عرض مشاركة واحدة
  #126  
قديم 03-19-2013, 11:20 PM
 
الفصل الرابع ( دي بي )

الجزء الاول


لم يعد هناك اهمية لحدود المنطق الزائفه التي احطت نفسي بها قبلا لأمنع الخوف , ان القلادة تثبت وبوضوح اني لست ضحية احدى صدف الحياة .
نهضت عن الارض بصعوبه وقد اتخذت قراري سأخبر عمتي بكل شيء , اتجهت نحو درج مكتبي الخشبي واخرجت الورقه ثم رفعت القلادة عن الارض وقد تذكرت الحلم المجنون الذي روادني البارحه ارتجفت قليل وانا انظر لمنحوتة الذئب وقد مرت ببالي النظرة الحمراء المتوهجه ارتجفت قليلا وانا احاول ابعاد نظرت المخلوق الخيالي عن افكاري .
خرجت من الغرفة بأندفاع غاضب وقد ادركت شيء اثار نار الغضب في , ايا يكن دي بي فقد نجح في اقلاق حياتي التي لم تكن هادئه وانما خالية من الشعور بالخوف ولن اسمح له بالنجاة بذلك .
هويت الدرج وانا احاول ايجاد كلمات كي اقولها لعمتي اغمضت عيناي وانا احاول تخيل ردة فعلها لما سأقول , نزلت اخر درجه و اتجهت نحو المطبخ مع اقترابي منه ازدادت دقات قلبي لو لم اكن اشعر ان هذا الامر يهدد سلامتها وسلامتي لما اقدمت على اخافتها بهذا الشكل , ضغت على الورقه والقلادة في قبضتي اليمنى وقد رائيتها وهي تقلب اقراص الهمبرغر المعتاده ابتلعت غصة قلق تصاعدت لحلقي بينما قلت : عمتي اريد ان اتحدث معك .
التفتت الي ثم قالت بمرح بدا لي مصطنع يبدو ان الموقف الذي مررنا به منذ قليل مازال يجول في عقلها : طبعا عزيزتي فقط دعيني انهي تجهيز الافطار .
اردت الاعتراض وان اقول ان الامر لا يحتمل الانتظار ولكني ادركت انها فرصة كي استجمع افكاري وارتب ما سأقوله .
انتظرت بصبر الى ان انتهت وضعت صحني الشطائر امامنا وقد جلست ثم نظرت الي وهي توحي لي بأن ابداء الحديث .
سحبت نفسا كي ابداء بروي الاحداث الغريبه التي جرت حين رن جرس الهاتف مقاطعا حديثي بشكل مزعج , نهضت عمتي وهي تشير لي بلانتظار وقد اجابت لم اهتم لمحادثه حولت نظري نحو يدي الممسكة بالورقة والقلاده وقد شعرت بضيق غريب في انفاسي حين قالت عمتي : كلير المحادثة لك عزيزتي .
تعجبت من نظرات الخبث العابث التي امطرتني بها وهي تراقص حاجبيها كمن اكتشف سرا خطيرا , نهضت وتوجهت نحو الهاتف وانا شبه متأكده انه عمي جوزيف لا احد سيتصل سواه رفعت السماعة نحو اذني وقد دخل مدار سمعي صوت رجولي خشن مخملي مليء بالتناقض الغريب والجميل في ان واحد : كلير لا تخبريها .
تسارعت دقات قلبي لم يكن عمي جوزيف قلت اول سؤال خطر ببالي بصوت املت ان يكون مسموعا : من انت .
عاد الصوت للانطلاق موزعا توترا غريب داخلي : كلير لا وقت للشرح والاسئله فقط نفذي ما اقول لا تخبري عمتك عني .
تتدفقت شتى انواع الافكار المفزعه نحو عقلي في ان واحد يا للهول انه ..
قلت وقد ارتجفت بشده من الهلع : دي بي
طغى الصمت للعدة ثواني طوال بينما احسست ان قدماي ترتجفان تحتي حين قال : كلير لا تخبريها صدقيني ان فعلت النتائج ستكون وخيمة .
قلت وقد تعجبت عقلانية صوتي بينما اردت الصراخ والانهيال عليه بالشتائم : ماذا تريد مني ؟ .
ظننت انه لن يجيب واجفلت حين قال : حمايتك .
احسست ان المكان يدور بينما قطع الاتصال وضعت الهاتف مكانه وقد جلست على الارض اهدىء الانفعالات الغريبه التي اسرتني اكان ذلك هو حقا اه رباه ما الذي يجري ما هذه الاحداث الجنونيه التي بداءت تقتحم حياتي بلا انذار .
كيف بحق الجحيم استطاع ان يعرف اني سأخبر عمتي الان .
ماذا كان يقصد حين قال حمايتي يحمني مما ؟ ..
ان الشيء الوحيد الذي احتاج حماية منه
هو دي بي نفسه .
.
.
.
.
.
__________________
Flames just create us but burns
don't heal like before

التعديل الأخير تم بواسطة andrya ; 03-19-2013 الساعة 11:38 PM