عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 04-12-2013, 06:48 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عِقْدُ لُؤْلُؤٍ ♡
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

السَلامُ عَليكُمْ وَرحْمة اللهِ وَبرَكاتُه

ما صِحّة قِصّة بِلال عندما تمرّغ وبكى على قبر الرسول بعدما رآه في المنام ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل
نحمد الله على سلامتك وعودا حميدا ان شاء الله
ارجو من فضيلتك التأكد من هذا الحديث عن سيدنا بلال رضي الله عنه وخصوصا لم يُرفق بسند:

بلال رضي الله عنه
أول من رفع الأذان بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد الذي شيد في المدينة المنورة واستمر في رفع الأذان لمدة تقارب العشر سنوات
هذه المعلومات كثيرا منا يعرفها ودرسها أو قرأها لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أين بلال رضي الله عنه بعد وفاة حبيبه وحبيبنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم
ذهب بلال رضي الله عنه إلى أبي بكر رضي الله عنه يقول له:يا خليفة رسول الله، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم- يقول:أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله...
قال له أبو بكر: (فما تشاء يا بلال؟) قال:أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت...
قال أبو بكر: (ومن يؤذن لنا؟؟)... قال بلال رضي الله عنه وعيناه تفيضان من الدمع: إني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله....
قال أبو بكر: (بل ابق وأذن لنا يا بلال)....
قال بلال رضي الله عنه: إن كنت قد أعتقتني لأكون لك فليكن ما تريد، وان كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتني له... قال أبو بكر: (بل أعتقتك لله يا بلال) ....
فسافر إلى الشام رضي الله عنهحيث بقي مرابطا ومجاهدا
يقول عن نفسه:
لم أطق أن أبقى في المدينة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان إذا أراد أن يؤذن وجاء إلى"أشهد أن محمدًا رسول الله"تخنقه عَبْرته، فيبكي، فمضى إلى الشام وذهب مع المجاهدين
وبعد سنين رأى بلال رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم- في منامه وهو يقول:
(ما هذه الجفوة يا بلال؟ ما آن لك أن تزورنا؟)... فانتبه حزيناً، فركب إلى المدينة، فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم- وجعل يبكي عنده ويتمرّغ عليه، فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبلهما ويضمهما فقالا له: (نشتهي أن تؤذن في السحر!)... فعلى سطح المسجد فلمّا قال: (الله أكبر الله أكبر)....
ارتجّت المدينة فلمّا قال: (أشهد أن لا آله إلا الله)... زادت رجّتها فلمّا قال: (أشهد أن محمداً رسول الله)... خرج النساء من خدورهنّ، فما رؤي يومٌ أكثر باكياً وباكية من ذلك اليوم
وعندما زار الشام أمير المؤمنين عمر-رضي الله عنه- توسل المسلمون إليه أن يحمل بلالا رضي الله عنه على أن يؤذن لهم صلاة واحدة، ودعا أمير المؤمنين بلالا رضي الله عنه ، وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها، وصعد بلال وأذن ......
فبكى الصحابة الذين كانوا أدركوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبلال رضي الله عنه يؤذن، بكوا كما لم يبكوا من قبل أبدا، وكان عمر أشدهم بكاء...
وعند وفاته رضي الله عنه تبكي زوجته بجواره، فيقول: 'لا تبكي.."غداً نلقى الأحبه ... محمداً وصحبه"
جزاك الله ربي عنا خيرا وبارك الله فيك

جواب الشيخ عبد الرحمن السحيم
الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

صحيح أن بلالاً رضي الله عنه ترك الأذان بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنه انطلق إلى أرض الشام مُجاهدا . وأن عمر رضي الله عنه طلب منه أن يُؤذِّن حينما قَدِم عمر رضي الله عنه إلى الشام .
فقد جاء عن زيد بن أسلم عن أبيه قال : قدمنا الشام مع عمر فأذَّن بلال ، فذكر الناسُ النبي صلى الله عليه وسلم فلم أرَ يوما أكثر باكيا .
وفي رواية : أن بلالا لم يؤذِّن لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأراد الجهاد ، فأراد أبو بكر منعه ، فقال : إن كنت أعتقتني لله فخلِّ سبيلي . قال : فكان بالشام حتى قَدِم عُمَر الجابية فسأل المسلمون عمر أن يسأل لهم بلالاً يؤذِّن لهم ، فسأله فأذَّن يوما فلم يُرَ يوما كان أكثر باكيا من يومئذ ذِكْرًا منهم للنبي صلى الله عليه وسلم .

قال ابن حجر في " الإصابة " : ثم خرج بلال بعد النبي صلى الله عليه وسلم مجاهدا إلى أن مات بالشام . اهـ .

ولكن ليس صحيحا أنه تمرّغ على قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، فلم يكن هذا من هدي الصحابة ولا كان من أفعالهم رضي الله عنهم .
وقد أورد الذهبي قصة رؤيا بلال للنبي صلى الله عليه وسلم وما جاء فيها ، ومجيئه إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، وطلب الحسن والحسين رضي الله عنهما منه أن يُؤذِّن ... ثم ضعّفها الإمام الذهبي بقوله : إسناده لين ، وهو منكر .

والله أعلم .






بارك الله في اختنا الفاضله
فقد كفت ووفت
جزاها الله خيرا
وشكرا جزيلا
لصاحبة الموضوع
وفقكم الله لكل خير
وجزاكم الله الفردوس الاعلي من الجنه
بارك الله فيكم لحرصكم علي (سنة) المصطفي صل الله عليه وسلم


فالصحابه رضي الله عنهم
لم يسجدوا الا لله
ولم يعبدوا الا الله
ولم يستغيثوا الابا لله
ولم يطلبوا المدد الا من الله
رضي الله عنهم جميعا
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس