عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 04-15-2013, 12:15 AM
 
[align=center][tabletext="width:80%;background-color:black;border:2px solid gray;"][cell="filter:;"][align=center]
الجزء الأول




...

" الغاية تبرر الوسيله " .


كانت تلك همسة خافته سمعتها بين جمل الوداع .

لا أعلم من قالتها من بين الفتيات أكانت تسعة عشر أم واحد وستون حقا لم اميز صوتها , يجب ان اشكرها حين أعود
ذلكـ إن عدت .

لقد بعثت تلكـ الجمله نوع من الراحه المؤقته التي سرعان مازالت تحت وطأة الواقع المرير .

غايتي أنانية أساسها الخوف البحت
أريد ان ابقى حيه .

وسيلتي أبشع ما قد ترتكبه يدى البشر
سأقتل شخص ما .

لا , غايتي لا تبرر وسيلتي إطلاقاً

رغم أني اتمنى ذلكـ وبشده .

...

تهاويت جالسة على احد المقاعد الزرقاء بينما ناولني المضيف مغلف من الورق اصفر اللون كبير بعض الشيء ثم قال بجمود : نحن على وشكـ الإقلاع لذا اربطي حزام الامان .

ثم إختفى وراء الجدار المقابل لي حيث غرفة الطيار كما اعتقد

وضعت المغلف على الكرسي الفارغ الذي يجاورني بينما ربطت الحزام
أخذت نفس عميقأً بينما دوى صوت محرك الطائره
أحسست وكأن كمية من الماء قد أقحمت داخل اذناي بينما تعالى طنين قوي
في مدار سمعي الشبه منعدم من أثار الضغط الجوي .

حاولت تناسي الأمر بينما ركزت إهتمامي نحو المغلف
حملته بقلق أياً يكن محتواه المغلف هو التأكيد الخطي لبداية المهمه
وبداية فقداني لـ ذاتي .

تشنجت اصابعي وأنا أستعد لفتحه
مجدداً سحبت نفس يعبق بالتوتر وبحركة حذره مزقت
مقدمة المغلف و أفرغته .
كان به ملف ازرق وقرص مدمج وظرف رسالة , رسالة من الأفعى الكبرى شخصيا إنها من
" الليدي إيم " .

قمت بفتح الظرف اخرجت الرسالة وقد انتابتني رغبة بحرقها او إلقائها من فوق الطائره .
وبما ان ما أرغب به مستحيل تماما قمت بفتح الرساله .

...

الدمية ثلاثة وسبعون

بتوليكـ للمهمه

أنتظر منك النجاح

فأنت تعلمين تماما ماذا يعني الفشل .

تفاصيل المهمه موجوده في الملف الأزرق
قومي بفتحه مباشره بعد إنتهائك من قراءة الرسالة .

القرص المدمج توجد به بعض التسجيلات المصوره , إنها تفاصيل متعلقه بحياة الهدف اليوميه
إنها مجرد معلومات اضافيه قد تفيد .

نفذي المهمه بدقه لا مجال لهفوات المبتدئين

تذكري دائماً

أنكـ الدميه رقم ثلاثة وسبعون

صممتِ للقتل بمثاليه .

الليدي إيم " .


...

لم أنزعج قبل الأن من ان أدعي بالدميه ثلاثة وسبعون .
رغم محاولاتهم البائسه لجعلي أنسي إسمي أنسى حقيقتي البشريه
كنت دائما أذكر نفسي أني " إيزابيل جونز "
إيزي و لطالما اعتقدت اني سأبقى إيزي .

ولكن اليوم فقط أصبحت من أرادوا , بقبولي بهذه المهمه اصبحت
الدميه ثلاثة وسبعون
الدميه التي صممت للقتل
بمثاليه .

تركت الرسالة جانبا وقمت بفتح الملف الأزرق
هدفي رجل في الأربعين من عمره يدعى " هنري هسكت " .

ستهبط الطائره في " سياتل " حيث يعيش الرجل ويعمل , يفترض بي مراقبة الهدف لبعض الوقت ثم تحديد المكان الملائم لتنفيذ عملية الإغتيال وبعد ذلكـ طبعا يجب ان ان أغتاله .

حدقت بصورة الرجل لبضع ثوان بدا سعيدا ومحب للحياة
وقد انتشر نوع من انواع اللطف فوق ملامحه
عيناه تلمع بلون ازرق تقولان أنا لا ذنب لي .

تساءلت ترى ماذا فعل هذا الرجل حتى يجعل شخصا ما يرغب في قتله
يبدو طيبا بريئا اراهن ان له عائلة صغيره ربما زوجه وطفلان يريد العودة لهم كل
ليلة .
بداءت اشك بشأن أهمية اسبابي لتنفيذ المهمه .

مرت ذكرى من بين الذكريات سريعا بعقلي
إحدى الدمى كانت تدعى أربعه رفضت قتل الهدف
أعيدت إلى الجزيره تم ربطها على عامود بعد ان تم تعذيبها بشتى أنواع التعذيب , بقيت تقاسي الشمس الحاره
والليل البارد .
من دون ماء من دون طعام
قاومت تلكـ الفتاة حاولت الصمود
كانت ترجونا نحن بقية الدمى لمساعدتها كنت صغيرة حينها وكنت خائفه كالبقيه
وقد حذرت المراقبه ماريا من مساعدتها لذا لم تقدم اي منا على مخالفة أوامرها فذلك يعتبر إنتحاراً .
وفي صباح اليوم السادس وجدت ميته
لقد رأيتها وجهها الشاحب عيناها البارزتان لم يغادرا ذاكرتي ابدا .

إرتعدت خوفاً .

لا لن اعيد التشكيك لا تهمني حياة هذا الرجل لا اريد ان انتهي مثل تلكـ الفتاة
لن أدع مشاعر الذنب ورغم قوتها تتسبب في موتي .


بغض النظر هن هويته
" هنري هسكت "

يجب ان يموت .


...
.
.
.


نهاية الجزء الأول .











.




[/align][/cell][/tabletext][/align]
__________________
Flames just create us but burns
don't heal like before

التعديل الأخير تم بواسطة andrya ; 04-15-2013 الساعة 03:08 AM
رد مع اقتباس