عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 02-25-2013, 06:52 AM
 
الفصل الاول (صوت الذئب )

الجزء الاول

مع مرور السياره من البوابه اصبح كل شيء حقيقي وانتابتني نوبة فزع اريد الصراخ والمطالبه بعودتي لنيويورك , سحبت نظرة نحو عمتي التي كانت مشغولة بالقياده وارسال رسالة نصيه على الهاتف تصرف اخر يبين مدى اختلافها عن امي سحبت نفس عميق واغمضت عيناي ما افعله خطاء لا يجب ان اعاقبها على شيء لا ذنب لها به يالي من ناكرة جميل رعناء كيف اعاملها ببرود وهي تريد ان تأخذني تحت جانحها صحيح ان الالم كبير ولكن ارفض ان اخسرها لأجل جانبي السوداوي الذي لا يتقبل الحقائق .
لم ادرك مرور الوقت الا عندما توقفت السياره امام منزل كلاسيكي الشكل قالت بغناء اوبرالي سيء : مرحبا في روزوود .
اغتصبت ابتسامه بينما ترجلنا عن السياره اخذت حقيبة ملابسي التي تعتبرضئيله نوع ما لم اكن قط من متبعي الموضه سرت ورائها مجتازة الحديقه الاماميه التي تحتاج عنايه ودخلنا المنزل صدمت وبشده الشكل الداخلي مغاير عن الخارجي الجدران الصفراء وسجاد برتقالي اثاث اخضر وديكور احمر سأعيش في اشارة مرور
قالت عمتي وقد راءت ذهولي واسأت فهمه : رائع صحيح .
هززت رائسي موافقه خشية جرح شعورهاحين قالت : انا من قام بالديكور .
فهمت انها تريد اطراء اكثر من ايمائة رائس قلت وانا احاول جهدي كي لا ابدو ككاذبه : انه تحفة فنيه .
ابتسمت مثل طفل في عيد الميلاد وتابعت السير ورائها الى غرفة الجلوس قالت وهي تشير الى الاريكه الخضراء اجلسي ريثما اجلب المرطبات لنا .
امتثلت لأوامرها وجلست بينما غابت هي خلف الجدران مضت بضع دقائق وعادت وهي تحمل كأسي عصير ناولتني احددها كان يحتوي على عصير التوت بقيت ارتشفه وقد دخلنا في نوبة صمت حين قطعت عمتي السكون وقالت : اذا كيف هو جوزيف وزوجته انا نادمة على تفويتي زفافه .
قلت وانا احدق بالكاس وقد طارت افكاري نحو زوجة عمي اتذكر حديثها المطول معي والذي جرى من خلف ظهر عمي حول اهمية تركي للمنزل لأجلهما فوجود مراهقة في المنزل هو اخر ما يحتاجه عروسان , قلت بنبرة املت ان لا تعكس الحزن الذي تملكني : انه سعيد
قالت : جيد جدا انه يستحق السعاده امم ما راءيك ان اريك غرفتك تبدين كمن يحتاج للراحه .
ما احتاجه هو الخروج من هنا هززت رائسي موافقه حملت حقيبتي وسرت ورائها نحو السلم وصعدناه وحين اقتربنا من اخر السلم الفتت الي وقالت : اردت ان تكون غرفتك بالفوشيا والاصفر وديكور يناسب مراهقه لكني تذكرت غرفتك القديمه ذات الديكور الرتيب فتركت اهوائي المجنونه جانبا واتبعت اسلوب جاد يناسب شخصا مثلك .
سعدت لما قالت فديكور خيمة السرك لم يكن فكرتي عن غرفة النوم فمنحتها ابتسامة شكر , فتحت باب على اليمين ودخلت دخلت ورائها كانت تشبه غرفتي القديمه حقا بسيطه اثاثها خشبي سجاد رمادي واغطية فراش بنيه وطلاء جدار ابيض التفت الى عمتي وقلت : انها رائعه شكرا لك عمتي اوليف .
ابتسمت متقبلة شكري الفاتر وقالت : ارتاحي ريثما اعد العشاء حين يجهز سأتي لأناديك .
ثم خرجت سحبت نفس عميق جلست خلعت حذائي وبقيت بالجوارب اخرجت هاتفي وارسلت رسالة نصيه لعمي جو تفيد بوصولي لرووزود تنفذ لما وعدته ضغت ارسال وارتميت على الفراش كان مريحا مما جعلني ادركك مقدار تعبياغمض جفناي عدة مرات وقد بداء النعاس يشدني لحالة نوم عميقه .
افتح عيناي بتكاسل رفعت رائسي عن الفراش واحدق بالغرفه الغريبه اصبح ذهني اصفى واستعدت ذكريات كل ما حدث قبل بضع ساعات يبدو ان الساعة الان هي الثالثة صباحا نهضت عن الفراش وانا اشعر بالامتعاض كوني نمت ببنطال الجينز وقميص البوليستر الوردي انهما لا يصلحان للنوم افك تعصب اطرافي وتحركت نحو الحمام المرفق بالغرفه اغتسلت وبدلت ملابسي ببنطال قطن اسود واسع وقميص ابيض جلست على الكرسي لبضع دقائق ثم سئمت ان التفكير يخنقني لا اعرف كيف سأمضي وقتي هنا , اتجهت نحو الشرفه طلبا للهواء النقي فتحت باب الشرفه ونظرت الى السماء ولفتت انتابهي النجوم لا اذكر متى اخر مرة راءيت نجوما فالعيش في مدينية نيويورك يعني استبدال النجوم باليافطات المضيئه , سحبت نفس عميق من الهواء البارد الذي يعبق برائحة شجر السنديان واغمضت عيناي بينما تسلل صوت اجش مسامعي عواء ذئب كما افترضت بدا متألما وكأنه يشكو التفت الى مصدر الصوت لقد خمنت انه اتى من بعد الغابه او منها ربما انتظرت وانا احاول الاصغاء جيدا ولكن لا شيء لم يكررها احسست بالغباء كوني شعرت بخيبة الامل حين لم يعاود العواء ربما يبدو الامر غريبا ولكن شيئا ما بشأن صوت الذئب جعلني استرخي واشعر بالسكينه .

التعديل الأخير تم بواسطة andrya ; 02-25-2013 الساعة 07:23 AM