عرض مشاركة واحدة
  #37  
قديم 02-09-2013, 12:36 PM
 

البارت الرابع

.........:ستيف..هيا أستيقظ لا يوجد وقت لكسلك..
كانت جوليا في غرفة ستيف تقف أمام السرير وتضع يدها على خاصرها بهدوء..
ستيف <بتعب:أقفلي الستائر وأخرجي من غرفتي..
صمتت قليلاً ثم أتجهت الي الباب وفتحته ثم أقفلته بقوة..
أفق ستيف على صوت الباب فقام من على السرير ليقف على الأرض...نظر لها بغضب شديد ثم أخذ المنشفة وأتجاه الي دورة المياه..
جوليا <بأبتسامة :أنتصرت عليك..
ستيف <بضيق :غبية..
جوليا :ماذا كنت تفعل طوال الليل؟..لما لم تنم باكراً..
ستيف :من عادتي النوم متأخراً..
جوليا<تضع أصبعها السبابة تحت ذقتها :حقاً؟.. ألم تكن تراقبني ليلة أمس؟..
نظر لها ستيف ونظرت له جوليا بنفس النظرة..
ستيف وجوليا <في نفس الوقت : ماذا..؟..
أستدار ستيف ليدخل دورة المياه..أما جوليا فأتجهت الي الباب لتغادر الغرفة...
وبعد ربع ساعة
كان الجميع يأكل على المائدة بهدوء حتى تكلم ستيف..
ستيف <ينظر لجوليا بضيق :لما تجلس معنا؟..
بارتن <بهدوء :وما شأنك أنت؟..
ستيف <بعد أن وقف بغضب :تباً..لم أعد أفهم شيئاً..
ثم أتجاه الي الباب ليغادر..
نظرت جوليا الي الصحن بهدوء وحركت الملعقة بملل..
جوليا<بعد أن وقفت :لقد شبعت..
ثم أتجهت الي الباب لتغادر هى الأخرى..
سوزي <بحزن :ما الذي يحدث بالضبط؟..
ليزا <بملل :أريد أن أسأل نفس السؤال..ماالذي يحدث هنا؟..
بارتن<يأكل بهدوء :ستعرفون في الوقت المناسب..
ويل <يمسك بيكتابه:ومتى سيأتي هذا الوقت؟..
بارتن :أكملو طعامكم من غير نقاش..هيا..

وفي مكان أخر..
في غرفة ستيف..كانت جوليا تقف عند الباب وستيف مستلقي على السرير ينظر الي السقف..
جوليا :الي هذه الدرجة أنت تكرهني..
ستيف <من دون أن ينظر لها :أخرجي من غرفتي..
جوليا <بتفكير :حسناً.. عندي حل..لن أكلمك لمدة يومين..أفعل فيهما ماتشاء وكأني غير موجودة..موافق؟..
ستيف <بأستهزء :لن يكفى يومين..هل يمكن أن يتزدادو الي......طوال العطلة الصيفية..
جوليا <بتفكير:حسناً موافقة..
ثم خرجت من الغرفة..
ستيف <بأبتسامة :أخيراً..
"""""""
وفي الممر
سوزي <بمرح :جوليا..مارأيك أن تذهبي معناً الي السوق؟..
جوليا <بأستغراب :وهل يوجد سوقاً هنا؟..
........:نعم..
ألتفت جوليا لصاحب الصوت بهدوء..
جوليا :ليزا؟..
ليزا <بأبتسامة :مرحباً...نحن لم نتعرف جيداً أنا ليزا بارتن أبنة....
جوليا <مقاطعة :أبنة دوك بارتن..
ليزا <بغربة :صحيح..كيف عرفتي أسم والدي؟..
أبتسمت جوليا ولم ترد..
سوزي :هيا..ألن تذهبي معنا؟..
جوليا :لا..فأنا أفضل الجلوس لوحدي..
سوزي <بحزن :لكن......
جوليا <بأبتسامة :ليس لدي أي عمل أفعله بعد أن قاطعت خطيبك..
سوزي <بخجل :نحن لسنا مخطوبان..
ليزا <بتسأل :ماذا تعنين بـ قاطعت ؟..
جوليا :أي أنني لن أكلمه طوال العطلة..لذا فأن لدي وقت طويلاً جداً أريد أستغلاله بالقراءة..
سوزي <بأبتسامة :حسناً..أراكِ لاحقاً..
أما ليزا فلم تتكلم..كانت تنظر لجوليا نظرات غريبة..
ليزا <في نفسها :الفضول يقتلني لمعرفة أمر هذه الفتاة..
ثم ذهبت الفتاتان..وجوليا أتجهت الي غرفتها..
""""""""""""""""
وبعد ثلاث ساعات
"""""""""
كانت جوليا في الحديقة جالسا على أحد مقاعد الحديقة تقراء كتاباً....
أتت سوزي لتقول...
سوزي <بأبتسامة :مرحباً جولي..
جوليا <بعد أن رفعت رأسها :أهلاً سوزي..
جلست سوزي بتعب بجوار جوليا..
سوزي :أه..لقد كان يوماً متعباً..
جوليا <بأبتسامة :هل أستمتعتي؟..
سوزي <بمرح :أنا دائماً أستمتع..
جوليا <بتسأل: ولكن..أين ليزا؟..
سوزي :تتشاجر مع ويل..
جوليا:وأين مايكل؟..
صمتت سوزي قليلاً وبعثرت نظراتها..أحست جوليا أنها تخفى شيئاً ما..
جوليا <بهدوء :سوزي..
سوزي <بتردد :نـ..نعم..
جوليا <بحدة :هل تحبين مايكل..
صدمت سوزي ولم تستطع الكلام وأنزلت رأسها بخجل..
جوليا <بأبتسامة :كما توقعت..
سوزي :كـ..كيف عرفتي؟..
جوليا :من نظراتك..
سوزي <رفعت رأسها :من نظراتي؟..
جوليا :بأمس عندما دخلت عليكم لم أرى فرحتكِ بوصولي رغم أني لم أركِ منذ ثلاثة أسابيع..لذلك أنتباني الشك..لقد كننتي شاردة التفكير في شخصاً ما..ورأيتك تنظرين له عندما كنا نأكل ولم ترفعي عينكِ من عليه..
سوزي :قد لا يكون حباً..قد أكون معجبة به..
جوليا :وستيف؟..
سوزي :أنا لم أره كثراً لهذا لم أكن له أي مشاعر وأيضاً أنه بارد جداً لا يظهر مشاعره أبداً..
جوليا <بمكر :ومايكل ؟..
سوزي <بخجل :أنه مرح ظريف ولديه أبتسامة جميلة..
...........:هل كل هذا موجوداً في؟..
وقفت سوزي بصدمة حين سمعت صوت مايكل..أما جوليا فأبتسمت..
سوزي <تنظر الي جوليا :هل كنتي تعلمين..؟..
جوليا :نعم..
أبتعدت سوزي عن المقعد وكادت أن تذهب ولكن مايكل أمسك بيدها..
مايكل<بأبتسامة :الي أين لم نكمل حديثناً بعد..
سوزي <بخجل :أرجوك..أنسى كل ما قلته...
مايكل <يقترب منها :ياليتني أستطيع..
نظرا سوزي الى الأرض بخجل ولم تتكلم..
جوليا <بعد أن وقفت وأخذت الكتاب :عن أذنكما..
ثم غادرت المكان..وفي طريقها قابلت ستيف..
توقفت قليلاً تنظر له بهدوء وبالدلها ستيف النظرة.. ثم وضع يده في جيبه وأكمل طريقه..وهي أيضاً أكملت طريقها لتدخل البيت وتتجاه الي غرفتها...
""""""""""""""
وفي المســـــــــــاء

..............:ألم تريدتي ملابسك حتى الأن؟..
جوليا <بهدوء :لا أريد أن أحضر الحفلة..
سوزي <بتسأل :لما؟..
جوليا <كورت يدها بغضب :أكره الحفلات..
ليزا <تستند على الباب بملل :هيا وكفكِ عناداً..
جوليا <بعناد أكبر :قلت لا أريد أن أحضر الحفلة يعني لا أريد..
ليزا :طفلة..
جوليا :لما لا تفهمين..أنا أكره الحفلات..
دخل السيد بارتن الغرفة بعد سماعه هذا الحوار التدائر بينهن..
بارتن :ماذا يحدث؟..جوليا..لما لم تجهزي الي الأن؟..
ليزا :أرجوك أقنعها ياجدي أنها عنيدة..
بارتن <بغضب متحدثاً الي ليزا :كم مرة على أخباركم ألا تنادوني بجدي..
ليزا <بملل :جدي كفاك لعباً وأقنها هذه الفتاة حتى أستطيع الذهاب الجميع ينظرون بأسفل..
بارتن <ينظر لجوليا :لما لا تريدين حضور الحفلة؟..
جوليا < بعد أن أشحت بوجهها للجهة الخرى :أكره الحفلات..
بارتن <بصرامة :هيا..وكفكِ عناداً..أنا أعلم جيداً شدة كرهك للحفلات ولكن السبب تافه جداً..أنا أعلم كم أنتي قوية لا يؤثؤ عليكِ شيئ..فلا تضعفي الأن..
صمتت جوليا ولم تتكلم..
بارتن <متحدثاً لليزا وسوزي :هيا بنا الأن..
سوزي :وجوليا؟..
بارتن :أتركها واحدها الأن..
نظرت سوزي الي جوليا التى تنظر الي الأرض..ثم تنهدت وخرجت هى وليزا والسيد بارتن من الغرفة..
وبعد أن خرجو كورت جوليا يدها بغضب..
جوليا :أكره الحفلات..أكرهها..
وفي مكان أخر..
في الحفلة كان الجميع يتكلمون وأخرون ترقصون..أما عند ستيف فقد كان واقف مع رفاقه وعدد كبيراً من الفتيات..كان يمسك في يده عصيراً ويده الأخرى في جيبه وأظهر أبتسامة جذابة لتقع جميع الفتايات في حبه..
أما عند ويل ومايكل..
ويل <ببرود :أين أختك صاحبة اللسان الطويل..
.......:أنا صاحبة اللسان الطويل؟..
ويل <بسخرية :أه ليزا..لما تبدين كالفتيات؟..
ليزا<بغضب :وهل أنا صبي؟..
ويل <بأبتسامة :لا..أنتي أغرب فتاة في العالم..
ليزا :غبي..
ويل :حمقاء..
ثم أشحا بوجهيهما بعيداً..أما مايكل فقد نظر الي سوزي بأبتسامة..
مايكل<بنبرة الأمراء :أترقصين معي؟..
سوزي <بأرتباك:أنا....
لم تكمل كلامها حتى رأته يمسك يدها ليجذبها لساحة الرقص ..ثم رقصا
مايكل <بأبتسامة :تبدين جميلة اليوم..
صمتت سوزي ونظرت الي الأرض بخجل..
مايكل <بمرح :ماذا بيكِ..ألا أستحق أن تنظري الي؟..
سوزي <بتردد :لا..ولكني أخجل بسرعة..
مايكل<بعد أن ضحك :حقاً..
أما عند ستيف..
شاب 1:ستيف هل صحيح أن والدك سيعطيك جميع الشركات الموجودة في لندن؟..
شاب2:هل صحيح أنك ستتزوج من أبنة هاتوري صاحب أكبر الشركات اليابانية في فرنسا..
فتاة :كفكم من أسئلتكم الكثيرة..
ثم صمت الجميع فجأة ولم يصدر اي صوت الا همسات بسيطة..أنتبه ستيف الي هذا الهدوء المفجأة فرفع رأسه الى السلالم لتتسع عيناه حين يرى تلك الملاك....
كانت جوليا ترتدي فستاناً وردي منقوشاً قليلاً من الأسفل لا تتضع أي مساحيق تجميل..جميلة بمعنى الكلامة ألا أن هناك لمسة حزن في عينيها أذا نظر اليها أي أحداً بتمعن فستلاحظ هذه النظرة..
أكملت طريقها الي الأسفل متجاهلة نظراتهم وتعبر بينهم بهدوء لتذهب الي ذلك المقعد وتجلس عليه..
أتى شاب أليها وقال بطريقة نبيلة..
الشاب :أترقصين معي؟..
نظرت جوليا الي يده بهدوء ثم مدت يدها ولكن..
أعدت يدها وأبعدت نظراتها..
جوليا :أسفة..
الشاب <بعد أن أبتسام :لا بأس..
ثم ذهب ذلك الشاب..
وقفت جوليا ودخلت الحديقة بدون أن يشعر بها أي أحد..ثم أتجهت الي الشجرة وأسندت ظهرها عليها..
جوليا :أكره الحفلات..
.........:لما تجلسين وحيدة؟..
كان ستيف صاحب العبارة السابقة..
جوليا <تنظر له بهدوء :وهل يهمك أمري؟..
ثم أنتبهت أنه يكلمها..
جوليا :لما تكلمني الأن؟..ألم نتفق أننا لن نكلم بعضنا طوال العطلة؟..
ستيف <ينظر الي السماء :النجوم جميلة هذه الليلة..
رفعت جوليا رأسها الي السماء بهدوء..
جوليا:نعم..
ثم شردت تتأمل السماء وكأنها في عالم أخر..
أقترب ستيف منها وأمسك يدها وجذبها لحضنها ثم مد يده بسرعة وضمها قبل أن تبعده...
جوليا <بصدمة :ستيف..ماذا حدث لك؟..أبتعد..
ضمها أكثر ولم يرد على عبارتها الأخيرة..
ستيف <بعد أن فتح نصف عينه :والأن أخبريني من أنتي؟...
جوليا :لقد قلت لك سابقاً أنا خادمتك الخاصة..
ستيف :تكذبين..
جوليا :ستيف أرجوك..
ستيف <بعد أن أغمض عينه :أن كنتي عنيدة فأنا أعند منكِ..
صمتت جوليا قليلاً ثم بكت وأنزلت دموعها..
جوليا <ببكاء :غبي..
لم يرد عليها وضمها بقوة..

وفي مكان أخر
..........:أنظري الي هذان الأثنان..
كانت ليزا هي قائلة العبارة السابقة وكانت معها سوزي..كنتا واقفتان في الشرفة المطلة على الحديقة..
سوزي <بأبتسامة :يليقان ببعضهما..
ليزا :كل واحداً فيهما أعند من الأخر..هذا مثير..مثيراً جداً..
سوزي :أتمنى أن يتخليا عن عندهما..
ليزا <تبتعد عن الشرفة لتدخل :أه..سأذهب لأرى مايكل..يبدو أنه يتكلم الأن مع حبيبته رقم مئة..
سوزي :ماذا تقصدين؟..
ليزا :أنه فتى لعوب..لا يحب أي فتاة يحب اللعب بمشاعرهن فقط..
ثم دخلت ليزا تاركتاً وراها فتاة حزينة..يبدو أن كلمات ليزا البسيطة قوية على قلب سوزي..


يتبع

التعديل الأخير تم بواسطة همسة ورد♥ ; 02-09-2013 الساعة 12:48 PM
رد مع اقتباس