إلى من مزّق جسدي:
نقلت لكم هذه الخاطرة
لان قصتها مرت بيه وتعذبت من وراها
فأتمنى أن تنال أعجابكم
كلماتي الممزوجة بدمي ودموعي ..
أهديها إلى فئة من الناس..تلذذت في تعذيبي ..
ولكن..
للأسف نجحت..في ذلك بشهادة..إمتياز..
إليكم يامن مزقتم جسدي ..وأفنيتم روحي..
يامن تلذذتم في تعذيبي..
ماذا جنيتم..؟؟عندما ذبحتموني..!!!
ماذا ربحتم عندما مزقتموني ..؟؟ماذا وهبتم الحياة بإنتصاركم هذا..؟؟
هل جعلتم الفقير غني..والغني فقير..
أم وضعتم دساتير تتحدون فيها السلاطين..
لاتلوموني.. حقاًَ ..لاتلوموني ..
فإني أخاف مجالستكم..وأستخف بأحاديثكم..
أنتم يامن جعلتم من الصدق ..ضعف
ومن الطيبة أسطورة..ومن الشهامة خرافة
أنتم يامن شتتم أحاسيسي..وقتلتم كل شيئ جميل في داخلي..!!
وجعلتم مني بقايا إنسانة ..تخشى كل ماهو آتي..!!
أنتم يا من أنسيتموني معنى السعادة..
كي أتباهى بها في قبري وفي وحدتي
لكن..هنيئاً لكم..
فلقد نجحتم في تحويلي إلى شبه إنسانة..
تتمنى الموت قبل أوانه ..وتهجر الحياة..
إلى أن انتقل إلى بيتي الترابي ..
علّني أكتشف هناك ..مالم أستطع إكتشافه هنا..
آآآه ليتك ياقلبي لو تدري بحالي
ليتك تعي مافعلت بي الأحزان ..وكيف هجرني زماني ..
وتمزقت أوراقي ..وتنكر لي ناسي..
جعلوني في الليل أنادي ..
وحيدة ..لا أجد في سواد الليل إلى من يستجيب ندائي..!!
انتظرت ...
مللت الإنتظار ..
ولكن ليس من آتي ..يستجيب لآهاتي ..ويحن على حالي ..
عشتُ وحيدة ..وحزنتُ وحيدة..
ولا أحد لملم أحزاني..ولاشعر بما جرى بحالي..!!
كم حلمتُ بإنسان يداوي جروحي
ويمسح الدموع عن عيوني..
ولكن أيقنتُ أخيراً
أن الموت هو قدري وملاذي ..ومكاني..