت الدمــى " بتسميتي بالدميه ثلاثة وسبعون .

سرت لمدة طويله واخطأت الطريق عدة مرات
حتى وجدت نفسي امام النزل
اسرعت بالدخول متجاهلة تماما ترحيب مالكـ النزل العجوز .

أخرجت مفتاح الغرفه ادخلته في الثقب بيد مرتجفه ادرت المفتاح كانت الغرفة معتمه ولكني متأكدة تماما اني تركت الضوء مشتعلاً , كما وان هذا النزل لا يقدم نظام خدمة الغرف وذلكـ يعني ان لا احد يدخل سواي .

خطوت اول خطوة ثم توقفت وقد دعست على ما بدى انها قطعة من ملابسي
لم تمضي ثانية حتى استطيع فهم ما يجري إلا وقد تم سحبي الى الداخل .

سمعت ذاك الصوت الساخر الذي تمكنت من التعرف عليه بسهولة : اذا اصبتني بالعمى المؤقت يالكـ من قطة شرسه يجب ان تعاقبي .

كان يمسكـ بكلتا يداي بطريقة تمنعني من الحركه قلت بحده وانا اتلوى يمينا وشمالا في محاولة للهروب من قبضتي الحديد التان تطوقانني : ماذا تريد ؟ .

قال بصوت بارد متجاهلا سؤالي تماما : لما لا نلتقي الا في الظلام إيزابيل ؟ .

توسعت عيناي وقد دخلت في نوبة صدمه وقد تركـ نطقة لذلكـ الاسم اثارا
على عقلي الذي اصبح على شفير الانهيار جراء عدم القدره على فهم هذا الاستنتاج الجديد
إنه يعرف إسمي الحقيقي .

دون ان اشعر كان قد تحرك وجرني معه افلت احدى يداي وقام بإشعال الضوء وبغباء لم استغل الفرصة للهرب , اقتحم الضوء عيناي سامحا لي بالرؤيه

لم انظر اليه جلت بنظري على الغرفه وقد بدى انه قد فتش كل شبر منها فالملابس والاغراض منتشرة في كل مكان ولكنه لم يكتشف مكان الاسلحه .

عدت بنظري اليه
كنت اقف امامه مباشرة احدق بوجهه
كنت اعلم انه اخضر العينين
ولكني لم أركز لأرى ذاك اللون الزيتي الذي يحتل وسط عينيه
شعره اشقر شاحب وملامحه القاسيه ذات الجمود توحي بشخصية عنيفه و بارده ايضا .
ربما كنت امقته
ولكن لا يمكنني تجاهل حقيقة انه وسيم
وسيم بشكل خطر .

توترت للحظة وقد اعتلة عينيه نظرة سخرية وغرور جراء تحديقي المذهول به
ضيقت عيناي بجمود وسددت له نظرة توازي نظرته برودا ثم قلت : ها قد إلتقينا في الضوء والأن أجب ماذا تريد ؟ .

التوت شفتاه في ابتسامة ساخره ثم اردف : تماما ما تريدينه انت ؟ .

بتر جملته بغموض وقد تعالى طرق قلبي السريع
رفعت حاجباي بإستفهام حين تابع : أن أكمل مهمتي .

توقف عن الحديث
ملأني احساس بارد بالخوف حين اردفت بصوت مرتجف املت ان لا يكتشف مدى خوفي تحت ثنيات ذاكـ اصوت : وما هي تلكـ المهمه
بالضبط ؟ .

ازدادت ابتسامته سخريه حين قال : أنتِ .

تجمدت كلوح خشب بينما افلتني علمت ان علي الهرب
التحرك بطريقة ما
ولكني لم اجد القدرة لذلكـ وعلمت ايضا ان " دايفيد مارش "
ادرك اني لا استطيع الفرار .

ماذا يقصد بكوني المهمه ؟ .
هل يريد قتلي ؟ .
ولكن لما لدي احساس ان ما يريده يتعدى القتل

قطع سيل افكاري
وقد إنتشر رزاز بارد امام وجهي وقال "دايفيد " : أسف يا قطه لا يمكنني المخاطرة بهروبكـ مجددا .

تشبثت بطرف احد الكراسي وقد ادركت انه اقدم على رش مادة منومه علي
نظرت اليه بكره اعمى
وقد احسست بالارض تدور بي
قلت بصوت متقطع : لن تنجو بفعلتكـ .

اغمضت عيناي ولم اعد قادرة على مقاومة
الشعور بالاغماء .

...

.
.
.

نهاية الجزء الرابع .








[/align][/cell][/tabletext][/align]
__________________
Flames just create us but burns
don't heal like before

التعديل الأخير تم بواسطة andrya ; 04-22-2013 الساعة 05:59 AM
رد مع اقتباس