عرض مشاركة واحدة
  #65  
قديم 03-20-2013, 08:37 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im40.gulfup.com/G6kdz.png');border:3px double royalblue;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





تغْمرُ حيآتَنا لحَظآتٌ , حيْرَة !
نَودُّ فيْهـآ لـَوْ , { نخْنقُ كُلَّ تلْكَ الأسْئٍلة المُحيِّرَة ؟!

نغْمرُ أنْفُسنَـآ بـِ أفْكآرٍ
تتلآطُم بدِآخلِنَا كـ , أمْواجٍ
" تُحرِّكُنـآ كيْفمَا نشَـآءْ " !

فإلَـى أيْنَ سنصِل ؟!





" آلـْفَصْـلُ آلْثَّـانِـي : آلْخُيـُوط الأُولَى "





" كْنُت أحَآوِلُ جآهِداً أنْ أعْقِدَ ربْطَة العُنقِ هذهِ .. بشكْلٍ
صحيْح لكنَّ ، طرْقاً علَى بآبِي أوْقفَنِي عَن هذِه المُهمَّةِ الرُّوتيْنيَّة
المُملَّة
!! "


- مَآذَا هُنآك , بآنْثَام ؟!

- سيِّدي سيْبدَأُ الاجْتِمـاعْ

- حسنَاً أنـآ أتٍ خلْفَك


وبدَأ مُسْتشَار الشَّركِة مَعْ بدِايَة الاجْتمَاع الدُّورِي
لـ { الفرْع الرئيسيِ لـ شركَة وآنْسفِيد } بـ الحديْث حُول التِّجارةِ
والاسْعار وكيفيَّةِ رفعْ نسْبَة الرِّبْح , الكثيْرُ مِن الأمُور الَّتِي اعتآدَت
أذُنِيْ آيريكْ أنْ تسَمعهَآ منْذُ بلُوغِه سنّ العشْريِن أيْ قَبْل
سنَتيْنِ مِن آلآن !

ممَّآ جعلَهُ يُقدِّم بسلاسَةٍ جذَبتْ أنْظارَ الجميْع العديْدَ مِن
الُخطَطِ والأفْكآر , الَّتِي بدآ أمَامهَا المُسْتشَار مُسوِّقاً كبيْراً لهَا
أكْثَر مِن كُونِه مُسْتشاراً لـ الشَّرِكَة .

وحآلَما آنْتهَى الاجْتمَاع وثَب الشَّآبُ الوسيْم الّذِي توسَّط
طاوِلَة مُسْتطيْلَةً بُنيَّة اللُّون وسَط غُرْفةٍ آتشَحت باللُّونِ الأبْيَضِ
والأثآثِ الرَّسْمي , تارِكاً السَّتَة مُوظَّفينَ على جآنبِي الطَّاوِلَةِ

يتنهَّدُون بارْتيَاح وهُم يَحْملِوُنَ أوْرآقهُم الَّتِي انْتثَرت عائِدينَ
إلَى أعْمالٍ لآ تنْتَهِي , بسَببْ آنْشِغالِ المُديْر الأسآسِي عَنْهُم ممَّـآ راكَم
أعْمالاً كثيْرَةً جعلَت أحَدهُم يهْتِفُ قائِلاً :


- أيْنَ المُديْرُ الرَّئيْسِي لمَ يقعُ كُل عاتِق العمَل عليْنَا ؟!


كآن صُوته الحانِق قَد علآ فقَط لأنّ الغُرْفَة خلَت مِن
المُستشَار والسَّيِد آيريْك , لذآ شاركتْهُ مُوظَّفَة مُتوسَّطُة العُمْرِ قائِلَةً :


- معَك حقْ أيْنَ الأخُ الأكْبَر علَّنا نعُود يُوماً لـ منازلِنَا
باكِراً فَلم أطْبُخ عشاءً واحِداً لـ عائلتِيْ طيْلَة ثلاثَةِ أشْهر ! .


ولكِنَّ صُوْتَ شابٍ كآن يرْتدِي نظَّاراتٍ واسِعَةٍ أتَى ليقُول باعْتِراضٍ
هاديءْ
:


- أرْجُوكِ سيِّدَة آرسيْ , لآتنْسَي أنَّ السّيْدِ آيْرِيك ,
ليْسَ مُخيْفاً كـ شقيْقِه !

- ليْسَ مُخيْفاً ولكِنُّه ليْسَ ببـرآعةِ السَّيْد المُديْر , رُغْمَ تلِكَ
النَّظرِة الحادَّةِ المُخيْفَة الَّتِيْ يُعطيْنِي إيَّاها حيْنَ أنْسَى عملاً مَّا .


وآرْتعَشتِ السَّيْدُة آرْسيْ وهِي تتذكَّرُ وجْهَ السَّيْدِ المُديْر
ليُعمَّ القَآعَة صمْتٌ رهيْب بمُجرَّدِ أنْ تذكَّر المُوظّفُون فقَط وجْه
سيِّدُهم الغائِبْ
.





لَمْ يكُن كثيْرٌ مِن الحمَآسِ قَد آعْتَرى ييْرمَا , وهِيَ
تجلِسُ علَى أرْيكَةِ سُوْدآء إلَى جانبِ مْكتَب الآنِسَة ميْنآمِي مُقآبِل إيْملِي
حيْثُ بَدآ جليَّاً فِي ألْوآنِ جُدْرآنِه الجميْلَةٍ وتلْكَ
الرُسُومَات باللُّونيْنِ الأزْرَقِ والأخْضَر أنَّهُ مْكتَب مُعلِّمَة نادِي الفنُون
الأسآسيَّة , بالإضآفَة إلى خزائِنَ وقطَع أثآثِ صغيْرَةٍ آنتشَرت كنمـآذِجَ
فنيَّةٍ جميْلَةٍ هُنـآ وهُنآك حَوت رُسُوماتٍ وأعمالٍ لـ طُلَّابٍ البعْضُ مِنْهُم
تخرَّج مِن الثَّانويَّة منذُ وقْتٍ طويْل لكنَّ ،

المرْأَة اللّطيْفَة البالِغَة مِن العُمْرِ خمْسَةً وثلاثيْنَ عاماً ,
والتِّي تُعطيْء إيْحاءً كبيْرا ًبأنَّها أصْغرُ مِن ذلِك تجِدُ فِي الاحْتفآظِ بـ
رُسوماتِ طُلآبِهَا المُميَّزيْنَ عملاً عظيْماً حتَّى لُو مضَى عليْهِآ وقْتٌ طوُيل .

علآ صُوتها المرِحُ ليقُول : إذَن هَل أنْتُمَا موافقتَانْ ؟!

أجآبتَ إيملِي بحمَآس : نعَـم بالتًّأكيْد

وَ أوْمـأت ييرْمَا برأسِها موآفِقًة فقطَ لأنَّ إيملِي وكَزت قدَمها
بخفَّةٍ لـئلَّا تتفوَّه بأيٍّ مِن عبآرَاتهَا التَّشاؤُميَّةْ ! .



وخَرجتِ الفتآتانِ وكُل حديْثهمَا حُولَ المعْرَض الفنِّي
الّذِي سُيفتتَحُ لـ يُعرِّفَ بنآدِي الفنُون والّذِي ستُشاركِانِ بهِ مَع بضْعِ
طُلآبٍ مِن ذآت النًّادِي
غمَرتِ الحمآسَة إيملِي حتَّى آخِرهَا وهِي تُردِد :


- عليْنا أن نخْتارَ بعنايَةٍ مـآ نوَدُّ تقْديْمَه

لكنَّ ييرْمَا حَاولَت , أنْ تُهبِّطَ عزيْمَتها بقُولِها :


- أرْجُوكِ إيملِي أنَآ لآ أعْرِفُ , الكثيْرَ حُول الفنُون سيكُون
مِن المُحْرِج لكِ كُونَنا شريْكتيْن فمـآ رأيُكِ بإيْجادِ شخْصٍ آخَر ؟!


لكنَّ آيملِي قالَت كمَن آسْتنْتَج شيْئاً هامَّاً :


- آهـآآ أفْهَمُ ما تحُاوليْنَ فعْلَه , هـآ أنتِ تعُوديْنَ إلَى
الانْطواءِ ثانيَةً بأعْذاركِ الَّتِي لآ تنْتهِي لكنَّنِي لَن أسْمَح لكِ
بتضْييِع آخِر سنَةٍ لنَا فِي المرْحَلةِ الثآنويَّة دُون المُشاركَةِ فِي نشَاطاتِ
المدْرسَية ! .


وسَاد الحِوار جُوٌّ مِن الاعْتراضَاتِ اليائِسةِ مِن جآنبِ
ييرْمَـآ , آنتَهت بعدَم قبُول إيملِي أيٍّ مِنْهَـآ .. لتتنهَّد ييرْمَآ يائِسةً
وهِي تُحاوِلُ آلاسْتسَلآم لـ حمـآسِ إيملِي الّذِي حاوَلت الأخيْرَةُ يائِسَةً
جعلهُ يجْرفُهَا معَهْ .






كـآنَت شمْسُ الظَّهيْرَةِ قَد توسَّطت السَّماءْ لـ تهَب بعْضَ الدِّفْءِ لـ برُودَةِ
الشّتـآءِ القارِسَة , فلَمْ يشَآءْ ديْفِيد أنْ يُضِّيْعَ فُرْصَة السَّيْرِ مَع آيملِي إلَى
منْزلِهَا رُغَم مُرآفَقةِ ييرْمَـآ لهَا .. فانضمَّ إليْهُمَا عِنْدَ بوابَّةِ المدْرسَةِ
وبدَأ الثَّلاثةُ السَّيْر صامتيْنَ حتَّى ردَّدتْ إيملِي
:


- لمَ لآ يمْلِكُ فتَىً ثرّيٌ مثْلُكَ سيَّآرَة خآصَّة ؟! أعْنِي
أنَّ المشْيَ يُوميَّاً أمْرٌ مُرْهِق !


آبْتسَم ديفيِد بآرْتباكٍ فـ كيْفَ يقُول أنَّهُ أَمر السَّائِقَ عن عدم
عَن المجيْءِ فقَط لـ أجْلِها , ولكِنَّهُ وجَد حُجَّتُه فُوراً فنطَق بهَـآ :


- آهـ .. ذلِكَ لأنَّ السَّائِق اليُومَ مريْضٌ ولَم أشَـآءْ
إرْهآقَهُ أكْثَر !


أوْمـأَت إيملِي برأسِها ثُمَّ قـآلَت : فهمْت .. !


وآستطَردَت مُجدَّداً لتقُول : بالمُنـآسبَة سنُشآرِكُ أنـآ وييرْمَا فِي
معْرِض الفنُون بعَد أسْبُوع هَل تأتِي ؟! إنَّهُ فِي القآعَة الكُبرَى خلْفَ المدْرسَة !


تلألَأتْ عيْنَي ديفيْد بالسَّعـآدَةِ وهُو يهْتِف : آهـ بالطَّبْع ....!


كـآن سيقُول : " سأكُون مسْرُوراً لذلِك " لكنَّ صُوَتاً أتَى
يُنادِي مِن بعَيْد :


- سيـِّد ديفْيِـدْ !


قـآطعُه لـ يلْتفِتَ إلَى المصْدَر فيِجَد رجُلاً عجُوزاً
بتعابيْر بارِدَةٍ ارْتدَى زيَّاً أسَوَد أقْرَب لـ زيِّ خآدمٍ مِن الطِّرآزِ
الأوَّل , بدآ لهُ هذَا الوجْهُ مألُوفاً فـ سُرْعآن مـا ردَّدْ :


- آهـ .. بانْثَام ! ماذَا تفْعَلُ هُنـآ ؟!


وتَوقَّفَ الثَّلآثَةُ مُقآبِل الرُّجل العجُوزِ الّذِي اشَار إلَى
سيَّارةِ سُوداءَ فارِهةٍ قائِلاً :


- السّيْدُ يودُّ لـو يُوصلِكُ وصديْقتَيْكَ إلَى المنْزِل !


تدخَّلتْ إيملِي بفوضوية لتقُول :
- السَّيْد ؟! .. ديْفِيد مَن هذآ ؟!


- إنَّهُ خآدِم آبنَ خالتِي وهُوَ يعْرِضُ عليْنَا أن يُوصلِنَا إلى
المنْزِل لذآ .. آقتِرُح أن نذَهب سوياً معه


هتفَت إيملِي : تبْدُو سيَّارةً جميْلَة , حسنَاً لنذْهَب !


وكـآنتَ ستسيْرُ بانْدفاعٍ لُولآ يدُ ييرْمَا الَّتِي
قيَّدت معْصمَها قائِلَةً :
ولكِن إيملِي , نحْنُ لآ نعْرِف مَن هُو ... !


قآطعَها ديفِيدْ حيْنَ لآحظَ نبْرَة الحذَر
الَّتِي كسَت صُوتَها قائِلاً :
لآ تقْلقيِ إنَّه آبنَ خالتِي وأنَا
أعْرفِهُ جيِّداً إننّا أصْدقاءْ !


أيَّدْتهُ إيملِي بقُولِهَا : هذَا صحيْح ! هيًّا ييرْمَـآ دعيْكِ مِن هذِآ
الحذَر الزَّائِدْ !


ومضَى الجميْعُ لئلّا ينْتظِر السّيْدُ طُويْلاً , وحالَما
دخلُوا كـآن ديفيِد قَد جلَس مُقآبِل الفتاتيْنِ بِجانِب ذلِك الشَّابِ
الّذِي ابْتسَم مُحيِّياً بقُولِه
:


- مرْحباً !


صافحْتُه إيملِي قائِلَةً : أهلاً أنا إيملِي !


ومدَّ يدَهُ مُصافِحاً ييرْمَـآ الَّتِي صافحتْهُ قائِلَةً : وَ أنَآ
ييرْمَـآ ! .


هَمـست ييرمـا لنفسهـا :

-يبْدُو مألُوفاً لِي , أيْنَ رأيْتُه مِن قبْلُ يآ تُرَى .. أيْن ؟!

ولكنَّ صٌوَت ديفيِد قاطَع أفْكارَها : هاتيْن هُما صديْقتَاي
فِي الصّف , أعُرِّفُكمَا بابنِ خالتِي إيرْيك وآنسْفِيد !


" حالَما ذُكِر الاسْمُ عَرفْتُ أنًّ القابِعَ أمامِي بذآتِ الأنآقَةِ
على شآشَة التِّلْفاز هُو ذآت الشّاب الارْستقراطيّ الذِي رأيتُ لهُ
ذلِك اللقَّآء قَبل عدَّةِ أيَّام ! . "


تحدَّث إيريْك أخيْراً : أنا سعيْدٌ بلقاءِكُمـآ أنْتُمَا حقّاً
جميْلتان


آبتسَمت إيملِي وهِيَ تُردِّدْ : آآهـ .. شُكراً لكَ سيّد ايريْك
ونحنُ سعيْدتانِ كذلِك


ومضَى حديْثٌ ودِّي قصيْرٌ , كـآنَ آيريْكَ قَد وجَّه فِيه بضْعَ
نظرَاتٍ نحْوَ الطًّرفِ الصآمتِ القآبِع مُقابِل ديفيِد إلى جآنبِ النّافِذَة اليُسَرى
كـآن صُوتٌ بدآخِل إيريك يُردِّد
: رأيْتُها مِن قَبل أو رُبمَّا
محْضُ تشآبُه ! ..


ولكنَّهُ هتفَ فجْأًة قَبل أن تنْزِل الفتآتانِ مِن السَّيآرةِ :

سأكُون مسْرُوراً بدعُوتكِمَا إلَى حفْلٍ بسيْطٍ أُقيْمَه نهَايَة الأسبُوع القادِم !
فِي منْزلِي أرْجُوا أنْ تحْضُراَ


أرْدفَت إيملِي : شُكراً لـ لُطْفِك سنُحاوِل ذلِكْ !


تلْتَها ييرْمَا الَّتِي ردَّدتْ : شُكراً لـ إيْصالِنَا !


مَآ سمَح لـ إيريْك أنْ يلْتفِتَ إليْهَا , ويبْتسِم بلُطفٍ
رُغَم نظْرَةٍ آرتسمَت على عيْنيِه الحادّتيْن كأنًّهُ يُحاوِل التّذكُر ,
تذكُر صُورَةٍ ضبابيَّةٍ تماماً , فاستمرَّ شرُودُهـ حتّى لآحَظُه ديفيِد الّذِي قالَ :


- ايريْك , ما بكْ ؟!


آبتسَم قائِلاً : لآ شيءْ , آفكِّر فِي الحفْلَة الصَّاخبَةِ الّتِي
تنْتظرُنِي ! ثُم إنّ عليْكَ أن تشُكرَنِي ! .

- علَى مآذَا ؟! ثُم استدركَ قائِلاً : آهـ شُكراً على إيْصالكَ لْي !


ولكنَّ إيريكْ قالَ بمكْر : هههـ .. لآ أنَا أعنْي تلْكَ الفتَآة
إيملِي , الآن ستحْضُر الحفْل معَها ما رأيُك يآ عدُوّ الحفلآت ؟!

- ههههههه .. أيًّها المآكِر كيْفَ لآحظْتَ هذآ ؟!

- وهَل سيغيْبُ عنِّي أيُّ أمْرٍ يتعلّقُ بالفتيآت , أنْتَ مُعجَبٌ بهَا
وهذَا واضِح !


ولكَّن ديفيِد ردَّد بسُخريَةٍ بعَد أن احمرَّت وجُنتاهُ
ليُدارِي خجَله
: آآآهـ .. نسيْت , أنْتَ م زير النساء الآول فـِي عائلتنـا !


فهتَف إيريك بقُولِه : هييـه أيَّها الفتَى لآ تقُل عنِّي ذلِك ثانيَّةً !

ولكنَّ ديفيِد استمرَّ بسُخريَته : هه .. لمَاذَا إنَّها الحقيْقَة !؟

فانتقَل إيرِيك إلى مُوضوعٍ آخرَ ليقُول : دعْنَا مِن هذَا , إذَا كُنتَ
مُعجباً بإيملِي فـ لِمَ قَد تجلِبُ صديْقتَها معـكُمَا ؟!


- آهـ تعنِي ييرْمَـآ , لَم أكُن أعلَم أنَّها ستزُور منْزِلَ
إيملِي لـ سُوءِ حظِّي !

- ممـ .. غريْب !

- ما الغريبْ ؟!

- إنَّها لا تبْدُو مثْلَ إيملِي ! أعنِي فتَاةً لطيْفَة !

- إنَّها هادئِةٌ تماماً لكنَّها إنطوائيَّةٌ أحْياناً بسبَبِ وفاةِ والديْهَا
فـ لُو أنَّك رأيْتَها فِي المرْحَلةِ المُتوسَّطةِ لـلآحَظْت ذلِك !

- ذلِك الأمْرُ إذَن !


آختتَم ايريكِ الحِوار بهذِه العبارةِ وهُو
يتأمّلُ قطَراتِ المطَر الَّتِي آنهمَرتْ فجأَةً ! بغزآرَة



"آلجُو مُتقلِّبْ , تماماً كـ تقلُبِ حياتكَ إيْرِيك ! ,
كـ ذكْريآتكَ أيْضاً تعْكسُ كُل آنقلابَاتِ رُوحِكْ ! "

وتنهَّد وهُو يُغمِضُ عيْنِيه الرَّماديَّتانِ
بهُدوءْ , مُتابعَاً أفْكارُهـ الخاصَّة وغارِقاً بُسكُون ذآتِه
تحْتَ وقْعِ المطَرْ ! .







"فِي أريْكَةٍ دافِئةٍ غُطيَّت بمفْرشٍ مُزرْكَشٍ جميْل , كُنت قَد اتَّخذُت مقْعدِي
فِي غُرْفَةِ ضيُوفِ عائِلَةِ برآوْن , حيْثُ ذهبَت إيملِي تُعدِّ أوْرآقاً لـ نكْتُبَ
فيْهَـآ كُلَّ خُطَطِنَا لـ المعْرَضِ الفنِّي وبقيْتُ أنـآ صامِتًة حتَّـى آقتَحم وُحدَتِي
السَّيْدُ قُويْن برآون الاربعينيّ ذلِك الانْسآنُ الهادِيءُ طيْبُ "

القَلب , والّذِي اُجْزِم بأنَّ إيملِي لآ تُشآبِهُ فِي لُون العيْنِين الخضرآويْن فقَط
بلْ حتّى فِي طيْبَة القلْب ذآتِها حيْنَ قالَ لِي :



- ييرْمَـآ أتمنَّى أن تبْقَي لتناوِل العشَاءْ ,!


ومضَى حامِلاً مظلَّتُه نحُوَ مطْعَمِ قريْب ! رُغمَ المطَر الشَّديْد فقَط لـ
يفِيَ بُوعدِه لـِي بُوجْبَة عشآءٍ إيطاليَّةٍ فاخِرَة رُغمَ كُل اعترآضَاتِي علَى ذلِك
لئلاّ يُرْهِق نفْسَه إِنـه رَجـلٌ گبِير بالسـن ! .


وسَط شعُور ييرْمَا بالاحْرآج مِن اصْرار السّيد قُويْن علَى
شرآءِ العشَاء تحْتَ هذَا المطَر الشَّديْد أتَت السَّيْدَةُ هيليْن برآونْ بصيْنيَّةٍ
حَوت ثلاثَة فناجيْن قُهوَةٍ سُودَاء خلْفَها آيملِي وردَّدتْ :


- تفضَّلِي يا ابنْتَي لآ شكّ أنّ البرْدَ قارِسٌ فِي الخارِج !

- شُكراً لكِ سيَّدة هيلِين !


ومضَت السّيْدَة هيليْن لـ تُكمَل أعْمال المنْزِل بَعدَ انِ احْتسَت
القهْوَة بيْنمَا بقيْتُ وآيملِي لـ نتحدَّث حُول العديْدِ من الأفْكار
والمشآريْع !.





الاسئـلةة :

- اكثر شخصية اعجبتكم

- رايك في الاسلوب ؟ ، هل تحسن عن قبل ؟

- توقعاتكم

- اقتراحاتكم






تـم الفـصل الثاني .. بحمد الله



رجاءاً ، لا اريد اي رد سطحي ، والا ساطل من المشرفين حذفه ، انا جآدة حقاً :ha3:

فضلاً وليـس امرا






[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/SIZE][/CENTER]
__________________


:7b:




:7b:


I lovè ÿòû