عرض مشاركة واحدة
  #42  
قديم 02-09-2013, 12:57 PM
 


البارت الثامن
كان جالساً على سريره ويخبئ وجهه في كفه أحس بصداع يكاد أن يفجر رأسه..لم ينم منذ ليلة أمس بسبب كلمات سوزي التى لم تغب عن باله..
طرق أحدهم الباب فأبعد ستيف يده من على وجهه وزفر بحدة..دخلت جوليا الغرفة وقالت بأبتسامة شاحبة :ستيف..أ..
تغيرت ملامحها وهى تراه ينظر للأرض ويظهر عليه التعب..تقدمت لتجلس على ركتبيها أمامه وقالت بغصة :ستيف ماذا بك؟..وجهك شاحب وعيناك حمروتان..أنت لم تنم بالأمس صحيح؟..
لم يتكلم بل أكتفى بالنظر لعينها بغموض وتأمل وجهها بشرود..لم يشعر بنفسه إلا وهو يضمها بقوة لصدره..أتسعت عيناى جوليا مما فعل..لكنها عانقته أحست أنه بالفعل يحتاج لهذا العناق..
تكلم ستيف أخيراً وبصوت مليئ بالحزن :لا تتركيني..أشعر أني سأموت..
أستغربت ردة فعلها لكنها سريعاً ما قالت :لا تقل هذا..لا تذكر الموت قبل أوانه..أنا لن أتركك..
ساد الصمت قلقلاً..أحست جوليا أن جسده قد ثقل فعرفت أنه قد نام..أبعدت جسده وجعلته يتمدت على السرير ثم غطته بالغطاء..
نظرت له بتمعن ثم قالت بنفسها :يبدو أنك لست على ما يرام..غموضك عجيب..لم أعد أفهم كيف تفكر؟..أشعر أنك تحمل عبئ كبيراً عليك..
أبتسمت لا أرادياً وأتجهت للباب لتخرج..
/
\
/
كانت ليزا وتينا في الحديقة وصوت تضحكتهن عالية..
ليزا < تقلد صوت جيمي أتعلمين..أنتي أجمل فتاة رأيتها في حياتي..)..ههههههههه..كان وجهه مضحك جداً..ههههههههههه..
تينا :هههههههههههه..أنتي محقة..كل مرة أخرج فيها معه تكلم مع تلك ويغازل تلك..حتى كرهت الخروج من الأصل..
ليزا <بمكر :تخرجين معه!..
تينا <بعد أن فهمت ما ترمي له ليزا قالت بأبتسامة :لا تنظر الى هاكذا..أنتي تعلمين أني بعد وافاة والداي لم أخرج..والتؤمان قد ملا من البقاء في البيت فأقترح جيمي أن يخرجنا كل ثلاثاء..
ليزا <بأبتسامة :ولما هذا اليوم بالذات..
تينا <بلا أهتمام :لا أدري أسأليه أنتي..
ليزا <بخبث :لكني أعلم...أليس هذا اليوم هو اليوم الذي أنفصلتي عن خطيبك ألفريد..
تينا <بحزن وهى تنزل رأسها :كنت أعتقد ذلك انا أيضاً..ولكن بعد رأيت ما يفعله مع الفتيات وأنه يتجهلني تماماً عرفت أنه لم يكن يقصد أن نسيني حزني على فراق ألفريد..
ليزا <بأبتسامة كلها تحدي :تينا أتريدين أن تعلمي أن كان جيمي يحبك أم لا..
تينا < بلهفة :نعم..قولي..
ليزا <تنظر لها بنصف عينها وبأبتسامة ماكرة :لما كل هذه اللهفة؟..من أجله.؟..
تينا <بعد أن أدركت نفسها وأحست بالأحراج قالت بصوت خجول :ليزااااا..كفى..
ليزا <وهى تضحك :ههههههههههههههه..أردفت وهى تقلد صوتها <بطريقة مضحكة ليزاااا..كفى)..هههههههههههه...تينا أنتي...ههههههههه..
تينا <بعد أن ضربت رأس ليزا بخجل :أصمتي..لقد أحرجتيني..
ليزا <تضع يدها على رأسها وبغضب مصطنع :ااااااااااه..رأسي..لقد ألمتني..
تينا <تشيح بوجهها بلا مبالة :تستحقين..
جاء جيمي من خلف تينا وعلى ملامحه علامات الحزن وهو يمسك هاتفه..جلس على أحدى الكراسي التى بجوار تينا ويزا على الطاولة المسديرة..
زفر بحدة..فنظرت ليزا وتينا لبعضهما ثم رجعا للنظر له..
ليزا <بأبتسامة ساخرة :قول يا فهيم لما وجهك حزين هاكذا؟..لم أرى هذا الوجه عليك من قبل..ههههههههههه..
تينا <بأبتسامة مازحة :يبدو أنك قد تلقيت خبراً سيئاً من أحدى فتياتك..من يا ترى التى عادت لرشدها وتركتك؟..هههههههههههه..
جيمي <بقهر :هاهاها..يبدو أنني أخطئت في الطاولة..ياإلهى هذا اليوم لن يمر على خيراً أبداً..
تينا <بنظرة جادة :جيمي ماذا بك؟..يبدو عليكِ الحزن..
جيمي :نعم..(زفر بضيق )..أمي قادمة..
تينا :وأين المشكلة؟..
جيمي "المشكلة في الذي ستحضره معها ": لا..لا يوجد مشكلة..(وقف):سأذهب لتناول الفطور..
ثم ذهب..ليزا <تنظر لتينا بتسأل :ماذا حدث له؟..
تينا <ترفع كتفها :لا أدري..
ليزا <بمرح :لن نذهب للسوق اليوم..
تينا <بتسأل :لما؟..
ليزا :هناك خطة أود أن أفعلها اليوم..وبتأكيد ستنجح..
تينا <بملل :خططك لا تنتهي..
\
/
كان جيمي يسير في أرجاء الممر الطويل..وضع كفه على وبضيق..
جيمي <نفسه :ياإلهى أذ أحضرت أمي مها تلك الصور..فلن أسلم أبداً من ليزا وتينا..
فجأة دون شعوراً منه أصتدم بأحداهم..
جوليا <تضع يدها فوق رأسها :ااااااااه..رأسي..
أبتعدت لتنظر الى من أصدمت به..
جوليا <تنظر له بهدوء :أهذا أنت..
ثم همت بالذهاب..أمسك جيمي يدها فوقفت وأستدارت تنظر له بأسغراب..
جيمي <مرتبك :أتسمحين بـ..أقصد..
جوليا <بحيرة :ماذا بك؟..ماذا تريد؟..
جيمي <يحك رأسه :كنت فقط أريدك أن...
أردف < ينظر لها مباشرةً:أن تخرجي معى اليلة..
جوليا <بأبتسامة واسعة :حسناً..متى؟..
جيمي <يبادلها الأبتسامة :الساعة الثامنة..تناسبكِ..
جوليا :حسناً..الوقت مناسب..
نظر جيمي لعينها نظرة غامضة تأملت جوليا عينيه كانت حزينة جداً تذكرها..بنظرة ستيف حين يراها..أحست أنهما يشتركان في نفس نظرة الحزن..
جوليا <تنظر ليدها التى مازال جيمي يمسكها :على الذهاب..عن أذنك..
ثم أبتعد عنه لتذهب أما جيمي فوضع يده في جيبه وظل يراقبها حتى أختفى..
جيمي <زفر بحدة وقال في نفسه :أنتي السبب...جعلتيني أتقرب من الفتيات حتى أنسي حرجي الذي أصبح عميقاً مع كلما رأيتك..
أبتسم أبتسامة تحمل حزناً كبيراً..وأكمل طريقه ليخرج من البيت..
/
\
طرقت جوليا غرفة ستيف ثم دخلت..أبتسمت وهى تراه واقف ينظر من زجاج النافذة الطويل..أقتربت منه..
جوليا <ومازالت الأبتسامة على وجهها :ستيف..هل..
ستيف <يقاطعها ومازالت ينظر للحديقة ببرود :ماذا كان يريد منكِ؟..
نظرت له جوليا بغرابة ثم وقفت فجأة لتنظر للحديقة من نافذته فرأت أنه المكان الذي كانت واقفة فيه..
جوليا <تنظر له بتسأل :أكنت تراقبنا؟..
ستيف <بكل برود :لا تجاوبي سؤالي بسؤال..
جوليا <بعد زفرة :كان يريد أن نخرج معاً الليلة..
ستيف <ينظر بطرف عينه :هل ستذهبين؟..
جوليا <بأبتسامة مرحة :نعم..
ستيف <أستدار ليقف مواجهاً لها :وأنا لا أسمح..
جوليا <أتسعت عيناها :لما؟..
ستيف :لا أسمح لكِ بالخروج..بما أنكِ خادمتي الخاصة فأنا الذي أمركِ هنا وليس هو..
جوليا <بأستنكار :لكنك كنت لا..
ستيف <يقاطعها بصراخ :أنا أعرف جيداً ما قلت..ولا أريد نقاشاً أفهمتي..
جوليا <تنزل رأسها بحزن :نعم..
ستيف <أحس بشعور جميل جعله يبسم شبه أبتسامة حنونة :والأن..أحضري لي الفطور..
جوليا <مازال حزن على وجهها :حسناً..
قبل أن تذهب أمسك بها ستيف من يدها وضمها لصدره..
ستيف <بهمس :جوليا..أنا لم أقصد أن أصرخ بوجهك..لكنى أكره العناد..
أبتسمت جوليا ثم تحركت أبتسامتها لتضحكة..
ستيف <يبتعد عنها لينظر لها بأستغراب :لما تضحكين؟..
جوليا <تنظر له بأبتسامة واسعة :هذا لأنك تتكلم عن العناد..وأنت أعند شخصاً رأيته..
ستيف <يدعى السعال ليقول بجدية مصطنعة :أذهبي وحضري لي الفطور هيا..
جوليا <بطريقة مضحكة :نعم..يا حضرة الملازم..
ثم خرجت من الغرفة..أبتسم على الرغم منه..فهى رغم كل شيئ (غيرت حياته)..
/
\
/
في الحديقة..وأمام الباب..
جيمي <يضع يده في جيبه :أذاً..هل ستيف هو السبب؟..
جوليا :نعم..لقد قال لي أنه لن يسمح بأن نخرج..
جيمي <يسدير :هاكذا أذاً..
جوليا <ينظر له بهدوء :جيمي..
توقف لكنه لم يستدر..
جوليا <بأبتسامة :مارأيك أن نتناول القهوة في الحديقة هذه الليلة؟..
جيمي <يرفع رأسه ثم أبتسم :كما تريدين..
جوليا <بمرح :وأيضاً سقول لليزا وتينا أن تجلسا معنا..
جيمي < بغموض :أخبري ليزا ولكن تينا..لا..
تتطلعت له جوليا بغرابة ثم لم تلبث أن أبتسمت..رأته يكمل طريقه بكل برود..
/
\
في مكان أخر
وفي ذلك البيت الفخم والذي تعتبر كالقصر في طوله وضخمته..وفي أحدى غرفه..كانت سوزي جالسة على كرسي المرأة حتى دخلت عليه الخادمة..
الخادمة <بأحترام :سيدتي..هناك شخصاً يطلب رأيتك..
سوزي <بأستغراب :من يكون؟..
الخادمة <بتفكير :أظن أنه يدعى السيد مايكل..
سوزي <بنفسها :مايكل لا أصدق..أأنتي متأكدة..
الخادمة :هو قال لي هذا..
سوزي :حسناً..أنصرفي أنتي الأن..
أؤمأت تلك الخادمة برأسها وخرجت..
سوزي <تضع يدها على صدرها :هل جاء لرأيتي ياتري؟..ااه ياقلبي لا يريد التوقف عن الدق..يجب أن أكون قوية وأظهر أني لا أحبه..
سوزي <بأبتسامة :أشتقت له كثيراً..
ثم أتجهت للخذانة وأخرجت منه فستان يصل لنصف الفخذ لونه أحمر وعليه وردة بيضاء بجانب الكتف هادئ وناعم..وحذاء لونه أحمر ويلمع..
/
\
وقفت أمام باب غرفة أستقبال الضيوف وكلها شوق لرأيته..عدلت من شكلها وتنهدت بحدة...ثم..
طرقت باب الغرفة ودخلت..
سوزي <تدعى البرود وهى تتقدم من مكان جلوسه :مرحباً..
مايكل <كانت علامات الفرحة واضحة على وجهه :مرحباً..
جلس مايكل بعد أن سمحت له سوزي بالجلوس..أحس مايكل بأنه فعلاً أشتاق لها..فهى بجمالها أستطاعت أن تسرق قلبه..
مايكل <ينظر لها بحنان :كيف حالك الأن؟..
سوزي <تخفى توترها بأبتسامة :بخير..
مايكل :لقد كنت قلقاً جداً عليكِ..والجميع مشتاق لكِ كثيراً..
سوزي :وأنا أيضاً..
ساد الصمت فترة بينهما..
وعند الباب كان والد سوزي وزوجته يتخلسان النظر..
هيرو <بهدوء :عزيزتي..هيا لنذهب لا يجب أن نفعل هذا..
كيرا <والدة سوزي :هذا مسحيل..ناولني كاميرة الفديو..أريد تصويرهما..
هيرو <يناولها الكاميرة :تفضلي..
أخذت الكاميرة وظلت تصور..
هيرو <ينظر لها بنفاذ صبر :أنا ذاهب..
كيرا :لالا أنتظر..أنه على وشك الذهاب..
"
مايكل<يقف وعلى وجهه أبتسامة :جيد أنني أطمأنت عليكِ..يجب أن أذهب..
هم بالذهاب ولكن صوت سوزي أوقفه..
سوزي <برقة وهى تقف :أنتظر..
مايكل <يستدير وينظر لها بتسأل :ماذا هناك؟..
سوزي <تمد يدها وتشيح بوجهها لتخفى خجلها :خذ هذه..
نظر مايكل الى تلك الدمية التى بيديها..
مايكل <في نفسه وبأبتسامة :تفكيرها طفولية..كم هى جميلة ببرائتها..
أمسك مايكل بيدها ونظر لها بأبتسامة..
مايكل <بجاذبية :جميلة منكِ..
أحمرت وجنتاى سوزي وهى تراه ييطلع لعينيها بكل حب..
أبتعد عنه ليترك قلب سوزي يتألم بوداعه..
خرج من الغرفة وأقفل الباب خلفه..
جلست سوزي على الأريكة وخانتها دموعها لتصنع خطاً على خديها الحمروتان..
دخلت والدة سوزي الغرفة وضمتها بقوة..
كيرا <بحزن على أبنتها :أرجوكِ توقفي عن البكاء..
سوزي <تضم والدتها بقوة :أمي..أنا أحبه..أحب مايكل ولا أحب سواه..أمي أنا أريده..
كيرا <بأبتسامة :سيحدث هذا؟..
سوزي <تبتعد عن حضن والدتها وتسمح دموعها :ماذا تقصدين؟..
كيرا <تغمز لها :هذا سر..والأن هيا جهزي حقيبتك لأننا ستقضى العطلة في مكان رائع..
سوزي <تنظر لوالدتها بغباء :ألم تقولي قبل قليل أنه سر..
كيرا <بجدية مصطنعة :هيا أذهبي لتجهيز حيقبتك..وكفاكِ تعليقاً على والدتك..
\
/
\
في المساء..<في غرفة ليزا
كانت جوليا في كامل أنقتها..كانت ترتدي فستان زهري الى نصف الفخذ وعليه رسمات ورود حمراء ضيق من الخاصر وعلى شكل وردة من الأسفل أما شعرها فكان مصفف ورفعته لفوق مع بعض الخصل التى أظهرت جمالها ووجنتيها الحمروتان..
ليزا هى من ألبست جوليا هذه الملابس وصففت شعرها أما تينا فكانت تنظر لهما بأبتسامة..
جوليا <تنظر للأرض بخجل :لكن أنا لن أخرج..لما كل هذه الزينة؟..
أبتسمت ليزا ونظرت لتينا التى بادلتها الأبتسامة..
تينا <تقف للتجه لجوليا :هكذا سيطير جيمي حين يراكِ..
جوليا <تنظر لهم بشك :بماذا تتخططان؟..
تينا < تخفى أرتباكها من نظرت جوليا :لا..لا شيئ..كل ما نريده هو أسعادكما..
ليزا :أنـ..
قاطع ليزا صوت هاتف جوليا..
جوليا <ترد :نعم..
ستيف <ببرود :أريدك في غرفتي حالاً..
جوليا <بأبتسامة :حسناً..
ثم أقفلت الخط..نظرت الى ليزا وتينا اللتان نظرن لها بضيق من مكالمة ستيف..
جوليا <بحيرة :ماذا بكما؟..لما تنظران الى هاكذا؟..
ليزا وتينا <بنفس الوقت :هل ستذهبين له؟..
جوليا <تقف بهدوء :بالتأكيد..
ثم خرجت من الغرفة..
ليزا <تنظر لتينا بتفكير :أتظنين أنه سيفسد الخطة..
تينا <تجلس على السرير :قد يفعل..
/
\
/
طرقت جوليا باب غرفة ستيف..دخلت بعد أن سمعت رده..
كان يقرء في بعد الأوراق وجالس على المكتب الذي بغرفته..
جوليا <تقترب منه بأبتسامة :ماذا هناك؟..
ستيف <يرفع رأسه بهدوء :أريدك أن تعدي..
أردف بشرود ودهشة وهو ينظر لها وعيناه متسعتان :أن تعدي القهوة..
جوليا <بأبتسامة واسعة :حسناً..
أمسك ستيف يدها قبل أن تذهب فأوقفها..
ستيف <يتأملها :لما هذه الملابس..
جوليا :سأشرب القهوة في الحديقة مع جيمي..
ستيف :بهذه لملابس..
جوليا :لقد قلت لليزا هذا الكلام أيضاً..ولكنها أصرات أن أرتديه..
ستيف :هاكذا أذاً..
/
\
:ما..ماذا تفعل هنا؟..
كان جيمي هو قائل العبارة السابقة..وهو يرى ستيف جالس على القعد في المنتصف جوليا على يمينه وجيمي على يساره..
ستيف <يشرب القهوة وينظر لجيمي بنصف عينه ببرود :أشرب القهوة..هل يزعك هذا في شيئ؟..
جيمي <بأبتسامة خائفة :بالطبع لا..
كانت جوليا تضحك على مظهريهما..
جيمي <ينظر لجوليا :جوليا لقد كنت..
نظر ستيف لجيمي نظرة أرعبته..
جوليا <بتسأل :ماذا هناك..
جيمي :لا شيئ..
|
في مكان أخر من نفس البيت..
: ذلك الوغد..يفسد كل شيئ..
كانت تلك ليزا وتينا واقفة بجوارها ينظران للحديقة من شرفة غرفة ليزا..
تينا <بأبتسامة وهى تنظر لستيف :ألا تلاحظين شيئاً..
ـ ماذا؟..
ـ أنا متأكد أن ستيف يحب جوليا..
ـ ولما أنتي متأكدة؟..
ـ الدليل هو أنه لم يتركها تخرج مع جيمي رغم أنه كان رافضاً لأن تكون خادمته وجلوسه معهم وأنه لم يترك لجيمي فرصة للحديث..
أردفت بنظرة حزن :هذا هو الحب الحقيقي الذي إلى الأن لم أحصل عليه..
نظرت لها ليزا بغربة ثم أبتسمت وأقتربت لتضم تينا من الخلف..
ليزا < بأبتسامة واسعة :أقسم لكِ أن جيمي يحبك..
تينا <أستغربت حركتها لكنها مزالت بنبرة صوتها الحزينة :كيف يحبني وهو يبني الحواز بيني وبينه؟..
ليزا <أبتعدت عن تينا وهى تنظر لستيف الذي مازال ينظر لجيمي نظرات مرعبة :ذلك الوغد لن أتركه..
ثم أبتسمت بشر وخرجت من الغرفة..
تينا <بأستغراب :ياترى بماذا تفكر؟..
دخلت ليزا وهى تحمل وعاءاً كبيراً به ماء..
تينا <تضحك :ههههههه..ماذا تفعلين؟...ههههههه صدقاً أنتى مجنونة..
أبتسمت ليزا بشر وأتجهت للشرفة وسكبت الماء على ستيف..
نظر جيمي وجوليا لستيف الذي لم يحرك ساكناً رغم أنه أبتل جميع جسده بالماء..
جوليا <تقف بخوف :ستيف هل أنت بخير؟..
ستيف <يشتعل غضباً جفف ملابسه :ليـــــــــزا..
ليزا <أختبئت من الخوف :ياإلهى كيف عرف أنى من سكبت عليه الماء..
ذهبت جوليا لتحضر منشفة..أتت وأعطته إلها..
أما جيمي فكان يضحك الى أن ألقى عليه ستيف نظرة مرعبة أسكتته..
/
\
في غرفة ستيف
:هههههههههههه..
ستيف <ينظر لجوليا ببرود :لما تضحكين؟..
جوليا <بأبتسامة :من مظهرك عندما سكبت عليك الماء..ههههه..
ستيف :جوليا..أذهبي وأحضري لي قهوة أخرى غير التى أصبحت ماءاً الأن..
جوليا <بأبتسامة :حسناً..
خرجت جوليا من الغرفة وأنفجرت في الضحك..
ستيف <أبتسام :جوليا كفاكِ ضحكاً وأحضري القهوة..
جوليا <ضعت يدها على فمها :لقد سمعني..
/
\
خرجت من السيارة وبكل ثقة تقدمت لدخل المنزل أنحنى الخدم جميع الخدم لتحياتها..خلفها كان هناك تؤمان يمسكان بأيدي بعدهما ويبتسمان بمرح..
بارتن كان جالساً في مقعد بجوار غرفة أستقبال الضيوف وقف وأتجاه ناحية التؤامان وضمهما..
بارتن <بأبتسامة :كيف حال حبيبي قلب جديهما..
آسـو ومارو <بمرح :بخيراً ياجدي..
عند السلم كانت ليزا وتينا ينزالان..
ليزا <بهمس لتينا :لما هذان الأحمقان هما الوحيدان المسموح لهما بقول جدي؟..
تينا <بأبتسامة :لا أسمح لكِ بقول هذا عن الأخواي..
ليزا <بملل :ونعمة الأخوة..
تقدمت تينا من تلك المرأة وسلمت عليها..
تينا <بأبتسامة :مرحباً عمتي..
العمة ماريا (والدة جيمي) <بأبتسامة :مرحباً تينا..أين جيمي ؟..لم يأتى لأستقبالي..
تينا <ببعض الغرابة :اا..يبدو أن الشباب جميعاً لم يأتو لأستقبالك..
\
/
"ستيف هيا أذهب وأستقبل عمتك"
ستيف كان جالساً على الكرسي في غرفته ويمسك كتاباً متجاهلاً كلام جوليا..
جوليا <تقدمت لتأخذ الكتاب :أذهب وأستقبل عمتك..
ستيف <بكل غرور :لا أخذ أوامري من خادمة..أعيدي الكتاب..
جوليا :هناك أمراً عجيب..لقد أتصل مايكل منذ قليل..وعندما علم أن عمته قادمة قال بأنه لن يأتى..وجيمي ويليام مختفى..
ستيف <يضرب رأسه بطريقة مضحكة :هؤلاء الأوغاد..هربوا وتركوني في هذه المصيبة..
جوليا :هههههههههههه..عجيب أمركم..
ستيف <ينظر لها بترجي :أرجوكِ أريد أن أهرب من هذا المنزل..رتبي أمر خروجي..
جوليا :ههههههه..حسناً..يبدو عليك الخوف..سأذهب وأقترح عليهم الخروج للصديقة..وسأرن عليك لتخرج من باب الخدم..
ستيف <ببرود :ولما باب الخدم؟..
جوليا :أذاً أخرج من الباب الرئيسي حتى تراك..
ستيف :حسناً حسناً..سأخرج من باب الخدم..هيا أذهبي
/
\
نزلت جوليا للأسفل وأقترحت عليهم الخروج الي الحديقة كما خطط..خرجوا للحديق..وهي ذهبت بعيداً قليلاً عنهم ورنت على جواله..
جاءت جوليا وجلست بجوار تينا..كانت الطاولة كبيرة..الفتيات على اليمين ليزا تينا جوليا..وعلى اليسار تجلس العمة والتؤامان..وعلى رأس الطاولة يجلس الجد..
جوليا <بأبتسامة وهى تنظر لتؤمان :سأخذ التؤمان للعلب..يبدو أنهما ملا من الجلوس..
أبتسم آسـو ومارو لأن أخيراً ظهر من يفهمهما..
الجد <بأبتسامة :حسناً..خذيهما الى غرفتهما وهناك سيجدان أعلاباً كثيرا..
تقدم آسو ومارو وقبلا خد الجد بفرح..ثم ذهبا مع جوليا..
العمة <بمرحها :فتيات..لدي لكما مفاجاة ..
الجد <يضرب رأسه وبهمس :لذلك هرب الشباب..
أخرجت العمة صورتان وأعطيتها لليزا وتينا..
كانت هناك في الصورة فتاتان في الخامسة من عمرهما تقريباً ترتديان فستان أحمر ويبدوان كاتؤمان..وفي الصورة الأخرى كانت أيضاً فتاتان وفستانهما لونه بنفسجي..
ليزا <تنظر للصورة بتسأل :من هؤلاء الفتيات..
العمة <بأبتسامة :أصحاب الفستات الأحمر ويليام وستيف..والأخر جيمي ومايكل..
لم تستوعب الفتيات كلام العمة..فجاة ليزا أنفجرت بالضحك..
ليزا :ههههههههههههه..ماذا فعلي فيهم؟..ههههههههههههه..لهذا هربو..ههههههه
تينا <بدهشة :لا أصدق..كيف فعلتي هذا يا عمتى؟..هههههههه
العمة :هذه الصورة ليست حقيقية..بل أنا من أدمجتها..
تينا : لما؟..
العمة :لأنتقم..
ليزا :ههههههه..لما تنتقيمين؟..
العمة :في كل سنة أحضر فيها للمنزل لا يستقلبني أي واحداً منهم..لهذا فعلت بصورهم الطفويلة هاكذا..
ليزا <تخرج جوالها :سأصورها..
تينا :وأنا أيضاً..
ثم وقفتا ليذهن لكرسي أخر في نفس الحديقة ليكلما برحة..
|
الجد <يكلم ماريا :ماريا ألا تكفين عن هذه الحماقى..
ماريا :أى حماقة يا أبي..ألا ترى أنهم لا يستقلوني في كل مرة..
الجد :من حماقتكِ جعلتيهم يهربون..
ماريا :أبي أنت لم تقل لي بعد..من تلك الفتاة التى أصتحبت التؤمان..
الجد :خادمة ستيف الخاصة..
ماريا :حقاً؟..ولكنها جميلة..
أردفت ماريا <بغرور :ولكنها بالطبع ليست أجمل من تينا..
الجد <بملل :أمازلتي تفكرين بأمر زواج جيمي وتينا؟..
ماريا :نعم ولن أهدئ حتى يتزوجا..
الجد :سيصبح في أحلامك قريباً..
ماريا <بعد أن تذكرت شيئ :ااه..أبي تفضل..
ثم أخرجت من حقيبتها رسالة وأعطتها للجد..الذي فضها وقرء ما فيها حتى تغيرت ملامحه للفرح ووقف ثم نادى على ليزا..

أنتهى البارت

التعديل الأخير تم بواسطة Crystãl ; 10-11-2018 الساعة 02:07 PM
رد مع اقتباس