عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 01-16-2013, 04:20 AM
 
قال المدير على المكبر:أريد كارزيما المدرسة كلهن حالا في مكتبي
لتتجه أنظار الجميع نحوهن حتى هن بدون مستغربات ذهبن لغرفة المدير طرقن الباب ثم دخلن قال المدير:أهلا بكن تفضلن بالجلوس
جلست الفتيات لتقول سارين:ماذا هناك سيدي؟
قال المدير:أريد منكن أن تأخذن حذركن بعد المدرسة
قالت أليسون بابتسامة:لا عليك سيدي فالفتية يقومون بواجبهم
قال المدير:كنت آمل أن أسمع هذا منكن شكرا لكن
خرجن من عند المدير ليرن الجرس و يعدن لصفهن بعد نهاية الدوام المدرسي خرجت الفتيات متجهات للسكن ليحط بهن مجموعة من الأشخاص الذين يرتدون السواد قال أحدهم:أرجو أن تأتين معنا بهدوء
وقفت سارين في وضعية الهجوم لتقول:أأنت مجنون؟لن تذهب إحدانا معكم أيها الحمقى
قال الثاني:إنه من أجل سالمتكن آنساتي أنتن من أتيتن بذلك لأنفسكن
ليشير للرجال ليأخذوهن لكنهن قاومن و بشدة حتى أتى الفتية ليشاركوا بذلك القتال الذي انتصر فيه أولئك الغرباء ليأخذوا الفتيات معهن بعدما خدروهن أما الفتية قال دانييل:يا إلهي لقد فرطنا في ذلك
أتتهم ساي و قالت:لا تقلقوا سيكن بخير
التفت إليها دانييل و قال:ماذا تقصدين بذلك؟
قالت ساي:لا أستطيع أن أوضح لكم لكنهن سيكن بخير
قال ليون:بدأت أشك في أمرك ساي
قال جميس:لست الوحيد يا ليون و أنا كذلك لأن هذه الهجومات كثرت منذ أن تعرفت الفتيات بك
قالت ساي:أنا لا ألومكم في ذلك لأن تصرفاتي تثير الشك
أكملت طريقها ليقف دانييل أمامها و يقول:لن تذهبي من هنا حتى توضحي كلامك
قالت ساي:لا كلام لي معك ما عندي أخبرتكم به
وضع دانييل يده على كتفها و قال:ساي أنا جاد فيما أقوله لك
نظرت ساي له لتقوم بإنزال يده من على كتفها و تقول:سأقولها مرة واحدة و لن أعيدها و إن أخبرتم أحد بذلك أنا من سيقتلكم أهذا واضح؟
نظر الفتية لها باستغراب شديد فقالت ساي:أفراد عائلة راسيل من أفرادW.M لكنني لست واحدة منهم لذا أنا أعرف أن من أخذهن ليس من تظنون الآن عليّ الذهاب
مشت دون أن تضيف أي شيء على كلامها الغريب عند الفتيات عندما أفقن وجدن أنفسهن في مكان غريب كل شيء فيه بالأبيض و الأخضر التفاحي حتى دخلت عليهم فتاة ما و قالت:عذرا على وقاحتنا معكن لكنكن من أجبرنا على ذلك
قالت سارين:ماذا تريدون منا على أي حال؟
قالت الفتاة:بعض المعلومات المهمة وحسب
قالت أليسون:ماذا تعتقدوننا؟حواسيب تستخرجون منها المعلومات
ابتسمت الفتاة لهن و قالت:أنا حقا لن أفعل ذلك لكن النائبة و القائد مصران على الحديث معكن
قالت سارين و هي تقف:نادي نائبتك و قائدك لأوسعهما ضربا
أتت فتاة تربط شعرها الأسود للخلف و عينيها زرقاوتان تقول:لا داعي لكل ذلك العنف سارين
نظرت سارين للفتاة التي ارتسمت على وجهها ابتسامة جميلة لتقول:لها أنا النائبة سررت بلقائكن تفضلن معي رجاء
قالت شيرو:كيف عرفت اسمها؟
قالت النائبة:نعرف كل شيء عنكن بالتفصيل الممل
قالت أليسون:بما أنكم تعرفون كل شيء عنا لماذا تحتاجون لتلك المعلومات؟
قالت النائبة:لأنكن الشاهدات الوحيدات على ذلك كما أننا نريد حمايتكن من أولئك المجرمين
جلست النائبة تحدثهم حتى طرق الباب ذلك الشاب صاحب الشعر البني الداكن الطويل و العينان العسليتان و قال بعدما انحنى:أعتذر نيابة عن أفراد فرقتي عن وقاحتهم في أخذكم لهنا
قالت ماري:لقد أعتذر لنا مسبقا
قال الشاب:أعرفكن نفسي أنا دانتي راسيل سررت بلقائكن
قالت ميرال:سررنا بلقائك أيضا
وجه دانتي كلامه للنائبة ليقول:كيف جرت الأمور معك؟
قالت النائبة:لقد حصلت على معلومات دقيقة منهن و أنا أشكركن على ذلك
قال دانتي:إذا لا داعي لبقائكن هنا أكثر شكرا لكن لمساعدتنا سأوصلكن
قالت النائبة:دعني أفعل ذلك
قال دانتي بقليل من الغضب و الانزعاج:يكفي ما فعلته اليوم سأفعل أنا هذا
ذهب لتحلق به الفتيات أوصلهن للمدرسة ليعتذر مجددا عن سوء تصرفهم ليغادر لتقول نيرا:ألم تلاحظوا أن صوته يشبه صوت ذلك الذي حدثنا في المشفى؟
قالت سارين:لاحظت ذلك أيضا
قالت أليسون:لا أعتقد أنه ذات الشخص
فجأة سمعوا صوت الفتية الذين اقتربوا منهن أخبرتهم الفتيات بكل شيء ليقول دانييل:هذا غريب حقا
قالت نيرا:لا تدعوا هذا يشغل بالكم كما أن ساي دعتنا لنذهب لمنزلها هذا اليوم
قالت ميرال:هذا صحيح و طلبت أن يأتي أهالينا
قال جميس:حسنا فليتجهز الكل
ذهبوا جميعا لغرفتهم التقوا جميعا بعد ساعة في ساحة المدرسة الخارجية و توجهوا لمنزل ساي هناك حيث كانت والدة ساي تستقبل الضيوف حتى انتبهت لساي التي عادت و هي ترتدي قبعة و نظارات شمسية أوقفتها و قالت لها:ماذا حدث لك لقد تأخرتي ساعتين؟
قالت ساي:أنا آسفة لكن شغلني أمر النادي
قالت الوالدة:هل دعوتي أهالي أصدقائك؟
قالت ساي:لقد فعلت يا أمي
قالت الوالدة:استعدي لمقابلة أصدقائك إذا
صعدت ساي لغرفتها بسرعة و استحمت و ارتدت بنطالا أرجوانيا فضفاضا و بلوزة بيضاء بأكمام طويلة رفعت شعرها للأعلى و انتظرت أصدقائها حتى أتوا و استقبلتهم ذهبت معه لأحدى الغرف الفارغة بالأعلى لتقول:شرفتم المنزل بزيارتكم
قالت ماري:ما سبب الحفلة التي تقيمها والدتك؟
قالت ساي:قالت أنها حفلة من أجل الأهالي
بدأ الحديث بينهم حتى طرق الباب ذهبت ساي لتفتح الباب و ترى بن هناك لتنظر له بغضب و انزعاج شديدين و قالت:أهلا بك بن
قال بن:مرحبا ساي..مرحبا
جلس جهة الفتية لتقول ساي:أعرفكم بن ابن عمي
قال بن:سررت بلقائكم
نظر دانييل لساي متذكرا كلامها هذا اليوم كان الجميع يستمتع بوقته حتى قطع الكهرباء فجأة لتقف ساي و تقول:لا تخافن و ابقوا هادئين
رأوا جميعا شيئا يلمع في ذاك الظلام أخرجت ساي من جيبها قداحة لتنير إحدى الشموع هناك لترى بن يصوب سكينة نحوها لتركلها و تسقط من يده كانت قريبة من الباب لتفتح الباب و تقول للفتيات:هيا اخرجوا من هنا
حمل جميس الشموع و توجه للخارج مع الآخرين هناك قال مارتنيز:هذا المكان يبدو خطيرا جدا علينا إخراجهن
كانت شيرو تمسك بيد جميس ظنا منها أنه ماري لتقول:أنا خائفة جدا ماري
قالت ماري:أين أنت شيرو؟
قال جميس:لا تقلقي عليها إنها معي
عرفت شيرو أنها مع جميس الذي أمسك بيدها و قال هامسا لها:لا تخافي فأنتي معي
خجلت من كلامه كثيرا لتضاء الأنوار من جديد و ينظر دانييل للجميع خلفه ليتفقدهم وجد الجميع حاضر عدا ساي ثم سمع أصوات صرخات قادمة من الأسفل ليركضوا جميعا للأسفل دخل أولئك الغرباء ليقول قائدهم:فتشوا المكان بسرعة سأتجه للطابق الأعلى خذوا الآخرين خارجا هيا أسرعوا
أثناء صعوده للأعلى رأى الفتيات برفقة الفتية ليقول لدانييل الذي كان في المقدمة:هيا أسرع و أخرجهن من هنا فالمكان خطر جدا
قال دانييل:سأفعل توجد إحداهن بالداخل
قال القائد:سأذهب إليها هيا أسرعوا
صعد بسرعة للأعلى ليدخل تلك الغرفة التي كانت ساي تتعارك مع بن الذي أصابها في وجهها إصابات عديدة حتى وضعت ساي قدمها قرب عنقه لتقول:لن أسامحك أبدا على فعلتك أيها المعتوه
ابتسم بخبث ليمسك بقدمها و يسحبها نحوه لتسقط و تكسر قدمها صوب القائد نحوه المسدس و قال:استلسم بن فلا مفر لك المكان محاصر
قال بن:هههه مزحة رائعة كايت لن أدعك تمسك بي
ركض نحو كايت بسرعة و هو ينوي إلحاق الأذى به ليصيبه كايت برصاصته التي دخلت في كتفه لتسقطه أرضا أتى القائد الأعلى و طلب منهم أن يأخذوا بن للسجن توجه كايت نحو ساي و قال:هل أنت بخير؟
قالت ساي:أظن ذلك ماذا عن أمي؟
لم يجبها كايت بشيء لتتسع عينيها و تحاول الوقوف لتسقط حاولت مجددا معتمدة على الجدار لتنزل للأسفل هناك رأت ما لا يسرها أبدا لتقف مصدومة جدا فقد قتلت والدتها ذهبت نحوها لتضع رأسها على رجلها و تقول:أمي أجيبني أمي
فتحت الوالدة عينيها بصعوبة و قالت بابتسام:عزيزتي يسرني أن أراك قبل أن أرحل
قالت ساي و هي تبكي:لا يا أمي أنت لن تتركيني أرجوك اصمدي
وضعت الوالدة يدها على وجنتها المجروحة لتقول:عزيزتي انتبهي لنفسك
لتسقط يدها و تبكي ساي بصدمة حقيقية وقفت و قالت:أنا لن أسامحك أبدا
حاولت الذهاب لبن لكن كايت منعها لتقول:دعني كايت أرجوك دعني
قال كايت:ساي أنت مصابة علينا أخذك للمشفى
قالت ساي:دعني يا كايت لا أريد المشفى
أوقفتها صفعة القائد الأعلى عن قول أي شيء قال لها بغضب:ماذا تعتقدين أنك فاعلة؟لقد طلبت منك أمر واحد وهو حماية صديقاتك أكان طلبي صعبا لهذا الحد؟أنت حمقاء حقا صوفي لا تقدرين الأشياء من حولك خسرت والدتك بسبب لا مبالاتك
قالت ساي و هي تبكي:هذا كذب يا دان أنت لا تعرف أي شيء حتى الآن لقد كانوا على علم بذلك كانوا يعرفون كل خطواتنا أنت الذي لا تقدر شيئا و لست أنا
جلست على الأرض لتذهب الفتيات إليها و تعانقنها قال كايت:لقد طلبت منكن البقاء خارجا هذا المكان خطر
قالت أليسون:لا يمكننا أن ندعها وحدها في هذا الوقت أرجو أن تفهم موقفنا
قال دانتي و هو ينظر لساي:اطلب سيارة إسعاف لهذه الحمقاء قبل أن تموت من شدة النزيف و أريدكما في مكتبي غدا أهذا واضح؟
قال كايت:سأفعل
ذهب القائد الأعلى ليأتي دانييل و يقول:لقد أتت سيارة الإسعاف
ساعدت الفتيات ساي على الوقوف ليأخذنها لسيارة الإسعاف التي ذهبت بها للمشفى بينما عدن للسكن كانت الفتيات حزينات على ساي عند الفتية الذين كانوا يمشون برفقة كايت قال جميس:ما بال ذلك الشاب؟ألا يقدر موقفها؟كم يزعجني هذا ا لنوع من الشبان
قال كايت:إن القائد دانتي يعاملها هكذا لأنها من طلب ذلك منه هي الوحيدة الذي يعاملها بهذه الطريقة لكنه في الواقع لطيف جدا
قال مارتنيز:ذلك واضح جدا
قال ليون:ما قصتك أنت الآخر؟أتعمل لدى عصابة ما؟
نظر كايت إليه باستخفاف و قال:هل أبدو فرد من عصابة ما؟
ضحك الفتية عليها ليذهبوا لسكنهم عند دانتي الذي انتهى من التحقيق مع بن جلس في مكتبه و قال:ماذا قصدت بكلامها ذاك؟هل هناك جاسوس بيننا؟
تنهد بقلق و أرجع رأسه للخلف ليغمض عينيه في الصباح بعد أسبوعين خرجت ساي من المشفى و بدأت دوامها في المدرسة كانت طوال الوقت شارذة الذهن لا تبالي لأي شيء من حولها في وقت الاستراحة كانت ساي في مقر صحيفتها تراجع مقال ما طرق الباب لترفع رأسها و ترى الفتيات هناك لتبتسم لهن و تقول:مرحبا بكن تفضلن بالجلوس
دخلت الفتيات و جلسن قالت ماري:نحن قلقات بشأنك ساي
قالت ساي:لا شيء يدعو القلق فكل شيء بخير
قالت نيرا:نحن لا نعتقد ذلك فما حدث أمر لا ينسى أبدا
قالت ساي بحزن:أعلم ذلك لكن ما حدث انتهى لا داعي لتفكرن بالأمر أكثر
قالت شيرو بقليل من المرح:ما رأيكن أن نخرج اليوم؟
قالت أليسون:معها حق شيرو فنحن لم نخرج معا منذ مدة طويلة
قالت ميرال:نحن موافقات
قالت ساي:اعذرنني لا أستطيع القدوم معكن لدي أعمال كثيرة يجب أن أهتم بها
لمحت الفتيات في نبرتها الحزن لترتسم معالم الحزن على وجوههن حتى قالت ساي بعدما رفعت خط الهاتف الذي رن منذ قليل:مرحبا كايت
قال كايت:عليك أن تكوني حذرة فدانتي في طريقه إليك حاولت منعه لكنني لم أستطيع
قالت ساي:لا عليك سأهتم بالأمر شكرا لك
قال كايت:حسنا إلى اللقاء
أغلقت الخط لتعتذر من الفتيات و تذهب للحمام لتصبغ شعرها باللون الأسود و تضع عدسات لاصقة زرقاء رفعت شعرها للأعلى لتعود للفتيات ليستغربن منها قالت أليسون:عذرا من أنتي؟
قالت ساي بابتسامة:أنا النائبة التي تحدثت إليكن سابقا ألا تتذكرن؟
قالت سارين:بلى و كيف ننسى ذلك أين هي ساي؟
قالت ساي:لقد طلبت أن أحل مكانها لبعض الوقت
قالت ميرال:لا أصدق أنها تحاول إخفاء حزنها بعيدا عنا
طرق الباب لتنظر الفتيات ناحية دانتي الذي قال:مرحبا بكن
قالت الفتيات:أهلا
قال دانتي:أريد الحديث معك صوفي
قالت صوفي(ساي):حسنا المعذرة
ذهبت مع دانتي ليتحدثا قال دانتي:أردت إخبارك بأننا سنقوم بمحاصرة العصابة في باريس مساء اليوم عليك أن تكوني متفرغة لا تتأخري عن الموعد
أعطها تذكرة طائرة و ذهب لتنظر ساي له ببرود و قالت في نفسها:من السهل خداع الجميع بهذه الحيلة
عادت للمقر لتقول:أخبرتني ساي بأنكن تخططن للخروج معا
قالت شيرو:لقد رفضت ذلك توا
قالت ساي بابتسامة:هذا لأنها مسافرة لباريس مساء اليوم كما أنها مشغولة جدا بقضية والدتها لذا ما رأيكن أن تؤجلن ذلك بعد يومين؟
قالت نيرا بعد تفكير:معها حق
قالت ساي:بعد يومين سيقام حفلة لفرقة مشهورة فهل ستذهبن؟
قالت أليسون:لقد أوحيتي لي بفكرة رائعة حقا شكرا لك
ابتسمت ساي بمرح لتسمع ما لديهن عند الفتية الذين كانوا يتحدون بعضهم في حبس أنفاسهم أطول مدة بدأت وجوه بعضهم تحمر لتأتي الفتيات و تقول ماري:مالذي تفعلونه؟
لم يجبها أحدهم لتقول سارين:دعونا منهم..يا أحمق وجهك قد احمر بما فيه الكفاية توقف عن هذا
حينها نظر مارتنيز لها بغضب ليضحك ليون و يكون أول الخاسرين و تبعه مارسيل الذي قال:أحب رؤية نظرات مارتن الغاضبة لكنني لا أستطيع إغضابه دائما
لتنتقل نظرات مارتنيز إليه توقف عن ذلك بدأ في التنفس بسرعة و قال:سوف أقتلك مارسيل
قالت سارين:كيف تقتله و أنت ميت أصلا؟
قالت نيرا:توقفي عن هذا سارين سوف تبدأين مشاجرة لن تنتهي
قال دانييل الذي فاز في التحدي:معها حق سارين توقفي عن هذا
قال ليون:سأذهب لأجلب بعض المشروبات من يأتي معي؟
قال مارتنيز:أنا قادم لأن هناك مزعجة لا أريد التدخل في أمرها
لم تهتم سارين لكلامه ليثار غضبه قالت ساي:أنا قادمة أيضا
قال ليون:إذا هيا بنا
ذهبوا معا قال جميس:يبدو أنها قد نسيت ذلك الأمر تماما
قالت شيرو:لا أعتقد ذلك لأنها تحاول إخفاء ذلك عنا
قال دانييل:على الجميع الاستعداد من أجل امتحان الأحياء يوم غد
قال مارسيل:هل كان عليك تذكيرنا بذلك؟كم أكره مادة الأحياء
قال دانييل:لماذا تكرهها؟درجاتك فيها عالية جدا
وقف مارسيل ليقلد معلم الأحياء و قال:غدا لديكم امتحان أحياء أتمنى ألا تنسوه لأن من ينساه مصيره سيكون الموت لا محالة
ضحكت الفتيات على تقليده المتقن للمعلم حتى أتى الآخرون ليخبرهم دانييل بأمر الامتحان قال مارتنيز:أهو امتحان أحياء؟
قال مارسيل:للآسف أجل
قال مارتنيز:أفضل من أن يكون امتحان رياضيات
قالت ماري:صحيح ما قصتك مع أستاذ الرياضيات مارسيل؟
قال مارسيل:في الواقع هو من يبدأ دائما في إزعاجي و تريدين مني ألا أرد عليه هذا محال
قال أليكساندر:هذا مارسيل لا يتغير أبدا منذ طفولته يحب إزعاج معلمي الرياضيات
قالت أليسون:كل معلمي الرياضيات!أليس هذا عدد كبير؟
قال مارسيل:لقد أخبرتكن أنهم دائما من يزعجوني أولا
قال ليون:هذا واضح جدا في الصف الأول الاعدادي ألم تقم برمي الكتاب على الأستاذ؟
قال مارسيل:كان ذلك حالة استثنائية إنه مغفل جدا
قال جميس:و الصف الثاني الاعدادي ألست من قام بوضع العلكة في مقعد المعلم و في شعره؟
ضحك مارسيل و ليون قال مارسيل:لقد كان يزعج ليون لذا فكرت في إزعاجه
قالت سارين:كنت مشاغبا جدا
قال دانييل:أنا أشك في أنه تغير
قال مارسيل:لقد تغيرت بنسة 1%
ضحك الجميع عليه حتى رن الجرس ليذهب الجميع لصفه عند صف مارسيل دخل معلم الرياضيات ليتنهد مارسيل بصوت عالي معبرا عن إنزعاجه لينظر المعلم إليه بتفزز بدأ المعلم بشرح الدرس ليقاطعه مارسيل في كل مرة بإسقاط شيء ما أو سعاله بشدة أو تحريك الطاولة ليغضب المعلم و يقول:و النهاية يا مارسيل
نظر مارسيل له بغباء و قال:هل نحن نكتب قصة ما؟لم أكن أعلم لهذا لم أجهز نهاية
كتمت سارين ضحكتها هي و ليون أما مارتنيز فقد كان نائما على الطاولة قال المعلم:كفاك استخفافا و انتبه للدرس
قال مارسيل:لم أسمع بهذه الإشارة من قبل أهي في إشارة المرور؟
لم يستطع ليون و سارين كتم ضحكتهما أكثر ليستيقظ مارتنيز و هو مفزوع ليقول:زلزال
انتبه للطلاب و المعلم الغاضب ليضع يده خلف رأسه و يقول:أنا آسف
قال المعلم بغضب:مارسيل..ليون..سارين..مارتنيز إلى الحجز
قال مارسيل و هو يضع قدمه على الطاولة:لن أغادر إلى أي مكان
ذهب المعلم إليه و نظر إلى قدمه التي على الطاولة أنزلها ليسقط على الأرض قال المعلم بغضب شديد:إلى غرفة المدير مارسيل و البقية إلى الحجز
قال مارسيل و هو يرفع رجله مرة أخرى:أخبرتك أنني لن أغادر حتى لو فكرت بحملي لن أذهب لأي مكان
لم يستطيع المعلم التحمل أكثر ليرمي بالقلم للأرض و يخرج من الصف و هو غاضب جدا قالت ماري لمارسيل:توقف عن هذا مارسيل
قال مارسيل:أنا لم أفعل أي شيء هو من بدأ التهريج أولا
قالت ماري:هذا لا يعطيك الحق في إزعاجه هكذا
وقفت ماري لتنزل قدمه و قالت:أنت في حصة و لست في مكان آخر
خرجت دون أن تسمع جواب منه قالت شيرو:لقد أغضبتها حقا مارسيل
صمت الجميع دون الحديث حتى أتى المدير برفقة الأستاذ لينظر ناحية مارسيل فقال المدير:مارسيل أريدك في مكتبي الآن أهذا واضح؟
قال مارسيل:لكنني لم أفعل شيء لأذهب لمكتبك سيدي
قال المدير بعدما تنهد:هيا أريد الحديث معك
وقف مارسيل ليغادر مع المدير التفت المعلم إلى البقية و قال:أما أنتم فسيأتي وقتكم لاحقا
أكمل شرح الدرس حتى رن الجرس ليدخل معلم الأحياء بدأ في شرح الدرس طرق الباب ليدخل مارسيل قال المعلم:أين كنت مارسيل؟
قال مارسيل:لقد كنت عند المدير
قال المعلم:تفضل بالجلوس
جلس مارسيل في مكانه في صف أليكساندر حيث كان الطلاب يتشاجرون بينما هو مشغول في ترتيب جدول مباريات النادي حتى أصابه الإزعاج منهم فذهب إليهم و قال:ماذا هناك؟
قال أحدهما:ما شأنك أنت؟
لم يهتم أليكساندر له ليتحدث الثاني و يقول:إنه يحمل معه أشياء تسيء للكارزيما
حينها نظر أليسكاندر إلى ذلك الشاب ليقترب منه و يقول بصوت منخفض:أخبرني أنه مخطئ فيما قاله
نظر له الشاب بتحد و قام بدفعه ليغضب أليكساندر و يبدأ الشجار معه حتى دخل المراقب ليأخذهما إلى الحجز هناك قال أليكساندر بغضب:لن أسامحك أبدا أيها المغفل
قال الشاب:لا أريد السماح منك أبدا
جلس أليكساندر حتى أتى المراقب و قال:أليكساندر إنها المرة الأولى ماذا هناك؟
من بذائة الأمر و سوئه لم يستطيع أليكساندر القول ليقول المراقب:إذا هو التعدي و حسب
قال أليكساندر مدافعا عن نفسه:أبدا فتش في أشيائه ستعلم ما كان سبب شجاري مع هذا الوضيع
نظر أليكساندر إلى الشاب بحقارة في صف ساي التي كانت تتحدث مع كايت بمرح حتى أتى المراقب و قال:ساي يريدك المدير
وقفت لتذهب معه هناك التقت بصديقاتها قالت ميرال:ماذا هناك؟
قالت أليسون:لا أعلم فقد طلبونا نحن أيضا
دخل المدير مع ذلك الشاب و قال:تفضلن بالجلوس
جلست الفتيات لتقول سارين:ماذا هناك سيدي؟
قال المدير:هذا الشاب قام بأشياء شنيعة بحقكن لهذا أنتن هنا للحكم عليه
قالت شيرونا:و ماذا فعل؟
أخرج لهن الصور و أعطاهن لتفتح الفتيات أعينهن بصدمة فقد كانت صور متلاعب فيها تظهر الفتيات بشكل غير لائق البتة لتقف سارين و تقول بغضب:كيف تجرؤ على فعل هذا أيها القذر المنحرف؟
قالت أليسون:أنا لن أرضى بأقل من حرمانه من الدراسة لثلاث أعوام
قال المدير:لكن يا آنسة هذا كثير بحقه
قالت سارين:إذا أنا لدي الحل سأدخله المشفى لمدة ثلاث سنوات
قالت ساي:أجل هذا صحيح سأساعدك في هذا
قال المدير:حسنا لكن حرية التصرف به
لتبتسم ساي و سارين بشر و أمسكتا به ليخرجا من مكتب المدير و هما تسحبان الشاب على الأرض قالت أليسون:أعتقد أنه سيدخل المشقى لعشر سنوات
قالت شيرو:مسكين ذلك الشاب
ثم أردفت:بل يستحق ذلك لما فعله
عدن لصفوفهن ليرن الجرس معلنا نهاية الدوام المدرسي أتاهم أليكساندر و قال:هل علمتن بالأمر؟
قالت أليسون:أجل شكرا لك
قال أليكساندر:لا شكر على واجب
قال كايت:ما الأمر؟
قالت ميرال:كان هناك أحمق يظهرنا بمظهر غير لائق و هو يتلقى عقابه الآن
قال مارتنيز:لهذا لا أرى المزعجة هنا
قال أليكساندر:لا تريد أن يكون لك مصير ذلك الأحمق صحيح؟
نظر مارتنيز له بقليل من الخوف ليضحك الجميع عليه أتت الفتاتان لتقول ساي:هل طلبتم سيارة الإسعاف؟
قال جميس:ماذا فعلتما به؟
قالت سارين:لاتقلق عليه فقد تعرض لجروح بسيطة
أتى الإسعافيون ليحملوا الشاب رأوا الفتية منظر الشاب الذي امتلىء جسده بالجروح و الكدمات و كسرت يده و ساقه و رقبته باختصار لم يبقى فيه شيء سليم قالت نيرا:ألا تعتقدان لقد قمتا بأكثر من المطلوب؟
قالت سارين:لا أبدا لأننا كنا نلهو معه وحسب
قالت ساي:صحيح
قالت ماري:كفانا حديثا عن ذلك فقد أخذ جزاءه العادل
قال كايت:أين هو مارسيل؟
حينها صمتت ماري و مشت مبتعدة عنهم لتلحق بها الفتيات قال جميس:ما بها ماري؟
قال ليون:إنها غاضبة من مارسيل الذي لم ينفك من إزعاج معلم الرياضيات
قال دانييل:و أين هو الآن؟
قال مارتنيز:لا نعلم أبدا
جلسوا يتحدثون بينما ذهب دانييل لمكتب والده الذي قال له:مالذي أتى بك؟
قال دانييل:أريد أن أسألك عن مارسيل
قال المدير:ماذا بشأنه؟
قال دانييل:هل قمت بمعاقبته؟
قال المدير:لا لكنني طلبت رؤية والديه
قال دانييل:هل يمكنك التراجع عن ذلك؟
قال المدير و هو ينظر له:لماذا تدافع عنه بأي حال؟
قال دانييل:هو صديق قبل كل شيء كما أن المعلم هو بدأ بإغاضته و مارسيل لم يستطع تحمل هذا
قال المدير:مالذي يؤكد لي ذلك؟
قال دنييل:مارسيل شخص مجد في دراسته لكن انظر إلى علاماته في الرياضيات كل شهر ينقص فيها بسبب هذا المعلم
قال المدير:سأرى ما بإمكاني فعله
هم دانييل بالمغادرة ليسأله والده و يقول:هل هم من غيروا طباعك لهذا الحد؟
قال دانييل:أجل هم من فعلوا ذلك بسحرهم القوي
خرج من مكتب والده ليبتسم المدير و يقول:كنت أتمنى أن أراك هكذا منذ مدة فالحياة مازالت مفتوحة أمامك
في طريق دانييل للأصدقاء رأى مارسيل فابتسم و قال له:هيه مارسيل
التفت مارسيل و قال:ماذا هناك؟
قال دانييل:لقد انتهى الأمر لا داعي لكل هذا الانزعاج
قال مارسيل:لا يزعجني أمر المغفل ذلك بل ماري التي أغضبتها دون قصد
وضع دانييل يده على كتفه و قال بمكر:هل أحبها قلبك؟
ابتسم مارسيل و قال:تقول هذا و كأنني الوحيد الذي حصل له هذا
فهم دانييل كلامه ليقول:لقد كشفتني حقا..سأخبرك بحل لهذا
همس دانييل في أذنه ببضع كلمات ليفتح مارسيل فمه بصدمة و يقول:و أنا الذي اعتقدت أنك بريء لا تفكر في هذه الأمور
قال دانييل:هيا بنا قبل أن ينزعجوا من تأخري
ذهبا ليتحدثا مع البقية بمرح حتى حل المساء عند ماري و نيرا رن هاتفهما في ذات الوقت لتنظرا لبعضهما باستغراب كانت رسالة قد وصلتهما فتحتا الرسالة كانت رسالة ماري"أريد مقابلتك بالأسفل بعد نصف ساعة لنخرج معا"أما رسالة نيرا"سيكون من الممتع لو خرجنا معا بعد نصف ساعة"قالت ماري:لماذا تعتقدين أن مارسيل يريديني؟
قالت نيرا:ربما يريد الاعتذار منك فهو شخص طيب في النهاية
قالت ماري:ربما
قالت نيرا:حسنا سأذهب لأتجهز حقا لا أعلم ماذا حل بفتية هذا الزمن
ذهبت لغرفتها لتستحم و ترتدي تنورة تصل لأسفل الركبة سوداء و بلوزة بأكمام قصيرة وردية داكنة سرحت شعرها لتسدله على كتفها و ارتدت حذاء وردي داكن بكعب عالي و حملت معها حقيبة سوداء أما ماري فقد استحمت و ارتدت ثوبا أزرق يصل لأسفل الركبة بقليل به نقوش بيضاء بأكمام متوسطة الطول و حذاء أبيض بشرائط و بكعب عالي أسدلت شعرها عل كتفيها و قالت في نفسها:ماذا قد يريد مني مارسيل؟
خرجت من غرفتها لترى نيرا و تتحدثان في طريقهما عند دانييل و مارسيل الذي بدا متوتر قليلا قال دانييل:لماذا أنت متوتر هكذا؟
قال مارسيل:لقد ضاعت الكلمات من عندي أخشى أن أفسد الأمر
قال دانييل:لا تقلق لن يحدث شيء كهذا
أتت الفتاتان لتذهبان معهما عند دانييل و نيرا قال دانييل:إلى أين تريديننا أن نذهب؟
قالت نيرا:لأي مكان لا يكون هادئا
قال دانييل بابتسام:ما رأيك بمدينة الألعاب؟
قالت نيرا:فكرة رائعة
ذهبا معا لمدينة الألعاب ليركبا الأفعوانية أولا و يستمتعان بذلك و قضوا وقتا ممتعا عند مارسيل و ماري اللذان كانا يتمشيان قرب البحر قال مارسيل:أريد أن أعتذر عما بدر مني بالصف
قالت ماري بابتسامة:لا عليك فقد حدث ما حدث
قال مارسيل:إذا أنت لست غاضبة مني
قالت ماري:لا أبدا لست غاضبة منك فقط انزعجت قليلا
شعر مارسيل براحة حقيقية أحست ماري بذلك لتبتسم له بلطف ذهبا لأحدى المطاعم الخاصة بعائلة مارسيل فور دخولهما قال النادل:مرحبا سيدي
قال مارسيل:مرحبا
قال النادل:تفضلا من هنا
ذهبا مع النادل للطاولة التي كانت قرب النافذة و تطل على البحر كان منظره من هناك رائع جدا قالت ماري:أتاتي لهنا دائما؟
قال مارسيل:نعم لأنه المطعهم الذي بناه أبي لأكون رئيسا عليه
قالت ماري:هذا حقا رائع
قال مارسيل:أتعلمين إن يوم افتتاحه غدا؟قال أبي أن أصطحبكن إليه لكنك الوحيدة المتفرغة لذلك
قالت ماري:يسرني حقا أن أدخله قبل يوم الافتتاح
طلبا طعامهما ليتناوله في باريس حيث كانت ساي مع كايت يستعدان لمحاصرة أفرادW.M الفرعية قالت ساي متحدثة مع أفراد الفرقة عبر اللاسلكي:لا تنسوا ما اتفقنا عليه فهذه فرصتنا الوحيدة
قال الجميع:حاضر
دخلت ساي مع ست أشخاص من الأمام بينما كايت دخل من الأعلى مع أربعة أشخاص عند ساي قالت:استسلموا و إلا اضطرننا لاستعمال القوة معكم
نظر ذلك الشاب الأشقر لها بمكر و قال:لقد وقعتم في الفخ لم أتصور أنكم حمقى لهذه الدرجة
قالت ساي:بل أنتم الحمقى لأننا قمنا بالقضاء على أولئك المغفلين هناك
أصيب الشاب بدهشة و أمسك بمسدسه ليبدأ في إطلاق النار تفادت ساي تلك الطلقات لتصيبه في قدمه اليسرى و كتفه لتطلب منهم الإمساك بهم جميعا انتهت مهمتهم بعد منتصف الليل التقت بكايت الذي قال:أحسنت عملا صوفي
قالت ساي:شكرا لك بذل الجميع جهده
ذهبت لتتحدث مع البقية بشأن المهمة و نجاحها الباهر لتنظر لساعتها المشيرة للثانية بعد منتصف الليل ذهبوا للطائرة التي ستعيدهم للوطن وصلوا هناك في الصباح لتدخل ساي منزلها و تستحم و ترتدي زي المدرسة سرحت شعرها بسرعة ارتدت حذائها و حملت حقيبتها و بدأت في الركض ناحية المدرسة هناك حيث كان الجميع يتساءل عن مكانها حتى كايت الذي أتى معها قالت ميرال:لقد تأخرت كثيرا أين هي يا ترى؟
قالت أليسون:ليس من عاداتها أن تتأخر هكذا
وصلت ساي عندهم و قالت:صباح الخير جميعا
قال دانييل:أين كنت حتى الآن؟
قالت ساي:في المنزل و أين سأكون مثلا؟
قال جميس:هل استعد الجميع لامتحان الأحياء
قال مارسيل:ما الذي ذكرك بهذا الآن؟
قال ليون:لقد استعد الجميع لا تذكر هذا الموضوع مجددا
ذهب الجميع إلى فصله دخل معلم الأحياء صف ماري ليقول:مارسيل احمل أشيائك و اذهب للصف الآخر
قال مارسيل:حسنا
حمل أشيائه و ذهب لصف كايت ليجلس بجواره هناك بدأ المعلم بتوزيع الأوراق ليبدأ الطلاب بالحل كان الصمت يخيم صف كايت بينما في صف مارتنيز كان ليون يلعب بالقلم حتى أصاب الجميع بالازعاج فقال المعلم:ليون توقف عن هذا
قال ليون:حسنا
مر الوقت سريعا رن الجرس معلنا انتهاء الامتحان ليجمع المعلمون أوراق الامتحان في صف دانييل الذي كان يقوم بعمل ما على الحاسوب أتاه جميس و قال:ماذا تفعل؟
قال دانييل:أكمل تصميم لعبتي الجديدة
قال جميس:ألا تملك أمر آخر لتفعله غير تصميم الألعاب؟
قال دانييل:في الواقع بلى لكنني لا أحب عمل تلك الأشياء لأن إخوتي يتكفلون بالأمر
قال جميس بابتسام:أنت غريب حقا دانييل
دخل معلم الرياضة ليقول:لا دروس اليوم هيا احملوا أشيائكم و اذهبوا
فعل الطلاب ذلك و خرجوا التقى دانييل و جميس بالآخرين جلسوا على شكل حلقة في الحديقة قال مارتنيز:كيف كان الاختبار؟
قال مارسيل:لقد تجاوزته بصعوبة كانت الأسئلة كثيرة جدا
قالت ماري:بل على العكس كانت سهلة رغم كثرها
أيدت الفتيات كلام ماري عدا ساي التي بدا عليها الاحباط تحدثوا في أمور مختلفة حتى رن هاتف ليون ليقول:مرحبا أبي
قال والده:هل أنت مشغول الآن؟
قال ليون:لا ماذا هناك؟
قال الوالد:أريدك مع أصدقائك لأننا سنقيم حفلة الآن
قال ليون:حسنا سأخبرهم بالأمر
أغلق الخط ليقول:لقد دعاكم أبي لحفلة يقيمها الآن و سيقتل من لا يأتي
قال جميس:كأنه يريد تهديدنا
قالت نيرا:بما أننا لا نفعل شيئا الآن هيا بنا لنذهب
ذهب الجميع ليتجهز ارتدت ساي ثوبا ورديا يصل لأسفل الركبة بها وردة بيضاء من الطرف بأكمام على الكتف و جاكيت أبيض يصل لأسفل الصدر و حذاء بكعب عالي أما أليسون و نيرا اللتان ارتدتا ذات الثوب الأرجواني الذي يصل لفوق الركبة بقليل به نقوش سوادء بأكمام متوسطة الطول و حذاء أسود طويل بكعب عالي أما سارين فارتدت تنورة تصل لأسفل الركبة مقلم زرقاء داكنة و بلوزة بأكمام قصيرة و حذاء أبيض رياضي و ارتدت ميرال بنطال أزرق سماوي يصل للركبة و بلوزة زهرية فاتحة بكم واحد أيسر ربطت في عنقها وشاح سماوي و ارتدت حذاء زهري أما شيرونا فارتدت تنورة تصل لمنتصف الساق باللون الأخضر التفاحي و بلوزة بيضاء بأكمام متوسطة الطول و حذاء أبيض بكعب متوسط و ماري ارتدت بنطال أحمر منقوش بالزهري الفاتح و بلوزة بيضاء بأكمام قصيرة و حذاء أبيض مائلا للزهري الفاتح التقت الفتيات ببعضهن ليتوجهن معا لمنزل ليون حيث استقبلهم الفتية عندما رأهن والد ليون قال:مرحبا بكن في منزلنا
قالت نيرا:سررنا بالمجيء لهنا
أتت والدة ليون و قالت:أهلا بكن في منزلنا
قالت ماري:سررنا بالقدوم
أخذتهن الوالدة في جولة في المنزل عند الفتية الذين كانوا يجلسون معا كان دانييل يهمس لمارسيل قائلا:كيف جرت الأمور معك؟
قال مارسيل بهمس:على خير ما يرام و أنت؟
قال دانييل:كانت محاولة جيدة مني
انزعج ليون منهما و قال:مالذي تتهامسان بشأنه؟
قالا معا:لا شيء حقا
نظر أليكساندر إليهما ثم عقد يديه و وضعهما أسفل ذقنه و قال بابتسامة:من كلامكما هذا أعرف أن الأمر متعلق بإحدى الفتيات و لا أعتقد أي فتاة ألست محقا؟
بعثر دانييل شعره و قال:كفاك فلسفة يا أخي يكفينا معلم الرياضيات ذاك
قال مارسيل:أرجوك لا تذكره الآن إنه يصيبني بالجنون
قال مارتنيز:لست الوحيد يا مارسيل إنه لا يطاق البتة
أتى شاب بعيون عشبية و شعر أشقر يميل للبني يبدو أنه يكبرهم سنا قال:مرحبا أيها الصغار
نظروا له جميعا بغضب و انزعاج ليقول ببراءة:ماذا فعلت لكم لتنظروا لي هكذا؟
قال جميس:أنت بريء حقا ماث لا تفعل شيئا أبدا
قال ماث بغرور:بالتأكيد لست مثلكم
كان مارتنيز سيقوم لكن نظرات دانييل أوقفته ليتنهد بانزعاج و يقول:هنا المكان ملوث جدا سأذهب للحديقة لأستنشق بعض الهواء
وقف و ذهب للحديقة و هو يضع يديه في جيبه فهو أشدهم كرها لماث هذا في الحديقة رأى سارين وحدها هناك تستمتع برؤية الزهور فذهب إليها و قال:ماذا تفعلين وحدك أيتها المزعجة؟
رمقته سارين بنظراتها المرعبة ليصاب ببعض الخوف ثم ابتسمت و قالت:أتمتع برؤية الزهور
تعجب مارتنيز من تصرفها الغريب معه ليضع يده على جبينها و ينظر لعينيها كأنه طبيب يتفحصها لتقول:هل انتهيت؟
قال مارتنيز:أواثقة أنك بخير؟
قالت سارين بابتسامة:أجل بخير
مازال مارتنيز غير مستوعب الأمر بعد لتضحك سارين على ملامح وجهه المستغربة ليصاب بدهشة حقيقية و يجلس على الأرض يتأمل تقاسيم وجهها التي بدت غريبة عنه فهو لأول مرة يراها هكذا فقال:أكاد أصاب بالجنون بسببك ما أنت بالتحديد؟
قالت سارين:أنا سارين إن لم أنسى فتاة في صفك توشك على تبرحك ضربا لسؤالك الغبي هذا أتعتقد أنني كائن فضائي؟
ضحك مارتنيز على آخر كلماتها لتضحك معه قال مارتنيز بابتسام:أخبريني ما الحقيقة خلف تغيرك المفاجئ معي؟
وقفت سارين و بدأت تمشي للأمام و قالت:امم ربما لأنني سئمت التصرف على غير عادتي أو لأنني أريد أن أكف عن مضايقتك كل شيء جائز ألست محقة مارتن؟
كاد مارتنيز أن يصاب بالدوار بسبب تلك الابتسامة العذبة التي لحقت اسمه على شفتيها بدأت بعض المشاعر بالتأجج في داخله ليحاول كبحها ابتسم لاحقا و أرجع رأسه للخلف حتى يراها و قال:سأخبرك بأنني مهما بحثت في العالم لن أجد فتاة مثلك تدخل قلبي و تتربع فيه و تفرض عليّ أن أبقى بجانبها
التفتت سارين له لتبتسم و تقول:و أنا سأخبرك بأنك المزعج الوحيد الذي استطاع أن يظهرني على حقيقتي لذا سأقول لك مجددا.....
قطعت كلماتها الأخيرة لتتسع عينيها و تنظر ناحية مارتنيز الذي قام باحتضانها دون سابق إنذار لتصدم بذلك ابتعد عنها ببطئ ليقول و هو شبه حزين:لا تقوليها مجددا أنت لا تعلمين كيف كان عليّ تحمل ذلك سابقا
عانقها ليهمس بأذنها قائلا:أنا أحبك سارين و لا أريد غيرك
زادت صدمة سارين التي لم تعلم ماذا تفعل عند الفتيات قالت والدة ليون:هل تعشن جميعكن هنا؟
قالت أليسون:لا فقط أنا و نيرا و ساي أما البقية فهن يعشن في مدينة قريبة من هنا
قالت والدة ليون:إذا أنا متشوقة لمعرفة كيف أصبحتن صديقات بالرغم من اختلاف مدينتكن
قالت ماري:الأمر باختصار أننا التقينا في إحدى الحفلات المقامة في منزل شيرونا حيث كانت صديقتي هي و أليسون منذ الطفولة و التقينا هناك تحدثنا معا لنصبح صديقات لاحقا
قالت ميرال:أما أنا فتعرفت عليهن في المخيم الصيفي
قالت نيرا:تعرفنا على ساي الجميلة منذ مدة ليست طويلة لكننا عرفناها جيدا
ابتسمت لهن و قالت:إنهن صديقاتي الرائعات
قالت الوالدة:إنها قصة رائعة حقا..سأقيم مسرحية قريبا هلا شاركتن فيها؟
نظرت الفتيات لبعضهن و قلن بمرح:بالتأكيد
قالت الوالدة:إذا سيكون لقائنا بعد النوادي دائما موافقات؟
قلن معا:أجل موافقات
ابتسمت الوالدة لهن قالت شيرو:دعونا نتفقد الفتية
قالت ماري:معها حق شيرو هيا بنا
توجهن حيث الفتية يجلسون فقالت ساي لتفزعهم:أهلا
ليلتفت المايع لها بفزع لتضحك الفتيات عليهم قال مارسيل:أكان عليك فعل هذا؟
قالت ساي:هذا تتمة لاختبار الشجاعة
قال كايت بابتسامة:مضحكة حقا
قال جميس:ألم ترين مارتنيز؟
قالت شيرو:لا و لم نرى سارين أيضا
حينها نظر الفتية لبعضهم بابتسامة خبيثة كأنما كانوا يفكرون بذات الأمر حتى أوقفهم صوت ماث عن التفكير و قال:عن ماذا تتحدثون؟
نظرت الفتيات إليه ليبادلهن النظرات حتى قال ليون:أعرفكن ابن خالتي المتخلف و المغرور ماث زايكس
لم تهتم الفتيات له كثيرا ليصاب بقليل من الانزعاج و يستغرب الفتية من ذلك قالت أليسون:لقد تذكرت أمرا ما سيقام غدا حفل لفرقة ما و لدي تذاكر للذهاب من يؤيد الذهاب؟
قال كايت:أجل إنها فرقة"just me"أنا ذاهب من أجل شخص أعرفه أظنك ذاهبة ساي
قالت ساي:أجل هذا صحيح
قالت أليسون:هذا رائع إذا جميعنا ذاهبون
قال مارسيل:لا أعتقد ذلك فوالدي يريدني من أجل اجتماع ما
قال دانييل:و أنا عليّ الذهاب بدل أبي في حفلة سخيفة
قالت نيرا:هذا مؤسف كنت أود أن نذهب جميعنا معا
قالت أليسون:هذا مؤسف حقا
استمتعوا بوقتهم هناك حتى الليل ليبدأ تخطيطهم للغد عاد الجميع لغرفته عند دانتي في عمله حيث كان يطفئ أضواء مكتبه و يخرج من هناك قالت له مارسا:تصبح على خير سيدي
قال دانتي بابتسام:تصبحين على خير
كان سيذهب أوقفه سؤال مارسا المفاجئ قائلة:أغدا ستقيم حفلتك؟
قال دانتي:أجل هل ستحضرين؟
قالت مارسا بابتسامة:أجل مع بعض صديقاتي
قال دانتي:أتمنى أن تسمتعن بالعرض
ذهب من هناك و هو يحمل حقيبته السوداء قاد سيارته ليتوجه للقاعة التي سيقومون بها بالاحتفال خرج من السيارة و توجه لأصدقائه فقال:مرحبا
التفت إليه شابان أحدهما بشعر برتقالي محمر و عينان زمرديتان و الآخر بشعر أزرق داكن و عينا عسليتان قال الثاني:لقد تأخرت دان
قال دانتي بابتسامة:تعلمون العمل الآخر يشغل وقتي
قال الأول:دعك من هذا الريو فقد أتى لتوه
قال دانتي و هو يمسك بخصره دليل على إنزعاجه:و تريد أن توبخني؟هذا غير عادل أبدا
قال ريو:لقد كنت أمزح معك لا تتصرف هكذا
قال الأول:لماذا؟أيذكرك بأحدهم؟
قال ريو:أجل ابنة عمي ماري تحب فعل هذا كثيرا ثم ما دخلك أنت آلان المزعج؟
قال آلان:أردت أن أعرف و حسب لأنك تنزعج كلما فعلها
ضحك دانتي عليهما لينظرا له باستغراب ثم يضحكان معه بدؤوا تدريباتهم الأخيرة من أجل مساء غد و الجمهور المحب لهم أنهوا تدريباتهم في تمام الساعة الثالثة فجرا ليعود كل لمنزله عاد دانتي لمنزله دخل غرفته استحم و بدل ثيابه استلقى على سريره لينظر لتلك الصورة التي على طرف الطاولة الصغيرة القريبة من السرير ليبتسم و يقول:سأعمل جاهدا من أجلك سايوريني
أغمض عينيه لينام و على شفتيه ابتسامة في الصباح تجمعت الفتيات في حديقة المدرسة مع الفتية لتقول أليسون:ما رأيكم أن نفعل شيء ممتع قبل موعد الحفلة؟
قال أليكساندر:أنا موافق فاليوم عطلة و لا شيء لنفعله
قال مارتنيز:أنا أوافق على ذلك فأنا أكره البقاء دون فعل شيء
قالت ماري:هذا واضح جدا فأنت لا تبقى هادئا لثانية واحدة
ضحك الجميع على كلامه خرجوا معا ليتجولوا في المدينة و يشاهدون الأمور الغريبة كان وقتا ممتعا حتى حان موعد دانييل ليقول:يبدو أنني سأترككم الآن
قالت نيرا:دعني آتي معك حتى لا تصاب بالممل هناك
قال دانييل بابتسام:مرحبا بك
قالت نيرا:أراكن لاحقا يا فتيات
ذهبت مع دانييل لمنزله ودعتها الفتيات ليكملوا تجولهم قالت شيرو:دعونا نلتقط صورا للذكرى
قالت ميرال:أجل لكن سنجعلها صورا مضحكة
قال كايت:اعفوني من هذا رجاء
قال مارتنيز و هو يده على كتفه و يقول بمكر:لماذا أنت معترض على ذلك أيها الوسيم؟
قال كايت:لا أريد ذلك وحسب
قال مارسيل:سنفعل ذلك بك أو بدونك هيا بنا
قالت ساي:أنا أيضا لا أريد فعل ذلك
قالت ميرال:أتخشين أن تشوه سمعتك؟
ابتسمت ساي و قالت:هذا غير صحيح لكنني لست معتادة على فعل ذلك
قالت أليسون:بإمكانكما الذهاب لفعل شيء ما هيا بنا
ذهبت الفتيات و هن مبتسمات فهذا ما كان يخططن له ذهب البقية ليلتقطوا الصور المضحكة عند نيرا و دانييل كانت والدة دانييل تتعرف على نيرا بينما يتحدث دانييل مع والده قالت والدة دانييل:أخبريني يا عزيزتي أين تسكنين؟
قالت نيرا:في المدينة المجاورة لا تبعد عن هنا كثيرا
قالت الوالدة بابتسام:يمكننا زيارتك إذا في العطلة
قالت نيرا:بالتأكيد أرحب بكم في أي وقت في منزلنا
نظرت الوالدة للساعة لتقول و هي تقف:تعال معي لأجهزك من أجل الحفلة
ذهبت نيرا معها في طريقهما قالت نيرا:ألن تذهبي يا خالة؟
قالت الوالدة:بلى سأذهب فأنا و صديقاتي قررنا الالتقاء هناك منذ أربع أعوام لم نتقابل
ابتسمت لها نيرا دخلتا غرفة كبيرة جدا بها ملابس و أحذية و أوشحة و أشياء أخرى كثيرة جدا و بها باب ذهبي جميل لتبهر نيرا بجمال تلك الغرفة الرائعة و الملابس التي فيها قالت الوالدة:أأعجبتك؟
قالت نيرا و هي تهز رأسها و هي مسحورة بالمكان:أجل أعجبني كثيرا
فجأة ظهرت الخادمات اللاتي كن يرتدين تنورة تصل لأسفل الركبة بكثير باللون الوردي به محاط بشرائط بيضاء على شكل أزهار و بلوزة بيضاء بأكمام متوسطة الطول زينت أطرافها بشرائط وردية و صدرية بيضاء مائلة للأبيض كن جميلات حقا رغم أنهن خدم هناك قالت الوالدة:أريدكن أن تساعدن نيرا الجميلة في التجهز للحفلة سأختار لها الثوب المناسب
انحنين لها لتذهب نيرا معهن و يحضرن لها الحمام لتستحم و تلف نفسها بمنشفة طويلة أجلسنها على كرسي كان أمامه مرآة كبيرة قامت بعض الخادمات بتدريم أظافرها و طلائه و آخريات قمن بتسريح شعرها و آخريات اهتممن بوضع المساحيق على وجهها انتهين منها لتنظر لنفسها للمرآة لم تعرف ماذا تقول فقد أصبحت شخص آخر سرحن شعرها بوضع غرة ملتوية على أعلى من عينيها بقليل و قمن بجعل الباقي بشكل لولبي و رفعنه للأعلى على شكل زهرة كبيرة و ضعن وردة بيضاء عليه أتت الوالدة لتقول:هاهي ملكة جمال العالم لم يتبقى سوا الثوب الذي سيزيد هذا الجمال
خجلت نيرا من كلامها و قالت لها:شكرا لك يا خالة
أعطتها الثوب لتخرج مع الخادمات و ترتدي ذلك الثوب الوردي الذي يصل لفوق الركبة بلا أكمام به وردة بيضاء على الصدر من الجهة اليمنى و ارتدت معه حذاء أبيض بكعب متوسط خرجت من الغرفة لتقول الوالدة:أخطأت عندما قلت ملكة جمال العالم انت ملكة جمال الكون كله نيرا الجميلة
قالت نيرا:أنت أجمل سيدتي
ضحكت والدة دانييل على كلامها بخفة أتى دانييل و قال:هيا بنا قبل أن نتأخر
لمح نيرا التي كانت تبتسم و هي تتحدث مع والدته لم تستطع عيناه ترك ذلك الجمال يرحل دون أن تحفظهما ابتسم دانييل و قال:تبدوان جميلتان
قالت نيرا بخجل:شكرا لك
ذهبوا معا لمكان الحفل جلست نيرا مع دانييل بينما ذهبت الوالدة لتجلس مع صديقاتها عند ساي و كايت اللذان كانا يمشيان و هما يتحدثان في مواضيع شتى قالت ساي:إلى أين ستذهب في العطلة؟
قال كايت:لا أعلم فهذا قرار والديّ هما من يخططان لمكان العطلة
قالت ساي:أظن أنني سأقضيه مع الفتيات فقد بدأت أتعلق بهن
قال كايت:لقد لاحظت ذلك فأنت تبدين مختلفة عما عرفتك عنه قبل أربع سنوات
قالت ساي بابتسام:ألاحظت ذلك؟كنت أعتقد أن لا حد سيلاحظ
قام كايت ببعثرة شعرها بمشاكسة لتبدأ المطاردة بينهما حتى توقف كايت فجأة لتتوقف ساي و هي تحاول التقاط أنفاسها أمسك بيدها ليدخلا الزقاق القريب منهما احتضنها و قال لها بهدوء:إنهم يتبعوننا ابقي هادئة
قال ذلك و هو لم ينظر لها حتى كان قلقا جدا من أن يجدوهما بينما هي تكاد أن تموت من الخجل رغم أنها ليست المرة الأولى فقالت في نفسها:مالذي يزعجك أيها القلب الأحمق؟
وضعت يدها على قلبها لينظر كايت لها و يقول:هل أنت بخير؟
لم تستطع التحدث لكنها أومأت برأسها ليعيد بناظريه لمكان ما خارج ذلك الزقاق حتى لمح ذلك الشيء الذي يلمع حينها أدرك خطورة الموقف الذي هما فيه ليمسك بيد ساي و يطلق العنان لرجليه ليبدأ الركض بسرعة حتى وصلا لمكان بعيد جلسا ليستريحا قليلا قالت ساي:ماذا هناك؟
قال كايت:هؤلاء الحمقى ما زالوا يطارودننا لا أعلم ماذا يريدون منا
حينها تذكرت ساي ما قاله والدها لها و هي صغيرة"لن يتركوك حتى تصبحي منهم و سيقضون على كل من يتدخل في ذلك فلا تنسي أنت واحدة منهم أولا و أخيرا"لتعض على شفتيها بغضب تذكرت صديقاتها لتحزن و تنزل رأسها رن هاتفها لترفع الخط و تقول:مرحبا ميرال
قالت ميرال:هل أصابك مكروه ساي؟هل أنت بخير؟
قالت ساي:أجل أنا بخير ميرال ماذا هناك؟
قالت ميرال:هناك مجموعة من أولئك المغفلين يطاردوننا و لا أعرف أين هن الآخريات
قالت ساي:لا تقلقي عليهن توجهي للمنارة التي قرب البحر سنلتقي هناك
قالت ميرال:أراك لاحقا
أغلقت الخط ليقول كايت:ماذا هناك؟
قالت ساي و هي تقف:هناك مهمة جديدة بدؤوا التحرك من جديد
قال كايت:لا تمزحي الآن ساي
نظرت له ساي نظراتها الجادة ليفهم أن من تقوله ليس مزاحا اتصلت على المقر السري لتطلب دعمهم أتوا بعد دقائق قليلة ليقول كايت:حسنا سننقسم لقسمين أنا مع مجموعة و صوفي مع الآخرى عليكم أن تكونوا حذرين حتى لا يفعلوا أي شيء لا نتوقعه
ذهبت المجموعتان لتبدأ بالبحث عن الفتيات عند كايت الذي كان يتصل على مارسيل قال في نفسه:أتمنى أن تكوني بخير
رفع مارسيل الخط ليصرخ به قائلا:أيها الأحمق ماذا تريد الآن؟أنا مشغول بمحاولة إنقاذ ماري
قال كايت:أخبرني أين أنت؟
قال مارسيل:قرب المجمع التجاري في وسط المدينة
قال كايت:عليكما أن تجدا مكانا تختبئان فيه سآتي قريبا
أغلق الخط ليتجه للمجمع التجاري
__________________
العاب
رد مع اقتباس