عندما أراك ِ يا سيدتي الجميلة...
تجتاحني رياح الشتاء الباردة...
وتصفر في أشلائي أوراق الليمون...
وفي ساحات قريتي الصغيرة...
تتلاعب بغنج كؤوس الخمر المعتق...
تسافرين في ذاكرتي كل غروب...
وتنامين مع أحلامي على وسادة الأفق...
هنا وربما هناك ...بين روائح شباك الليل...
تنام خيمة العشاق السوداء على الكتف...
وتلك الجديلة..تنتظر ..عبثا ً ماذا تنتظر...
ألم تسمعي برحيل القمر على صفحات المياه...
وذاك الخمار الطويل...أما زلتي خلفه ُ تختبئين...
ليل يطول ...وفراق و بكاء ...وبعده حنين كبير...
يا سيدتي الجميلة تمر النساء في السماء سكارى...
وذاك الطفل يبكي...يبحث عنك ِ...عن شفاه العذارى...
يشدَّه ُ إليك ِ صمت و طهر و حكايات نُقشت على الحجارة...
يا سيدتي الجميلة عندي لك ِ كلمات كثيرة...
كلمات قيلت منذ زمن على مسامع أميرات بيزنطة ....
سرقتها لك ِ من روما و حملتها على أجنحة الليل ...
يا سيدتي الجميلة ..ذاك َ الشتاء الرمادي اللون ...
سرَّب َ حكايتي معك ِ مع أول قطرة مطر ٍ هطلت ...
تناقلتها فيما بينها أزهار البنفسج وفراشات السهول...
وتلك الساعات التي قضيها مع أنثى الوجود...
لم أكن أعرف أنها مشانق عُلقت من أجل ذاكرتي...
يا سيدتي الجميلة...كلماتي قيلت من غير قيود ...
وأنا كباقي الرجال ...الغرام من شفاهي مولود...
فارجعي إلي َّ عاشقة وأميرة لألوان الورود....