عرض مشاركة واحدة
  #101  
قديم 03-14-2013, 11:44 PM
 
الفصل الثالث ( لقاء مع الوحش )

الجزء الثاني

كنت اغوص في حالة هستيريه لم اشهدها من قبل , لم استطع الحراك بينما احسست بثقل على رئتاي مصعبا عملية تنفسي وكان قلبي يدق بأيقاع غير منتظم ظننت اني سأصاب بنوبة قلبيه وقد بداءت الخيالات المعتمة للاشجار بالدوران بشكل جعلني اشعر بالاعياء وبدى وكأن الجاذبية قد سخرت كل قواى الجذب بين قدماي تحثني لسقوط ادركت اني بداءت اصاب بأنخفاض حاد في الضغط .
لم يعد هناك مجال لتفكير المنطقي بينما خطرت في بالي تلك الفكره ايا يكن هذا الشيء فأنا اعلم انه هو الصياد وانا الفريسه وبحكم العاده الأزليه علي الركض للنجاة .
كنت قد وثبت في اندفاع أرعن لبدىء الهروب حين توقف جسدي بدوت كمن نسي ابجدية الحركه لكن من ينسى شيء كهذا ؟
حاولت جر قدامي ولم اتحرك احسست وكأني حبست داخل جسدي الذي تحول لتمثال في لحظة الفرار .
انظر امامي وقد قفز المخلوق من فوقي اجفلت ولكني لم اتحرك قيد انمله , حدقت به وقد قشع القمر بعضا من الظلمه كان يشبه الذئب الا انه اكبر في حجم الدب ربما قد يكون حيوان هجينا بين الاثنين , بداء الضوء الاحمر المنبعث من مقلتيه بالخفوض حين سمعت زمجرة اتية من بعيد تبا ربما كان له قطيع او شريك اواين يكن ما يسمى .
اغمض عيناي وانا اعد نفسي للحظة الموت فأنا لم اكن قادرة على الحراك و متأكدة انه سيلتهمني , لحظة واحده لما لم يفعل ذلك بعد لما لم يؤذني ليثبت وحشيته ماذا ينتظر لا يمكن ان اصدق ان هذا الوحش الذي امامي لا يقتات على البشر ان وجدهم .
حاولت مرة اخيره الحراك وانا ادرك كم ان محاولتي فاشلة بكل النواحي حين فاجئني قفز وحش اخر من خلفي كانت عيناه تتوهجان بوهج فيروزي وانايبه ظاهره راءيت نظرة متوحشه في عينيه اوقدت في فتيل ذعر سريع الاشتعال حسنا ان لم يؤذني احمر العينين فهذا وبلا شك سيفعل .
توسعت عيناي وانا انظر الى المخلوق المندفع الي اغمضت عيناي بقوه في انتظار حدوث الالم حين لم يحدث شيء سوى صوت ارتطام قوي و حفيف اشجار تعرضت للهز فتحت عيناي ونظرة الى الذئب احمر العينين عيناه عادتا للتوهج بشكل اقوى من قبل وقد رمى بالذئب الاخر بعيدا على احدى الشجرات بداءت اشعر ان اسراب من النمل تتحرك في يداي وقدماي , وكل شيء كان يهتز احسست اني عالقة في زلزال وهمي وسرعان ما تحول كل ما حولي لصور مشوشه كثيرة البعد بينما هويت في حفرة سوداء لقد ادركت اني فقدت الوعي .
صرخت بقوه وقد اندفعت كمن يركض حتى سقطت عن السرير مهلا سرير لا انا لم اكن هنا البارحه كنت في الغابه انا متأكده لا يمكن ان يكون كل ذلك حلما مبنيا على الاوهام حدقت بالغرفة المألوفه انها غرفتي تلمست الارضيه وانا اشعر بعدم التصديق لابد ان الامر كان حلما ساذجا سببته غرابة البارحه , قطعت افكاري القلقه حين اندفع الباب واقتحمت عمتي الغرفه ونظرت الي جالسة على الارض وقد ارتسمت على وجهها اغرب ملامح رائيتها في حياتي كانت مذعوره لابد وان صراخي قد اخافها قلت وانا محرجة : لقد كان كابوسا .
تنفست الصعداء واقتربت مني جلست على الفراش امامي وقد ربتت على شعري كما لو كانت تربت على رأس طفل ثم قالت بحنو اجفلني : ماذا كان في الكابوس واخافك لتلك الدرجه .
قلت بكذب وانا اندفع وراء رغبة غريبه في ابقاء احداث ذاك الحلم لي دون مشاركتها مع احد : لم يكن بالشيء المهم .
نظرة الي بجديه وقد اقطم وجهها : اكان عن ليلة الحريق .
لم استطع الاجابه في اول لحظه ولمحات من تلك الليله تمر في خيالي مازلت اذكر الدخان المتصاعد من المبنى الذي لامس السماء مماثلة لهالة الموت السوداء فوقه .
اغمضت عيناي انفض الذكريات التي خنقتني ثم قلت وانا اكافح كي لا ابكي : لا لا كان عن احد افلام الرعب التي شاهتدها منذ مده .
ارتسمت نظرة شك على محياها وقد ذكرتني بنظرة التي كانت تسددها لي والدتي حين كنت اكذب بشأن انتهائي من الواجبات المدرسيه ارتجفت قليلا حين اختفت تلك النظره ثم قالت بمرح يشابه مرح الاطفال لتغير الموضوع : قلادة رائعه .
كانت تشير نحو عنقي ولكني كنت متاكدة اني لم البس قلاده لست ممن يحبون الحلي رفعت يدي اتلمس اتلمس حيث اشارت وقد اراعتني فكرة النظر الى القلاده التي ومن ملمسها بدى واضحا انها ليست ملكي حاولت اخفاء فزعي حين نهضت عمتي وقالت : سأذهب لأعد الفطور متأكدة انك بخير .
هززت رأسي وانا ابحث عن شيء اقوله كي تذهب مطمئنه : بلا بخير شكرا للسؤال عمتي .
نهضت دون تعليق وقد بدى الشك ظاهرا عليها يبدو ان شحوبي كان واضحا لحد مقلق خرجت واقفلت باب ومع صوت اغلاقه انزلت نظري الى مكان تدلي القلاده كانت خيط اسود يتدلى منه قلادة خشبيه بلون بني عسلي لم اميز شكله كوني اراه بالمقلوب
بسرعة حللتها عن عنقي وقد نظرت الى شكل رأس الذئب ارتجفت يداي و سقطت من بينهما على الارض .
مدت يدي المنتفضه وحملتها مجددا تفرست في ملامح النحت على الخشبة المجوفه بدى مشابه جدا لذاك الوحش في الحلم ( احمر اعينين ) .
حين قلبت القلاده نحو الجهة الملساء كدت ان يغشى علي كان هناك حرفان منقوشان
دي بي
اه رباه من هو
وماذا يريد مني

.
.
.
.
.
نهاية الفصل الثالث
__________________
Flames just create us but burns
don't heal like before