عرض مشاركة واحدة
  #485  
قديم 03-26-2013, 09:34 PM
 
Lightbulb



********




//شــــروقّ//


فتحتُ عينيَ المتكاسلتين ببطء شديد لأتخلص من كابوسِ مرعبَ راودنيَ!



لأرى نفسيَ مستلقية مِجدداً وسط سِريراً أبيض مغطى بشراشف مشابهه للون البحر الصافي , تلك الأجواء الهادئة مكنتنيَ من الأستماع للأصوات الحزينة المنبعثة من قلبيَ و التي إعتدتُها بواسطة جهاز قياسهِ الذي كان على مقربة منيَ! , رفع رأسهِ من على سريري و كان قد فتح عينيهِ بتكاسل شديد , بدا ليَ لبغته أنهُ يحاول التركيز علي!


: (( شروقّ , شروقّ ا أنتي بخير؟؟))


ملامح القلق و الخوفَ و الأضطرابَ كلها كانت تتوسط معالم وجهِ الحنونَ بنفس اللحظة عندما رآني احدقُ فيهِ بأستغراب حينها


: (( حيدرَّ! , حيدرّ لقد رأيتُ كابوساً مرعباً..))



اقترب منيَ حتى لأمس يداي المرتجفتين ليمدهما ببعض القوة



: (( مجرد كابوساً و قد انتهىَ ))


اخذتُ انظر إليه بصمت لدقائق حتى نطقتُ بألم


: (( لقد رأيتُ والدايَ يا حيدرّ في مناميَ ))




**********




//حيــــــدرّ//

لم تكنَ قوية البته , و لم اكُن أنا قوياً كذلك!..




: ((لقد رأيتُ والدايَ يا حيدرّ في مناميَ ))


جمدتُ مكانيَ حينها , ليتها اكتفت و لم تكمل , ليتنيَ كنتُ اصماً ابكماً , يا ليتني لم ارها و لم اعرفها يوماً في حياتيَ!..


: (( والدايَ , سمعتُ خالتيَ تقول بأنهما توفيا ))


وجهتَ ابصارها بإتجاهيَ مبتسمة بألم لتكمل


: (( لكنه لا يعدوَ كونه مجرد كابوس انتهى صحيح؟))


اطرقتُ برأسي للأسفل بعجز , اسرعتَ بإمساك كمَ معطفيَ في محاولة يائسة منها لحثي على الكلام..


: (( هما بخير صحيح؟))


انزلتَ يدها ببطء لتحررنيَ , كأنها غاصت بعالم الأفكار من جديد , إما أنا فقد اكتفيتُ بإعطاءها ظهريَ للا ترى عينايَ المحمرتين و وجهيّ البائس المهزوم!





صَوتُ بكاءها الذيَ جاءني كضربة سهماً مَباغته لقلبي اتعبتنيَ فعلاً!



لعل تأثريَ ذاك دفعني لأطوقها حينها بأحضانيَ!..




********
__________________