عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 04-07-2013, 09:46 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-image:url('http://im40.gulfup.com/iBli0.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[img3]http://im39.gulfup.com/52VLz.png[/img3]

قصر عائلة جستس ، السبت ، 02:38 ، ظهرًا ..

شهقت من جديد بقهر وهي تتذكر ما رأته قبل أسبوع ..
حيث تقف الفتاة الشقراء امام البحر بقدمين حافيتيّن ،
بينما يحتضنها من الخلف وهو يهمس لها بكلماتٍ تجعلها تقهقه بخفه ..
كانت خلفه لذا لم يستطع رؤيتها ..
كل ما فعلته هو العودة لقصرها بعينين مليئتيّن بالدموع !
أسبوع كامل لم تخرج فيه من غرفتها ولم تتكلم مع ايٍ من إفراد عائلتها ..
حتى اعز صديقاتها أريآنآ لم تخبرها بما حصل معها ،
مع أنها تعرف جيداً بأن أريآنآ على علم بما حدث
فهي تفهم كل حركة تقوم بها : { سحقًا له ! }
هذا ما همست به لنفسها بعد ان وقفت متأمله نفسها بالمرآة
المقابلة لسريرها ، شعرها بدا اشعثًا على غير عادته الناعمة ..
خطوط سوداء تحت عينيها الحمراوتان من كثرة البكاء ،
كبر حجم انفها من النحيب في تلك الليالي ..
كما أنها بتلك الملابس منذ أسبوع !
ليس من عادتها عدم الاهتمام بشكلها ..
بل إن أسوأ كوابيسها هو ان يراها أحدهم بهذا الشكل !
ليت أريآنآ هنا الآن ، لإستطاعت بساعة واحده ان تُحسن من مظهرها
وتظهرها على أنها أميرة إحدى البلاد !
ظهرت شبح ابتسامة ما ان سمعت صوت طرق الباب ..
وكأن صديقتها العزيزة قد سمعت إستغاثتها !
اتجهت له وفتحته ببطء حيث تقف خلفه ..
دخلت أريآنآ بخطواتها المتنمرة ، نظرت للغرفة المظلمة والفوضوية بعينيها المتمرديتين
على الرغم من حبها لهذه المناظر إلا ان فكتوريآ ليست من هذا النوع !
رفعت حاجبها ما ان القت نظره بسيطة على الأخيرة ..
وضعت إحدى يديها على خصرها قائلة : ..
{ يبدو ان لدي الكثير من العمل هنا ! }
تنهدت فكتوريآ قائلة وهي تسحب أريآنآ لسرير : ..
{ أولاً عليكِ ان تسمعي كل ما حصل يوم السبت الفائت ! }
جلست أريآنآ قائلة بملل وهي تضع حقيبة غيتارها بجانبها .. :
{ على الرغم من كرهي الشديد للقصص ، لكن اهو جاستن ؟ }
نظرت الى يديها قائلة بقهر وقد بدأت دموعها تنزل من جديد : ..
{ لقد خانني ! أريآنآ ، جاستن خانني ! ومع من ؟ فتاة اقل مني في كل شيء ! }
وضعت أريآنآ كفها على كتفها قائلة ببساطة : ..
{ أخبرتكِ منذ اول يوم رأيته .. إنه خائن ! }
زفرت فكتوريآ كي تهدأ أعصابها ..
لا تعلم لماذا اختارت أريآنآ الباردة صديقة لها ؟
إلا أنها تعلم بان لديها طريقة للانتقام ..
قالت وهي تشيح بوجهها عنها : ..
{ فقد إستمعي لكل ما أقوله ، ودليني على طريقة للإنتقام منه ! }

[img3]http://im41.gulfup.com/KzqJV.png[/img3]

شاطئ البحر ، السبت ، 06:07 ، مساءً ..

خلعت فردة حذائها الأخرى ،
قائلة لـ مدير أعمالها وهي تشير له علامة الاستعداد : ..
{ انا مستعدة جيمس ! }
ابتسم المعني قائلا للمخرج الذي يجلس
على كرسي أمام البحر بعدة أمتار .. :
{ إنها مستعدة ، فلتبدأوا التصوير ! }
ما ان التفتت لتتجه للبحر ، توقفت عندما لمحت ظهره ،
ابتسمت بسعادة هامه بالذهاب ناحيته ، إلا أنها ما ان
اقتربت منه حتى لمحت الشعر الأشقر الخاص بفتاة تقف أمامه
بينما هو يحتضنها من الخلف ، اتسع بؤبؤ عينيها العسليتان صدمة !
بينما الأصوات من حولها قد إختفت تماماً ..
لم تعد ترى شيئًا سوى ظهره وهو يهمس لها بعدة كلمات
تجعل الشقراء تقهقه بخفة !
أغمضت عينيها علَ هذا يكون مجرد تخيل ..
إلا أنها فتحت عينيها ليعود ذاك المشهد المؤلم مجدداً !
:
:
دمعه ، شهقة ، فـ نحيب ..
:
:
وضعت إحدى يديها على وجهها وهرولت ناحية سيارتها البيضاء ..
وعدها دومًا بأنه سيبقى لها .. والآن يخونها مع فتاة شقراء !
لطالما كرهت هذا اللون للشعر ، شهقت من جديد بعد ان بدأت
الرؤية تُشوش أمامها بسبب الدموع .. أوقفت سيارتها أمام القصر
خارجه منه ناحية غرفتها .. وهي تشتم جاستن بكل جوارحها !

[img3]http://im41.gulfup.com/KzqJV.png[/img3]

{ اممممم ، حقًا انه حقير .. أكثر مما توقعت حتى ! }
قالتها وهي تضع يدها على ذقنها ، أرجعت شعرها الفحمي
للخلف قائلة وهي تميل بجذعها لـ فكتوريآ : ..
{ حسنا ! لا بأس عليكِ .. فانا لدي الحل ! }
نظرت إليها قائلة وهي ترفع احد حاجبيها .. :
{ أريدكِ ان تجعليه يخرج مع حبيبته الأخرى لـ معرض الغد ! }
ما ان أنهت جملتها حتى رن هاتف فكتوريآ ،
ابتسمت أريآنآ بخبث ، قائلة وهي تلعب بخصلة من خصل شعرها :
{ وكأن الفرصة اتت اليكِ بمحض إرادتها ! }
أمسكت فكتوريآ بهاتفها ، سرعان ما نظرت لأريآنآ قائلة :
{ لا اعلم كيف لم أخشى منكِ الى الآن ؟ }
ابتسمت أريآنآ بثقة وهي تستمع لصوت جاستن من هاتف فكتوريآ ،
همست بصوت خفيض وهي تحتضن كفيها لصدرها :
{ أخيراً ستحقق حلمي وانتقم من هذا الغبي ! }

[img3]http://im41.gulfup.com/KzqJV.png[/img3]

سيارة فكتوريآ ، معرض الخريف ، الأحد ، 08:12 ، صباحً ..

تأففت فكتوريآ بملل قائلة وهي تلتفت لـ أريآنآ الجالسة بجانبها
التي وبدورها تتأمل نفسها في مرآتها الصغيرة :
{ أريآنآ ، نحن هنا منذ ان فتح المعرض أبوابه ! }
مسحت أريآنآ بإصبعها الصغير اسفل عينها ،
قائلة بثقة وهي تُغلق مرآتها المحبوبة : ..
{ وها قد وصلت الفريسة ! }
اردفت وهي تضع المرآة في حقيبتها وتُخرج نظارة شمسية :
{ هيا ، لقد حان وقت ما قلته لكِ بالأمس ! }
ارتدت النظارة وعدلت الوشاح الخفيف الموضوع على رقبتها ،
حيث ارتدت قميصًا صوفيًا ذا لون برتقالي ، تنورة قصيرة
بيضاء اللون لركبتها ، وشاح خفيف على رقبتها شفاف اللون زُيّن
بلون برتقالي بفوضويه ، نظارة شمسية فاخرة ، بدت كما العادة
أنيقة وجميلة بشعرها الفحمي وعينيها البنيتيّن !
بالنسبة لفكتوريآ ، فقد إرتدت بنطال جينز اسود ،
قميص قطني سكنيّ طويل الأكمام ، وشاح رمادي
صوفيّ ، وهي الأخرى إرتدت نظارة شمسية فاخرة ،
حيث تركت شعرها البني مُنسدلًا من تحت قبعتها الرمادية
المناسبة لوشاحها .. دخلتا من باب سور المتنزة الذي يقام
فيه معرض الخريف ، الأخير في نهايته ويجب عليهم توديعه
بما أنهم في جامعة الفنون ، فالبعض قد قام برسم بعض
الرسومات ، الآخر صنع تُحف مناسبة لهذا الفصل ، منهم
من ألف اغنية له ، والآخر يغنيها امام الملأ .. ككل فصل
معرض خاص به ! اشارت فكتوريآ لكشك خاص بالألعاب
حيث يقف جآستن مع حبيبته الشقراء امام لعبة رشاش مياه
ليصيبان الهدف الأحمر .. ابتسمت أريآنآ ابتسامة متمردة ،
وهي تعطي حقيبتها البرتقالية لـ فكتوريآ .. :
{ دعيني اهتم بالأمر ! }
اتجهت لهم بخطوات سريعة ، الى ان وقفت بجانب الشقراء
على اليمين بينما جآستن المتفاعل مع اللعبة يقف بجانبها الأيسر ،
همست أريآنآ للشقراء في أذنها بعدة كلمات جعل من تعابير
الأخيرة تتغير من المرح الى الاستنكار فـ الانزعاج ..
نظرت الشقراء لـ أريآنآ كي تتأكد من المعلومة التي سمعتها توًا منها ،
لترفع أريآنآ حاجبها مؤكدة المعلومة ، سرعان ما أشارت للرشاش بعينها ،
غمزت لها بثقة ، لوحت لها بيدها وهي تجري ناحية فكتوريآ ،
نظرت الشقراء لـ جاستن ، لتبدأ برش الماء عليه بينما هو يصرخ
مناديًا اسمها باستنكار .. نظرت فكتوريآ لما يحدث أمامها بدهشة ، بينما
لم تستطع أريآنآ التحمل وبدأت بالضحك ..

[img3]http://im41.gulfup.com/KzqJV.png[/img3]

خلف الكواليس ، مسرح كوآدك ، الاثنين ، 09:30 ، مساءً ..

{ آذاً مستعد للمفاجأه ؟! }
ابتسم جآستن بخفة ، لتفتح فكتوريآ رباط عينيه ،
تأمل الكواليس قائلا باستغراب :
{ لمَ نحن هنا ؟ }
ابتسمت فكتوريآ قائلة وهي تسحبه للمسرح : ..
{ ستعرف خلال دقائق }
وقفت وسط المسرح حيث صرخ الجمهور محييّاً إياها ،
بدأت الأنوار ترتخي ، بينما ارتفع صوت الموسيقى ،
أمسكت فكتوريآ بالمآيكروفون ، قائلة :
{ هذه الأغنية هدية لحبيبي جآستن ! }
صرخ الجمهور لتنظر هي نحو جآستن الذي ابتسم بخفة ،
سرعان ما قال باستغراب وهو يتأمل المكان حوله :
{ لكن هل هذه الأغنية جديدة ؟ }
ابتسمت وهي تضربه على صدره بخفة قائلة :
{ أوه .. فقط إسمع ، أظن انك ستكرهها p: }
عقد حاجبيه مما سمعه هم بالكلام لولا ان فكتوريآ
بدأت بالغناء وهي تقترب نحوه بخطوات واثقة : ..

{ هل لديك كل شيء ؟
اليوم الذي قلت لي ..
انك تريدني ، لكنك خدعتني تماماً ..
لقد كنت غبية ، لأُعطيك كل اهتمامي ..
لأن الطريقة التي لعبت بها بي ، كشفت نواياكَ الحقيقية ! }

نظر لها بحذر ، سرعان ما التفت للخلف كي يخرج من المسرح ..
لولا ان رؤيته لحارسان عملاقان جعله يتراجع ، توقف جراء
اصطدامه براقصه وقفت أمامه بتحدي ، لتلتف حوله راقصات
أخريات ينظرن له بنفس النظرة ، اقتربت فكتوريآ منه مكملة غنائها
وهي تمسك بمعطفه الأسود بينما الجمهور ما زال يصرخ بحماس :

{ لذا راقب ظهرك !
لأنك لا تعلم متى او اين سأنال منك ..
لقد وضعت فخي !
وعندما انتهي ، ستعرف حينها ما مررت به ..
لذا ، أوه ، أيها السيد اللعوب ، هل تشعر بانك كـ الرجال الآن ؟ }

قالت المقطع الأخير وهي تدفعه ليتراجع عدة خطوات ..
أكملت الغناء وهي تلتفت لجمهورها ، بينما ما زال
طرف عينها مُعلقًا عليه بنظرة تحدي :

{ واراهن على أنك متوتر ، لان هذه الاغنية تُفزعك .. }

تقدمت ناحية الجمهور وهي تنزل الدرجات ،
بدأت الأغنية تهدأ قليلا لتكمل فكتوريآ الغناء .. :

{ اعلم بأني أعض افضل ، لكني سأسحب تعجبك ..
لأنك لا لا تستحق نهاية سعيدة للأبد !
لما فعلته بي بعد ان قلت بانك لن تقطع الوعد !
لقد كانت فقط لعبه .. }

سرعان ما رفعت يدها مغنية بصوت مرتفع :

{ ويومًا ما ..
ويومًا ما ، ستركع على ركبتيكَ من أجلي !
ويومًا ما ، ستزحف كالـ حريش ..
انت تعبث معي وتعبث معها ،
سأتأكد بأنك ستنال ما تستحقه !
واجل ، يومًا ما ، ستركع على ركبتيكَ من اجلي ! }

ووقفت أمامه بتحدٍ بينما هو ينظر لها بحاجبيّن معقودين ..
دقائق حتى اتجه للكواليس بينما الجمهور يأن له بمعنى الخسارة ،
ابتسمت بثقة وهي تلوح للجماهير ، القت نظرة على أريآنآ
التي تكاد تموت فرحًا حيث أمسك عازف الغيتار الفرعي بها قبل ان تقع
ارضًا وهي تُمثل أنها فاقدة للوعي من الفرحة ، أريآنآ هي
من كتبت هذه الأغنية لها ، فلطالما كرهت المدعو جآستن ..
كما انها عازفة الغيتار الرئيسية لفرقتها ورئيستهم
على الرغم من انهم فتيان ، ضحكت فكتوريأ بخفة وهي تعيد نظرها
لجمهورها وقد تخلصت من آلم خيانة جآستن في وقت قياسي !

[img3]http://im39.gulfup.com/xPnsd.png[/img3]
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


التعديل الأخير تم بواسطة اسِـيل، ; 04-07-2013 الساعة 10:29 AM
رد مع اقتباس