عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 03-25-2013, 10:39 AM
 

حدث في مثل هذا الأسبوع ( 6 – 12 ربيع الآخر )
17/02/2013

إسلام ويب
******
وفاة الدكتور مناع القطان في 6 ربيع الأخر 1420 هـ :
ولد الشيخ منَّاع خليل القطان في العام 1345 هـ الموافق سنة 1925م بقرية "شنشور" إحدى قرى محافظة "المنوفية" بمصر.
******
بدأ حياته العملية بحفظ القرآن الكريم في كتّاب القرية كشأن أقرانه فأتم حفظه في السابعة من عمره، ثم التحق بالتعليم النظامي، حتى أتم الحادية عشرة فالتحق بأحد معاهد الأزهر بالمحافظة، وحصل منه على الشهادة الابتدائية ثم الثانوية بتقدير متقدم.
******
ومن أبرز مشايخه في تلك الفترة الشيخ "عبدالرازق عفيفي" الذي تأثر به كثيراً، وكان يلازمه في جولاته، ثم شاء الله أن التقاه في المملكة العربية السعودية، وصاحبه مرة أخرى أستاذاً وزميلاً وصديقاً.
******
ثم حصل الشيخ على الشهادة العليا من كلية أصول الدين والتحق بالتخصص وحصل على العالمية مع إجازة في التدريس .
******
و منذ سنة 1373هـ الموافق سنة1953م انتقل للعمل في المملكة العربية السعودية بعد أن اشتد الحصار عليه وازداد التضييق على نشاطاته ، فقام بالتدريس في معاهدها العلمية وجامعاتها وكان عضواً بهيئة التدريس بدرجة أستاذ بجامعة الإمام بن سعود الإسلامية ومشرف على الدراسات العليا .
في أثناء حرب فلسطين عام 1948م كان الشيخ القطان مسؤولاً عن النشاط الطلابي في جامعة الأزهر، يعمل على شحذ همم الطلاب وحثهم على الجهاد وإعدادهم لحمل أعبائه، وكان يهتم اهتماماً بالغاً بإعداد ركائز متميزة ليكونوا نواة عمل منظم، كما شارك في قيادة شباب كتائب المتطوعين في حرب 1948م .
تعرَّض للاعتقال مع الشيخ الغزالي وآخرين من طلاب جامعة الأزهر إبان تزعمه لمظاهرة طلابية عقب حرب 1948م، وتأخر بسبب ذلك عامين دراسيين، ثم وافقت مشيخة الأزهر عام 1950م على عقد امتحان استثنائي له وللخارجين من الاعتقال من أمثاله.
******
ترك الشيخ ثروة علمية عظيمة من الكتب والرسائل، منها: "مباحث في علوم القرآن"، "تفسير آيات الأحكام"، و " تاريخ التشريع الإسلامي " ، "الحديث والثقافة الإسلامية"، "نظام الأسرة في الإسلام"، "الدعوة إلى الإسلام"، "موقف الإسلام من الاشتراكية"، بالإضافة إلى إشرافه على حوالي 80 رسالة ماجستير ، و 35 رسالة دكتوراة.
أصيب الشيخ بسرطان في الكبد قبل وفاته بثلاث سنوات، صارع خلالها المرض متحلياً بالصبر، والتفاؤل والتسليم لقدر الله عز وجل.
إلى أن توفى الشيخ يوم الأحد الموافق 6 ربيع الآخر سنة 1420 هـ عن عمر يناهز 75 عاماً قضاها في نشر الدعوة الإسلامية والإشراف على الرسائل الجامعية .
******
وفاه الخليفة العباسي المستنجد بالله في 9 ربيع الأخر 566 هـ:
هو يوسف أبو المظفر المستنجد بالله بن محمد المقتفي لأمر الله ، ولد سنة ثماني عشرة وخمسمائة ، و كان من خيار الخلفاء وأعدلهم وأرفقهم بالرعايا ، ومنع عنهم المكوس والضرائب ، وكان شديداً على المفسدين ، وسجن رجلاً كان يسعى بالناس فساداً مدة، وقد شفع له بعض أصحابه وبذل فيه عشرات آلاف دينار ، فقال له الخليفة : أنا أعطيك عشرة آلاف دينار ودلني على آخر مثله لأحبسه ، وأكف شره عن الناس . كان أماراً بالمعروف ، نهّاءً عن المنكر.
******
قال ابن الجوزي : وكان المستنجد موصوفاً بالفهم الثاقب ، والرأي الصائب ، والذكاء الغالب ، والفضل الباهر ، له نظم بديع ، ونثر بليغ ، معرفة بعمل آلات الفلك وغير ذلك . ومن شعره :
عيرتني بالشيب وهو وقار ليتها عيرتني بما هو عار
إن تكن شابت الذوائب مني فالليالي تزينها الأقمار

بويع بولاية العهد وعمره تسع وعشرون سنة أي عام 547، وبويع بالخلافة يوم موت أبيه يوم الأحد الثاني من ربيع الأول من عام 555هـ.

******
وفي أيامه اتسعت رقعة ميدان القتال بين المسلمين والصليبيين ، وكانت الساحة بلاد الشام ومصر ، ويقود القتال محمود نور الدين في كلا الساحتين حيث ضعفت الدولة الفاطمية لدرجة كبيرة وهذا ما جعل نور الدين محمود يتولى أمر الدفاع عن مصر .
******
وتوفى في ثمان ربيع الثاني من سنة ست وستين وخمسمائة، وبذا تكون خلافته قد زادت على إحدى عشرة سنة.
******
وفاة الشيخ محمد محمود الصواف في 12 ربيع الثاني 1413هـ:
*************
في يوم الجمعة 12 ربيع الثاني 1413هـ الموافق 9 أكتوبر 1992م كان الشيخ محمد محمود الصواف على موعد للقاء ربه في مطار اسطنبول وهو يستعد للعودة إلى جدة .
******
ولد الشيخ ـ رحمه الله ـ في مدينة الموصل شمال العراق في أوائل شوال عام 1333هـ "حوالي عام 1915م"، ومنذ نشأته أظهر الشيخ حرصا على طلب العلم وحبه فتتلمذ على يد عدد من شيوخ السلف وعلى رأسهم الشيخ عبد الله النعمة الذي أجازه عام 1936م، وعندما أسس الشيخ النعمة "جمعية الشبان المسلمين" كان الشيخ الصواف أصغر أعضائها سناً.
وسافر الأستاذ الصواف إلى الأزهر الشريف بالقاهرة في بعثة علمية لدراسة علوم الشريعة، ثم عاد إلى بغداد عام 1946م بعد أن حصل على درجة الأزهر، وفي بغداد عمل أستاذا في كلية الشريعة، ثم أُبعد عن التدريس بعد أن لاحظ حاسدوه تأثيره على الطلبة الذين التفوا حول أستاذهم الذي كان يحمل فكرا حركيا يتميز عن غيره من الأساتذة، ونقل للعمل مفتشاً في وزارة المعارف.
******
وفي بغداد عاد الشيخ إلى عمله الدعوي بحماس أكبر وكانت قضية فلسطين قد بدأت تظهر كقضية عالمية ساخنة وقضية العرب الأولى، وعندما صدر قرار تقسيم فلسطين في عام 1947م أنشأ الأستاذ الصواف برعاية علامة العراق الشيخ أمجد الزهاوي ـ رحمه الله ـ "جمعية إنقاذ فلسطين" وصار يجوب مدن العراق الواحدة بعد الأخرى يعدّ كتائب المجاهدين لقتال عصابات اليهود ويجمع الأموال للجهاد، وكان ـ رحمه الله ـ ذا صوت جهوري وخطيبا مفوَّها، فلم يكن أحد يستمع إليه إلا وشده إليه، وقاد الشيخ المظاهرات في بغداد مرفوعاً على أكتاف مؤيديه يهتف لنصرة أرض الإسراء والمعراج، ولم يكن أهل العراق وقتها معتادين على رؤية شيخ بالجبة والعمامة الأزهرية يقود المظاهرات ويخطب خطباً سياسية ويعمل لقضية فلسطين.
لم يكن الأستاذ الصواف من الذين يخضعون لترغيب أو ترهيب، فقد رفض دعوات الحكومة العراقية له للسفر إلى سورية والدعوة إلى الوحدة بين البلدين بعد أن اشتم رائحة مؤامرة سياسية من وراء تلك الدعوة فكان ذلك سبباً في طرده من وظيفته، لكن الشيخ اعتبر فقدانه للوظيفة فرصة للتفرغ لهموم أمته والتحرر من عتق الوظيفة الحكومية، الأمر الذي منحه حرية واسعة للسفر والعمل العام.
******
وقد دوّن الأستاذ الفاضل الدكتور نعمان السامرائي المدرس في إحدى الجامعات السعودية بعضا من اللمحات عن حياة الشيخ الصواف وجهاده ، ومما ذكره في هذا المجال أنه عندما قام الشيوعيون والقوميون بثورتهم وأطاحوا بالنظام الملكي أصبح الإسلاميون وعلى رأسهم الشيخ الصواف هدف النظام، فقد اقتحم الشيوعيون جمعية إنقاذ فلسطين التي أسسها الصواف وسرقوا ونهبوا معظم محتوياتها قبل أن يشعلوا النار في المبنى، ولم تقف أحقادهم عند ذلك، بل اقتحموا مسجد أبي حنيفة في بغداد، حيث كان الشيخ الصواف يلقي درساً دينياً وأطلقوا النار داخله، ثم اعتقلوا الشيخ بتهمة إطلاق النار، وقد ذاق الصواف ـ رحمه الله ـ من ألوان العذاب على أيدي الشيوعيين ما لا يتحمله بشر فكان يؤخذ بعد المغرب ولا يعود إلا مع الفجر وهو متورم القدمين وآثار التعذيب على جسده، وكانوا يقولون له "سنفعل بك كما فعل عبدالناصر بالإخوان" ويوهمونه بأن الحكومة قد أصدرت أمراً بقتله.
******
وحكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن، وظل في سجن "بعقوبة" قرب بغداد إلى أن استدعاه عبدالكريم قاسم وأطلق سراحه بعد أن اطمأن على حكمه من الشيوعيين، ثم قرر الشيخ الصواف الخروج من العراق، فغادر إلى دمشق متخفياً ثم توجه إلى المدينة المنورة واستقر به المقام في مكة المكرمة أستاذاً بكلية الشريعة فيها.
******
وفي زمن حكم الملك فيصل ـ رحمه الله ـ انتدبه مبعوثاً خاصا له يحمل رسائله إلى الحكومات العربية والإسلامية، وقد ألّف ـ رحمه الله ـ كتابه "رحلاتي إلى الديار الإسلامية" الذي جمع فيه مذكراته عن زياراته إلى الدول المسلمة في إفريقيا وآسيا ومقابلاته مع رؤساء وزعماء تلك الدول.
******
مؤلفاته :
****
المسلمون وعلم الفلك، المخططات الاستعمارية لمكافحة الإسلام والمسلمين، رحلاتي إلى الديار الإسلامية، القيامة رأي العين، تعليم الصلاة، الصيام، زوجات النبي الطاهرات، إضافة إلى بعض الكتب التي تناولت تفسير بعض سور القرآن الكريم
******
وفاة الشيخ عطية محمد سالم في 6 ربيع الأخر 1420هـ:
*******************
ولد الشيخ عطية بن محمد سالم في قرية المهدية من أعمال الشرقية في مصر سنة 1346هـ ، وتلقى في كتّابها علومه الأولية ، وحفظ بعض أجزاء القرآن الكريم ومبادئ العلوم .
******
وفي عام 1364هـ ارتحل إلى المدينة المنورة ، وأخذ يتلقى العلم في حلقات المسجد النبوي الشريف ، فدرس موطأ الإمام مالك ونيل الأوطار وسبل السلام وغيرها من كتب الحديث واللغة والفرائض على يد عدد من الشيوخ والعلماء منهم: عبد الرحمن الأفريقي ، وحماد الأنصاري ، ومحمد التركي ، ومحمد الحركان وغيرهم.
******
التحق بالمعهد العلمي في الرياض عام 1371هـ ودرس فيه المرحلة الثانوية ثم التحق بالمعهد العالي بالرياض أيضاً وحصل على شهادتين في الشريعة واللغة العربية وكان من أساتذته الشيخ عبد العزيز بن باز ، والشيخ عبد الرزاق عفيفي والشيخ عبد الرزاق حمزة وآخرون.
******
وكان للشيخ محمد الأمين الشنقيطي دور بارز في حياته فقد تتلمذ عليه ولازمه في حلّه وترحاله أكثر من عشرين عاماً كانت حافلة بالعطاء والعلم والمعرفة وحسن التصرف وآداب الصحبة والسلوك وغيرها.
******
مارس الشيخ عطية التعليم وهو على مقاعد الدراسة الجامعية ، فدّرس بالمعهد العلمي بالإحساء ، وفي كليتي الشريعة واللغة العربية بالرياض .
******
وفي عام 1381هـ ، وحين أسست الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة انتقل إليها وأسندت إليه إدارة التعليم فيها ، كما تولى التدريس في بعض كلياتها وفي قسم الدراسات العليا فيها، ثم في المعهد العالي للدعوة التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ـ فرع المدينة المنورة .
******
وفي عام 1384هـ ، انتقل إلى سلك القضاء بتكليف من سماحة مفتي المملكة ، وكان رئيساً للقضاء والمحاكم ، وعُيّن على مرتبة قاضي (أ) ثم على مرتبة قاضي تمييز إلى أن أحيل على التقاعد النظامي في 1/5/1414هـ.
******
و كان للشيخ حلقة في المسجد النبوي الشريف ، يدرس فيها فنوناً مختلفة من العلوم الشرعية يجتمع إليه فيها طلبة العلم من شتى بقاع العالم .
******
مؤلفاته :
****
ـ تتمة تفسير أضواء البيان للشيخ محمد الأمين الشنقيطي ، من سورة الحشر إلى آخر سورة الناس .
ـ تسهيل الوصول إلى علم الأصول بالاشتراك.
ـ الأدب في صدر الإسلام بالاشتراك.
ـ أصل الخطابة وأصولها.
ـ تعريف عام بعموميات الإسلام.
ـ عمل أهل المدينة في موطأ الإمام مالك.
ـ آيات الهداية والاستقامة في جزأين.
ـ التراويح أكثر من ألف عام في مسجد النبي عليه السلام.
ـ ترتيب التمهيد على أبواب الفقه (12) مجلداً .
وظل الشيخ يزاول عمله مدرساً في المسجد النبوي الشريف حتى تاريخ وفاته ، حيث توفي في المدينة يوم الاثنين 6 ربيع الثاني 1420هـ ودفن في البقيع رحمه الله تعالى .

******
رد مع اقتباس