عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 03-26-2013, 03:30 PM
 
المقعع الاول


في مكان آخر بعيد عن ذلك الرجل الذي يتساءل

قال ذلك الشخص صاحب الأنياب :

هل يا تري شعرتَ بالراحة الأبدية أم اسعي إلي المزيد ..... أخي ؟! .

وفجأة عضّ على شفته وقبض يده في غضب بعد أن أحس بشعور روحاني أزعجه كثيرا , وقال صارخا :

أنا اشعر بك أيها اللعين .

اندفع قافزا بأقصى سرعته وهو يزمجر غاضبا :

أنا اشعر , ما زلت اشعععععععععر .

تصاعدت صرخاته إلي السماء وتفجرت هناك كي تيقظ السحاب النائم , وتمده بالقوة , ليتجمع ويهطل مطر غزير .

قفز وقفز من رأس منزل إلي الأخر وهو يقول :

سحقا لك

اشد صراخ الشخص بسحقا لك , وبعد قفز دام طويلا ,

استقرت قدماه علي ارض مقبرة موحشة مظلمة ,

ومما زاد المقبرة وحشية المطر الذي يهطل علي الجثث لتخرج رائحة كريهة ,

اخذ ذلك الشخص نفسا عميق ليجمع الهواء في رئتيه وصرخ بأعلى صوته : أين أنت يا ساماااااااااااااا .

تبعثر الصوت في أرجاء المقبرة ليسمعه جميع الموتى إن كانوا يسمعون أصلا ,

جن جنون ذلك الشخص واخذ يحفر القبور بقسوة وشدة كالضبع الذي ينقض على فريسته ,

وبعد بحث طويل , وقلّبَه للمقبرة رأسا على عقب ,

تبعثرت الجثث على ارض المقبرة وترك أشلاء الموتى التي كان بعضها متحللا , وبعضها لازال اللحم ملتصقا بعظمه , وأما الأخرى فلم تكن سوى رفات هشة ,

تبعثرت تلك الجثث البشرية على ارض المقبرة , لتعطي منظرا وحشيا مخيفا

لم يجد ذلك الشخص ما يبحث عنه ,

فاخذ يلتفت بلهفة ساخط , فرأى قبرا منفردا

عندها كسر ذراع احد الهياكل , وأشار بها إلى القبر مبتسما ابتسامة عريضة ,

خرجت علي أثرها أنيابه الطويلة

وقال مضيقا عينيه بابتسامته :

وجدتك أخيرا ... ساما هيجيتو .

واخذ يمشي متجه إلى القبر بخطوات ثابتة وعينين يبرقان شررا يتوعد به على أن الأتي أسوأ ,

وهو يضرب الذراع التي يحمها مع كف يده ويقول بتوعد :

وجدتك أخيرا ساما .

خطى خطواته ليصل إلى القبر وتستقر أقدامه عليه تماما ثم قال بازدراء :

أنت لا تستحق حتى أن احفر قبرك بيدي .

ثم غرس الذراع البشرية داخل تراب القبر واخذ يحفر ,

حفر وواصل الحفر ثم تبقى القليل حتى يصل إلى صاحب القبر الذي يسميه ساما هيجيتو

لكنه تفاجأ قليلا , وتوقف عن الحفر عندما رأي تراب القبر يتحرك وحده

تحركت حبات التراب وانتفضت وقام المسمى ساما من مرقده دون أن نرى ملامح وجهه

وقال بصوته الهادئ الشبه أجش : أخيرا ... تحررت ... واستعدت حريتي .

ثم قال بأسلوب الضجر لكن بهدوء ساحر :

لقد ثقل على الترب ... لم استطع حتى أن أبعده عني لأنهض .

ثم أردف قائلا بحزن خفيف :

هذه الوحشة قطّعت قلبي ... حتى بدأت الدموع تسيل من عيوني ... لما هذه القسوة ؟ ... .

سالت الدموع مدقدقتا له , أراد ساما أن يمسح دموعه

فرفع يده نحو وجهه , لكن عندما انتبه إلى يده كست الدهشة وجهه وجحظت عيناه وقال متسائلا بخوف :

مـَ... مَن ... أنا ...!!! .

حرك يده أمام وجهه قائلا بحيرة : كـَـ... .......... كيف لعظام أن تتحرك ؟! .......... .

ضرب الحجارة قربه بيده

ثم قال بدهشة أعظم : بل ... واشعر أيضا !! .

كانت يده عظام عارية لا يكسوها اللحم

كان ينظر إليها محتارا في حاله

فصرخ الشخص قائلا بغضب وحقد وكراهية :

علمت بأنك لن تموت بسهولة .... كان علي أن أفتت عظامك , كان على أن انثر خلاياك في الهواء .

همس ساما لنفسه غير مهتم بأمره : هناك .... فراق كبير في قلبي .... هل مُسحت ذاكرتي !!! لا اعلم ! .

ثم نظر إلى من يتحدث إليه وسأله ببراءة :

....... من ... أنتَ ..... ؟! .

أجاب بابتسامة مستهترة ساخرة : هاه !! ... هل نسيتني بهذه البساطة يا ... أخي ؟! .



نهاية المقطع الأول


اعلم انه قصير ولا تعليق على ذلك , إلا إنها طريقتي في كتابة المقاطع


في المقطع القادم :


ترى ... من هذان ولماذا يتقاتلان ؟

لكن أخيرا توقف المطر



مقطع تسوده الدموية

مع السلامة


الردود واللايكات + التقييم والملاحظات + الآراء والتشجيع

وإلا ... فلست مضطرا لان أكمل
__________________
رد مع اقتباس